حين أبطل الإسلام عادة التبني , إنما أراد أن يقول للمسلمين : لاتلتمسوا رحما , ولاقربى
ولاصلة تؤكدون بها إخاءكم ( أكبر ولا أقوى من الإسلام نفسه والعقيدة التي يجعلكم بها إخواناً )
كهذا قرأت ..
وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم :
كان أبو حذيفة بن عتبة وهو من أشراف مكه متبنيّاً ( سالم ) وعندما أبطل الإسلام عادة التبني
أصبح أخاً له في الإسلام , وظلا إلى آخر لحظة في حياتهما أكثر من أخوين شقيقين حتى عند الموت
ماتا معاً ..!
ووجد أبو حذيفة _وهو من أشراف مكه_ شرفاً لنفسه ولأسرته أن يزوج (سالم) ابنة أخيه
(فاطمة بنت الوليد بن عتبة ) ..
لم ينظر إلى نسبه ولا عائلته وإنما كفاه صدقه , وإيمانه , وحمله للقرآن ..!
قسماً بكيت كثيراً عندما قرأتها .. أين نحن من ذلك المجتمع الرشيد ؟!
كنت أسأل أختي لماذا لايزوج الأباء بناتهم لأيتامنا ..؟!
تكون الأسرة بأكملها , أسرته ..
والد الفتاة , والده
ووالدة الفتاة , والدته ..
يجد الحب والحنان الذي فقده ..
*
هم يتضاءلون من شدة البكاء ولايراهم أحد سواه ..!!
قلوبهم تنسج كفناً من ألم..!!
يصبحون ويمسون سواداً من حزن..!!
قلوبهم بلا لون ..
من يطرق مسامعهم { بالحب } .. من يركض لهم { بالدفء }..؟!
من تمنى لو غرق بينهم .. ولهم ..؟!
انصهر معهم في بوتقة واحدة ..؟!
تجرع معهم ألم المنفى والتجاهل ..؟!
شابههم في الحزن والخوف والضحك والبكاء والغناء والصمت ..؟!
ارتحلوا لعالمهم .. عانقوهم , امسحوا على رؤوسهم ,
شاركوهم أفراحهم , أحزانهم ..
( نحبكم قسماً نحبكم )