لهم في حنايا القلبِ حبٌّ يحثُّني
على وصلِهم دوماً ويأبى قطيعتي
ويعلمُ ربُّ الكونِ أنِّي أحبِّهم
نقاءً صفاءً مثلَ حبِّي لإخوتي
رفعتُ بهم رأسي وأيقنتُ أنَّهم
جناحٌ بهِ أعلو على كلِّ نجمةِ
سأحفظُ للأحبابِ ماعشتُ وِدَّهم
ويبقونَ كالأعلامِ من فوقِ قمَّةِ
وإن قيلَ يايحيى جفَوكـَ وأسرفوا
ومازلتَ ترجو الوِدَّ من أهلِ جفوَةِ
تنحَّى فإنَّ القومَ ولَّوا وأدبروا
وباعوكــَ للمنفى على حينِ غِرَّةِ
فقل إنَّهم أهلي وللأهلِ موطنٌ
وطيدٌ بخفَّاقي وفي عُمقِ مهجتي
لعلَّ جفاءَ الأهلِ رعدٌ وصرصرٌ
ومن بعدهـِ تبتلُّ بالقطرِ قِيعتي
يحيى المشعل