خبر أحزنني كثيرا , وإذا حصل ذلك فعلا فأنت وضوء الحقيقة السبب , لاحظوا بعض ردودكم عليه ,
وإذا كان هذا هو السبب فالأمل موجود في رجوعه , ولكن الخوف لاتكون مجنون زفنه , وعرست به
ويمكن الان يزفون له معروسه التي راح يدور وراها , ولذلك لن أشارك في الموضوع الا إذا رجع عقش
00000000000 000000000000
000000000000000000000
00000000000000000000000000000000000
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000
أيها الطالب الصغير أضم صوتي إلى صوتك في مطالبة عقش بالعودة , وفي نفس الوقت نريد أن يستمر هذا الموضوع فهو موضوع مفيد وممكن نتشرف بمعرفة أستاذك , ليثري الموضوع بما لديه من معلومات في اللغة العربية متى بادر بالتسجيل في المنتدى , وأضم صوتي مع صوت أبي زهير في
مطالبتك بالاستمر ار ,
أشكر الأخ الطالب الصغير على الموضوع الرائع جداً
وأود أن أطرح بعض الكتب المختصة باعراب القرآن الكريم... أتمنى أن تجدوا فيها الفائدة
1
كتاب:
[BLINK]اعراب القران (( الجواهر ))[/BLINK]
تأليف :
منسوب لــ الزجاج
نبذة عن الكتاب :
كتاب إعراب القرآن المنسوب للزجاج ، الذي حققه الأستاذ إبراهيم الأبياري رحمه الله قد كتب حوله كثير من الكتابات خلاصتها :
- العنوان الصحيح للكتاب هو (الجواهر) . ولكن سقطت الورقة الأولى من المخطوط الوحيد مع جزء من المقدمة التي توضح المؤلف وعنوان الكتاب فجاء أحد المتبرعين وكتب (إعراب القرآن للزجاج) بغير علم ! فلما جاء المحقق أخرجه هكذا ولكنه نفى نفياً أن يكون مؤلفه هو الزجاج ، وربما يكون مكي بن أبي طالب .
- الذي حقق اسم الكتاب ، وخطأ نسبته للزجاج هو العلامة أحمد راتب النفاخ في مقالين نفيسين نشرهما في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق عام 1973 في المجلد 48 الجزء 4 .
- مؤلف الكتاب الصحيح هو جامع العلوم النحوي أبو الحسن علي بن الحسين الباقولي رحمه الله المتوفى سنة 543هـ.
- تحدث الدكتور عبدالقادر السعدي في الجزء الأول صفحة 27-48 من تحقيقه لكتاب كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في إعراب القرآن وعلل القراءات) للباقولي الذي نشرته دار عمار بالأردن بما لا مزيد عليه من الأدلة على خطأ نسبة الكتاب إلى الزجاج ونسبته للباقولي مشيراً إلى صنيع النفاخ رحمه الله ومثنياً عليه.
- جمع كل ذلك الدكتور محمد الدالي وجعله مقدمة لتحقيق كتاب (الجواهر) للباقولي ووعد بإصداره . تجد ذلك في تقديمه لتحقيق كتاب كشف المشكلات للباقولي أيضاً الذي حققه هو وطبعه في مجمع دمشق اللغوي صفحة 40 - 41 من المقدمة .
إذاَ الكتاب عنوانه (الجواهر) وهو للباقولي وليس للزجاج .
على الرابط التالي
http://kaspersky989.googlepages.com/1.rar
2
كتاب:
[BLINK]اعراب القران[/BLINK]
تأليف :
جلال الدين السيوطي
نبذة عن الكتاب:
هو ليس كتابًا في الإعراب النحوي فحسب، وإنما هو كتاب في اللطائف الأسلوبية للقرآن، كما أنه يعرض للقراءات، والنكات اللغوية، ويشير ـ أحيانًا ـ إلى خصوصية الرسم القرآني، كما أن به إلماحات إلى بعض الأبواب النحوية والصرفية.
على الرابط التالي
http://kaspersky989.googlepages.com/2.rar
3
كتاب :
[BLINK]مشكل التبيان في إعراب القرآن[/BLINK]
(إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن)
تأليف :
الامام العبكري
نبذة عن الكتاب:
إملاء ما من به الرحمن من وجوه الاعراب و القراءات في جميع القرآن ...
