قصه جميله
شاهدو معجزه من المعجزات
ومع ذالك هم قوم مماطلين
شكراً لك
نتظرك غداً بقصه جميله اُخرى
قصه جميله
شاهدو معجزه من المعجزات
ومع ذالك هم قوم مماطلين
شكراً لك
نتظرك غداً بقصه جميله اُخرى
أشكر لكم إطلالتكم هنا
واتمنى التوفيق في الأيام القادمه
تحيتي لحضوركم
أصحاب السبت
قال تعالى : ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)
( 65 البقرة )
أبطال هذه الحادثة، جماعة من اليهود، كانوا يسكنون في قرية ساحلية ،
وكان اليهود لا يعملون يوم السبت ،وإنما يتفرغون فيه لعبادة الله.لقد ابتلاهم الله عز وجل،
بأن جعل الحيتان تأتي يوم السبت للساحل، وتتراءى لأهل القرية، بحيث يسهل صيدها.
ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع.
فانهارت عزائم فرقة من القوم، واحتالوا الحيل –على شيمة اليهود–وبدأوا بالصيد يوم السبت.
لم يصطادوا السمك مباشرة، وإنما أقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت الحيتان حاوطوها يوم السبت، ثم اصطادوها يوم الأحد.
كان هذا الاحتيال بمثابة صيد، وهو محرّم عليهم.فانقسم أهل القرية لثلاث فرق:
فرقة عاصية، تصطاد بالحيلة-
وفرقة لا تعصي الله وتقف موقفا إيجابيا مما يحدثفتأمر بالمعروف وتنهى
عن المنكر وتحذّر المخالفين من غضب الله ،
وفرقة ثالثةسلبيةلا تعصي الله لكنها لا تنهى عن المنكر.
جاء أمر الله وحل بالعصاة العذاب،
لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
أما الفرقة الثالثة ،التي لم تعص الله لكنها لم تنه عن المنكر، فقد سكت النصّ القرآني
عنها.
لقد كان العذاب شديدا. لقد مسخهم الله، وحوّلهم لقردة عقابا لهم لإمعانهم في المعصية
هذا والله أعلم .
الله يجزااك كل خير
متابعين لك مشرفنا ومستمتعين كثيرا بما تطرح
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد
رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان
شكرا حضورك الدائم
وهذا مايميز الموضوع
قلب الفا ..
تحيتي
شكرا حضورك الدائم
وهذا مايميز الموضوع
قلب الــ وفا ..
هل ـأذن لي مشرفنا ساطرح بين ايديكم
*
قصة الملكين هاروت وماروت
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البقرة
قال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 102].
القصة:
والقصة: أن اليهود نبذوا كتاب الله واتبعوا كتب السحرة والشعوذة التي كانت تُقْرَأ في زمن ملك سليمان عليه السلام. وذلك أن الشياطين كانوا يسترقون السمع ثم يضمون إلى ما سمعوا أكاذيب يلفقونها ويلقونها إلى الكهنة، وقد دونوها في كتب يقرؤونها ويعلمونها الناس وفشا ذلك في زمان سليمان عليه السلام، حتى قالوا إن الجن تعلم الغيب، وكانوا يقولون هذا علم سليمان عليه السلام، وما تمَّ لسليمان ملكه إلا بهذا العلم وبه سخر الجن والإنس والطير والريح، فأنزل الله هذين الملكين هاروت وماروت لتعليم الناس السحر ابتلاءً من الله وللتمييز بين السحر والمعجزة وظهور الفرق بين كلام الأنبياء عليهم السلام وبين كلام السحرة.
وما يُعلِّم هاروت وماروت من أحدٍ حتى ينصحاه، ويقولا له إنما نحن ابتلاء من الله، فمن تعلم منا السحر واعتقده وعمل به كفر، ومن تعلَّم وتوقَّى عمله ثبت على الإيمان.
فيتعلم الناس من هاروت وماروت علم السحر الذي يكون سبباً في التفريق بين الزوجين، بأن يخلق الله تعالى عند ذلك النفرة والخلاف بين الزوجين، ولكن لا يستطيعون أن يضروا بالسحر أحداً إلا بإذن الله تعالى، لأن السحر من الأسباب التي لا تؤثر بنفسها بل بأمره تعالى ومشيئته وخلقه.
فيتعلم الناس الذي يضرهم ولا ينفعهم في الآخرة لأنهم سخروا هذا العلم لمضرة الأشخاص.
ولقد علم اليهود أن من استبدل الذي تتلوه الشياطين من كتاب الله ليس له نصيب من الجنة في الآخرة، فبئس هذا العمل الذي فعلوه.
