على شاطئ الغرام وقفت أستل
من أمس عابر صفحة بيضاء نقية
تروي على مسامع الأحلام الراحلة
بعض ما كان
هناك كنا ولا زلنا هناك
عند تلك اللحظة التي رقصت فيها الحروف على شفاهنا
توقف الزمن وكفت الأرض عن الدوران
ونثرت السماء حولنا الورود
أنا وأنت والقمر والشاطئ الساحر
الهدوء يهيء الزمن
لتدوين إعترافنا بلا قسم
والكون بأسره ينتظر صمت مهيب
كان البرد يقتص أثري حين كنت
أسير بلهفة نحوك ليحتلني ويستولي على حدود فكري
والموج يعزف على أوتار قلبي
معزوفة الشوق برقة وحنان
ها أنت تقف أمامي تعبث المسافة بيننا بكبريائي
يرسمني الغد على جدار الأمل أماني بلإستقرار
بالأمن بإشراقة شمس لاتغرب
شموع الحب تزداد يقينا وثقة وإيمانا بنا
ها أنت أمامي مباشرة بضع خطوات فقط
لكنها تطول بفعل الحنين الذي نال حريته أخيرا
ها أنت أيها المبجل عشقا وطهرا تحمل بين يديك باقة الزهور
تفوح منها العبارات في صمتها الشفاف
عيناك تغرقني بالحب بالشعر بالعطر الخالد
فرشاة الخجل لونت ملامحي بالكامل
خطواتي تغرد فرحا في تقدمها
وأنفاسك محبوسة بين نبضاتك المتصاعدة
أي ليلة تلك وأي ساعة
إنها العمر بأكمله تختزله دقائق بل ثواني
وأخيرا ها أنا بين يديك ..كل ما ينبض بي يقول لك أنك
أنت الوحيد الذي أريد ..
أمسك يداي لينتشر الدفء لباقي العمر
ويعم الفرح أرجاء المعمورة
قلها فقد أحسست بنبضها من بعد
قلها الآن ولا تتردد أيها الحلم الصادق فجرك
قلها فهذه ليلتنا السرمدية
قلها الآن فقد طال الصبر بل نفذ
غرد على مسامعهم كيما يغار القمر وتنكسف الشمس
وتتساقط فراشات الليل غيظا و كمدا
دع الحروف تتبادل أماكنها مع النجوم
دعها تنقي الهواء من حولنا
دعها تفجر سدود الدماء في عروقنا
لتغرق بي وأغرق بك من محيطك إلى الخليج
قلها لتخلد لحظتنا ليتوقف الزمان
وتكف الأرض عن الدوران
وصحوت على صوت الآذان
نافضة ذاك الحلم عني
تاركة تلك الذكرى
تنام بأمان
.
..
وكانت تلك الذكرى خارج محيط الزمان والمكان
ذكرى لأمنية ربما ماتت على عتبات القدر..
" عبث حالم بقلمي "الله الله
وددت لو اني لا اترك هذه الكلمات
سحر على سحر
وجمال على جمال
استاذة العاطفة انت
سيدة الحرف انت
جمال روحك سيدتي اجتاحني جاذبا
اهنئك
وتفضلي بقبول مروري
تحياتي