لاقيته صدفه عبر درب طويل , سرنا معا قال لي في البداية :
أيتها الوردة الحمراء المتفتحة ..
العابقة بشذى الحياة ..
بشذى الحياة كلّه .. وكلّها ..
كم تُفْعمين الأنوف عطرًا وأريجا ..
وكم تُسرين العيون وتملئينها روعةً وبهجةً وجمالاً !
أيتها الوردة الحمراء
هل تدرين بالحب الذي أخبئه لك في أعماق قلبي ؟!
هل تدرين الان أن إنسانا يقف أمام هذا الروض كله مبتهجا مسرورا ..
مأخوذا بك أنت وحدك ؟!
يقولون إن للورود عقولا تعقل بها الأشياء .. فهل أنت كذلك ؟
هل أنت تعقلين الأشياء ؟
هل تدركين وجودي ؟
هل تسمعين مناجاتي ؟!
هل تدرين أيتها الوردة الحمراء المتفتحة ..
العابقة بشذى الحياة كله .. وكلها ..
هل تدرين فيم أنا الان أفكر ؟
أفكر أن أمد إليك يدي .. وأن أقطفك من غصنك .. وأضعك في آنية
فضية مذهبة .. أو ذهبية مفضضة .. على شرفة حياتي ..
وأظل أسقيك ماء شبابي زلالاً عذباً سلسبيلا صافيا صفاء زمزم ..
حتى تتفرعي ..
وحتى تورقي وتثمري ..
وتصيري أجمل روضةٍ غنَّاءَ في حياتي القاحلة !
ياويلتي !
كيف لو أفعل ؟!
يتبع .