كتاب صغير الحجم كثير الفائدة أقتصر فيه المؤلف على ذكر الاعراب ووجوه القراءات،
على الرابط التالي
http://kaspersky989.googlepages.com/3.rar
4
كتاب :
[BLINK]مشكل إعراب القرآن الكريم[/BLINK]
تأليف :
عبدالله محمد ابن جروم
نبذة عن الكتاب:
كتاب يوظف علم الإعراب في توضيح المعنى الذي تنشده الآيات القرآنية، وبيان ما تقصده من دلالات، وتوضيح معانيه وغريبه، وتركيز العناية على إجلاء معاني كتاب الله. والكتاب يعين في معرفة إعراب القرآن والوقوف على تصرُّف حركاته وسواكنه؛ ليكون بذلك سالما من اللحن فيه، مستعينًا على إحكام اللفظ به، مطلعًا على المعاني التي قد تختلف باختلاف الحركات، متفهمًا لما أراد الله تبارك وتعالى به من عباده؛ إذ بمعرفة حقائق الإعراب تُعرف أكثر المعاني وينجلي الإشكال، وتظهر الفوائد، ويُفْهَم الخطاب، وتصحُّ معرفة حقيقة المراد.
على الرابط التالي
http://kaspersky989.googlepages.com/4.RAR
5
كتاب
[BLINK]إعراب القرآن[/BLINK]
اسم المؤلف : ابن سيده
مؤلفات ابن سِيدَه :
ترك ابن سيده مؤلفات كثيرة وصل إلينا بعضها، وفُقد بعضها الآخر، أو لا يزال مطمورا في دور الكتب والمحفوظات لم تمتد إليه يد البحث، ومن الكتب الغائبة التي تذكرها المصادر التي ترجمت له: الأنيق في ستة مجلدات، وهو شرح لديوان الحماسة لأبي تمام، وشرح إصلاح المنطق لابن السِّكّيت، والوافي في علم القوافي، وله كتاب شاذ اللغة في خمسة مجلدات، وكتاب في التذكير والتأنيث.
وأما ما وصل من مؤلفات ابن سيده فثلاثة هي: المشكل من شعر المتنبي، والمحكم والمحيط الأعظم، والمخصص. والكتابان الأخيران هما اللذان زادا شهرة ابن سيده وجعلاه يتبوأ منزلة رفيعة بين صانعي المعاجم العربية، باعتباره واحدا من روادها العظام
على الرابط التالي
http://kaspersky989.googlepages.com/5.rar
مع خالص تحياتي
KASPERSKY
حياك أخي ضوء الحقيقة
الحقيقة أنايعجبني هذا الاسلوب ( العصف الذهني )
الأخ الطالب الصغير صاحب الموضوع طرح سؤال كان شرارة الانطلاق لحوار مليئ بالمعلومات والأسرار اللغوية ...
انت والاخوة الكرام أكملتم المشوار معه
المحصلة استفاد الجميع ... وهذا المطلوب...
أنا
(( رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ))
ممكن تستفيد مني تقنياًأما في اللغة فما اعتقد
تحياتي لشخصك الكريم
kaspersky
الأخوة المشاركون في الموضوع معلمو اللغة العربية والمشاركون بآرائهم وأفكارهم والمتابعون للموضوع في هذا المنتدى الرائع , بكم استمر الموضوع وحقق هذا النجاح فهو منكم وإليكم فلولا مشاركاتكم والإجابة على أسئلتي التي طرحتها هنا لمات الموضوع في صفحته الأولى , وأعدكم بأن أتواصل معكم وأتابع الموضوع كلما سنحت لي الفرصة أو وجدت ما يصعب علي فهمه في اللغة العربية
0 لكم تحياتي جميعا وللنجم الجديد (kaspersky) الذي شارك في الموضوع بذكر روابط
لتحميل كتب تعنى بإعراب القران الكريم لمن أراد الفائدة , والشكر موصول لأبي زهير وضوء الحقيقة , وعقش والذي آمل أن يعود ولو للمشاركة في هذا الموضوع فقط
0 لكم تحياتي جميعا 0
محبكم
الطالب الصغير
واشتقت للديرة
اشتقت لهذاالمكان
أيها الطالب الصغير
بناء على رغبتك سوف أعود للمكان
لك مني كل الشكر والتقدير على أخلاقك النبيلة
واصل ياعزيزي نحن معك .
