لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 38 من 38

الموضوع: سيرة حامد بن عقيل (الجزء السادس )

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مسعد الحارثي
    أديـب وكـاتب قصصي
    تاريخ التسجيل
    03 2004
    المشاركات
    235
    سيرة 32

    - لماذا أنتِ وحيدة ؟!
    - لأني كذلك .
    لا تهربي إلى الأمام ، أسقطي رداء التعوِّد و الإلفه ، هكذا كتب ابن حزم " طوق الحمامة " . في وصاياي الكثيرة أبدو هامشيا أحيانا ، و عديم الجدوى دائما . الرغبات الكثيفة تؤطِّرُ خُطاي ؛ خطاي التي أسرقها من أرصفة متشابهة مطمئنا إلى انعدام القانون الذي يحاسبني على ذلك ، لذا ؛ قررتُ اليوم أن أكتبَ عنكِ أنتِ فقط .. لا أحد سواك .
    - لماذا أنتِ صامتة ؟!
    - لأني كذلك .
    لا تستمري في الموت ، هنا الحكمة ...

    " هكذا هكذا: كُلَّما

    مَضَتِ امرأةٌ في المساء إلى سرِّها

    وَجَدَتْ شاعرًا سائرًا في هواجسها.

    كُلَّما غاص في نفسه شاعرٌ

    وَجَدَ امرأةً تتعرَّى أَمام قصيدتِهِ... "

    - لماذا تحرضني على الغواية ؟!
    - أحبُ أن أجعلكِ أبعد من أي شيء ، ليكن لكِ عالمكِ ، و لي عمري الذي يقضي عليّْ .
    - هل لي بسؤال ؟
    - تفضلي .
    - سؤال محرج قليلا .
    - إلى حدٍّ ما ، إذا لم يعجبني سأحتفظ بحقي في الموتِ قليلا أيضا .
    - أنتَ شاعر ، فلماذا ترددُ كثيرا شعر درويش ؟!
    - هذه فقط . كأنه سبقني إليها .
    عموما ، محمود درويش ككائن أسطوري باذخ الثراء بزية الذي ينم عن ذوق رفيع ، هي قوة الشعر التي لم أرها تتكررُ كثير . أجدهم مثلا يصورون " أمل دنقل " على أنه أحد الذين ظلموا ، مسحوقٌ هو و بائس ..
    هل يريدون من الآخرين أن يبكوا كلما رددوا شيئا من شعرة ، سيقولون : " ما أعظمه ! " ، قبل أن يكتشفوا أنهم يتصفحون كتابا يتحدثُ عن " المطبخ الشرقي " ...
    - لماذا تضحكين ؟!
    - لأني كذلك .
    " أمل " شاعرٌ عظيم ، أفسدناه ببكائنا عليه .
    لا تستمري في الحياة ، هذه هي الحكمة ... تقريبا


    __________________

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مسعد الحارثي
    أديـب وكـاتب قصصي
    تاريخ التسجيل
    03 2004
    المشاركات
    235
    سيرة 33

    " قال لي :
    ما أجمل القتلى ،
    هناك موزعين على المداخلِ يحرسون قبورهم .
    هل كنتُ مختلجا يواري عاره ؟
    أم كنتُ مثل الوقتِ محتلا ؟
    من لي بذاكرةٍ تحاصرني ...
    .............. و لا تبلى ؟! "

    يقفز هذا الشطر لأحمد ضيف الله العواضي إلى ذاكرتي كلما حاولتُ نبشها ..
    فيزرعني في أسئلةٍ مؤذيةٍ لا حصر لها .

    إنها الجناية البيضاء لذاكرةٍ تتمترسُ بخياراتِ اللاجدوى
    و ترفعُ شعار التجاوز ............. و الغفران !



    سيرة 34

    لا تجرؤ على اجتثاثك من مكانك ،،،،
    الوقتُ يتطاول في غبنٍ مقصود لك و لأمثالك من المشاكسين ،
    و المعلم يشرح .... و يشرح .... و يشرح ،

    تجربُ أن تمرِّر شيئا من تحت طاولتك لطالب آخر ،
    " براية " مثلا ... " قلم رصاص " ....

    تتلفَّتُ إلى النوافذ ، تعدها ....
    واحد ، اثنان ، ثلاثة ، ....... ألف ..... مليون .... مليارات ... إلى ما لا نهاية ..................................


    حين يباغتك الأستاذ :
    انتبه ، أيها الكسول ...

    تتثاءب ، ثم بصوتٍ يجلجلُ في داخلك :
    ما أكثر النوافذ في رأسي يا أستاذ ..........!





    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

    هل تعلمون على وجه الدِّقة كم من الوقتِ يؤجلنا عنَّا في هذا الفصل يا رفاق ؟!!!


