بسم الله الرحمن الرحيم
@ فقه الصيام @

* الدرس الأول *
))شروط قبول العبادة))

قبل البدء في شرح كتاب الصيام،فإنه يجب علينا أولا معرفة شروط قبول العبادة،لأن الله سبحانه وتعالی لا يقبل العبادة من أي أحد كائنا من كان إلا إذا توفر فيها شرطان.
والشرطان هما:
1_الإخلاص لله.
والأدلة علی هذا الشرط كثيرة ومنها:
قوله تعالی(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء))
وقوله تعالی(ألا لله الدين الخالص))
وغير ذلك من الأدلة.

**والإخلاص ضده الشرك**
فأي عبادة فقدت شرط الإخلاص لله فإنها شرك بالله.
والله سبحانه وتعالی لايقبل عبادة خالطها شرك به،
وذلك كما قال تعالی(ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون)) فالحذر الحذر من الشرك بالله فإنه يحبط الأعمال.

(2)_المتابعة_أي أن تكون العبادة موافقة لما جاء به النبي صلی الله عليه وسلم.
فإن الله لايقبل العبادة إلا إذا كانت موافقة لما شرعه النبي صلی الله عليه وسلم.
والأدلة كثيرة ومنها:
قول النبي صلی الله عليه وسلم(صلوا كما رأيتموني أصلي))
وقوله(خذوا عني مناسككم))

**وضد الموافقة والمتابعة هي المخالفة والإحداث في الدين أي:البدعة.
فأي عبادة لاتكون علی الوجه الذي أمر به نبينا صلی الله عليه وسلم فهي مردودة علی صاحبها غير مقبولة.
وذلك كما قال عليه الصلاة والســلام ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))
وفي رواية أخری(من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))
فمخالفة النبي صلی الله عليه وسلم هي إحداث في الدين وهذا الإحداث يسمی:بدعة.
وقد حذرنا النبي صلی الله عليه وسلم من البدع...وذلك كما قال عليه الصلاة والسـلام ((إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار))
فعلينا تعلم صفة العبادة الصحيحة قبل فعلها حتی نستطيع فعلها كما أمرنا بها.

ملاحظة:
لابد من توفر الشرطين معا... فلو فقد أحدهما فإن العبادة غير مقبولة حتی ولو توفر الشرط الآخر.

.....................................
.....................................
انتظرونا في الدرس الثاني..حيث سنتعرف فيه علی انواع الصيام...والحكمة من مشروعيته..ان شاء الله تعالی.
......................................
......................................