أتمنى أن يثبت الموضوع .
تحية طيبة وبعد :
جميل جداً أن يسأل الطالب ويستفسر في زمنٍ قل فيه السؤال عن ( هيك ) أسئلة ,,, ربما تسألني من أين أتيت بكلمة ( هيك ) ؟ جوابي لك أفتح المعجم 0 وفق الله الجميع 0
أخي الطالب الصغير
بالنسبة لقراءة الإمام فهي صحيحة عندما نصب كلمة "رسول "في قوله تعالى :"ولكن رسول الله ..."الآية
وبالنسبة لإجابة الأخ ضوء الحقيقة فهي أيضا صحيحة وقد أكدها الأخ النفيس بمداخلته السابقة .
أخي الطالب الصغير
أنت تعرف بأن" لكنّ"إذا خُففت بطل عملها وعند ذلك يكون موقعها الإعرابي :
-حرف عطف
-حرف استدراك
-حرف ابتداء
وهنا في الآية "ولكن رسول الله "حرف استدراك وليست هي التي عملت النصب في كلمة رسول
وإنما عامل النصب هي كان المقدرة مع اسمها فيكون تقدير الكلام "ولكن كان هو رسول الله "
فيكون إعراب كلمة "رسول" خبر كان المقدرة مع اسمها منصوب وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .
والله أعلم
شكر وتقدير لشخصك الكريم ثم للأخوين ضوء الحقيقة والنفيس .
مشكور أخي الطالب الصغير
ونحن في الانتظار
ولكن لي عليك ملاحظة :
لماذا لم تقتنع بالإجابة الصحيحة من البداية ؟
أستاذي أبا زهير : أنت معلم والأخوة المشاركون في الموضوع , وأعتقد أن
المعلم حينما يشرح لطلابه فهو يعطيهم المعلومة الصحيحة من أول مرة , وأعتقد أن من حق الطالب أ ن يسأل معلمه عن المعلومة التي لم يفهمها أو يقتنع بها
وأعتقد أن المعلم يفرح حينما يجد بين طلابه من يسأل في شيء لم يتضح له 0 فليست المسألة مسألة إقتناع
فقد أسأل ويستفيد غيري 0 أرجو ان أكون قد أجبت على سؤالك لك تحياتي وتقديري
كيف تعرب الفعل المضارع ؟
سؤال طرحه الدكتور اليوم, وطلب مني أن أجيب على هذا السؤال إجابة وافية
وأقدمه له في صورة بحث قبل نهاية الاختبارات ووعدني بأن يتابع الموضوع في هذا المنتدى
ويشترط أن تكون الأمثلة من القرآن الكريم أو الحديث الشريف متى وجدت أمثلة لذلك
وأنا أطرح الموضوع هنا وأطلب منكم المساعدة :
, وقد أعطاني بعض العناصر التي تساعدني في الإجابة على السؤال :
1 - متى يكون الفعل المضارع مبنيا ؟
2- متى يكون مرفوعا وما علامة رفعه؟
3- متى يكون منصوبا وما علامة نصبه ؟
4- متى يكون مجزوما وما علامة جزمه ؟
وسوف أحاول الإجابة على السؤال الأول, وبعد اكتمالها سوف أكتبها هنا , لأستفيد من ملاحظاتكم
ومن أستطاع أن يساعدني في إجابة الأسئلة الأخرى فليفعل ليفيدني ويفيد زوار المنتدى وجزاه الله خيرا 0
1ـ يكون مبنيا إذا اتصلت نون التوكيد أو نون النسوة { وانتبه أيها الطالب النجيب لتوالي الأمثال } .
2 ـ يكون مرفوعا إذا تجرد من الناصب والجازم ويرفع بضمه ظاهرة ومقدره وبثبوت النون
والبقية اتركها لأبي زهير وضوء الحقيقة .
اعتبر مابين القوسين في رقم 1 واجب منزلي .
تحياتي لك أخي الطالب الصغير .
ويكون الفعل المضارع منصوبا إذا سبق بأداة من أدوات النصب
وعلامة نصبه الفتحة أو حذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة
أترك الباقي لضوء الحقيقة
شكرا أيها الطالب الصغير
يجزم الفعل المضارع إذا سبقته أداة جزم وتكون علامة جزمه إما السكون أو حذف حرف العلة أو حذف النون
مشكورين جميعا النفيس ضوء الحقيقة أبو زهير , باين عليكم تدرسون ابتدائي , الدكتور يو شاف الإجابة قال
هذه الإجابةما تعطي درجات , عسى نسيت أنت في الجامعة وعلى وشك التخرج , ابحث في الموضوع من جميع الجوانب وبالتفصيل لو تبغى تنجح في البحث بامتياز 000 اكرر شكري لكم جميعا وانتظروني مرة أخرى
لكي أتناول الموضوع بالتفصيل مع ذكر الشواهد والأمثلة 00000
أيها الطالب الصغير
بالنسبة لي فأنا الآن أدرس المرحلة الابتدائية وقد سبق لي أن درست المرحلتين المتوسطة والثانوية والآن استقرت راحلتي في المرحلة الابتدائية وبعدها التقاعد .
وحيث أنني قد طرقت هنا لنصب الفعل المضارع ولم يقتنع به دكتورك وقد كان على حق وحرصا مني على نجاحك بامتياز فقد بحثت في هذاالموضوع مرة ثانية لعل دكتورك يقتنع به وتنال الدرجة الكاملة .
ينتصب الفعل المضارع، بعد الأدوات الآتية(1):
1- أَنْ نحو: أريد أن أسافرَ.
2- لَنْ نحو: لن أسافرَ.
3- كَيْ نحو: أسافر كي أتجدّدَ.
4- لام التعليل: وضابطها أن يكون ما بعدها علَّةً وسبباً لما قبلها، نحو: [أدرس لأنجحَ].
5- الواو – الفاء – ثُمَّ – أَوْ، العاطفاتِ فعلاً على اسم جامد (مصدراً كان أو غير مصدر): وذلك أن الفعل إنما يُعطَف على فعل مثله، فإذا عطَف العربيُّ فعلاً على اسم، نَصبَ الفعلَ المعطوف، نحو:
[سفرُك وتشاهدَ ما لا تعرف خيرٌ لك] = سفرُك ومشاهدتك خيرٌ لك.
[كسرة خبز وتصانَ الكرامة أحسن من كنوز الدنيا] = كسرة خبز وصون الكرامة أحسن...
[صدقُك فتُحتَرَمَ وِسامٌ تستحقه] = صدقك فاحترامك وسام تستحقه.
[تعبُك ثم تفوزَ عمل وجزاء] = تعبُك ثم فوزك عملٌ وجزاء.
[تلبية الدعوة أو تعتذرَ أليق] = تلبية الدعوة أو الاعتذار أليق(2).
6- لام الجحود: ويُشترط في انتصاب المضارع بعدها، أن تكون مسبوقةً بـ[ما كان أو لم يكن] نحو: ]وما كان اللّه ليظلمَهم[ و ]لم يكن اللّه ليغفرَ لهم[
7- حتّى: ومنه ]لن نبرحَ عليه عاكفين حتّى يرجعَ إلينا موسى[.
تنبيه: إنما ينتصب الفعل المضارع بعد (حتّى)، إذا كان زمانه للمستقبل، وإلاّ لم ينتصب، بل يُرفع نحو: [غاب خالد حتى لا نشاهدُه]. فتكون [حتّى] حرف ابتداء، والجملة بعدها استئنافية.
8- أو: شريطة أن تكون بمعنى (إلى أن) نحو: [أظلّ أطالبُ أو أنالَ حقّي]، أو (إلاّ أن) نحو: [أُعرِضُ عن المكابر أو يقرَّ بالحقّ].
