
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزعيم علي
وجدت هذا الموضوع في إحدى المنتديات يتحدث عن نفس القضية
-------------------------------------
موقف المجتمع الأن من المطلقة والمتوفى عنها زوجها
--------------------------------
في ظل مجتمع يدعي المطالبة بالحرية والحفاظ عليها ويسعي جاهدا لرفع شعارات صون حقوق المرآة ورعايتها تجده يُحكِم الرباط لخنق المرآة وحرمانها من أهم حق لها ألاوهو صون العرض والرعاية التي لا تتحقق للمرآة إلا في ظل الزواج الذي شرعه الله !!! وإذا نظرت للمجتمع حولنا تجده يستسيغ أشياء فيقبلها ولا يستسيغ أشياء أخري فيرفضها معرضا عن الشرع في ذلك . وذلك تحقيقا لقوله صلي الله عليه وسلم
"إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ". و إذا نظرنا للنسوة اللاتي بلا زوج فهن إما لم تتزوج قط وإما مات عنها زوجها وإما طلقت ولكل منهن نظرة ممن حولنا وإن كانت أقربهن للشفقة تلك التي لم تتزوج ولكن هذه الشفقة التى تظهر من نظرات المجتمع ومن بين كلماته فى الحقيقة ليست شفقة ولكنها لوم كأن البنت التى لم تتزوج تستحق العقاب ما الذى أقعدها حتى الأن بلا زوج ، وإذا جاوزت الثلاثين يدعون لها بحج البيت ، !!! وإن المتوفي عنها زوجها أحسن حالا في نظر مجتمعنا من المطلقة بإعتبار أن ما ألت إليه لم يكن لها يد فيه و ينظر إليها المجتمع بعين الشفقة حيناو يقسو عليها أحيانا ، إذ يحكم عليها بالحداد الدائم علي الزوج ولا يعطيها فرصتها في التعبير عن رغبتها الفطرية في الإرتباط برجل آخر تعيش معه آمنه مطمئنة خاصة إذا كانت ترغب في ذلك ، هذا مهما كانت ، صغيرة أم كبيرة وإذا رضي أحد لها الزواج فلتتزوج أخاً لزوجها الذي مات أو قريبأ بالدرجة الأولي منه وإلا لايسمح لها أحد بإدخال رجل غريب بيت ابنهم (حسبما يرون ) وكثيرا من الأحيان يري المجتمع أن زواج المتوفي عنها زوجها أمرا محرما عليها وتستحق العقاب بالحرمان من اولادها أوحقها مما يدفع بعضهن إلي اللجوء إلي طرق غير مشروعة لإشباع رغبتها ويظهر أثر ذلك في تصريح وتلميح كثيرات في رغبتهن في الزواج ولو في السر فمن النساء من تعرض نفسها صراحة علي الرجل وتقدم له التسهيلات مقابل زواجه منها فهي تريد زوجا فقط وإما تحبس الرغبة فى الزواج بداخلها حتى يزول العائق والكثيرات من النسوة يخفين هذه الرغبة حياءً ولوعرض عليهن الأمر لقبلنه وإن لم يعترض الأهل على زواجها وهى تجلس فى بيتها تنتظر من يتقدم لها لا يأتيها احد لأن البعض يعتقد أن المرآة المتوفي عنها زوجها شؤم بموت زوجها وبالتالي يخاف الكثير من القرب منها .
وأما المطلقة فينظر لها المجتمع بإعتبارها فعلت جرماً وعاراً لا يمحي ولا ينسي وهي صعبة التكيف مع الرجال ولن تصلح لتأسيس أسرة مرة اخري !!!ويكون جزاء كل بنت تكون أخت لهذه المطلقة بعد الرجال عنها وزهدهم فى الزواج منها غير التعيير من الجيران وغيرهم
هذا بالإضافة لبعد القريبات والصديقات عن المطلقة والمتوفي عنها زوجها خوفا من أن تخطف زوجها بالزواج منه أو تخطف قلبه بالإعجاب بها وتصبح تلك المرأة التى ما كان أحد يعبأ بها موضع نظر المجتمع كله يحسبون عليها الخطوات والدخول والخروج
من ناحية أخري هذه النظرة الخاطئة للمجتمع كانت سببا في ترسيخ معاني خاطئة في قلوب الكثير من الرجال تجاه المطلقة أوالمتوفي عنها زوجها فلا نري إلا قليلا منهم يقبل علي الزواج من المطلقة أوالمتوفي عنها زوجها فإن الكثير من الرجال تأبي نفسه وتأنف أن يتزوج امرآة دخل بها غيره ثم مات عنها أو طلقها ، حتي ان بعضهم قد غالي في وصف المطلقة أو المتوفي عنها زوجها فأطلق عليهن "الموقوذة والمتردية "ويردد ذلك كثير من الرجال علي سبيل التهكم والسخرية ناسيا أو متناسيا أن هذه المرآة قدتكون زوجته أو أخته أو ابنته يوما ما وأن من هو أشرف منه تزوج الأرملة والمطلقة
أن المجتمع الذي يتمثل في الأهل والأقارب والأصحاب يعتقدون أن الزواج الثاني للمرآة نوعا من عدم الحياء والمرآة التي تقدم عليه لا تستطيع السيطرة علي رغباتها وهذا العمل سيكون عارا علي أهلها واولادها . هذا ونلاحظ أن هذا الموقف القاسى من المجتمع يكون فى القرى أكثر بكثير من المدن
إن هذه النظرة القاسية من المجتمع للمطلقة تحفر فى قلب المطلقة أثرها كذلك وفى قلوب المقربين منها " وأنا أذكر شيئا فى غاية الحزن والأسى لا اعرف له سبب سوى نظرة مجتمعنا للمطلقة ، أننى وأنا فى العاشرة من عمرى وقد كانت أختى قد تزوجت وطلقت خلال أشهر قليلة :كنت أخلو بنفسى وادعوالله أن تتزوج وألح فى الدعاء وأنا لاأفهم معان كثيرة لكن أرى قسوة المحيطين بها وتسلط ظنونهم وألسنتهم عليها بسوء الظن والسب ولا أرى حينها مخرجا لها من هذه الإهانات إلا بالزواج.