المرأة في ديننا الإسلامي كرمها الله ورفع قدرها وعززها وجعل لها مكانتها الرفيعة وكفل حقوقا
تجعلها تستمر في الحياة بما يسعدها ويحقق استقرارها..ولكن من الواضح في مجتمعنا بعض الممارسات والتصرفات تجاه المرأة لاتمت للدين الإسلامي بصلة..ولعل ذلك لعدم الفهم الصحيح والدقيق لتعاليمه والذي يؤدي إلى أن تواجه المرأة في حياتها الكثير من المواقف التي يترتب عليها ظلم لها وإهدار لكرامتها وحقها..ولعل ذلك أيضا له صلة وثيقة بثقافة المجتمع تقيدها أسوار العادات والمعتقدات الظالمة ومما تتضمنه من نظرة دونية للمرأة والتي تطغى عليها النظرة الكورية والتي لازالت عند الكثير من الأفراد في مجتمعنا..ولعلها هي السبب في ماتعانيه المرأة عندنا من ضغوط اجتماعية وما يترتب عليها من ألم نفسي لها..
وقد تتنازل عن حقوقها في هذه المواقف لسماحة قلبها أو دفعا للأضرار التي ستترتب على مطالبتها لها سواء من قبل من يهدرها حقها بل هو الآمر والناهي باعتبار أنه رجل وأنه القوي وأن المرأة هي الضعيفة (وليس لها كلمة)
فالله سبحانه وتعالى لم يقل أن الرجل أفضل من المرأة والمرأة أفضل منه وإنما قال "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
وبعض الرجال يسلب المرأة حقها ولا يلقى أي لوم أو توبيخ من المجتمع بل يقابل بالتأييد على خلاف المرأة التي لو فعلت ذلك (ياللمصيبة )التي ستعم المجتمع وتصبح على كل لسان ليس بالتأييد بل بالرفض والعداء..
وأيضا لايجب على المرأة أن تتنازل عن حقوقها وتنصاع للرجل كالبهيمة مهما كانت الظروف طالما أنها تسير وفق ماشرعه الله لها..
فإن تنازلها سوف يمهد له الطريق ويجعله يتمادى في ذلك..لابد أن يفهم الرجل أن المرأة إنسان مثله لها حاجاتها
لها رغباتها..وهي التي أنجبت هذه الأجيال وحملتهم في أحشائها وقامت بدورها ووظيفتها الاجتماعية اتجاه أسرتها ومجتمعها..فباشرت عملها وعادت إلى منزلها لتؤدي دورها أيضا اتجاه زوجها وأبنائها..(بعض النساء)
بخلاف الرجل الذي يكون طوال الوقت في مكتبه في بطالة مقنعه(البعض) ثم يعود إلى منزله يأكل وينام ويشبع ملذاته كيفما يشاء ويجد كل سبل الراحة موفرة له..
أفلا تستحق أن يقال عنها الرائعة الصامدة الحنونه الصابرة..وليست ضعيفه كما يظنها بعض الرجال..
فليست الرجولة إذن في فرض السيطرة وهذا مايعتقده الرجال..


(أعتذر عن قسوتي التي حملتها أسطري عنك أيها الرجل..)