9- فاء السببية: وإنما ينتصب المضارع بعدها بشرطين اثنين: أن يسبقها نفي: [لم تدرسْ فتنجحَ]، أو طلب كالأمر مثلاً [ادرسْ فتنجحَ](3) وأن يكون ما قبلها سبباً لما بعدها. فإن لم يتحقق الشرطان، امتنع النصب، وارتفع المضارع(4).
10- واو المَعِيَّة: وضابطها أن تكون بمعنى (مع)، نحو: [لا تشربْ وتضحكَ]، ففيه نهي عن أن تفعلهما معاً. وشرط انتصاب المضارع بعد واو المعية، أن يسبقها نفي أو طلب - وهو شرط مشترك بينها وبين فاء السببية كما تلاحظ.
* * *
نماذج فصيحة من نصب الفعل المضارع
· قالت ميسون بنت بحدل، زوجة معاوية بن أبي سفيان:
ولُبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عيني أَحَبُّ إليَّ من لُبْس الشفوفِ
[لُبس]: اسم جامد (مصدر)، والواو قبل الفعل المضارع: [تقرَّ] هي حرف عطف. والأصل أن الفعل يُعطف على فعل مثله. لكن لما لم يكن المعطوف عليه فعلاً، بل كان اسماً وهو [لُبس]، عمدت الشاعرة إلى نصب الفعل [تقرَّ]. وتلك من طرائق التعبير في العربية: أن ينصب العربي الفعل المضارع إذا عطفه على الاسم. والتقدير: [لُبس عباءة وقرةُ عين أحبّ إليّ].
· وقال الشاعر:
لولا تَوَقُّعُ مُعْتَرٍّ فأُرْضِيَهُ ما كُنْتُ أوثِرُ إتراباً على تَرَبِ
يريد: أنّه لولا توقُّعُه فقيراً محتاجاً، فيعطيه من ماله، ما كان فضَّل الإتراب (الغنى) على التَّرَب (الفقر).
[توقّع]: اسم جامد (مصدر)، وقد عطف الشاعر فعل [أرضيَه] عليه بواسطة الفاء. وما قلناه في بيت ميسون نقوله هنا طِبقاً، عدا أن حرف العطف في بيتها هو الواو وفي بيت الشاعر هو الفاء. فقد نصب فعل [أرضي] بسبب عطفه على الاسم [توقّع] بواسطة الفاء. والتقدير: [لولا توقعٌ فإرضاءٌ ما كنت أوثر].
ودونك نموذجاً آخر لعطف المضارع على الاسم بواسطة [ثم] وهو قول الشاعر أنس بن مدركة:
إني وقَتْلي سُلَيْكاً ثمّ أعْقِلَه كالثَّوْرِ يُضْرَب لما عافتِ البقرُ
يريد: أنه قتل سليكاً (اسم رجُل) ثم عقله (احتمل ديتَه) فكان كالثَّور: يُضرَب لتخاف الضربَ إناثُ البقر فتشرب.
فقد عطف فعل [أعقِلَ] على الاسم الجامد [قتلي (مصدر)]، بواسطة [ثم]، فأوجب نصبه. والتقدير: [قتلي سليكاً ثم عقلي إياه كالثور يضرب].
· قال تعالى: ]وأنزلنا إليك الذكْرَ لِتُبَيِّنَ للناس[ (النحل 16/44)
[لتبيّنَ]: فعل مضارع، مسبوق بلام التعليل. وهي لامٌ يكون ما بعدها علّةً وسبباً لما قبلها. وفي الآية تحقيقٌ لذلك، إذ القصد إلى التبيين، هو العلة والسبب في إنزال الذِّكر. ومتى سُبق المضارع بهذه اللام وجب نصبه، وهو ما تراه في قوله تعالى: [لتبيّنَ].
· ]قالوا لن نبرحَ عليه عاكفين حتى يرجعَ إلينا موسى[ (طه 20/91)
[يرجعَ] فعل مضارع منصوب على المنهاج. وذلك أن المضارع يُنصب إذا سبقته [حتى] وكان زمانه للمستقبل. وقد تحقق ذلك في الآية لأنهم حين قالوا: [لن نبرح عليه عاكفين] لم يكن موسى بعدُ قد رجع، وإنما رجع بعد قولهم هذا، فكان زمان الفعل إذاً للمستقبل، وتحقق معه شرط النصب بـ [حتى].
