السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


تحيّة تقدير و محبّة للجميع ، أما بعد فالموضوع مهمّ و قد ترددت في طرحه لكن نظرا لتعقده


أحببت مشاركتكم إياه لتنصحوني و تفيدوني فلربّما معرفتكم أكبر و سأخبركم الأمر هنا :



كما تعلمون أني أشتغل بمجال تدريس الفلسفة و لي قسم نهائي " طلبة بكالوريا " ، و في


هذا الصفّ لي طالبة لاحظت أنّ تصرفاتها متذبذبة و تعاني مشاكل .. و علمت مؤخّرا


أنّ والدها قد تزوج على والدتها و هذا الأمر أثّر عليها و على وضع أسرتها و لربّما اليوم


الوالدان منفصلان ....



من أيام قصدتني لمكتبي و حدّثتني بأنها واقعة في حيرة من أمرها فأهل والدها شيعة



و عمّها القاطن بإيران في كلّ مرة يحدثها عن الشيعة و يقتني لها كتبا من هناك ليقنعها



بأهمية أن تتبع مذهبهم و أهل والدتها سنيون و قد عارضوا أن تطّلع على المذهب



و أخبرتني أنها لم تعد تدرك حقيقة الأمور و سألتني هل حرام أن أقرأ عنهم و أنها بدأت


تقتنع بالحجج و الدلائل التي يقدمها هؤلاء ...



طبعا أنا نصحتها بأنه ليس خطأ أن تقرأ و تطّلع على ما يقولون لكن حتى تكتشف


مغالطاتهم و خطأهم و حذّرتها من مغبّة الوقوع فيما يقنعها به عمّها و عائلة والدها



و وعدتها أن أجعلها تطّلع على مواضيع عن الشيعة و خاصة أني لمحت هنا في منتدانا


الغالي موضوعا للأستاذ أبو اسماعيل عن الشيعة و بغيهم ، و كنت اليوم قد سألت والدي



عن الأمر باعتباره يفقه هذه الأمور و هو دارس للشريعة و إمام ..... و سألته عن كتب


توضّح لها الأمر حتى أفيدها بها لكن للأسف مكتبته لا تحتوي كتبا مباشرة عن هذه


القضيّة ...



أرجو منكم أحبتي أن تنصحوني ماذا أفعل لأنقذ الطالبة من الوقوع في حبائل الشيعة


فالأمر جدا خطير و لا زلت أشفق عليها و هي مقبلة على امتحانات البكالوريا و حالها متوتر


ستقولون لي حدّثيها لكن صدقوني هي واقعة تحت تأثير الإقناع و تعيشه في أسرتها المشتتة



سأحتسب الأمر عند ربي لعلّي و إياكم نفعل ما يكون صوابا



شكرا لكم و أنتظر نصائحكم و ردودكم