لقيت الحبْ
معاكـِ انتي
يفوق الوصفْ
والتَّعبير
ويتجاوز
براءة طفلة السَّنتين
ومعنى الحب
معاكـِ انتي
نعيش العمر من أجلُه
ونتسابق
سِباق الرِّيح
عشان الوعد
ونتعانق
ف ليلة بوح
أنا وإنتي
وثالثنا جمال الورد
وهمس الود
ومثل الغصن
نتمايل
ونتركـ خلفنا
العاذل
ونتجاهل
إذا نادى
ونتواصل
ومن أصدق مشاعرنا
نُصُبْ دمعة محاجرنا
ونسقي اللِّيل
حديث العشق
بالتَّفصيل
ألا ياليل
ترى إحنا
جسد واحد
وله روحين
فارس
مافاح عطرٌ هنا إلاَّ قصدتُ به
أغلى الوجودِ ومن في الروحِ قد سكنا
فارس
لها وجهٌ
كأنَّ الشَّمسَ منهُ
تصبُّ النُّورَ
في عينِ الصَّباحِ
وبسمتُها
كماءِ النَّهرِ تجري
على الشَّفتيْنِ
من بينِ الأقاحِ
محاسِنُها
تتوقُ لها المعاني
وتغرقُ
في تفاصيلِ الوِشاحِ
فارس
انصت أيُّها الليل
لحديثِ القلب
بزغت في دنياي كالشَّمس
تدَّفقت كالسَّلسبيل
تناثرت كالظِّل
وفاحت كالورد
جعلتني ثمرة يانعة في عناقيد الحياة
واعتصرت كغيمة وأمطرتني الأمل والتفائل
أخبرتني أنَّها جائت من أجلي تعبِّد طرق الوقت بالطمأنينة
تحفرُ للحزن خندقاً وتدفنه فيه بعيداً عنِّي
وتشعل فانوس القربِ في ليل وحدتي الدامس
من أيِّ عالمٍ جائت لاأدري
ولكنَّ التاريخ سيحتفل بها كلما عبر من آفاق حرفي
الذي لن يكون إلاَّ لها
فارس
نقول
ولانفعل
ونغفل
نحن كالحنضلة
ريحها طيب ومذاقها مر
نحن الظَّلام
مع أنفسنا
ومع الغير نحن النور
ندلُّ التائهين
وحين العودة نعود تائهين
نجمع المتناثرين
ونحن مبعثرين
طريقنا مسدود إلاَّ إلى ضياعنا
من نحن إذاً في الحياة
نحن لاشيء
وأضننا سنكون فارغين حتى من لاشيء
فارس
هل أوجعوكـَـ
بحقدهِنَّ على الذين
يحلِّقونَ إلى سمائِكـَ كالحمام
تباًّ لهنْ
ماسال من غيمِ اليراعِ الحبرُ
وانطلقت على مقلِ الوريقاتِ القصائدُ
والخواطرُ واستفزَّ لها الكرام
أتلومُهنَّ وهنَّ في الصفِّ الوضيعِ
لهنَّ ألفُ حكايةٍ
تأتي بأولها أفاعٍ
سمُُّها متعطِّشٌ
لبراءة الأخلاقِ
للطُّهرِ المكلَّلِ بالضِّياءِ
وتستعدُّ لفتحِ أبوابَ الجهالةِ والظَّلامْ
شكراً لمن تركت عصاها
في رفوفِ البيتِ واهمةً بأنَّ العمرَ
يركضُ في الشَّبابِ , ولا ترى
في جسمها إلاَّ التجعُّدَ
وانحاءَ الظَّهرِ
والجلدَ المعطَّفَ والعِظامْ
هي في الحياة حُثالةٌ
أو أنَّها
كالنسرِ يبطشُ قادراً
ونصيبه جيف الفلاة على الدَّوام
سأضلُّ أهجوهُنَّ حتى
يبتعدنَ عن الملاكـِ
يدعنَهُ
للطَّير للغيماتِ للَّيلِ الطويلِ
ولايخفنَ من الزِّحام
فارس
حين تغيب أرتجف خوفاً من الغد
أبحث عنكــ في أزقَّتهِ فلا أجد لكــ
شيئاً يدلني عليكــ غير ذكرى
تغتسلُ في شلالات أحداقي
في الليل خلسة من أعين العابرين
إذا أردت أن تغادرني في يومٍ ما
لاتخبرني كي لا أنصهر في اللحظة ذاتها
دعها للأيام ...
