الترجمة / هنـــا
بسم الله الرحمن الرحيم
في كل عام نرى قضية فلسطين هي القضية الأولى نصّبت نفسها عالميا رغم أنها ليست إلا استرداد لحق اليهود كما يرى الغربيون , حتى بعد أن أصبحت العراق قضية أخرى تؤرق خط الفرات يأنّ كما أنّة قبله المرادفة له من الجهة المقابة " القدس "
وصولاً لذبح البطل صدام عياناً كما البعير , في أهم يوم للإسلام والمسلمين .
دعونا نسير للخلف بالتاريخ - الذي أثقل كاهلنا بكبره , وآذيناه كثيراً بتقليب صفحاته حيث أننا لا نتحدث إلا به - حين كنا أو كـان العرب يسيطرون على نصف هذا العالم .
بأسباب أشبه أن تكون بالمستحيلة الصعبة , في ظل أنها لم تأخذ منهم في ذاك الزمان غير أن يعلّقوا أفئدتهم ببارئها عز وجل وخشيته التي كانت تتصلب لها الأقدام في المحاريب , والوحدة التي لم تُخلى الأندلس من عربها إلا بعد أن غودِرت .
تركيا :/ دولة تحمل لغة مستقلة لا تشاطرها فيها منطقة أخرى , تعتبر دولة إسلامية ولا إسلامية في ذات الوقت وتصنف بلا أوربية ولا آسيوية ولا حتى شرق أوسطية , تحوي جماً غفيراً من الخلق , ولكننا لا نرى فيها مايشغل دائرة النقاش .
وأوربّا اتحدت مع أمريكا رغم كل تلك المساحات الشاسعة التي تفصل بينهما , وبالأمس طلع علينا العقيد معمّر القذافي يتعالى كما " فرعون " وكأنه أنجز قيادة العالم في وقت مضى , وأنه قائد الإصلاح والعدالة , وكأن الله تعالى اختاره ليقود الأمة إلى الوحدة بعد أن رفض الصلح مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز , متناسياً أنه البادئ وأنه الواهن الضاعف كما الكل مُعلياً رأسه فوق كل الأصوات مظهراً اللا إحترام لكل من أقدم على هذه الخطوة .
المملكة ياقذافي : لم ترد الصلح إلا خجلاً مما يتناقله العالم عنك وعن العرب من هذا التفرق الغريب الذي لامبررات له ولا دواع .
بيد أنك حين كنت في مؤتمر القمة , وتشتم رئيس دولة - محيت من على الخارطة ولم تبق إلا في القلوب - وتصفه بالغباء ثم يبتسم لك ابتسامة عاجز ضعيف , فهذا ولا شك أنه عين العقل منك والحكمة والصواب حيث أن العزة انتزعت من كل العرب ولم تبق إلا فيك .
لا شك ياقذافي أنك تصنّف من أقوى حكّام العالم حيث أنك ليس لديك أي علاقة صالحة مع أي من جيرانك .
فياترى هل معمر القذافي سيحرر فلسطين كما يرى العقل اللاواعي , أم أن له نهاية سنحزن لها تارة - ليس حباً فيه - كما حصل لنا مع " أسد تكريت "
والعرب في تفرقتهم حتى أنهم أصبحوا مضرب المثل .
.. !
الترجمة / هنـــا
حـــذيفــه / لنــدن