أَلا أَفصَحَ الطَيـرُ حَتّـى خَطَـب
وَخَفَّ لَهُ الغُصنُ حَتّـى اضطَـرَب
فَمِـل طَرَبـاً بَيـنَ ظِـلٍّ هَفـا
رَطيـبٍ وَمـاءٍ هُنـاكَ اِنثَعَـب
وَجُل فِي الحَديقَةِ أُخـتِ الـمُنَى
وَدِن بِالـمُـدامَـةِ أُمِّ الـطَـرَب
وَحـامِلَـةٍ مِـن بَنـاتِ القَنـا
أَماليـدَ تَحمِـلُ خُضـرَ العَـذَب
تَنـوبُ مـورِقَـةً عَـن عِـذارٍ
وَتَضحَـكُ زاهِـرَةً عَـن شَنَـب
وَتَندَى بِهَـا فِـي مَهَـبِّ الصَّـبَا
زَبَـرجَـدَةٌ أَثْمَـرَت بِالذَّهَـب
تَـفـاوَحُ أَنفـاسُـهـا تـارَةً
وَطَـوراً تُغازِلُهـا مِـن كَثَـب
فَتَبسِمُ فِـي حالَـةٍ عَـن رِضـاً
وَتَنـظُـرُ آوِنَـةً عَـن غَضَـب
ابن خفاجـــــــــــــــــــة