لا شك ان لهجتنا هي الأقرب للفصحى ولاتزال كثيرا من الكلمات القرآنيه حاضرة على ألسنة أبناء المنطقه الى هذا الوقت ولكن تلك اللهجه لم يقدر لها الانتشار بسبب أن أبناء المنطقه لم ينتشرو ا في ارجاء الجزيره طلبا للرزق لأن الله قد أنعم عليهم بما يغنيهم ولم يهاجر أبناء المنطقه خارج جيزان الا بعد توحيد المملكه وقيام المؤسسات التي وفرت لهم الوظائف واذا كان ثمة أسباب أخرى فاني أجهلها تماما
ولكن عدم انتشار تلك اللهجه وصعوبة فهمها بتلقائيه لا يعطي المبرر لأبناء المنطقه ان يستعيرو من الآخرين مفرداتهم الخاصة فما أشد كرهي لمفردات مثل ( تبي , أحتريه , وش حقه , دحين ) على ألسنة أبناء المنطقه فاذا لم تستطع ان تتحدث بلهجتك التي هي هويتك وامتدادك فتحدث بلغة مشتركه يفهمها الجميع فبدلا من أحتريه هناك أنتظره وقس على ذلك الكثير لسنا وحدنا أمام هذا الخيار بل يشاركنا فيه كل أبناء المملكه اذ ان لكل لهجته المغرقه في الخصوصيه والتي قد لا يفهما الاخرين بتلقائيه فتجدهم يستعيضون بمفرادات مشتركه يفهمها الجميع
والمشكله لاتقف عند هذا الحد بل أن كثيرا من الناس الذين يعيشون خارج المنطقه ويتنكرون للهجتهم ويحاربونها حتى على ألسنة صغارهم اذا عادوا وجدو أنفسهم غرباء بل ومثارا للسخريه والتندر وكان بامكانهم التحدث بلهجتهم مع الأهل وأبناء منطقتهم وتعليم أولادهم ذلك ومع الآخرين بلهجة مشتركه دون استعارة لهجات الآخرين المغرقه في الخصوصيه وهذه ليست ازدواجيه في الشخصيه بقدر ماهي ضرورة للتعايش مع الآخرين