أوراق متساقطة

وسقطت ورقة أخرى
تأملت ما بداخلها
وليتني لم أفعل
كانت ورقة من نوع آخر
إنه الحنين

ما اعظم هذه الورقه
شفافه كالماء العذب الصافي
معناها "صدق الحب"
يندر تداول هذه الورقه بين البعض
والبعض الآخريغرق في حناياها
كم هي رائعه دمعه سببها الحنين
لأي شئ يستحق هذا الشعور النابع من صميم القلب
لا امتلك الكلمات التى تعبر عن هذه الورقه

ولا املك أنا سوى تنهيدة وزفرة
ودمعة كادت أن تجف على محاجر عين أرقها السهر

قال لي : غيرك الزمن
فلم تعد أنت كما كنت

قلت له :
أنآٍ لمْ أتغيِر !
كلْ مآِفيَ الأمَر
انيْ ترفعَت عْن آلكثيًرْ
حيْن أگتشْفتَ
آنْ آلگثيًرْ لآِيسْتحْق آلنْزوِل

قال لي :
ما أشد ألم مررت به في حياتك ؟!

فأجبته :
عندما تشتاق لصديق لك
وما زالت أثار جراحه في قلبك تنبض ألما !!!

مررت بهمسة من همساته
وجدتها شاحبة تبكي
هدأت من روع أحزانها
وسألتها ما جرى لها
فأخبرتني أنه رحل
رحل دون وداع او إستئذان
طافت بمخيلتي صورته البهية
وتذكرت ابتسامته التي لا تفارق محياه
طيب قلبه ودماثة أخلاقه
خنقتني عبرة
لم أستطع مغالبتها
فلم أجد ملجأً سوى دمعه
ودعوة له أن ينير ربي قبره
وأن يرفع في الدنيا ذكره
وفي الأخرة منزلته
فكم أفتقدتك يا هلال

هـــــــذه همســـــــة من خــــاطري أهديـــــها لكــــم



نحبهـــــم مهمــــــا لنا أســــــــاءووا


مهمـــا لنــا أســــاءووووووو....( نحبهــــــم )...

نحن نعيش...

لأننا غدا سنموت..

وسنرحل ..ونهاجر..

وسيبكينا من أحبّنا..

وتبكينا الليالي التي عشنا معها طويلا..

ولتبقى أسماؤنا في صفحات الأيام..

وتبقى حروفنا منقوشة في دفاتر الذكريات..

آآه يا هلال الفجر
احساس مرير
أن تقف فوق قبر إنسان
تحبه كثيراً
وقد كان يعني لك كل شئ
يعني لك الكثير
ثم تحدثه ، تحاوره
تصف له طعم الحياة في غيابه
ولون الأيام بعد رحيله
وتجهش في البكاء كطفل رضيع
بكاء مرير من أعماق أعماقك
حين تتذكر إنه ما عاد هنا بيننا
وأنه لن يعود إليك لتراه ثانية
رحمك الله يا هلال الفجر وغفر لك

يارب من ذا الذي يعفو عن الجاني
ويغفر الذنب للملهوف والعـــاني
يارب ان هالني ذنبي وعــــذبنـي
وعافني الربع من أهلي وخلاني
هرعت أشكو الى مولاي اســـأله
قرباً يبــدد آلامـي واحــزانـي
يا فارج الكرب للمكروب في السحر
مسهد الجفن من بؤس وحرمـــان
فرج همومي فاني يــائـــس كـرب
وخفف الحزن عن قلبي ووجداني

أتـعـلـمُ يـــا أخـــي أن الـمـآســي
تحاصـرُ خافـقـي وتحـيـطُ نفـسـي
وأنتَ أخي شقيقـي كيـف تقسـو
علـيّ اليـوم وأنـت غـدي وأمسـي
وأعـتـبُ إذ جعـلـتـكَ كـــل شـــيء
وعنـدكَ خاطـري لاشــك منـسـي
أخــي سـافـرتُ بـالأحــزان حـتــى
رأيـتُ الليـل كـم يغتـال شمـسـي
أخــي يـامــن أحـــسُّ بـــه كـثـيـرا
تـــراكَ مـقــدرٌ ألــمــي وحــســي
أخـي عاتبتـكـم فكـرهـتُ نفـسـي
وقمـتُ أبــث أشجـانـي لخـرسـي
إذا قلـمـي ومــا يــدري بـمـا بـــي
ولكـن بـثّ مـابـي فــوق طـرسـي
أخــي وأدرتَ ظـهـرك لــي لأنـــي
صمتُّ عن الجـوابِ وكـان حدسـي