والخلاصة: أن الله تعالى إنما أنزلهما ليحصل بسبب إرشادهما الفرق بين الحق الذي جاء به سليمان وأتم له الله به ملكه، وبين الباطل الذي جاءت الكهنة به من السحر، ليفرق بين المعجزة والسحر.
وإن ورد غير ذلك في شأن هذه القصة فلا يبعد أن يكون من الروايات الإسرائيلية.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد
رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان
شكرا لحضورك قلب الوفا
وبكل تأكيد سعيد جدا بحضورك ومشاركتك
قصه مختصره وفيها من العضة والعبرة الشيء الكثير جدا
قصة نبي الله إبراهيم مع النمرود
ورد ذكر القصة في سورة ( البقرة )
قال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِبِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
ذهب إبراهيم عليه السلام لملك متألّه كان في زمانه.
روي أن الملك المعاصر لإبراهيم كان يلقب بالنمرود وهو ملك الآراميين بالعراق
أخبرنا الله تعالى في كتابه الحكيم الحجة الأولى التي أقامها إبراهيم عليه السلام على الملك الطاغية،
فقال إبراهيم بهدوء:
(رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ)
قال الملك :
أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ ,
أستطيع أن أحضر رجلا يسير في الشارع وأقتله،
وأستطيع أن أعفو عن محكوم عليه بالإعدام وأنجيه من الموت..
وبذلك أكون قادرا على الحياة والموت.
لم يجادل إبراهيم الملك لسذاجة ما يقول ,
غير أنه أراد أن يثبت للملك أنه يتوهم في نفسه القدرة وهو في الحقيقة ليس قادرا.
فقال إبراهيم:
(فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِبِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ)
استمع الملك إلى تحدي إبراهيم صامتا..
فلما انتهى كلام النبي بهت الملك. أحس بالعجز ولم يستطع أن يجيب .
انصرف إبراهيم من قصر الملك، بعد أن بهت الذي كفر. .
هذا والله أعلم .
ما شاء الله وقفات مع أحسن القصص
جميل ما تسطره لنا هنا يا أخي
لا حرمك الله الأجر
امرأة العزّيـــــز
ضمت سور القرآن الكريم أمثلة راشدة من النساء في امرأة الفرعون وأم موسى ومريم بنت عمران.ونحن أمام امرأة العزّيز وهي شخصية من نوع آخر. امرأة من الطبقة العليا في المجتمع ، وتحت يدها الحشم والخدم ، وما شاءت من متاع الدنيا.
إنّها سيدة من سيدات القصور .. يأتيها زوجها عزّيز مصر بغلام اشتراه يقول تعالى في سورة يوسف /21 :" أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا " . وتمضي الأيام متسارعة والسنون، والغلام يكبر وينضج، وتتفتح آيات جماله أمام عيني سيدة القصر التي لم تبرح أذنها وصية زوجها من قوله الحكيم في سورة يوسف /21 " عسى أن ينفعنا " .
ثم يبلغ يوسف مبلغ الرجال ، وينمو في قلب امرأة العزّيز ميل غريب نحوه ... ميل ينمو ويشتد ويستحكم. لقد طال زمن العشرة وتغلغل الحب في شغاف قلبها حتى إنها لم تعد تبصر في يوسف انه عبد في قصرها ، بل صارت تحسبه انه السيد، وسيدها ، وسيد القصر. وصارت تبدي له الميل وتلين القول، تستعطفه بالنظرة والكلمة والرعاية .. لكن أكان يوسف في غفلة عما تبدي وتخفي هذه المرأة ؟ أيشكو سيدة القصر إلى سيده ؟ وهل يسمع قول مثله في مثلها ؟ ليس أمامه سوى الصبر والاعتصام بإيمانه ؟
لما طال الأمر، وجدت المرأة فتاها لايزيد تقربها منه إلاّ صداً وميلها إليه غلا إعراضاً .. وتذللها استعلاءًفقالت: لابد من خطة مُحكمة لايجد منها يوسف مناصا !يقع مرة واحدة، ثم يسهل عليه الأمر ويلين.
وأخلت امرأة العزّيز المكان الذي أرادته مسرحا للخطيئة، وغلقت الأبواب كي لا يجد يوسف مهربا وليجد الأمان، واتخذت كامل زينتها، وصرحت بما كانت به وطلبت بلسانها ما كانت تطلبه بالنظرة والكلمة والإيحاء قال تعالى في سورة يوسف/23:" وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك".
أي موقف ليوسف هذا ؟ فتى متوقد الشباب ، وامرأة ذات منصب وجمال تقبل مصارحة بعد طول محاولة ، ويأتي رد الفعل الأول لدى يوسف على هذه الصدمة النفسية التي وجدها كاشفا عن حقيقة شخصيته بقوله الكريم في سورة يوسف /23: 0معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لايفلح الظالمون ".
