خلف قضبان الكلمات أريث أحاسيسي .
....
أمتطي صهوة القلم . وأعبر الدرب وحيدة .
أواجه التضاريس .
جبالٌ وعرة . سهول ووديان
إلى أن أصل لمرأم الكلمات . أراه،
نعم أراه ،
هذا البحر الزاخر . محطتي .
في الأعماق أجد صديقات الميدوزة .
بوليبا وعالمٌ ساحر .
نجوم بحر تشارك السماء نجومها ..
......
على سيرة النجوم ....
مناجاة .
أكتب أيا نجوم ٌ سهيتك وأنتِ تسهدين .
أسلمتك لعب دور بطولة الإضاءة ..
سآخذ في السجن قسطاً من الراحة .
سأغفو لساعة .
فاحرسي القمر ..
أراني في الزنزانة مكبلة منزوعة سريان القلم ..
مما أوجس بي خيفةً .وزاد الألم .
سأطلق عدتي وعتادي .
وأعود بالقمر غير العادي .
قمراً ثييت عنه كل الأقمار .
وباتت في إندثار .
وسادتي مبتلة بدمع عيني .
وأرمق أمام باصرتاي إنسكاب الحبر من المحبرة .
والشمعة التي أستخدمتها للإضاءة بارت بفتيلتها .
منذرة بحلول فجرٍ جديد .
ا و الأوبة إلى الكتابة .
لا أعلم أنَّى تكون ...
سأنتظر في ركن الزنزانة .. عصف كلماتٍ جديدة .
وإنقضاء ليلتي الثانية ..
وانتظار ..
متى ستستأنف الجلسة ..
.
.
أرى حوافر البراءة . وغبار إنقضاء المدة .
ربَّـــمــــأ المداولة الثانية في المحكمة .
مستعدة أنا ومتأهبة ,,
وماثلةٌ أمام
سيدي الحرف .وسيدتي الكلمة ..
.
.
(من ليالي السجن الأدبي )
![]()