لا أعرف القائل

أُمّي كَبُرتُ وظَلَّ الطِّفلُ يَسكنني
كأنَّه البَعضُ مِنْ روحي ومِنْ بَدني
أحسُّهُ فيَّ فيْ صَمتي وفي صَخبي
وفي سُروري وأحزاني وفي شَجني
أغفو فيغفو معي بالهَمْسِ مُرتجِلاً
صدى حَكاياكِ قبلَ النَّومِ في أذُني
يَزورني في الرؤى طيفاً فأحضُنهُ
بكلِّ ما فيَّ مِنْ شَوقٍ و يَحضُنني
يَبكي مَعـي حينما أبكي على زمنٍ
دَفنتهُ تحتَ أنقاضٍ مِـنَ الزَّمنِ

=يتبع=

يلومُني فـيكِ يـا أُمّـي فأعـذرهُ
على المـَلامةِ لـكنْ ليـسَ يَعذرني
عَيناهُ بحرانِ مِـنْ شكٍّ ومِـنْ قلقٍ
ودَمعُ عينيهِ مـثلَ الـمَوجِ يُغرِقني
وصوتـهُ سابـحٌ حولي ككوكبةٍ
مـِنَ المَحاذيرِ تَنهاني و تأمـرني
يلومني فيكِ يا أُمّـي وليس مـعي
عذرٌ سوى أنَّ أوجـاعي تُمزِّقني
سَفحتُ في كـفِّهِ دَمعي ليسأَلهُ
عَـنِ الإجابةِ لـكنْ ظـلَّ يَسألني
لِما كَبُرتَ..؟ أنا..! هُمْ كلُّهمْ كـَبُروا
فمَنْ يُحاسِبهمْ أو مَـنْ يُحاسِبني
كُنَّا ندور مَعاً في خيطِ سُبْحتِها
مِنْ أوِّلِ الصَّحوِ حتَّى آخرِ الوَسنِ
ثمَّ انفرطنا و مَـا زالـتْ أصابِعُها
تُقبِّلُ الخيطَ في شَوقٍ و في شَجنِ
هـي السِّنينُ الَّتي تمحو مَلامحنا
يا للقبيحِ الَّذي يأتي على الحَسَنِ
كَبُرتُ حقَّاً..! أرى وجهي فأُنكرُهُ
وحينَ أسألهُ : مَـنْ أنتَ؟ يُنكِرُني
كَبُرتُ حقَّا..! وأظفارُ الأسى حَـفرتْ
في سَحنتي ألفَ تذكارٍ مـِنَ المِحَنِ
كَبُرتُ حقَّا..! وشابتْ فيَّ ذاكرتي
حـتَّى صَحا الطِّفلُ في روحي فذكَّرَني

=يتبع=

أمَّي أضعتُ طريقَ البيتِ في طُـرقٍ
تلتفُّ مـثل الأفاعي داخلَ المُدُنِ
أعْدو وراءَ أمـانٍ لا مكانَ لـهُ
ومِـنْ ورائي أشباحي تُطارِدُني
أبكي عَـليَّ فـلا يبكي مَـعي أحدٌ
في غُربتي أو يواسيني و يَسمعني
هذي بـلادٌ بـلا قلبٍ قَتلْتُ لها
قلبي الَّذي كـادَ بالأحزانِ يَقتلُني
رميتهُ عندَ رِجليها فمـا رضيَتْ
وبعتها كلَّ أحلامي بـلا ثمنِ
هذي البلادُ المَنافي لستُ أعرِفُها
ولمْ تكنْ قَـطُّ يا أمَّاهُ تَعرِفني

=يتبع=

أُمّي و أُمّي و أُمّي كـيفَ أعزفـها
على فَـمي نَغماً في السِّرِ و العَـلنِ
هَلْ تَسمعينَ دَمي يَهتزُّ في جَـسدي
مِـنْ وَقعِها حينما تهتزُّ في أُذني
إنِّـي أعـودُ إليكَ اليومَ مُنكسِراً
أحـبو إلـيكِ وأشواقي تُسابقني
عصيتُ قلبي سنيناً في رضـاكِ فهلْ
جنَّاتُ عَـدْنٍ علـى كفَّيكِ تقبلني
مُدِّي يديكِ أنا أطفو على ألمٍ
كالبَحرِ يَلفظني حيناً ويَبلعني
مُدَّي دَعاءكِ عندَ الفَجرِ أشرعةً
بَيضاءَ يرفعها شَوقي على سُفني
مُدِّي وشاحكِ شطآناً ألـوذ بها
مِنْ غربتي عنكِ يا داري و يا وطني
مُدِّي إليَّ ولو نعشاً ولو كفناً
يا مَنْ تمنَّيتُ لو منديلها كَفَني
و عانقيني أنـا روحٌ بـلا جسـدٍ
و أنتِ آخـرُ فِردوسٍ يُعانـقني

الشاعر / إبراهيم طيار

لا اعلم لماذا ابكي
ولا اعلم لماذا انا مجروح
ولا اعلم لماذا جرحوني
ولا اعلم لماذا لا املك وطن
ولا اعلم لماذا لا املك أحباب
ولا اعلم لماذا انا هنا بأرض الغربه
لكن ....
كل ما أعلمه أني أعاني بحرقة وألم
وتجرحني السنين والأيام
وافتقادي للأهل والخلان

ها انا اليوم أكبر
وليتني مت صغيرا
كبرت وكبرت معي في غربتي تلك الجراح والآلام
وعندما كبرت أدركت سبب معاناتي
وعرفت حينها أسباب جراحي
وعرفت اني من وطنٍ جريح
يسمى (( العراق ))

لا ادري ياقلمي ما أقول لك
إن قاطعت أوراقي لاموني
وإن زرتها مره
قالوا به ضرب من الجنون
فأي طريق أسلك ؟
وأي منحنى اعرج عليه ؟
فلم أعد أطيق البقاء

عندما اعتزل مجالسهم
يقولون به كبر وغرور
وعندما ازورهم ذات مساء
يقولون يبدوا أنه مسه الضر
وأصبح يهيم على وجهه
لا يدري أين يستقر
فهل أجافيهم
وأعود كما كنت
وأوصم بالغرور ؟؟
أم أسايرهم
وأتحمل ما ترمي به السنتهم من شرر ؟!!!

كاد المساء ان يرحل
متوجهاً صوب المدينه
فاستوقفته
وسألته عن سبب رحيله
فتنهد
وقال : هم طردوني بعهر قلوبهم
فلم أعد أطيق أن أبقى أسايره على جهلهم
ولن أبقى كالكأس ألعوبة بيد ساقيهم

نهارهم ترهات
وليلهم عهر ومجون
يلوكون الأدب على ضغائن نفوسهم
فيتبخر الحرف من أفواههم
مغلفاً بقنابل الحقد
ولكن على شكل زهرة باريسية نظره

ويمكرون ويمكر الله
يلبسون العمائم
ويصلون في مساجد القوم
يتدثرون بخلق القرآن
ويتناجون بالبر والتقوى
ويضمرون في نفوسهم الحقد الدفين
فإذا خلوا إلى شياطينهم
خلعوا عمائمهم
وقالوا إنا معكم على نفس نهجكم
وكنا نخوض ونلعب على الذقون
فيتقاسمون الغلة على ضوء القمر الهادئ
ونجوم السماء ترقبهم
وتلعن كل تصرفاتهم

سماء سوداء معتمه
وليل مظلم دامس
والنجوم غائره
والبدر خائف يترقب خيوط الصبح البازغ
وهم على الضفة
يصطادون أسماك النبلاء
ليغرسوا اشواكها في حنايا قلوب الضعفاء
ويولون مدبرين

قال في إحدى كتاباته ذات وحشه :

كنت ولا زلت أحلم بأن أكون شخصا طيفي الأثر ..
أريد أن أكون مثل الطيف في حياة الآخرين ..
شيء خفيف يمر بسهولة
دون أن يترك أثرا بالغا
أو قاسيا ، أو حتى جميلا مبالغا فيه ..
أتمنى لو استطعت أن أقوم بدور العصفور
الذي يعبر الفضاءات أعلانا
دون ان يترك أثرا فيها ..
ياله من محظوظ !!

فأجابته :
لو كنت يا صديقي طائراً في الفضاء
لظلت القطط المفترسة
تقتفي أثرك حين وقوعك على أرض الخيبة
وربما كنت فريسة سهلة لهم
عندها سيكون لك أثر من ريش متناثر
تذروه الرياح في وجوه الماره
وقد تبكيك قلوب كانت تعرف تغريدك جيدا
وعندها سنقول له ما نردده لك :
ياله من مسكين !!

على سفح من جبال الهموم
وقف يقلب الفكر
ويفتش بين أوراق الماضي الجميل
هبت عاصفة من الألم
فتناثرت أوراقه وصوره الجميله
التي كان يأنس بها في وحدته
وبقيت صورة واحدة
خبئها في قلبه
لعل الرياح لا تصلها
وبقي في مكانه
يعانق الألم ويقتفي أثر الماضي
ولكن تباعدت عليه الدروب
وتثاقلت به الخطى
فخلد إلى نوم غير هانئ
لعله يروي عطشه
من بقايا ذكريات الأمس