إن أكن أبحرتُ حينا ً , سوف آتي
و بريد الفجر يشدو تمتماتي
في رحيق الزهر تُسكبْ
سوف آتي
في حقول الشـّـمس
فابحث عن رفاتي بين أشلاء الهدايا
حيث تُصلبْ
ما نكثتُ العهد حينا ً
أنت في قلبي يمينا ً
تلوهُ يسعى يمنا ً
فتمهلْ
لم تكن باللـّـوم تعجلْ
كنتَ عند الصبر بحرا ً
موجة ٌ تحضن أخرى
بل وأعجبْ
كنتَ تسقي الحُلمَ آمالا ً وعذراً
كنتَ تشري الحبَ طهرا ً
كنتَ شهدا ً
بل وأعذبْ
فتأنـّـى و تأنـّـى
لا تلم قلبا ً تعنـّـى ما تعنـّـى
في سبيل العزِّ يمضي مُطمئنـّـا
كم يلوك القهر لكن .. ما تصبّبْ
يحمل المجد سراجا ً
وأمانيهِ تردّد ْ.... كيف تبقى ؟
كيف تبقى ؟
سوف أذهب ْ ...
بل وأذهب ْ
* * *
يا رفيقي ...
سوف تحيَ في فؤادي
كلـّـما عانيتُ مُرّا ً
من نّدى ذكراكَ أشربْ
مع ركوع الدّمع أهفو
إنْ حنيني مسّ أجفاني وطبطبْ
فوق أجفانكَ ألهو
لو ... صقيعُ البؤس ِ في غصني توَثـّـبْ
يا رفيقي
لا تسلني لست أنحب ْ
هكذا اعتاد الثـّـرى
قبل ميعاد الكرى
مقلتيْ تَهديه ِ قبلهْ
هل سألتَ الرّوض يوما ً, كيف أعشب ْ ؟
* * *
يا رفيقي ...
ما سئمت العمر يوما ً
أو شكى طرفايَ صوما ً
إنـّـما أسعى
وحقـّـي أنْ يكون الجيب أخصبْ
هاكَ عذريْ
لم أعد أقوى فقلبي ليس كوكبْ
و طموحى فاق آمالي وأسهبْ
ما أنا موسى , ولا عندي عصاهْ
فتعجّب يا رفيقي
أنت أعجبْ !
تقتلُ القهرَ ببسمة ْ
ثمّ تُزجي للأماني ألفَ رسمة ْ
رسمةً تتبع رسمة ْ
أنت أغربْ
تـُبصر الآلام تعدو نحو صدركْ
لا تبالي
فإذا بالحزن أقبل ْ
يرتمي في الحضن باكْ
ـ ما عرفتكْ !
يا صديقي كنتَ أفضلْ
أنتَ أقوى , أنتَ أصلبْ
(منقول)