    __________________


    سيرة 35

    كنا نجلسُ في الحقل المواجه للقرية ، نسردُ أسماء ساكنيها واحدا واحدا ، و نتلذذُ " بغيبةٍ " لا تضر ، عندما أكمل دورته ، كتبتُ في " قصيدتانِ للمغني / مرثيتان توغلانِ في دمي " :
    إلى ذكرى عقيل بن عقيل رحمه الله :

    صديقي ..
    يصرُّ أن يموت ،
    برغم أنني أحمله إلى مسارب الضياء .

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مسعد الحارثي
    أديـب وكـاتب قصصي
    تاريخ التسجيل
    03 2004
    المشاركات
    235
    سيرة 36

    " أما تحرضك الورودُ على الورود
    و لا الرياحين الصغيرة دمعها يغريك بالرقص الحزين
    على عروش الياسمين "

    يقفز هذا الجزء من إحدى فضاءات أشجان هندي إلى أطراف أصابعي .. كلما رأيتُ امرأةً فارهةً تستقصيني ......

    سيرة 37

    جامعة أم القرى لها خصوصيتها ..
    و لها منابرها الخضراء
    و صعاليكها الذين لا يشبههم أحد .. و لا يشبهون إلا الغيم

    كم هم المبدعون في جامعةٍ لا يحتفي أعضاء هيئة التدريس فيها بالإبداع ..
    فتخضرُّ منابرها بفعل الرفض
    و محاولة الركضِ ضد وصاية الكتب الصفراء العتيقة التي كانوا يحاصروننا بها ..

    .............................................
    إنها بداية الوعي .. بالأشياءِ المغايرةِ و النديَّة
    الأشياء التي تخصنا كأدباء ينمون .. بعيدا عنهم .

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مسعد الحارثي
    أديـب وكـاتب قصصي
    تاريخ التسجيل
    03 2004
    المشاركات
    235
    سيرة 38

    لا أحب الأفلام العربية ..
    لأنها لا تحترمُ مشاهديها .

    المشاهد التي تتوالى في الكثير منها تستغبي المشاهد الذي قررَ أن يقتطع من وقته لمتابعة ما يمتع و يثري في آن ...

    تفاجأ أن لا متعة ، كما تفاجأ أنك تُسرق ..
    يسرقُ وقتك ، و شيء من احترامك لذاتك ، و الكثير من إنسانيتك

    أنا هنا لا أعمم ..
    فهناك القليل من هذه الأفلام السينمائية التي تصرُّ على تلبسك
    و نسج الفضة في عالمك ..

    ( ليه يا بنفسج ) .. واحدٌ من هذه الأفلام
    حيثُ يقوم على فكرةٍ بسيطة حول إحدى أهم خصائص المجتمع المصري الذي تمثله حارة شبه منغلقة على ذاتها
    هذه الفكرة - التي يرتكز عليها الفيلم برُمَّته - مأخوذة من القصيدة الشعبية :
    ليه يا بنفسج بتبهج و انته زهر حزين ...
    و أبطال الفيلم من الهامشيين الذين تنتابهم هدايا الحياة المؤلة على أكثر من صعيد ، و بأشكالٍ متعددة .. و رغم ذلك يغنون ، و يرقصون ، و يروون الطرف ..
    و كذلك المجتمع المصري - البنفسج - يغني و يرقص و يروي الطرف المضحكة حدَّ الألم .. ذلك أنها - أقصد الطرف - تسخر من ألمه كمجتمع مثقل برزايا هذه الدنيا ................... العجيبة !

    .


    __________________

    سلامٌ على كلِّ قلبٍ من الآه
    و من فضَّةٍ لا تموت
    و من ساعدٍ لا يُجرِّبُ فينا هداه
    /
    \
    /
    \
    " تحت الإنشاء

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية شموخ2004
    تاريخ التسجيل
    06 2004
    المشاركات
    306
    الأخ مسعد الحارثي :
    إذا كان هذا المنتدى يضم مثل موهبتك فأنا محظوظ أن أكون عضواً فيه ولست مجاملا في ذلك فأنت موهوب ( ماشاء الله ) وأتمنى لك النجاح .
    وتحياتي للجميع

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مسعد الحارثي
    أديـب وكـاتب قصصي
    تاريخ التسجيل
    03 2004
    المشاركات
    235
    سيرة 97

