السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي: عبدالله الحلوي
أشكرك على هذه البادرة الطيبة
وهذا ليس بغريب عليك فأنت المبدع دائماً
.................................................. ............................
أعذروني على تأخري
ولكن .......!
كنت أحلق بين صفحات مذكراتي طائراً من صفحة إلى أخرى أبحث عن ذكرياتي ... حكاياتي ... رواياتي
ولكن أعذروني مرة أخرى , وجدت الكثير منها فكل صفحة تملؤها الذكريات ... الحكايات ...الروايات
فأي ذكرى تريدون ؟
ذكرى طفولتي .... ذكرى دراستي .... ذكرى وطني .... ذكرى حبي وعشقي وجنوني .... أم ذكرى غربتي..!
سأكتب لكم هنا ذكرياتي على صفحاتٍ لفها السواد والبياض حسب دقات القلوب .....
هـــــا أنا أنثر أجنـــحتي وأبسطها ....
هنا سوف أنحت بمنقاري الصغير .....
هنـــــا سأفتح عن حوصلتي لتروا ما بداخلها من ذكرياتي
*
*
*
عساها تكون شمعتي الأخيرة ... وآخر ما تنزفه الأنامل ..
كثيراً من الأعضاء سبقوا أناملي بالذكريات .... كثيراً منهم من نزف حبراً على وريقاتٍ وقصاصاتٍ
تبعثرت على طاولاتهم وفي أرجاء غرفهم . منهم من عاش الألم جرعة جرعة , وكتب يحكي قصته لذاته وللتاريخ , ومنهم من سمع حكاية صديقٍ فرسمت في قلبه ثغرةً من الحزن وأراد أن يؤرخ القصة لتذوقها
الأجيال من بعده , وهناك نوعاً أخر اختلق القصة من من أعماق خياله وعاشها في واقعة........
هناك ألافاً من الذكريات التي نحتت بالقلوب والأفئدة, وها نحن اليوم ننحتها هنا في هذه الصفحات لتبقى لنا عبر الزمن مجرد ذكريات وحكايات.... وعندما نجدها نقول فقط وريقات وحبراً لم ينتهي بعد ... وألم مخبأ أما بالصفحة الأولى ... أو الأخيرة ... أو أنها تضاجع الأحرف بينهما ... فلا تريد الظهور لمن لايبحث عنها ....
*** *** **
لن أبكي اليوم أمامكم رغم أني أريد البكاء أمامكم لعل الدموع تستحق الحب الذي بقلبي مثلما تستحق بسقوطها آخر رايات كبريائي أمامكم, لم تعد هناك أي وسيلةٍ أفعلها ....... ها أنا أعترف الآن بعجزي عن فعل أي شيء أو قول أي شيء ............
لكن سأدع قلبي يحكي لكم قصة
((( حبي وعشقي وجنوني )))
******
**********
******
نعم فأي حبٍ الذي عنه تتكلمون .............!
فحبي أكبر منه بكثير , أتدرون مالذي كنت أفعله ؟
نعم أحببت بكل مافيّ من حب ووفاء , أحببت بإخلاص وبصدق , أحببت من داخل قلبي لا بل كنت أقتحمه دون إذن منه , أحببت بعمق ودون أن أخاف كلام الناس ,أحببت سهر الليالي على صوت حبيبتي .....
تعلمت كل فنون القتال في الحب , تعلمت الجنون حتى أحب وأعشق بجنون , أحببت ذلك الذي علمني الجنون
أحببت حزني وأهاتي وآلامي , أحببت دمعي وجرحي ووفائي , أحببت عشقي أحببت فرحي , كل هذا عندما تعلمت الجنون , أحببت دون أن أدري بأن الزمن قد حاك لي هذا الثوب الثقيل ....................!!!!
نعم ثقيل ......... والذي أثقله هو وفاء حبيتي الذي جعلني أعاني ويلات العذاب في بعادها
رغم أن قلبي كان في البداية يفكر في خيانتها........... ويالها من خياااااااااانه ..... لو فعلها لما غفرت له
أبداً .... ولكنه كان أوفى مني بكثير مما جعل السعادة تغمر قلبي .... كم تحركت مشاعري الصادقة وحبي النابع من قلبي ….. كم ارتجفت أحاسيسي عندما كانت مجرد نظرة أو مجرد همسه تجمعنا سويا وفيت وكان قلبي صادقاً بوفائه .........
وعشت معها ساعات الفرح وويلات الحزن ..... و لكن كانت حكمتنا ويا لها من حكمة عشنا معها اللحظات الأليمة ......... لن نشعر بالفرح بدون أن نتذوق الحزن ولن نستلذ بالسعادة إن لم نكن قاسينا الهموم .
*
*
*
*
أعذروني لم يعد قلمي ...... لا بل لساني ...... لا بل قلبي يسعفني لأكمل لكم قصتنا فهي حقاً مؤلمة
وكم يسعدني أن أتجرع ألمها وحزنها وحدي هنا دون أن تتقاسموا معي حزني وألمي لأني أنا الجاني وأنا المجني عليه .
لماذا أنحتها هنا فلربما جرفتها عوامل التعرية في طريقها ولا يمكنني التعرف عليها أبداً ......
ولكن...........................................!
تقسم الأيام إلا أن تذيقنا قسوتها وتهاجر الأفراح إلى حيث تكون ويبقى لنا الحزن نتجرعه بمزيد من الصبر
في هذه الصفحة......سأدفن ذكريات حبي....
الذي أذاقني مرارة العذاب.... وأدخلني في متاهات الأحزان التي لا أقدر على مقاومتها ....
وسأدفن ....حبي ....هنا
سأغلق كتبي ودفاتري.....وأوراقي …..وسأحطم أقلامي.......وأكسرها ....فستكون هذه الصفحة أخر كتاباتي...حتى.....أبدأ قصة حب جديدة.... أستعيد بها حياتي .
ولكن ستاتي من هنا يوما وتسئل عني
*
*
*
*
*
فقولو لها كان هنا ينزف جراحه ثم رحل
*
*
*
*
*
*
وهذا مابقى من ذكراه فلا تنتظرني لأنني لن أعود
*
*
*
*
*
أخيرا
قد كتبت بمذكراتي ملايين السطور ... ونثرتها هنا بينكم..... فنزف قلبي قبل أن تنزف
فمن لايعلم ليعلم ... بأنها ليس قصة من الخيال السائد ... أوأ سطراُ من العقل المفكر ...
أو روحا هائمة تكتب حرفاً ... يقال يوماً أنه حباً ... أو قصة لتنشر بالشوارع فأسعد باسمي بها...
لتعلم أنت وهم ... بأنها كتبت من نزف قلب ... من واقع يصرخ لما كل هذا..؟!
لاأدري أذا كان للقصة بقيه ... فلم أحتمل أن أسطر إلا مانزف بقلبي أنا
كثيراً ماسطرت ... لكن ماأريده أن يصل لن يصل ... !!
"محطة ذكرياتي"
بجوار مرمى الذكريات القديمة
تقاطع شارع الحزن والألم
أمام إشارة الحياة الجديدة
محبـــــــــتي