صديقة تلك السنين الطوالِ.. وتلك الغيوم المجيدة
ستأتيكِ هذي الرسالة مثل الوشاية، لكنني صادقٌ.. ومكينْ،
فلتنفضي كل ما قد يحطُّ على ضوئنا من رمادِ المداخنِ،
واستبعدي الخطراتِ التي لا تحبّذ صدقي،
فلا شيء يفزعُ آمنةَ البجعِ اللؤلؤيةِ أكثر من سوء ظن البحيرة ،،
ما زلتُ منعقداً كالوشاح الرطيب على معصم الصبحِ حين تنامين عندي،
وما زلتُ، رغم جحودِ المحابر،
أخبزُ، مثل الكبار، أصابع حزني لكي تشبعينَ،
وما زلتُ أعصر شكواكِ في راحتي،
وأعتّق عقل الفتاة الصغيرة ،،
مازلتُ ذاك الطريق الذي لا يضيركِ فيه الحفاءُ،
ولا ينتهي.. قبل أن تنتهينْ
ولكنني صرتُ أشهقُ دون هواءٍ،
وأركض في مهمهٍ من غباءِ الحنينْ !
:
:
: