سيكون الملعب الأوليمبي برادس محط أنظار القارة السمراء كلها وكيل لا وهو سيحتضن الحدث الأهم كرويًا فمع دقات الساعة السابعة بتوقيت القاهرة والسادسة في تونس السبت 17 فبراير 2012 موعد مع التاريخ في حضور ما يقرب من 30 ألف مشجع للمكشحين وألف من مشجعي نادي القرن تقريبًا، حيث ستنطلق مجريات مباراة الإياب من نهائي الحلم الإفريقي في دوري رابطة الأفريقية بين الترجي التونسي والأهلي المصر، وهي المواجهة التي ستحسم لمن ستكون الكأس الأغلى وتؤهله ليكون ممثل أفريقيا بكأس العالم للأندية في اليابان الشهر القادم وكان الشقيقين تعدلا إيجابياً بهدف لمثله في مبارة الذهاب التي لعبت على استاد برج العرب بالإسكندرية.
الترجي صاحب اليد العليا في مواجهة السبت نظرًا لأنه استطاع أن يخرج متعادلًا خارح ملعبه وبالتالي يكفيه التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة لليصعد نجوم باب سويق على منصة التتويج ويحافظون على البطولة في تونس للموسم الثاني على التوالي، في المقابل الأهلي يجب عليه الفوز بأي نتيجة أيضًا أو التعادل الإيجابي 2/2 علي الأقل لتحسم قاعدة الهدف خارج الأرض اللقب الغالي لصالح الأحمر وقتها.
أما في حالة تكرار نفس نتيجة مباراة برج العرب في الإسكندرية فيعني ذلك أنه سيلجأ الطرفان إلي ركلات الترجيح من نقطة الجزاء لحسم لمن سيكون لقب عصبة الأمم.
النادي القاهري نظريًا تقلصت حظوظه بعد النتيجة المخيبة للآمال التي انتهت عليها مباراة الذهاب والتي كاد أن يخسرها بطل إفريقيا لست مرات لولا الهدف الذي أحرزه مهاجمه البديل السيد حمدي والذي جاء في أخر الدقائق وخاصة الدقيقة 88 من عمر اللقاء، ليعود له قليل من الأمل في مباراة العودة لعل الحظ يتبسم له ويكرر سيناريو الصفاقسي في نهائي 2006 والذي كان أقيم على نفس الملعب التي ستلعب عليه المباراة القادمة.
فوز الأهلي علي الترجي في تونس لن يكون إنجاز إبداعي جديد ورقم قياسي يضاف للقلعة الحمراء بالبطولة رقم 7 فحسب بل هو تكريم حقيقي للشهداء الـ 72 في مذبحة بورسعيد كما وعد اللاعبين، هذا فضلًا عن كسر سلسلة من الفشل في تحقيق أي إنتصار خارج مصر في دوري الأبطال منذ ما يقرب من 43 شهرًا حيث آخر فوز للأحمر كان تحديدًا يوم 4 أبريل 2009 وجاء على حساب فريق يانج أفريكانز التنزاني على ملعب الأخير بهدف دون رد سجله المهاجم الأنجولي السابق أمادو فلافيو.
بينما يسعى فريق الدم والذهب للحصول على الكأس الإفريقية الثالثة في تاريخه ويحتفظ بلقبه للمرة الثانية على التوالي، ويدخل بمعنويات أفضل خاصةً بعدما حقق نتيجة إيجابية في التسعين دقيقة الأولى من النهائي الإفريقي، فأبناء فريق باب سويقة يطمعون باسعاد جماهيرهم في المدرجات والاحتفال معهم بالذهاب مرة أخرى لليابان للمشاركة في كأس العالم للإندية.