|
 |
أُمَّاهـُ ضجَّ الكونُ من زفراتي
لمَّا طوتكـِ مقابرُ الأمواتِ
ووقعتُ كالطَّيرِ الكسيرِ جناحُهُ
ووقفتُ لكنِّي فقدتُ ثباتي
مصلوبةٌ ونسورُ فاجعتي هَوَت
بمخالبٍ جبَّارةِ السَّطَواتِ
بَطَشَت بحلمِ العمرِ في رَيَعانِهِ
أوَ بعد هذا الفقدِ فقدٌ آتي ؟
غصنٌ أنا قد جرَّدتْهُ الـرِّيحُ من
أوراقِهِ , وكسَتهُ ثوبَ شتاتِ
جسدٌ أنا والرُّوحُ حين وداعِكُم
فرَّت من الأضلاعِ في الدَّمَعاتِ
فرَّت لِتوأَمِها تريدُ عِناقَهٌ
في مشهدٍ يطغى على الكَلِماتِ
لو أنَّ للأحجارِ مثلَ عيوننا
لتفجَّرت من أوِّلِ النَّظَراتِ
الصبُّحُ يعبرُ كالَّليالي شاحباً
والَّليلُ بعدَكـِ ثائِرُ الظُّلُماتِ
/
الشاعر يحي المشعل
أنت أرضي وسمائي
أنت سقمي ودوائي
أنت أوطاني وفيها
حاءها يسكن بائي
أنت دفءٌ قد تجلى
في أعاصير شتائي
أنت ياأنت بعمقي
نبض قلبي ورجائي
أنت ثغرٌ قد تبسم
فمحى مني عنائي
وإذا ماكنتُ عميا
أنت دربي وعصائي
أنت طهرٌ ونقاءٌ ..
أنت عوني في انحنائي
أزوره فكأني زرت أغنيةً
من أول العمر
تغري العمر بالشجنِ
أزوره فيعود القلب مبتدءأ
في الحب
في رحلةٍ ملغية الزمنِ
أنت المحيط الذي أوردته سفني
أنت البلاد التي أسميتها وطني
شاعر
؛
عيني التي تطل عليك كل ساعة .. دقيقة ولحظة
تراقبك تغلق الأبواب والنوافذ
تخاف أن تسرقك مني ساحرة ،!
/
قول وإحساس وشعور مثلني
“تأتي النعمة فتدني الأقدار منك فرع الثمر الحلو،
وأنت لا ترى جذره ولا تملكه،
ثم تتحول فإذا يدك على فرع الثمر المر،
وأنت كذلك لا ترى ولا تملك؛
ألا فاعلم أن الإيمان هو الثقه بأن الفرعين كليهما يصلانك بالله:
فالحلو فرع عبادته بالحمد والشكر،
وهو الأحلى عندك حين تذوقه بالحس؛
والمر فرع عبادته بالصبر والرضا،
وهو الأحلى حين تذوقه بالروح!!”
/
مصطفى صادق الرافعي
؛
تشبثت في عناقيدي فحملتك مضغة
فاشتد عود القلب
افترش على تنهيداتي عمرا طويلا
فالليل يلدغ فجرك المخبوء في عيني
أنت أزهى من سكن عمري ..
؛
أشعل المسافة بتنهيدة
تكسر جسد السكون لتلتقط منه حروف العمر
وهي تجري نحوك
تسرق من الفضاء أبوابه
حتى نلتقي دون حواجز على شرفة الروح
ياقلب / أبحث عن مدى يحملني إليك على جناح نسمه
ليضم لحظاتي الشاردة
ترسم على وجهي قهوة الصباح المره
لأنها لون مزاجك
وتسكبها على ورقي لتبصر حلما ،!
ياقلب / قلبك أخضر كجنة
وأنا دعوت الله أن يسكنني أعلى الجنان
من لي برؤيةِ من قد كنْتُ آلفهُمْ
وبالزمنِ الذي وَلَّى فلم يَعُدِ ..
لا فارقَ الحزنُ قلبي بعدَهم أبداً
حتى يفرقَ بين الروحِ والجَسَدِ ..
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
نوافذ هذا القلب لا تشرق إلا على
صدرك الحنون وقلبك المجنون وحضورك الميمون
كن لي وحدي حتى أكون
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