ولم ينسَ يوسف ربه فأبى أن يكون خائنا لمن أراده في منزلة الولد ! وما تدعوه إليه ظلم أتراها سمعت ما قاله يوسف ، لقد حال بينها وبين ذلك ما هي فيه من غمرات النفس وأمواج الهوى ، إنها في موقف لاتراجع عنه .. موقف العرى النفسي قبل الآخر فكيف تتراجع امرأة العزّيز فكان منها إقبال لا إدبار عنه ؟
كان يوسف معتصما ، يرى ما يدعوه للإقدام ويعصمه الله تعالى ببرهان يراه أيضا فيحاول الخلاص من امرأة السوء ولكن الأبواب قد غلقت ! ويعدو وتلحقه وتمسك بقميصه ويزداد تفلتا وعدوا حتى تشق القميص إنها معركة شد فيها يوسف معرضا عن الفحشاء وجرت المرأة وراءه أشد ما كان الجري .
ثم يأتي فرج الله القريب فسيد القصر لدى الباب الذي استبقا إليه ، وينقشع عن المرأة ضباب النفس والهوى وترتدي قناع العفة والشرف وتقذف يوسف بما هيأت نفسها له وينظر يوسف فيرى الكذب في كل حرف قالته امرأة العزّيز وينطق الحق في قوة وإيجاز رباني في سورة يوسف :/26: " هي راودتني عن نفسي ".
ويرد يوسف إلى قول المرأة الماكرة الذي ارتجلته وكأنما كان مدبرا في رأسها من قبل بقوله في السورة ذاتها سورة يوسف/25 : " ما جزاء من أراد بأهلك سوءا غلا أن يسجن أو عذاب أليم " .
لقد نصر الحق تعالى نبيه يوسف الصديق وينطق شاهد من أهلها بالدليل القاطع ، ويبرأ يوسف من الجريمة ، ويأتي رد فعل العزّيز على هذا الموقف الذي تغلي فيه دماء الرجال رزينا يستفز الأعصاب ، يقول تعالى في سورة يوسف/29: " يوسف اعرض عن هذا واستغفر لذنبك ".
وينفض الجمع المحتشد، ويمضي نبي الله يوسف في حياته وصورة الموقف لا تبرح خياله أيمكن أن يحدث هذا ؟ ويحمد الله الذي نجاه وعصمه .. ويسأله أن يكون ذلك الموقف خاتمة المحاولات الآثمة .
وقد سمعت نسوة المدينة بخبر امرأة العزّيز وعجبن أن تراود فتاها وهي من هي ؟ ودبر لها الشيطان مكيدة لتضع أمام أعينهن غدرها لتقطع ألسنتهن . ويسجلّ القرآن الكريم أروع تصوير في سورة يوسف لتلك الصدمة التي أحدثها ظهور يوسف عليهن بقوله سبحانه:" فذلكن الذي لمتنني فيه ، ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما أمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين:" وقالت أخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشراً، إنْ هذا إلا ملك كريم".
ودعا يوسف أن يسجن دفعا لكيد النسوة، ولكنّه أحسّ في أعماق نفسه بالظلم فالبريء في ظلمات السجن والمُجرم الحقيقي يمرح في القصر ولكن لله الحق في كلِ أمرٍ حكمة ثم يدخل يوسف في محنة جديدة...
كل الشكر لكم مشرفينا الكرام
لاحرمكم ربي الاجر
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد
رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان
شكرا لحضوركم جميعا ومشاركتكم هذا الموضوع
سأعود بعد قليل بقصة ( سبأ )
سبأ
قال الله تعالى :
" لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ
وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ* فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ
ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ".
(سبأ الآيات 15- 16 )
كَانَتْ سَبَأ مُلُوك الْيَمَن وَأَهْلهَا
وَكَانَتْ التَّبَابِعَة مِنْهُمْ وَبَلْقِيس صَاحِبَة سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مِنْ جُمْلَتهمْ وَكَانُوا فِي نِعْمَة وَغِبْطَة فِي بِلَادهمْ وَعَيْشهمْ وَاتِّسَاع أَرْزَاقهمْ وَزُرُوعهمْ وَثِمَارهمْ
وَبَعَثَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَيْهِمْ الرُّسُل تَأْمُرهُمْ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْ رِزْقه وَيَشْكُرُوهُ بِتَوْحِيدِهِ وَعِبَادَته
فَكَانُوا كَذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّه تَعَالَى ثُمَّ أَعْرَضُوا عَمَّا أُمِرُوا بِهِ
فَعُوقِبُوا بِإِرْسَالِ السَّيْل وَالتَّفَرُّق فِي الْبِلَاد .