هذا من أجلكــ
فأنا أريد أن أموت عليكــ كل ليلة
وليس مرة واحدة
ليتكـــ تعي هذا الحديث
فارس
جيتك أنا
إنسان في باقة شعور
من خافقي الشارد معاك
من خيالي المشغول بك
من محطَّات العمر
من عناوين انتظاراتي
على حلم اللِّقا
من ليلة البوح الأنيق
من دفتري العايش معي
تحت الوسادة
ولا عمره عرف
عن قصة الأدراج شي
فارس
إهداء إلى عجوز قلَّن راحتي
.......
وتتريق
عجوز الَّليل
عجوز الويل
عجوز القيد
والتنكيل
وتدَّلَّع
دلع فارغ من الهيبة
يليق بطفلة العشرين
وهي فاقت على السِّتين
رِجِل في الكون
والأخرى على المقبار
ملامحها
تسد النفس
وهرجتها
أخس وخس
طبايعها
تحب القيل و القاله
ونمَّامة و نقَّاله
فارس
في ناظيريكـِ
تعرَّى
السُّحرُ
وانبهرا
فمن
يلومُ
فؤاداً
ذابَ وانفطرا
فارس
عيناكـِ بحرٌ وقلبي يعشقُ الغَرَقَ
ضِدَّانِ لكن على شرعِ الهوى اتَّفقا
فارس
في نظرتكـــ
يضيع مني الكلام
لكن ترى
صمتي كلام فوق الكلام
ناظر لعيني
يتِّضح لكــ
يامنى عيني المرام
فارس
للعابرين من هنا
وهذه لكـــ
فارس
ستضلُّ عنوان القصيدةِ
والحديثِ السَّاحرِ
فارس
في ليلةِ الحبِّ الكبيرِ
تشرَّدت
أوهامُنا
ومضت بها أحلامُنا
للزَّمهريرِ
على بساطِ لِقائِنا
وأنا وأنتِ
هناكــ تحت ظلالِ فرحتنا
نُشيِّعُ مامضى من عمرِنا
من فوق أكتافِ الغدِ الأنقى
إلى المنفى البغيضِ
ليستريح ضياعُنا
كالميِّتينِ
بعمقِ مثواهـُ الأخير
فارس
ماذا يقولُ الشِّعرُ
في عينيكــِ
في شفتَيكــِ
في النَّظراتِ
هل كان يعلمُ
عن حكايةِ وجهِكـِ
المخبوء
خلفَ سوادِ برقعِهِ الذي
أوصى عيونكـِ
أن تصبَّ العشقَ في النَّبضاتِ
فارس
من أينَ أنتِ
فمِن ملامِحِكـِ استفزَّ الغصنُ
واشتهتِ العصافيرُ الغناءْ
والعينُ تخترقُ القلوبَ إذا رنت
واللحظُ يفعلُ بالمتيَّمِ ما يشاءْ
من أنتِ
إنِّي ماقرأتُ وما رأيتُ كأنتِ
أو كالنِّصفِ منكـِ
إذاً فأنتِ مليكةٌ
للحسنِ في دنيا النساءِ
فارس
يأتي
فتبتسمُ الحروفُ
وتنتشي
وإذا تهيأَ للرِّحيلْ
تبكي عليهِ
وتنطوي
هل كان يعلمُ أنَّني
في الحرفِ شلَّال الدموع
فارس
اذكريني
كلَّما غنَّى صباحٌ
في روابينا
أغاريدَ الضِّياءِ
واحمليني
بين عينيكـِ وقولي
للعصافيرِ حديثاً
عن حنايانا
حين تلهو
في احتفالاتِ القاءِ
فارس
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
