حكاية ميلادي : أوراق الورد
في هدوء الليل أرسم طيفك عبر زجاج نافذتي
ألوّنه بعطر أنفاسي فتحتضنه نسمات أشواقي
ها أنا أبحر من جديد في عوالمك لتضيع باقي دروبي
حلو مذاق الهوى حين يمتزج بشذى أنفاسك الزاكي
يدوّخني ذاك العبير و يسحرني لأغرق
عبثا أحاول يا طيف فراقك فكلّما هممت لأمضي
عانقني عبق روحك المنتشر في الأرجاء .....
أصغي لمعزوفة قلبك تشدو ألحان حبي و هيامي
فأزداد بك جنونا و أتوه في لجّة من بحر أحلامي......
و هناك على طاولتي زرعت أوراق الورد لتبثّك في كل ليلة
لوعتي و حرّ اشتياقي ، ضمّنتها روحي فإذا ما
لامست أناملك انتشت و ثملت
كأنّما بها مسّ من عربدة العشّاق ......
آه يا حبيب الروح كم أهوى لقيآك لأحيى من جديد
فيعلن التاريخ ذكراك يوم ميلادي
قد كنت قبل اليوم حكاية بلا عنوان، فراشة بلا ألوان
نقشا باهتا على جدران الزمان، و اليوم
أحيا في رحاب فضائك وردا بين الجنان
اليوم فقط سأبوح للدّنا بحبك ليسجّل التاريخ : حكاية ميلادي