وَكَانَ مِنْ أَمْر السَّدّ أَنَّهُ كَانَ الْمَاء يَأْتِيهِمْ مِنْ بَيْن جَبَلَيْنِ وَتَجْتَمِع إِلَيْهِ أَيْضًا سُيُول أَمْطَارهمْ وَأَوْدِيَتهمْ فَعَمَد مُلُوكهمْ الْأَقَادِم.
فَبَنَوْا بَيْنهمَا سَدًّا عَظِيمًا مُحْكَمًا هو ( سد مأرب ) حَتَّى اِرْتَفَعَ الْمَاء وَحَكَمَ عَلَى حَافَّات ذَيْنك الْجَبَلَيْنِ
فَغَرَسُوا الْأَشْجَار وَاسْتَغَلُّوا الثِّمَار فِي غَايَة مَا يَكُون مِنْ الْكَثْرَة وَالْحُسْن .
هذا والله أعلم.
الخِـضْـر
قال تعالى فى سورة الكهف ,الآيات 65 – 82 :
(فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا *
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا *
قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا *
قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا *
قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا *
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا
قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا *
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا *
قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا *
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ
قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا *
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا *
قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا *
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا
فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ
قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا *
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا *
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا
وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا *
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا *
فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا *
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا
وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ
رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا *)
قام موسى خطيبا في بني إسرائيل، يدعوهم إلى الله ويحدثهم على الحق،
ويبدو أن حديثه جاء جامعا مانعا رائعا ..
بعد أن انتهى من خطابه سأله أحد المستمعين من بني إسرائيل:
هل على وجه الأرض أحد أعلم منك يا نبي الله؟قال موسى مندفعا: لا ..
وساق الله تعالى عتابه لموسى حين لم يرد العلم إليه،
فبعث إليه جبريل يسأله: يا موسى ما يدريك أين يضع الله علمه؟
أدرك موسى أنه تسرع.. وعاد جبريل، عليه السلام، يقول له:
إن لله عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك.
تاقت نفس موسى الكريمة إلى زيادة العلم،
وانعقدت نيته على الرحيل لمصاحبة هذا العبد العالم..
سأل كيف السبيل إليه.. فأمر أن يرحل، وأن يحمل معه حوتا في مكتل، أي سمكة في سلة..
وفي هذا المكان الذي ترتد فيه الحياة لهذا الحوت ويتسرب في البحر، سيجد العبد العالم..
انطلق موسى -طالب العلم- ومعه فتاه.. وقد حمل الفتى حوتا في سلة..
انطلقا بحثاعن العبد الصالح العالم..
وصل الاثنان إلى صخرة جوار البحر..
رقد موسى واستسلم للنعاس، وبقي الفتى ساهرا..
وألقت الرياح إحدى الأمواج على الشاطئ فأصاب الحوت رذاذ
فدبت فيه الحياة وقفز إلى البحر(فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا )
وكان تسرب الحوت إلى البحر علامة أعلم الله بها موسى لتحديد مكان
لقائه بالرجل الحكيم الذي جاء موسى يتعلم منه.
نهض موسى من نومه فلم يلاحظ أن الحوت تسرب إلى البحر..
تذكر الفتى كيف تسرب الحوت إلى البحر هناك..
وأخبر موسى بما وقع، واعتذر إليه بأن الشيطان أنساه أن يذكر له ما وقع .
كان أمرا عجيبا ما رآه يوشع بن نون _ فتى موسى _ لقد رأى الحوت يشق الماء
فيترك علامة وكأنه طير يتلوى على الرمال .
أخيرا وصل موسى إلى المكان الذي تسرب منه الحوت..
وصلا إلى الصخرة التي ناماعندها،وهناك وجدا رجلا. فسلم عليه موسى،
قال موسى ملاطفا مبالغا في التوقير: ( هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا)
قال الخضر: أما يكفيك أن التوراة بيديك.. وأن الوحي يأتيك..؟
يا موسى (إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ) .
قال الخضر لموسى -عليهما السلام- إن هناك شرطا
يشترطه لقبول أن يصاحبه موسى ويتعلم منه هو ألا يسأله عن شيء حتى يحدثه هو عنه..
فوافق موسى على الشرط وانطلقا..
بعد ذلك القصة واضحه كما في الآيات السابقه
إن شئتم الإستزاده ففي قصص الانبياء أو تفسير إبن كثير .
هذا والله أعلم.
![]()
مشرفنا الفضل ع ماتطرحه
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد
رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان
شكرا حضورك الدائم قلب الوفا في هذه الصفحات
لك تحيتي على الدوام