
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة حرفي
عادة حين نكتب الشعر لا نتخير الكلمات
تشغلنا العاطفة والفكرة
ونستغرب حين نحلل الألفاظ التي تنسكب طواعية
عجيب أمر الشعر ياشاعر
لاحظوا ذلك
يا من رنتْ لمقــــامه الجــوزاءُ
وتغـــــار من عليائه العلـــــياءُ
رنت
الجوزاء وهي برج شمخ في السماء يضرب به المثل في الانتظام
أي أطرقت في سكون طرف لما يبهر
ماهذه الدقة ياطير في تخير الكلمات
التي لا تجلب إلا لممدوح كبير ؟!
أما غيرة العلياء فحكاية لوحدها ياطير
وتدثَّرتْ منه الشموس حياءها
وتلاشى من قمر السماء ضـياءُ
تدثرت الشموس
وهي شمس واحدة
هل تعني لو في النور جمعت مع الشمس شموس لغطاعا الحياء من تغلب نور الممدوح على نورها
أجزم أنه المقصد
ويدعمه
اختفاء الضوء من القمر الذي نسبته للسماء
كان هناك قمر في مخيلة الشاعر لا دليل حسن بل ضياء
قد يكون الممدوح
ولو كان يستحق
أهدى إلى المجـد المؤثل فضـله
فتقزَّمت من زهـــــوه الخـيلاءُ
ملَكَ القلـــوب بطيبه وخصـاله
فسم اإليه من القلـوب إخــــاءُ
ملك البراعة والبلاغة والحجى
رجل تأصًّل في دمــــــــاه وفاءُ
سبحان من أعطـــاه كل سجية
تزهو بكل فعــــــــــاله بيضاءُ
العلم عالي القــــــدر فيه مفـكر
في الفهـــــم لا يعـلو عليه ذكاءُ
يا رب فاحفظه وســـدد خطوه
ما ظل في شجـــن الطيور غناءُ
ياطير
حملت ممدوحك صفات جردت الصفات من مدلولاتها فجعلته منافسا لها
نافس العلياء في العلياء !
والمجد أهداه هو الفضل
الخيلاء تتلاشى أمام زهوه
الشمس لو استعانت بشموس وكانت لخجلت من المنافسة
طير شاعر حلق بمعانيه
وممدوحك قلب وفكر يستحق
اعتذر لم أكمل بقية الابيات لمشاغل
ولا تحتاج القصيدة وقفاتي فهي جلية