بسم الله الرحمن الرحيم
إقتبسنا لكم هذا الكلام عن بيش لما فيه من المعلومات الثرية
بيش
بيش هو قاعدة قرى وادي بيش ، وبيش بفتح الباء وسكون الياء وآخره شين معجمة ، واد من أكبر أودية تهامة ، ومآتيه من جبال السراة وترفده أودية وشعوب عديدة ، وبالجملة فهو من أشهر الأودية ويعد في درجة وادي مور الذي يسمى ( ميزاب تهامة الأعظم ) ، ويسقي من المزارع ما مساحته على وجه التقريب ستين كيلا طولا في خمسة أكيال عرضا عند شدة فيضانه ، ويجلب معه نوعا من الطمي يورث الأرض خصوبة 0 ووادي بيش من أكبر وأطول الأودية في المملكة العبية السعودية ، إن لم يكن أكبرها وأطولها ، وقوة تصريفه تصل إلى 15000م3 / ثانية ، وينسب اسم المدينة بيش إلى وادي بيش ، وكان يطلق عليها قديما أم الخشب 00 وبيش تعني الحسن والجمال ومأخوذة من قولهم : بيش الله وجهك ، أي حسنه وجمله ، وبيش اسم للوادي ومعروف به منذ العصر الجاهلي ، والوادي قد قسم المدينة إلى قسمين بيش الأولى والمعروفة حاليا بقرية بيش العليا ، وأم الخشب والتي غلب عليها اسم الوادي وهي تعرف الآن ببيش وهذه تقع غرب الوادي أما بيش الأولى فتقع شرق الوادي ، وهي إحدى القرى التابعة لبيش 00 وقد ورد اسم بيش في كتاب البلدان لليعقوبي المتوفي سنة 278هـ ، كما ذكره الهمداني المتوفي سنة 350 هـ في كتابه المشهور ( صفة جزيرة العرب ) قال : ومخلاف عثر ومن مدنه بيش إلى آخر ما ذكر ، وورد في معجم البلدان لياقوت الحموي بيش فيه عدة معادن وهو واد كبير فيه قرية يقال لها أبو تراب ، وورد اسم بيش في شعر ربيعة اليمني في القرن الخامس الهجري في قصيدة يمدح بها علي بن محمد الصليحي فيقول :
قرنت إلى الوقائع يوم بيش فكان أجلها يوم السباق
وذكره البكري في كتاب ( معجم ما استعجم ص 293 وقيده بالفتح واستشهد عليه بقول الأحوص :
أمن آل سلمى الطارق المتأوب ألم وبيش دون سلمى وجبجب
وقال الشاعر ابن هتيمل الضمدي مخاطبا عامل الملك المظفر :
وغدت بكم بيش عروسا بضة معشوقة الخلوات بكرا ناهدا
والآن بيش مدينة من المدن الرئيسية بمنطقة جازان وتقع على الخط الدولي الآتي من اليمن مرورا بجازان إلى مكة المكرمة ، وقد أخذت نصيبها الوافر من النهضة في عهدنا الميمون صحيا وتعليميا وعمرانيا ، وبها مستشفى عام ومركزا للرعاية الأولية ومركزا لمكافحة الملاريا ، أما المدارس فبها جميع المراحل للبنين وكذلك جميع المراحل للبنات ، ومدارس ابتدائية لمحو الأمية ومدارس لتحفيظ القرآن الكريم ( جميع المراحل ) للبنين والبنات 0 وبها ناديا رياضيا اجتماعيا ثقافيا 0
السطح : سطح بيش سهلي منبسط ما عدا بعض الكثبان الرملية في الغرب 0
خصائص الموقع :
1ـ وقوعها في سهول تهامة المنبسطة التي تسهل الحركة والاتصال 0
2ـ وقوعها بين ظهيرين هامين :
أ ـ ظهير زراعي خصب في الشرق والجنوب ترويه مياه وادي بيش 0
ب ـ ظهير رعوي واسع في الشمال والغرب 0
3ـ وقوعها على الطريق الدولي 0
4ـ وقوعها على طريق الحاج القديم 0
5ـ قربها من البحر الأحمر الذي يحدها من الغرب 0 كل هذه العوامل ساعدت على نمو المدينة وازدهارها وزيادة الحركة التجارية وتوفر الخدمات العامة 0
مناخ بيش : مداري صحراوي ، حار صيفا معتدل شتاء ومتوسط الحرارة السنوي 30درجة مئوية وتبلغ نسبة الرطوبة حوالي 60% وتتراوح سرعة الرياح بين 5 ـ 18 كم 0 وبوجه عام تزيد الرياح في فصل الصيف حيث تثير الغبار والأتربة 0 والتربة متنوعة تتدرج من الشرق إلى الغرب من تربة طينية فيضية خصبة تتجدد مع كل فيضان للوادي إلى تربة طينية رملية جافة 0 وعدد السكان في بيش أكثر من 15000 نسمة يعملون في الزراعة والتجارة وصيد الأسماك والوظائف الحكومية المختلفة ، وبها جاليا عربية واسلامية وأجنبية كبيرة من مختلف دول العالم ، ومن أهم المحاصيل الزراعية الذرة الرفيعة والسمسم والدخن والدجر ( اللوبيا ) والحبحب والبطيخ 0 ويعد شاطيء بحر بيش هو المكان الذي يقضي به السكان وقت العطل والإجازات ، وبه عدد من الحدائق العامة 0
ولم يخطر في بالي أن أصور القرية وبعض تفاصليها
لكن يبشر أبو زهير إن زرت المنطقة مرة ثانية
ويبشر أيضاً في القرى القادمة
وهذه الصور هي مابقي لدي لهذه القرية الجميلة

..

..

وأبشروا المرات الجاية مادمنا عرفنا طريقة الموضوع