· قال حسّان بن ثابت:
يُغْشَوْنَ حتّى ما تَهِرُّ كلابُهُم لا يَسألُون عنِ السَّوادِ المُقْبِلِ
[ما تهِرُّ]: هاهنا فعل مضارع مرفوع، وإن سبقته [حتّى]. وبيان ذلك، أن الشاعر لَم يعبّر به عن زمن مستقبل آتٍ، بل عبّر به عن عادة من عادات كلاب مَمدوحيه الكرماء، هي أن الضيوف يَعْرُون هؤلاء الممدوحين فلا تنبحهم الكلاب، لألفتها الضيوف واعتيادها رؤيتهم وأُنْسها بهم.
ولما كان المضارع لا ينتصب بعد [حتى]، إلا إذا كان زمانه للمستقبل، وكان زمان [تهرّ] في البيت لا يدل على مستقبل، رفع الشاعر هذا الفعل فقال [تهرُّ].
وننبّه هاهنا على أن [حتى] في هذه الحال تكون حرف ابتداء تُبتَدَأ به الجمل، وتكون الجملة بعدها استئنافية.
· قال الشاعر:
لأَستسهِلَنَّ الصعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى فما انقادتِ الآمالُ إلاّ لِصابِر
[أو أُدركَ]: فعل مضارع منصوب، لأن [أو] سبقته. ولا بد هاهنا من التنبيه على أن النصب إنما يجب إذا كان معنى [أو]، هو [إلى أنْ] أو [إلاّ أنْ]. وقد تحقّق المعنى الأول في البيت، أي: [إلى أنْ] إذ المعنى: [لأستسهلن الصعب إلى أنْ أدرك المنى]. فكان النصب على المنهاج.
وأما المعنى الثاني وهو [إلاّ أنْ]، فتجده متحققاً في قول الشاعر زياد الأعجم:
وكنتُ إذا غَمَزْتُ قَناةَ قَوْمٍ كَسَرْتُ كُعُوبَها أَوْ تَسْتَقِيمَا
وذلك أن الفعل المضارع: [تستقيمَ] قد انتصب لأن [أو] سبقته متضمنةً معنى [إلاّ أنْ]. وذلك أن الشاعر أراد: [كسرت كعوبها إلاّ أن تستقيم فأعرض عن كسرها]. وهكذا جاء نصب المضارع على المنهاج.
· قال تعالى: ]ولا تطْغَوا فيه فيحلَّ عليكم غضبي[ (طه 20/81)
[فيحلَّ]: هاهنا فعل مضارع منصوب، والفاء قبله هي فاء السببية. وإنما ينتصب بعدها بشرطين اثنين: الأول أن يكون ما قبلها سبباً لما بعدها. وقد تحقق هذا الشرط، إذ الطغيان سبب لما بعده وهو حلول الغضب. كما تحقق الشرط الثاني أيضاً وهو أن يسبق فاءَ السببية أحد شيئين: نفي أو طلب. والذي هنا هو الطلب: [لا تطغَوا].
وإذ قد تحقق الشرطان فقد وجب النصب فقيل: [فيحلَّ].
· قال الشاعر:
لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتِيَ مثلَهُ عارٌ عليكَ إذا فَعَلْتَ عظيمُ
[وتأتيَ]: الفعل مضارع منصوب. والواو قبله واو المعية. والمضارع إنما ينتصب بعدها إذا كانت بمعنى [مع] وسبقها نفي أو طلب. فهاهنا إذاً شرطان: الأول أن تكون بمعنى [مع] فتفيد المصاحبةَ وحصولَ ما قبلها مع ما بعدَها. وقد تحقق ذلك في البيت إذ أمر الشاعرُ مخاطَبَه بعدم إتيانه عملاً (مع) نهيه عنه.
كما تحقق الشرط الثاني أيضاً وهو أن يسبقها نفي أو طلب. والذي هنا هو الطلب: [لا تنهَ]. وإذ قد تحقق الشرطان فقد وجب النصب فقيل: [وتأتيَ].
شكرا أيها الطالب الصغير لقد استفدنا من موضوعك كثيرا .