    جاء في الفصل الأخير من موت المغني :
    تذكرهم و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة ، قال : " في هذه الزاوية ولد رجلان من نور ؛ أنا و أنا " . و قال أيضا : " حتى الفتاة التي كان قلبها من ذهب - و لم يزل - ولدت في الزاوية الأخرى " ، و أضاف : " و القمر ؛ أتعرفون القمر ؟! ولد في الزاوية الثالثة " .
    مال بجزئه العلوي على السراج ليطفئه في قلبه ، قال ذات يوم : " امنحني أيها السراج صديقا واحدا ، فتاة واحدة لا تشبه إلا البنفسج ، امنحني ثوبا جديدا للعيد ، و وَتَرا ، و بعضَ الأغاني القديمة للرعاة و المغامرين بعبور القرى في طريقهم إلى الحج ، امنحني سواد يومي عشبا لدابتي الوحيدة ، و في بقية اليوم فجِّر الأرض ماء من تحت أقدامها ثم ألهمها ليلا أن تحملني لدياري البعيدة " .
    مال بجزئه العلوي على طين القرية ، قبَّل الحقول ، قبَّل شجيرة العنب التي قال في ظلها سحابة عمره . ظنَّ في البداية أنه و بقليل من الزيت و الملح و الخبز سينجو من غَدِه الكالح ، و أخذ يُغنِّي :
    " لا تعرفُ الدُّورُ إلا الذين انتهوا على دربها
    طرقوا بابها
    أشعلوا جلَّ جدرانها بالغناءْ ؛
    و ماتوا على بُسُطٍ ألفتْ بوحَ أجسادهم
    لا تعرف الدُّورُ إلا الذين انتهوا على دربها لا العبور "

    سيرة 98

    كيف ترجو اللقاء ؟
    - صاعقا كالجنوحِ المؤجَّلِ أو منتهٍ كالنَّهار .
    لماذا ؟
    - لأني خُلِقتُ على خفقةِ الضوءِ وحدي .
    لماذا ؟
    - لأني شربتُ المواويلَ أصبحتُ أنشودةً حائرة ..
    تردِّدها الريحُ في قلقٍ و انكسار ! .

    سيرة 99

    يُعَتِّقُ الأفولُ في دمي :
    صحائفا من النَّدى ؛
    فجرا من القصائدِ المنمنمة .

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مسعد الحارثي
    أديـب وكـاتب قصصي
    تاريخ التسجيل
    03 2004
    المشاركات
    235
    .
    .
    .
    .
    .
    عزيز شموخ

    الموهبة هي لكا تبنا الكبير حامد عبدالهادي بن عقيل . احببت أن تشاركوني المتعة بهذا الأ بداع الجميل .

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مسعد الحارثي
    أديـب وكـاتب قصصي
    تاريخ التسجيل
    03 2004
    المشاركات
    235
    حامد بن عقيل الكاتب المبدع قرر اخيرا اصدار سيرة فى كتاب .لا يسعنى الا ان ابارك له هذه الخطوه .
    .
    حامد بن عقيل فى سطور.
    ولد جنوبي مدينة الطائف في 20/7/1974 م
    درس الابتدائية في القرية ، و أكمل دراستها في ابتدائية الملك فيصل بمدينة الطائف .
    درس المتوسطة بدار التوحيد
    تخرج من ثانوية هوازن عام 1990 م
    انتقل لمدينة مكة المكرمة لدراسة الأدب العربي بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى
    تخرّج منها عام 1995م
    عمل معلما لمواد اللغة العربية بمدينة جدة
    ثم مشرفا تربويا بتعليم جدة
    عمل رئيسا لقسم اللغة العربية بمشروع تطوير الاختبارات التحصيلية بإدارة التطوير التربوي بجدة
    المنسق الإعلامي لإدارة التطوير سابقا
    المنسق الإعلامي لمركز إشراف مدارس جنوب جدة سابقا
    رئيس فريق التدريب لأعضاء مشروع تطوير الاختبارات التحصيلية بتعليم ينبع
    نائب رئيس التحرير بمجلة الإشراف التربوي
    عضو اللجنة المؤقته لكتابة الأسئلة بمشروع الاختبارات الوطنية و التي يعدها مكتب التربية العربي لدول الخليج
    مدير التسويق لمؤسسة إنتاج إعلامي بجدة .

    صدر للشاعر :

    قصيدتان للمغني / مرثيتان توغلان في دمي – دار الجديد ببيروت 1999م
    شادن – الماثل للطبع
    يرملون - مسودة
    نشرت نصوصه في العديد من الدوريات السعودية
    كما نشرت في العديد من الدوريات العربية بعض نصوصه كالموقف الأدبي التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب بدمشق ، و جريدة اللواء اللبنانية التي نشرت دراسة عن شعره

    - السيرة الذاتية للشاعر كما قدّمت في الأمسية التي نظمتها جمعية الثقافة و الفنون بمدينة الطائف في صفر من عام 1423هـ
    يل فى سطور .

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •