لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 100 من 146

الموضوع: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

  1. #81
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوحمزة
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    267

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    "الزمع"
    مصطلح لهجي يطلق على أظافر أيدي بعض الدواب وخاصةالضأن والماعز.

    زمع (لسان العرب)
    الزمَعةُ: الشعَرة التي خلف الثُّنَّةِ أَو الرُّسْغ.
    والزَّمعةُ الهَنَةُ الزائدةُ الناتئةُ فوق ظِلْف الشاةِ،


    الزَّمَعَةُ (القاموس المحيط)
    الزَّمَعَةُ، محركةً: هَنَةٌ زائدةٌ وراءَ الظِّلْفِ، أو شِبْهُ أظْفارِ الغَنَمِ في الرُّسْغِ، في كلِّ قائمةٍ زَمَعَتانِ، كَأَنَّما خُلِقَتا من قِطَعِ القُرونِ، أو الشَّعَراتُ المُدَلاَّةُ في مُؤَخَّرِ رِجْلِ الشاةِ والظَّبْيِ والأرْنَبِ،

  2. #82
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحمزة مشاهدة المشاركة
    "الزمع"
    مصطلح لهجي يطلق على أظافر أيدي بعض الدواب وخاصةالضأن والماعز.

    زمع (لسان العرب)
    الزمَعةُ: الشعَرة التي خلف الثُّنَّةِ أَو الرُّسْغ.
    والزَّمعةُ الهَنَةُ الزائدةُ الناتئةُ فوق ظِلْف الشاةِ،


    الزَّمَعَةُ (القاموس المحيط)
    الزَّمَعَةُ، محركةً: هَنَةٌ زائدةٌ وراءَ الظِّلْفِ، أو شِبْهُ أظْفارِ الغَنَمِ في الرُّسْغِ، في كلِّ قائمةٍ زَمَعَتانِ، كَأَنَّما خُلِقَتا من قِطَعِ القُرونِ، أو الشَّعَراتُ المُدَلاَّةُ في مُؤَخَّرِ رِجْلِ الشاةِ والظَّبْيِ والأرْنَبِ،
    حياك الله أخي الكريم/ أبو حمزة
    أحسنت فيما وثقت لنا هنا بالفعل نقول الزمع ونقول زمعها
    شكرا لتواجدك الفاعل
    ودي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #83
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    نقول للشخص (دن أو دنه ) إذا كان واقفا أو رأسه منتصبا نطلب منه بأن يدن ليسمع الكلام أو لنرى شيئ ما في أسه نطلب منه الدنو وهو الإنخفاض
    وإليك كثرة المعاني لهذه الكلمة الكونة من حرفين وسعة اللغة والعربية وثرائها اللغوي













    المصدر: لسان العرب مقاييس اللغة الصّحّاح في اللغة القاموس المحيط العباب الزاخر
    البحث: 0.18 العرض: 0.8 المجموع: 0.98

    المفردات ذات الصلة دنن الدَّنُّ دن دنا ودن هاتف ودَنَهُ عدد ودن ودق صفق حبا طفل ودن يدي



    دنن (لسان العرب)
    الدَّنّ: ما عَظُم من الرَّواقِيد، وهو كهيئة الحُبّ إلا أَنه أَطول مُسْتَوي الصَّنْعة في أَسفله كهيئة قَوْنَس البيضة، والجمع الدِّنان وهي الحِباب، وقيل: الدَّنُّ أَصغر من الحُبّ، له عُسْعُس فلا يقعد إلا أَن يُحْفَر له. قال ابن دريد: الدَّنُّ عربيّ صحيح؛ وأَنشد: وقابلَها الرِّيحُ في دَنِّها، وصلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ.
    وجمعه دِنان. قال ابن بري: ويقال للدَّنِّ الإِقنيز، عربية.
    والدَّنَن انحناءٌ في الظهر، وهو في العُنُق والصَّدر دُنُوٌّ وتطأْطُؤ وتطامُن من أَصلها خلقةً؛ رجل أَدَنُّ وامرأَة دَنَّاء، وكذلك الدابَّة وكلّ ذي أَربع.
    وكان الأَصمعيّ يقول: لم يَسْبِق أَدَنّ قطّ إِلا أَدَنَّ بني يَرْبوع. أَبو الهيثم: الأَدَنُّ من الدوابّ الذي يداه قصيرتان وعنقُه قريب من الأَرض؛ وأَنشد: بَرَّحَ بالصِّينيّ طُولُ المَنِّ، وسَيْرُ كلِّ راكبٍ أَدَنِّ، مُعْتَرضٍ مثل اعتراضِ الطُّنّ. الطُّنّ: العِلاوة التي تكون فوق العِدْلين؛ وقال الراجز: لا دَنَنٌ فيه ولا إخْطافُ والإِخْطاف: صِغَر الجوف، وهو شَرُّ عُيُوب الخيل. ابن الأَعرابي: الأَدَنّ الذي كأَن صُلْبَه دَنّ؛ وأَنشد: قد خَطِئَتْ أُمُّ خُثَيْمٍ بأَدَنْ، بناتِئ الجَبْهة مَفْسُوءِ القَطَنْ. قال: والفَسأُ دُخول الصلب، والفَقَأْ خروج الصدْر.
    ويقال: دَنُّ وأَدْنَنُ وأَدَنُّ ودِنَّانٌ ودِنَنَةٌ. أَبو زيد: الأَدَنُّ البعير المائِل قُدُماً وفي يديه قِصَرٌ، وهو الدَّنَن.
    وفرس أَدَنّ بيِّن الدَّنَن: قصير اليدين؛ قال الأَصمعي: ومن أَسوإ العيوب الدَّنَنُ في كل ذي أَربع، وهو دُنُوّ الصدر من الأَرض.
    ورجل أَدَنُّ أَي مُنْحني الظهر.
    وبيت أَدَنّ أَي متطامن.
    والدَّنِين والدَّنْدِن والدَّنْدنة: صو الذباب والنحل والزنابير ونحوها من هَيْنَمة الكلام الذي لا يُفهم؛ وأَنشد: كدَنْدنةِ النَّحلِ في الخَشْرَمِ. الجوهري: الدَّنْدَنة أَن تسمع من الرجل نَغْمة ولا تفهم ما يقول، وقيل: الدَّنْدنة الكلام الخفيّ.
    وسأَل النبيّ، صلى الله عليه وسلم، رجلاً: ما تقول في التشهد؟ قال: أَسأَل الله الجنّة وأَعُوذُ به من النار، فأَمَّا دَنْدنتك ودَنْدَنةُ معاذ فلا نحسنها، فقال، عليه النقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي حولهما نُدَنْدِن، وروي: عنهما نُدَنْدِن.
    وقال أَبو عبيد: الدَّنْدنة أَن يَتكلَّم الرجل بالكلام تسمع نَغْمته ولا تفهمه عنه لأَنه يُخْفيه، والهَيْنمة نَحْوٌ منها؛ وقال ابن الأَثير: وهو الدَّنْدنة أَرفع من الهيْنمة قليلاً، والضمير في حولَهما للجنة والنار أَي في طلبهما نُدَنْدن، ومنه: دَنْدَن إذا اختلف في مكان واحد مجيئاً وذَهاباً، وأَمّا عنهما نُدَنْدِن فمعناه أَن دَنْدَنتنا صادرة عنهما وكائنة بسببهما. شمر: طَنْطَن طَنْطَنة ودَنْدن دَنْدَنة بمعنى واحد؛ وأَنشد: نُدَنْدِن مِثْلَ دَنْدَنةِ الذُّباب.
    وقال ابن خالويه في قوله حولهما ندندن: أَي ندور. يقال: نُدَنْدِنُ حول الماء ونَحُوم ونُرَهْسِم.
    والدِّندنة الصوت والكلام الذي لا يُفْهَمُ، وكذلك الدَّنْدان مثل الدَّنْدنة؛ وقال رؤبة: وللبَعوضِ فوقنا دِنْدانُ قال الأَصمعي: يحتمل أَن يكونَ من الصوت ومن الدَّوَران.
    والدِّنْدِن، بالكسر: ما بَلِي واسودّ من النبات والشجر، وخصّ به بعضُهم حُطام البُهْمَى إذا اسودّ وقَدُم، وقيل: هي أُصول الشجر البالي؛ قال حسان بن ثابت: المالُ يَغْشَى أُناساً لا طباخَ لهُم، كالسَّيْل يَغْشَى أُصولَ الدِّنْدِن البالي. الأَصمعي: إذا اسْودَّ اليبيس من القِدَم فهو الدِّنْدِن؛ وأَنشد: مثل الدِّنْدِن البالي.
    والدِّنْدِن أُصول الشجر. ابن الفرج: أَدَنَّ الرجلُ بالمكان إدْناناً وأَبَنَّ إِبْناناً إذا أَقام، ومثله مما تعاقب فيه الباء والدال انْدَرَى وانْبَرَى بمعنى واحد.
    وقال أَبو حنيفة: قال أَبو عمرو الدِّنْدِن الصِّلِّبان المُحِيل، تميمية ثابتة.
    والدَّنَنُ اسم بلد بعينه.

    الدَّنُّ (القاموس المحيط)
    الدَّنُّ: الراقودُ العظيمُ، أو أطْوَلُ من الحُبِّ، أو أصْغَرَ، له عُسْعُسٌ لا يَقْعُدُ إلا أن يُحْفَرَ له.
    والدَّنَّانِ: جبلانِ م.
    وراشِدُ بنُ دَنٍّ: هو ابنُ مَعْبَدٍ.
    والدَّنَنُ، محرَّكةً: انْحِناءٌ في الظَّهْرِ، ودُنُوٌّ، وتَطامُنٌ في الصَّدْرِ والعُنُق، وهو أدَنٌّ، وهي دَنَّاءُ، ويكونُ أيضاً في الدَّوابِّ وكُلِّ ذي أرْبَعٍ.
    وبيتٌ أدَنُّ: مُتَطامِنٌ.
    والدَّنْدَنَةُ: صَوْتُ الذُّبابِ والزَّنابير، وهَيْنَمَةُ الكلامِ،
    كالدَّنينِ والدِّنْدِنِ، بالكسر، وهي أيضاً ما اسْوَدَّ من نَباتٍ أو شَجَرٍ، وأصلُ الصِّلِّيانِ.
    وأدَنَّ: أقامَ.
    ودَنَّ الذُّبابُ
    ودَنَّنَ ودَنْدَنَ: صَوَّتَ، وَطَنَّ،
    و~ فلانٌ: نَغَّمَ، ولا يُفْهَمُ منه كلامٌ.
    ودَنَنٌ، محرَّكةً: د.
    والدِّنَّةُ، بالكسر: دُوَيبَّةٌ كالنَّمْلَةِ.
    ودنَادِنُ الثيابِ: ذَلاذِلُها.
    وظَالِمُ بنُ دُنَيْنٍ، كزُبَيْرٍ: م، والِدُ ماويَّةَ أُمِّ عبدِ اللهِ ومُجاشِعٍ وسَدُوسٍ بني دارِمِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ.
    ودَنِّيَّةُ القاضي: قَلَنْسُوَتُهُ، شُبِّهَتْ بالدَّنِّ.

    دن (مقاييس اللغة)

    الدال والنون أصلٌ واحد يدلّ على تطامُنٍ وانخفاض. فالأدَنُّ: الرجل المنحنِي الظَّهر. يقال منه قد دَنِنْتَ دَنَناً.
    ويقال بيتٌ أدنّ، أي متطامِنٌ.
    وفرسٌ أدَنّ، أي قصير اليدين.
    وإذا كان كذلك كان منْسجُهُ منْخفضاً.
    ومن ذلك الدَّنْدَنَة، وهو أنْ تُسمَع من الرَّجل نَغْيَةٌ لا تُفْهَم، وذلك لأنّه يخفِض صوتَه بما يقوله ويُخفيه.
    ومنه الحديث: "فأمَّا دَنْدَنَتُكَ ودندنةُ مُعاذٍ فلا نُحْسِنُهُمَا".ومما يقارب هذا القياسَ وليس هو بعينه قولهم للسيف الكَليل: دَدَانٌ.
    ومما شذَّ عن الباب الدَّيْدَن، وهي العادة.ومما يقاس على الأصل الأول الدِّنْدِنُ، وهو ما اسودَّ من النّبات لِقدَمه.

    دنا (لسان العرب)
    دَنا من الشيء دنُوّاً ودَناوَةً: قَرُبَ.
    وفي حديث الإيمان: ادْنُهْ؛ هو أَمْرٌ بالدُّنُوِّ والقُرْبِ، والهاء فيه للسكت، وجيءَ بها لبيان الحركة.
    وبينهما دناوة أَي قَرابة.
    والدَّناوةُ القَرابة والقُربى.
    ويقال: ما تَزْدادُ منِّا إلا قُرْباً ودَناوةً؛ فرق بين مصدرِ دنا ومصدر دَنُؤَ، فجعل مصدر دَنا دَناوةً ومصدر دَنُؤَ دَناءَةً؛ وقول ساعدة بن جُؤيَّة يصف جبلاً: إذا سَبَلُ العَماء دَنا عليه، يَزِلُّ بِرَيْدِهِ ماءٌ زَلولُ أَراد: دَنا منه.
    وأَدْنَيْته ودَنَّيْته.
    وفي الحديث: إذا أكَلْتُم فسَمُّوا الله ودَنُّوا وسَمِّتُوا؛ معنى قوله دَنُّوا كُلُوا مم يَلِيكُم وما دَنا منكم وقرب منكم، وسمِّتُوا أَي ادْعُوا للُمطْعِم بالبركة، ودَنُّوا: فِعْلٌ من دَنا يَدْنُو أَي كُلُوا مما بين أَيدِيكم.
    واسْتَدْناه طلب منه الدُّنُوَّ، ودنَوْتُ منه دُنُوّاً وأَدْنَيْتُ غيري.
    وقال الليث: الدُّنُوُّ غيرُ مهموز مصدرُ دَنا يَدْنُو فهو دانٍ، وسُمِّيت الدُّنْيا لدُنُوِّها، ولأَنها دَنتْ وتأَخَّرَت الآخرة، وكذلك السماءُ الدُّنْيا هي القُرْبَى إلينا، والنسبة إلى الدُّنيا دُنياوِيٌّ، ويقال دُنْيَوِيٌّ ودُنْيِيٌّ؛ غيره: والنسبة إلى الدُّنيا دُنْياوِيٌّ؛ قال: وكذلك النسبة إلى كل ما مُؤَنَّتُه نحو حُبْلَى ودَهْنا وأَشباه ذلك؛ وأَنشد: بوَعْساء دَهْناوِيَّة التُّرْبِ طَيِّب ابن سيده: وقوله تعالى ودَانِيةً عليهم ظِلالُها؛ إنما هو على حذف الموصوف كأنه قال وجزاهم جَنَّة دانيةً عليهم فحذف جنة وأَقام دانية مُقامها؛ ومثله ما أَنشده سيبويه من قول الشاعر: كأنَّكَ من جِمالِ بَني أُقَيْشٍ، يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجْلَيْهِ بِشَنِّ أَراد جَمَلٌ من جمالِ بن أُقَيْشٍ.
    وقال ابن جني: دانِيةً عليهم ظِلالُها، منصوبة على الحال معطوفة على قوله: متكئين فيها على الأَرائِك؛ قال: هذا هو القول الذي لا ضرورة فيه؛ قال وأَما قوله: كأَنَّك من جِمالِ بَني أُقَيْشٍ البيت، فإنما جاز ذلك في ضرورة الشِّعْر، ولو جاز لنا أَن نَجِدَ مِنْ بعض المواضع اسماً لجعلناها اسماً ولم نحمل الكلام على حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه، لأَنه نوع من الضرورة، وكتاب الله تعالى يَجِلّ عن ذلك؛ فأَما قول الأَعشى: أَتَنْتَهُون ولَنْ يَنْهَى ذَوي شَطَطٍ، كالطَّعْنِ يَذْهَبْ فيه الزَّيْتُ والفُتُلُ فلو حملته على إقامة الصفة موضع الموصوف لكان أَقبح من تأَوُّل قوله تعالى: ودانية عليهم ظلالها؛ على حذف الموصوف لأَن الكاف في بيت الأَعشى هي الفاعلة في المعنى، ودانيةً في هذا القول إنما هي مَفْعول بها، والمفعول قد يكون اسماً غير صريح نحو ظَنَنْتُ زيداً يقوم، والفاعل لا يكون إلا إسماً صريحاً محضاً، فَهُمْ على إمْحاضه إسماً أَشدُّ مُحافظة من جميع الأَسماء، أَلا ترى أَن المبتدأ قد يقع غيرَ اسمٍ محضٍ وهو قوله: تَسْمَعُ بالمُعَيْديِّ خيرٌ مِن أَن تَراهُ؟ فتسمع كما ترى فعل وتقديره أَن تسمع، فحذْفُهم أَنْ ورفْعُهُم تَسمعُ يدل على أَن المبتدأ قد يمكن أَن يكون عندهم غيرَ اسمٍ صريح، وإذا جاز هذا في المبتدأ على قُوَّة شبِهه بالفاعل في المفعول الذي يبعُد عنهما أَجْوَزُ؛ فمن أَجل ذلك ارتفع الفعل في قول طَرَفة: أَلا أَيُّهَذا الزَّاجِرِي أَحْضُرُ الوَغَى، وأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ، هلْ أَنتَ مُخلِدي؟ عند كثير من الناس، لأَنه أَراد أَنْ أَحْضُرَ الوَغَى.
    وأَجاز سيبويه في قولهم: مُرْهُ يَحْفِرُها أَن يكون الرفعُ على قوله أَنْ يَحْفِرَها، فلما حُذِفت أَن ارتفع الفعل بعدها، وقد حَمَلَهم كثرةُ حذفِ أَن مع غير الفاعل على أَن اسْتَجازُوا ذلك فيما لم يُسَمَّ فاعِلُه،وإِن كان ذلك جارياً مَجْرى الفاعل وقائماً مقامه؛ وذلك نحو قول جميل: جَزِعْتُ حِذارَ البَيْنِ، يَوْمَ تَحَمَّلُوا، وحُقَّ لِمِثْلي، يا بُثَيْنَةُ، يَجْزَعُ أَراد أَن يَجْزَع، على أَن هذا قليل شاذ، على أَنّ حذف أَنْ قد كثُر في الكلام حتى صار كلا حَذْفٍ، أَلا ترى أَن جماعة استَخَفّوا نصف أَعْبُدَ من قوله عزّ اسمُه: قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تأْمُرُونِّي أَعْبُدَ؟ فلولا أَنهم أَنِسُوا بحَذْفِ أَنْ من الكلام وإِرادَتِها لَمَا اسْتَخَفُّوا انْتِصابِ أَعْبُدَ.
    ودَنَت الشمسُ للغُروبِ وأَدْنَت، وأَدْنَت النَّاقَةُ إِذا دَنا نِتاجُها.
    والدُّنْيا نَقِيضُ الآخرة، انْقَلَبت الواو فيها ياءً لأَن فُعْلى إِذا كانت اسماً من ذوات الواو أُبدلت واوُها ياءً، كما أُبدلت الواو مكان الياء في فَعْلى، فأَدخَلوها عليها في فُعْلى ليَتكافآ في التغيير؛ قال ابن سيده: هذا قول سيبويه، قال: وزدته أَنا بياناً.
    وحكى ابن الأَعرابي: ما له دُنْياً ولا آخِرةٌ، فنَوّن دُنْياً تشبيهاً لها بفُعْلَلٍ، قال: والأَصل أَن لا تُصْرَفَ لأَنها فُعْلى، والجمع دُناً مثل الكُبْرى والكُبَر والصُّغْرى والصُّغَر، قال الجوهري: والأَصل دُنَوٌ، فحذفت الواو لاجتماع الساكنين؛ قال ابن بري: صوابه فقلبت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الأَلف لالتقاء الساكنين، وهما الأَلف والتنوين.
    وفي حديث الحج: الجَمْرة الدُّنْيا أَي القَرِيبة إِلى مِنىً، وهي فُعْلى من الدُّنُوِّ.
    والدُّنْيا أَيضاً: اسمٌ لهذه الحَياةِ لبُعْدِ الآخرة عَنْها، والسماء الدُّنْيا لقُرْبها من ساكِني الأَرْضِ.
    ويقال: سماءُ الدُّنْيا، على الإِضافة.
    وفي حديث حَبْسِ الشمسِ: فادَّنى بالقَرْيَةِ؛ هكذا جاء في مسلم، وهو افْتَعَلَ من الدُّنُوِّ، وأَصلُه ادْتَنى فأُدْغِمَتِ التاءُ في الدالِ.
    وقالوا: هو ابن عَمّي دِنْيَةً، ودِنْياً، منوَّنٌ، ودِنْيَا، غير مُنَوَّنٍ، ودُنْيَا، مقصور إِذا كان ابنَ عَمِّه لَحّاً؛ قال اللحياني: وتقال هذه الحروف أَيضاً في ابنِ الخالِ والخالَةِ، وتقال في ابن العَمَّة أَيضاً. قال: وقال أَبو صَفْوانَ هو ابنُ أَخِيه وأُخْتِه دِنْيَا، مثل ما قيل في ابنِ العَمِّ وابنِ الخالِ، وإِنما انْقَلَبت الواو في دِنْيةً ودِنْياً ياء لمجاورةِ الكسرةِ وضعفِ الحاجِزِ، ونَظِيرُهُ فِتْيةٌ وعِلْيَةٌ، وكأَنَّ أَصلَ ذلك كلِّه دُنْيا أَي رَحِماً أَدْنى إِليَّ من غيرها، وإِنما قَلَبوا ليَدُلّ ذلك على أَنه ياءُ تأْنيثِ الأَدْنى، ودِنْيَا داخلة عليها. قال الجوهري: هو ابن عَمٍّ دِنْيٍ ودُنْيَا ودِنْيا ودِنْية. التهذيب: قال أَبو بكر هو ابن عمٍّ دِنْيٍ ودِنْيةٍ ودِنْيا ودُنْيا، وإِذا قلت دنيا، إِذا ضَمَمْت الدال لَم يَجُز الإِجْراءُ، وإِذا كسرتَ الدالَ جازَ الإِجْراءُ وتَرك الإِجْراء، فإِذا أَضفت العمَّ إِلى معرفة لم يجز الخفض في دِنْيٍ، كقولك: ابن عمك دِنْيٌ ودِنْيَةٌ وابن عَمِّكَ دِنْياً لأَن دِنْياً نكرة ولا يكون نعتاً لمعرفة. ابن الأَعرابي: والدُّنا ما قرُبَ من خَيْرٍ أَو شَرٍّ.
    ويقال: دَنا وأَدْنى ودَنَّى إِذا قَرُبَ، قال: وأَدْنى إِذا عاشَ عَيْشاً ضَيِّقاً بعد سَعَةٍ.
    والأَدْنى السَّفِلُ. أَبو زيد: من أَمثالهم كلُّ دَنِيٍّ دُونَه دَنِيٌّ، يقول: كلُّ قريبٍ وكلُّ خُلْصانٍ دُونَه خُلْصانٌ. الجوهري: والدَّنِيُّ القَريب، غيرُ مهموزٍ.
    وقولهم: لقيته أَدْنى دَنيٍّ أَي أَوَّلَ شيء، وأَما الدنيءُ بمعنى الدُّونِ فمهموز.
    وقال ابن بري: قال الهروي الدَّنيُّ الخَسِيسُ، بغير همز، ومنه قوله سبحانه: أَتَسْتَبْدِلون الذي هو أَدْنى؛ أَي الذي هو أَخَسُّ، قال: ويقوِّي قوله كونُ فعله بغير همز، وهو دَنِيَ يَدْنى دَناً ودَنايَةً، فهو دَنيٌّ. الأَزهري في قوله: أَتَسْتَبْدلون الذي هو أَدْنى؛ قال الفراءُ هو من الدَّناءَةِ؛ والعرب تقول إِنه لَدَنيٌّ يُدَنِّي في الأُمورِ تَدْنِيَةً، غير مَهموزٍ، يَتْبَع خسيسَها وأَصاغرَها، وكان زُهَير الفُرْقُبيُّ يهمز أَتَسْتَبْدلون الذي هو أَدْنى، قال الفراء: ولم نَرَ العرب تهمز أَدْنى إِذا كان من الخِسَّةِ، وهم في ذلك يقولون: إِنه لَدانئٌ خبيث، فيهمزون.
    وقال الزجاج في معنى قوله أَتستبدلون الذي هو أَدْنى ، غير مَهْموزِ: أَي أَقْرَبُ، ومعنى أَقْرَبُ أَقلُّ قيمةً كما تقول ثوب مُقارِبٌ، فأَما الخسيس فاللغة فيه دَنُؤَ دَناءةً، وهو دَنيءٌ بالهمز، وهو أَدْنَأُ منه. قال أَبو منصور: أَهل اللغة لا يهمزون دَنُوَ في باب الخِسَّة، وإِنما يهمزونه في باب المُجون والخُبْثِ. قال أَبو زيد في النوادر: رجل دَنيءٌ من قوم أَدْنِياءَ، وقد دَنُؤَ دَناءَةً، وهو الخَبيث البَطْنِ والفَرْجِ.
    ورجل دَنيٌّ من قوم أَدْنِياءَ، وقد دَنَي يَدْنى ودَنُوَ يَدْنُو دُنوّاً: وهو الضعيف الخَسيسُ الذي لا غَناء عنده المُقَصِّرُ في كلِّ ما أَخَذَ فيه؛ وأَنشد: فلا وأَبِيك ما خُلُقي بوَعْرٍ، ولا أَنا بالدَّنِّي ولا المُدَنِّي وقال أَبو الهيثم: المُدَنِّي المُقَصِّر عما ينبغي له أَن يَفْعَله؛ وأَنشد: يا مَنْ لِقَوْمٍ رأْيُهُم خَلْفٌ مُدَنْ أَراد مُدَنِّي فَقَيَّد القافية. إِن يَسْمَعُوا عَوْراءَ أصَْغَوْا في أَذَنْ ويقال للخسيس: إِنه لَدنيٌّ من أَدْنِياءَ، بغير همز، وما كان دَنِيّاً ولَقَدْ دَنِيَ يَدْنى دَنىً ودَنايَةً.
    ويقال للرجل إِذا طَلَب أَمراً خسيساً: قد دَنَّى يُدَنِّي تَدْنِية.
    وفي حديث الحُدَيْبِيَة: علامَ نُعْطِي الدَّنِيَّة في دِينِنا أَي الخَصْلَة المَذْمُومَة؛ قال ابن الأَثير: الأَصل فيه الهمز، وقد يخفف، وهو غير مهموز أَيضاً بمعنى الضعيف الخسيس.وتَدَنَّى فلان أَي دَنا قَلِيلاً.
    وتَدانَوْا أَي دَنا بعضهم من بعض.
    وقوله عز وجل: ولَنُذِيقَنَّهم من العَذاب الأَدْنى دون العَذاب الأَكْبَر؛ قال الزجاج: كلُّ ما يُعَذَّبُ به في الدنيا فهو العذابُ الأَدْنى، والعذابُ الأَكْبَر عذابُ الآخِرةِ.
    ودانَيْت الأَمْرَ: قارَبْته.
    ودانَيْت بَيْنَهما: جَمَعْت.
    ودانَيْت بَيْنَ الشَّيْئَيْن: قَرَّبْت بَيْنَهما ودانَيْتُ القَيْدَ في البَعيرِ أَو لِلْبَعير: ضَيَّقْته عليه، وكذلك دَانى القَيْدُ قَيْنَيِ البَعِير؛ قال ذو الرمة: دَانى لهُ القَيْدُ، في دَيْمُومَةٍ قُذُفٍ، قَيْنَيْهِ، وانْحَسَرَتْ عَنْه الأَناعِيمُ وقوله: ما لي أَراهُ دانِفاً قدْ دُنْيَ لهْ إِنما أَراد قد دُنِيَ لهُ. قال ابن سيده: وهو من الواو من دَنَوْتُ، ولكن الواو قلبت ياء من دُنِيَ لانكسار ما قبلها، ثم أُسْكِنَت النون فكان يجب، إِذْ زالت الكسرة، أَن تعود الواو، إِلا أَنه لما كان إِسكان النون إِنما هو للتخفيف كانت الكَسْرَة المنويَّة في حكم الملفوظ بها، وعلى هذا قاس النحويون فقالوا في شَقِيَ قد شَقْيَ، فتركوا الواوَ التي هي لامٌ في الشِّقْوة والشَّقاوة مقلوبة، وإِن زالت كسرة القاف من شَقِيَ، بالتخفيف، لما كانت الكسرةُ مَنْويَّةً مقدرة، وعلى هذا قالوا لقَضْوَ الرجلُ، وأَصله من الياء في قَضَيْت، ولكنها قُلِبت في لقَضُو لانضمام الضاد قبلها واواً، ثم أَسكنوا الضاد تخفيفاً فتركوا الواو بحاله ولم يردّوها إِلى الياء، كما تركوا الياء في دنيا بحالها ولم يردّوها إِلى الواو، ومثله من كلامهم رَضْيُوا، قال ابن سيده: حكاه سيبويه بإِسكان الضاد وترك الواو من الرضوان ومر صريحاً لهؤلاء، قال: ولا أَعلم دُنْيَ بالتخفيف إِلا في هذا البيت الذي أَنشدناه، وكان الأَصمعي يقول في هذا الشعر الذي فيه هذا البيت: هذا الرجز ليس بعتيق كأَنه من رَجَز خَلَفٍ الأَحمر الأَحمر أَو غيره من المولدين.
    وناقَةٌ مُدْنِيةٌ ومُدْنٍ: دَنا نِتاجُها، وكذلك المرأَة. التهذيب: والمُدَنِّي من الناس الضعيف الذي إِذا آواه الليلُ لم يَبْرَحْ ضعفاً وقد دَنَّى في مَبِيِتِه؛ وقال لبيد: فيُدَنِّي في مَبِيتٍ ومحَلّ والدَّنِيُّ من الرجال: الساقط الضعيف الذي إِذا آواه الليل لم يَبْرَحْ ضَعْفاً، والجمع أَدْنِياءُ.
    وما كان دَنِيّاً ولقد دَنِيَ دَناً ودَنايَة ودِنايَة، الياء فيه منقلبة عن الواو لقرب الكسرة؛ كل ذلك عن اللحياني.
    وتَدانَتْ إِبلُ الرجل: قَلَّت وضَعُفَت؛ قال ذو الرمة: تَباعَدْتَ مِني أَنْ رأَيْتَ حَمُولِتي تَدانَتْ، وأَنْ أَحْنَى عليكَ قَطِيعُ ودَنَّى فلانٌ: طَلَبَ أَمْراً خسِيساً، عنه أَيضاً.
    والدَّنا أَرض لكَلْب؛ قال سَلامة بن جَنْدل: من أَخْدَرِيَّاتِ الدَّنا التَفَعَتْ له بُهْمَى الرِّفاغِ، ولَجَّ في إِحْناقِ الجوهري: والدَّنا موضع بالبادية؛ قال: فأَمْواهُ الدَّنا فعُوَيْرِضاتٌ دَوارِسُ بعدَ أَحْياءٍ حِلالِ والأَدْنيانِ: واديانِ.
    ودانِيا: نبيٌّ من بني إِسرائيل يُقال له دانِيالُ.

    ودن (لسان العرب)
    ودَنَ الشيءَ يَدِنُه وَدْناً ووِداناً، فهو مَوْدون ووَدِينٌ أَي منقوع، فاتَّدَنَ: بَلَّهُ فابْتَلَّ؛ قال الكميت: وراجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شِظَافٍ، كمُتَّدِنِ الصَّفا حتى يَلِينا (* قوله «حتى يلينا» الذي في التهذيب والصحاح؛ كيما يلينا). أَي يَبُلُّ الصَّفا لكي يلين. قال ابن سيده: هذا قول أَبي عبيد، قال: وعندي أَنه إِنما فَسَّرَ على المعنى، وحقيقته أَن المعنى كمثل الصَّفا، كأَن الصفا جُعلَتْ فيه إِرادةٌ لذلك؛ وقول الطِّرمّاح: عَقائل رَمْلَةٍ نازَعْنَ منها دُفُوفَ أَقاحِ مَعْهودٍ وَدينِ قال أَبو منصور: أَراد دُفوفَ رمل أَو كَثيب أَقاح مَعْهودٍ أَي ممطور أَصابه عَهْدٌ من المطر بعد مطر، وقوله: وَدِين أَي مَوْدُونٍ مبلول من وَدَنْتُه أَدِنُه وَدْناً إِذا بللته.
    وحكى الأَزهري في ترجمة دين قال: قال الليث الدِّينُ من الأَمطار ما تعاهد موضعاً لا يزال يَرُبُّ به ويصيبه؛ وأَنشد: دُفُوف أَقاحِ مَعْهُودٍ ودِينِ وقال: هذا خطأٌ، والواو في وَدِين فاء الفعل، وهي أَصلية وليست بواو العطف، قال: ولا يعرف الدِّينُ في باب الأَمطار، قال: وهذا تصحيف من الليث أَو ممن زاد في كتابه، وقد ذكرنا ذلك في موضعه. الأَزهري: سمعت العرب تقول وَدَنْتُ الجلد إِذا دفنته تحت الثَّرَى ليلين، فهو مَوْدون.
    وكل شيء بللته فقد ودَنْتَه.
    ووَدنتُ الثوب أَدِنُه وَدْناً إِذا بللته.
    وجاء قوم إِلى بنت الخُسِّ بحجر وقالوا: أَحْذي لنا من هذا نعلاً، فقالت: دِنُوهُ؛ قال ابن بري أَي رَطِّبُوه. يقال: جاء مطر ودَنَ الصخرَ.
    واتَّدَنَ الشيءُ أَي ابتلّ، واتَّدَنه أَيضاً: بمعنى بلَّهُ.
    وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمير: وعليه قطعة نَمِرَةٍ قد وصلها بإِهاب قد وَدَنه أَي بله بماء ليخضع ويلين. يقال: وَدَنْتُ القِدَّ والجلد أَدِنُه إِذا بللته وَدْناً ووِداناً، فهو مَوْدون.
    وفي حديث ظَبْيانَ: أَن وَجّاً كان لبني إِسرائيل غرسوا وِدانه؛ أَراد بالوِدانِ مواضع النَّدَى والماء التي تصلح للغِراس.
    ووَدَنُوه بالعصا: لينوه كما يُودَنُ الأَديمُ. قال: وحدَّث رجل من بني عقيل ابنه فنَذِر به إِخوته فأَخذوه فوَدَنُوه بالعصا حتى ما يشتكي أَي حتى ما يشكو من الضعف لأَنه لا كلام.
    وروى ابن الأَعرابي: أَن رجلاً من الأَعراب دخل أَبيات قوم فوَدَنُوه بالعصا؛ كأَنَّ معناه دَقُّوه بالعصا. ابن الأَعرابي: التَّوَدُّنُ لينُ الجلد إِذا دبغ؛ وقوله: ولقد عَجِبتُ لكاعِبٍ مَوْدُونةٍ أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنَّاءِ مَوْدُونةٍ: مُرَطَّبةٍ.
    ودنُوه رَطَّبوه.
    والوَدْنَةُ العَرْكَةُ بكلام أَو ضرب.
    والوَدْنُ والوِدانُ: حُسْن القيام على العَرُوس، وقد ودَنَوها. ابن الأَعرابي: أَخذوا في وِدَانِ العروس إِذا عَلَّلُوها بالسَّوِيق والتَّرَفُّه للسِّمَنِ. يقال: وَدنوه وأَخذوا في وِدَانهِ؛ وأَنشد: بئس الوِدانُ للفَتى العَرُوسِ، ضَرْبُكَ بالمِنْقار والفُؤُوسِ ووَدَنْتُ العَرُوس والفرسَ وِداناً أَي أَحسنت القيام عليهما. التهذيب في ترجمة ورن: ابن الأَعرابي: التَّوَرُّنُ كثرة التَّدَهُّن والنعيم. قال أَبو منصور: التَّوَدُّنُ، بالدال، أَشبه بهذا المعنى.
    ووَدَنَ الشيءَ وَدْناً وأَوْدَنَه ووَدَّنَه: قصره.
    وودَنْتُه وأَودَنْتُه: نَقَّصته وصَغَّرته؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: مَعي صاحبٌ غيرُ هِلواعَةٍ، ولا إِمَّعِيّ الهَوَى مُودَن وقال آخر: لما رأَته مُودَناً عِظْيَرَّا، قالت: أُرِيدُ العُتْعُتَ الذِّفَرَّا العُتْعُت: الرجل الطويل.
    والمُودَنُ والمَوْدُون: القصير العُنُقِ الضَّيِّقُ المَنْكِبين الناقص الخلق؛ قال بعضهم: مع قصر أَلواح اليدين؛ وفي التهذيب: مع قصر الأَلواح واليدين.
    وامرأَةٌ مَوْدُونة: قصيرة صغيرة.
    وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ: أَنه كان مَوْدُونَ اليد، وفي رواية: مُودَنَ اليد، وفي أُخرى: إِنه لَمُودَنُ اليد أَي ناقص اليد صغيرها. قال الكسائي وغيره: المُودَنُ اليد القصير اليد. يقال: أَوْدَنْتُ الشيء قصرته. قال أَبو عبيد: وفيه لغة أُخرى وَدَنْتُه فهو مَوْدونٌ؛ قال حسان بن ثابت يذم رجلاً: وأُمُّكَ سَوْداءُ مَوْدُونَةٌ، كأَنَّ أَنامِلَها الحُنْظُبُ وأَورد الجوهري هذا البيت شاهداً على قوله: وَدَنَتِ المرأَةُ وأَوْدَنَتْ إِذا ولدت ولداً ضاوِيّاً، والولد مَوْدونٌ ومُودَنٌ، وأَنشد البيت؛ وقال آخر: وقد طُلِقَتْ ليلةً كُلَّها، فجاءت به مُودَناً خَنْفَقِيقا أَي لئيماً.
    ويقال: وَدَنَتِ المرأَة وأَوْدَنَتْ ولدت ولداً قصير العنق واليدين ضيق المنكبين، وربما كان مع ذلك ضاوِيّاً، وقيل: المُودَنُ القصير.
    ويقال: وَدَنْت الشيءَ أَي دققته فهو مَوْدونٌ أَي مَدْقوق.
    والمَوْدُونَةُ: دُخَّلَةٌ من الدَّخاخيل قصيرة العنق دقيقة الجُثَّة.
    ومَوْدُون: اسم فرسِ مِسْمَع بن شهاب، وقيل: فرس شَيْبان بن شِهاب؛ قال ذو الرمة: ونَحْنُ، غَدَاةَ بَطْنِ الجِزْعِ، فِئْنَا بمَوْدُونٍ وفارِسِه جهارَا

    هاتف (العباب الزاخر)
    الدنف -بالتحريك-: المرض الملازم، يقال: رجل دنف وامرأة دنف وقوم دنف، يستوي فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع، لأنك تخرجه على المصادر. فإن قلت: رجل دنف -بكسر النون- قلت امرأة دنفة؛ أنثت وثنيت وجمعت.
    وقال الفراء: يجوز أن يثنى الدنف ويجمع فيقال: أخواك دنفان وإخوتك أدناف، فإذا كسرت النون أنثت وجمعت لا محالة فقلت: امرأة دنفة وامرأتان دنفتان ونسوة دنفات.ودنف المريض: أي ثقل.وقول العجاج:

    والشَّمْسُ قد كادَتْ تكونُ دَنَفا أدْفَعُها بالرّاح كي تَزَحْلَفا

    أي اصْفَرَّتْ ودَنَتْ للمَغِيْبِ.ودنف المريض: مثل دنف، وأدنفه المرض، يتعدى ولا يتعدى.والتركيب يدل على مشارفة ذهاب الشيء.

    ودَنَهُ (القاموس المحيط)
    ودَنَهُ، كَوَعَدَهُ، وَدْناً ووِداناً، بالكسر: بَلَّهُ، ونَقَعَهُ، فهو وَدِينٌ ومَوْدُونٌ، كَوَدَّنَهُ واتَّدَنَه، فاتَّدَنَ هانْتَقَعَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
    و~ العَرُوسَ وَدْناً ووِداناً: أحْسَنَ القِيَامَ عليها،
    و~ الشيءَ وَدْناً: قَصَدَهُ،
    كَوَدَّنَهُ وأوْدَنَهُ،
    و~ بالعَصَا: ضَرَبَهُ.
    والأَوْدَنُ: الناعِمُ،
    وة بينَ مَرْعَشَ والفُراتِ،
    وبهاءٍ: ة ببُخَارَى، منها داوُدُ بنُ محمدٍ المحدِّثُ الأَوْدَنِيُّ.
    وتَوَدَّنَ الجِلْدُ: لانَ.
    والمَوْدُونُ: القصيرُ العُنُقِ والأَلْواحِ واليَدَيْنِ، الناقِصُ الخَلْقِ، الضَّيِّقُ المَنْكِبَيْنِ.
    والمَوْدُونَةُ: لِلمُؤَنَّثِ، ودُخَّلَةٌ قصيرةُ العُنُقِ، صَغيرَةُ الجُثَّةِ.
    ووَدِنَتْ، كَعَلِمَتْ: وَلَدَتْ ولَداً ضاوِياً،
    كأوْدَنَتْ، فهو مَوْدونٌ ومُودَنٌ.

    عدد (لسان العرب)
    العَدُّ: إِحْصاءُ الشيءِ، عَدَّه يَعُدُّه عَدّاً وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه.
    والعَدَدُ في قوله تعالى: وأَحْصَى كلَّ شيءٍ عَدَداً؛ له معنيان: يكون أَحصى كل شيء معدوداً فيكون نصبه على الحال، يقال: عددت الدراهم عدّاً وما عُدَّ فهو مَعْدود وعَدَد، كما يقال: نفضت ثمر الشجر نَفْضاً، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ، ويكون معنى قوله: أَحصى كل شيء عدداً؛ أَي إِحصاء فأَقام عدداً مقام الإِحصاء لأَنه بمعناه، والاسم العدد والعديد.
    وفي حديث لقمان: ولا نَعُدُّ فَضْلَه علينا أَي لا نُحْصِيه لكثرته، وقيل: لا نعتده علينا مِنَّةً له.
    وفي الحديث: أَن رجلاً سئل عن القيامة متى تكون، فقال: إِذا تكاملت العِدَّتان؛ قيل: هما عِدّةُ أَهل الجنة وعِدَّةُ أَهلِ النار أَي إِذا تكاملت عند الله برجوعهم إِليه قامت القيامة؛ وحكى اللحياني: عَدَّه مَعَدّاً؛ وأَنشد: لا تَعْدِلِيني بِظُرُبٍّ جَعْدِ، كَزِّ القُصَيْرى، مُقْرِفِ المَعَدِّ (* قوله «لا تعدليني» بالدال المهملة، ومثله في الصحاح وشرح القاموس أي لا تسوّيني وتقدم في ج ع د لا تعذليني بذال معجمة من العذل اللوم فاتبعنا المؤلف في المحلين وان كان الظاهر ما هنا). قوله: مقرف المعد أَي ما عُدَّ من آبائه؛ قال ابن سيده: وعندي أَن المَعَدَّ هنا الجَنْبُ لأَنه قد قال كز القصيرى، والقصيرى عُضْو، فمقابلة العضو بالعضو خير من مقابلته بالعِدَّة.
    وقوله عز وجل: ومَن كان مَريضاً أَو على سَفَرٍ فَعِدّة من أَيام أُخَر؛ أَي فأَفطر فَعليه كذا فاكتفى بالمسبب الذي هو قوله فعدة من أَيام أُخر عن السبب الذي هو الإِفطار.
    وحكى اللحياني أَيضاً عن العرب: عددت الدراهم أَفراداً وَوِحاداً، وأَعْدَدْت الدراهم أَفراداً ووِحاداً، ثم قال: لا أَدري أَمن العدد أَم من العدة، فشكه في ذلك يدل على أَن أَعددت لغة في عددت ولا أَعرفها؛ وقول أَبي ذؤيب: رَدَدْنا إِلى مَوْلى بَنِيها فَأَصْبَحَتْ يُعَدُّ بها، وَسْطَ النِّساءِ الأَرامِل إِنما أَراد تُعَدُّ فَعَدَّاه بالباء لأَنه في معنى احْتُسِبَ بها.
    والعَدَدُ: مقدار ما يُعَدُّ ومَبْلغُه، والجمع أَعداد وكذلك العِدّةُ، وقيل: العِدّةُ مصدر كالعَدِّ، والعِدّةُ أَيضاً: الجماعة، قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ؛ تقول: رأَيت عِدَّةَ رجالٍ وعِدَّةَ نساءٍ، وأَنْفذْتُ عِدَّةَ كُتُبٍ أَي جماعة كتب.
    والعديدُ: الكثرة، وهذه الدراهمُ عَديدُ هذه الدراهم أَي مِثْلُها في العِدّة، جاؤوا به على هذا المثال لأَنه منصرفٌ إِلى جِنْسِ العَديل، فهو من باب الكَمِيعِ والنَّزيعِ. ابن الأَعرابي: يقال هذا عِدادُه وعِدُّه ونِدُّهُ ونَديدُه وبِدُّه وبَديدُه وسِيُّهُ وزِنُه وزَنُه وحَيْدُه وحِيدُه وعَفْرُه وغَفْرُه ودَنُّه (قوله «وزنه وزنه وعفره وغفره ودنه» كذا بالأصل مضبوطاً ولم نجدها بمعنى مثل فيما بأيدينا من كتب اللغة ما عدا شرح القاموس فإنه ناقل من نسخة اللسان التي بأيدينا) أَي مِثْلُه وقِرْنُه، والجمع الأَعْدادُ والأَبْدادُ؛ والعَدائدُ النُّظَراءُ، واحدُهم عَديدٌ.
    ويقال: ما أَكْثَرَ عَديدَ بني فلان وبنو فلان عَديدُ الحَصى والثَّرى إِذا كانوا لا يُحْصَوْن كثرة كما لا يُحْصى الحَصى والثَّرى أَي هم بعدد هذين الكثيرين.
    وهم يَتَعادُّونَ ويَتَعَدَّدُونَ على عَدَدِ كذا أَي يزيدون عليه في العَدَد، وقيل: يَتَعَدَّدُونَ عليه يَزيدون عليه في العدد، ويَتَعَادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ به بعضهم بعضاً من المَكارِم.
    وفي التنزيل: واذكروا الله في أَيام معدوداتٍ.
    وفي الحديث: فَيَتعادُّ بنو الأُم كانوا مائةً فلا يجدون بَقِيَ منهم إِلا الرجل الواحِدَ أَي يَعُدُّ بعضُهم بعضاً.
    وفي حديث أَنس: إِن وَلدِي لَيَتعَادُّون مائة أَو يزيدون عليها؛ قال: وكذلك يَتَعدّدون.
    والأَيام المعدودات: أَيامُ التشريق وهي ثلاثة بعد يوم النحر، وأَما الأَيام المعلوماتُ فعشر ذي الحِجة، عُرِّفَتْ تلك بالتقليل لأَنها ثلاثة، وعُرِّفَتْ هذه بالشُّهْرة لأَنها عشرة، وإِنما قُلِّلَ بمعدودة لأَنها نقيض قولك لا تحصى كثرة؛ ومنه وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ معدودة أَي قليلة. قال الزجاج: كل عدد قل أَو كثر فهو معدود، ولكن معدودات أَدل على القِلَّة لأَن كل قليل يجمع بالأَلف والتاء نحو دُرَيْهِماتٍ وحَمَّاماتٍ، وقد يجوز أَن تقع الأَلف والتاء للتكثير.
    والعِدُّ: الكَثْرَةُ. يقال: إِنهم لذو عِدٍّ وقِبْصٍ.
    وفي الحديث: يَخْرُجُ جَيْشٌ من المشرق آدَى شيءٍ وأَعَدُّه أَي أَكْثَرُه عِدَّةً وأَتَمُّه وأَشَدُّه استعداداً.
    وعَدَدْتُ: من الأَفعال المتعدية إِلى مفعولين بعد اعتقاد حذف الوسيط. يقولون: عددتك المالَ، وعددت لك المال؛ قال الفارسي: عددتك وعددت لك ولم يذكر المال.
    وعادَّهُم الشيءُ: تَساهَموه بينهم فساواهم.
    وهم يَتَعادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ فيه بعضهم بعضاً من مكارِمَ أَو غير ذلك من الأَشياء كلها.
    والعدائدُ: المالُ المُقْتَسَمُ والمِيراثُ. ابن الأَعرابي: العَدِيدَةُ الحِصَّةُ، والعِدادُ الحِصَصُ في قول لبيد: تَطِيرُ عَدائدُ الأَشْراكِ شَفْعاً وَوِتْراً، والزَّعامَةُ للغُلام يعني من يَعُدُّه في الميراث، ويقال: هو من عِدَّةِ المال؛ وقد فسره ابن الأَعرابي فقال: العَدائد المالُ والميراثُ.
    والأَشْراكُ: الشَّرِكةُ؛ يعني ابن الأَعرابي بالشَّرِكة جمعَ شَريكٍ أَي يقتسمونها بينهم شَفْعاً وَوِتْراً: سهمين سهمين، وسهماً سهماً، فيقول: تذهب هذه الأَنصباء على الدهر وتبقى الرياسة للولد.
    وقول أَبي عبيد: العَدائدُ من يَعُدُّه في الميراث، خطأٌ؛ وقول أَبي دواد في صفة الفرس: وطِمِرَّةٍ كَهِراوةِ الأَعْـ ـزَابِ، ليسَ لها عَدائدْ فسره ثعلب فقال: شبهها بعصا المسافر لأَنها ملساء فكأَنّ العدائد هنا العُقَدُ، وإِن كان هو لم يفسرها.
    وقال الأَزهري: معناه ليس لها نظائر.
    وفي التهذيب: العدائد الذين يُعادُّ بعضهم بعضاً في الميراث.
    وفلانٌ عَدِيدُ بني فلان أَي يُعَدُّ فيهم.
    وعَدَّه فاعْتَدَّ أَي صار معدوداً واعْتُدَّ به.
    وعِدادُ فلان في بني فلان أَي أَنه يُعَدُّ معهم في ديوانهم، ويُعَدُّ منهم في الديوان.
    وفلان في عِدادِ أَهل الخير أَي يُعَدُّ منهم.
    والعِدادُ والبِدادُ: المناهَدَة. يقال: فلانٌ عِدُّ فلان وبِدُّه أَي قِرْنُه، والجمع أَعْدادٌ وأَبْدادٌ.
    والعَدِيدُ: الذي يُعَدُّ من أَهلك وليس معهم. قال ابن شميل: يقال أَتيت فلاناً في يوم عِدادٍ أَي يوم جمعة أَو فطر أَو عيد.
    والعرب تقول: ما يأْتينا فلان إِلا عِدادَ القَمَرِ الثريا وإِلا قِرانَ القمرِ الثريا أَي ما يأْتينا في السنة إِلا مرة واحدة؛ أَنشد أَبو الهيثم لأُسَيْدِ بنِ الحُلاحِل: إِذا ما قارَنَ القَمَرُ الثُّرَيَّا لِثَالِثَةٍ، فقد ذَهَبَ الشِّتاءُ قال أَبو الهيثم: وإِنما يقارنُ القمرُ الثريا ليلةً ثالثةً من الهلال، وذلك أَول الربيع وآخر الشتاء.
    ويقال: ما أَلقاه إِلا عِدَّة الثريا القمرَ، وإِلا عِدادَ الثريا القمرَ، وإِلا عدادَ الثريا من القمر أَي إِلا مَرَّةً في السنة؛ وقيل: في عِدَّةِ نزول القمر الثريا، وقيل: هي ليلة في كل شهر يلتقي فيها الثريا والقمر؛ وفي الصحاح: وذلك أَن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة. قال ابن بري: صوابه أَن يقول: لأَن القمر يقارن الثريا في كل سنة مرة وذلك في خمسة أَيام من آذار؛ وعلى ذلك قول أُسيد بن الحلاحل: إِذا ما قارن القمر الثريا البيت؛ وقال كثير: فَدَعْ عَنْكَ سُعْدَى، إِنما تُسْعِفُ النوى قِرانَ الثُّرَيَّا مَرَّةً، ثمّ تَأْفُِلُ رأَيت بخط القاضي شمس الدين أَحمد بن خلكان: هذا الذي استدركه الشيخ على الجوهري لا يرد عليه لأَنه قال إِن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة، وهذا كلام صحيح لأَن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة، ويكون كل ليلة في منزلة والثريا من جملة المنازل فيكون القمر فيها في الشهر مرة، وما تعرض الجوهري للمقارنة حتى يقول الشيخ صوابه كذا وكذا.
    ويقال: فلان إِنما يأْتي أَهلَه العِدَّةَ وهي من العِدادِ أَي يأْتي أَهله في الشهر والشهرين.
    ويقال: به مرضٌ عِدادٌ وهو أَن يَدَعَه زماناً ثم يعاوده، وقد عادَّه مُعادَّة وعِداداً، وكذلك السليم والمجنون كأَنّ اشتقاقه من الحساب من قِبَل عدد الشهور والأَيام أَي أَن الوجع كأَنه يَعُدُّ ما يمضي من السنة فإِذا تمت عاود الملدوغَ.
    والعِدادُ: اهتياجُ وجع اللديغ، وذلك إِذا تمت له سنة مذ يوم لُدِغَ هاج به الأَلم، والعِدَدُ، مقصور، منه، وقد جاء ذلك في ضرورة الشعر. يقال: عادّتُه اللسعة إِذا أَتته لِعِدادٍ.
    وفي الحديث: ما زالت أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعادُّني فهذا أَوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري أَي تراجعني ويعاودني أَلَمُ سُمِّها في أَوقاتٍ معلومة؛ قال الشاعر: يُلاقي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ سَلْمَى، كما يَلْقَى السَّلِيمُ مِنَ العِدادِ وقيل: عِدادُ السليم أَن تَعُدَّ له سبعة أَيام، فإِن مضت رَجَوْا له البُرْءَ، وما لم تمض قيل: هو في عِدادِه.
    ومعنى قول النبي، صلى الله عليه وسلم: تُعادُّني تُؤْذيني وتراجعني في أَوقاتٍ معلومة ويعاودني أَلمُ سمها؛ كما قال النابغة في حية لدغت رجلاً: تُطَلِّقُهُ حِيناً وحِيناً تُراجِعُ ويقال: به عِدادٌ من أَلَمٍ أَي يعاوده في أَوقات معلومة.
    وعِدادُ الحمى: وقتها المعروفُ الذي لا يكادُ يُخْطِيئُه؛ وعَمَّ بعضُهم بالعِدادِ فقال: هو الشيءُ يأْتيك لوقته مثل الحُمَّى الغِبِّ والرِّبْعِ، وكذلك السمّ الذي يَقْتُلُ لِوَقْتٍ، وأَصله من العَدَدِ كما تقدم. أَبو زيد: يقال انقضت عِدَّةُ الرجل إِذا انقضى أَجَلُه، وجَمْعُها العِدَدُ؛ ومثله: انقضت مُدَّتُه، وجمعها المُدَدُ. ابن الأَعرابي قال: قالت امرأَة ورأَت رجلاً كانت عَهِدَتْه شابّاً جَلْداً: أيَن شَبابُك وجَلَدُك؟ فقال: من طال أَمَدُه، وكَثُر ولَدُه، ورَقَّ عَدَدُه، ذهب جَلَدُه. قوله: رق عدده أَي سِنُوه التي بِعَدِّها ذهب أَكْثَرُ سِنِّه وقَلَّ ما بقي فكان عنده رقيقاً؛ وأَما قول الهُذَلِيِّ في العِدادِ: هل أَنتِ عارِفَةُ العِدادِ فَتُقْصِرِي؟ فمعناه: هل تعرفين وقت وفاتي؟ وقال ابن السكيت: إِذا كان لأَهل الميت يوم أَو ليلة يُجْتَمع فيه للنياحة عليه فهو عِدادٌ لهم.
    وعِدَّةُ المرأَة: أَيام قُروئها.
    وعِدَّتُها أَيضاً: أَيام إِحدادها على بعلها وإِمساكها عن الزينة شهوراً كان أَو أَقراء أَو وضع حمل حملته من زوجها.
    وقد اعتَدَّت المرأَة عِدَّتها من وفاة زوجها أَو طلاقه إِياها، وجمعُ عِدَّتِها عِدَدٌ وأَصل ذلك كله من العَدِّ؛ وقد انقضت عِدَّتُها.
    وفي الحديث: لم تكن للمطلقة عِدَّةٌ فأَنزل الله تعالى العِدَّة للطلاق.
    وعِدَّةُ المرأَة المطلقة والمُتَوَفَّى زَوْجُها: هي ما تَعُدُّه من أَيام أَقرائها أَو أَيام حملها أَو أَربعة أَشهر وعشر ليال.
    وفي حديث النخعي: إِذا دخلت عِدَّةٌ في عِدَّةٍ أَجزأَت إِحداهما؛ يريد إِذا لزمت المرأَة عِدَّتان من رجل واحد في حال واحدة، كفت إِحداهما عن الأُخرى كمن طلق امرأَته ثلاثاً ثم مات وهي في عدتها فإِنها تعتد أَقصى العدتين، وخالفه غيره في هذا، وكمن مات وزوجته حامل فوضعت قبل انقضاء عدة الوفاة فإِن عدتها تنقضي بالوضع عند الأَكثر.
    وفي التنزيل: فما لكم عليهن من عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها؛ فأَما قراءة من قرأَ تَعْتَدُونَها فمن باب تظنيت، وحذف الوسيط أَي تعتدون بها.وإِعْدادُ الشيء واعتِدادُه واسْتِعْدادُه وتَعْدادُه: إِحْضارُه؛ قال ثعلب: يقال: اسْتَعْدَدْتُ للمسائل وتَعَدَّدْتُ، واسم ذلك العُدَّة. يقال: كونوا على عُدَّة، فأَما قراءةُ من قرأَ: ولو أَرادوا الخروج لأَعَدُّوا له عُدَّهُ، فعلى حذف علامة التأْنيث وإِقامة هاء الضمير مُقامها لأَنهما مشتركتان في أَنهما جزئيتان.
    والعُدَّةُ: ما أَعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح. يقال: أَخذ للأَمر عُدَّتَه وعَتادَه بمعنىً. قال الأَخفش: ومنه قوله تعالى: جمع مالاً وعَدَّدَه.
    ويقال: جعله ذا عَدَدٍ.
    والعُدَّةُ: ما أُعِدَّ لأَمر يحدث مثل الأُهْبَةِ. يقال: أَعْدَدْتُ للأَمر عُدَّتَه.
    وأَعَدّه لأَمر كذا: هيَّأَه له.
    والاستعداد للأَمر: التَّهَيُّؤُ له.
    وأَما قوله تعالى: وأَعْتَدَتْ لهُنَّ مُتَّكَأً، فإِنه إِن كان كما ذهب إِليه قوم من أَنه غُيِّرَ بالإِبْدالِ كراهيةَ المثلين، كما يُفَرُّ منها إِلى الإِدغام، فهو من هذا الباب، وإِن كان من العَتادِ فظاهر أَنه ليس منه، ومذهب الفارسي أَنه على الإِبدال. قال ابن دريد: والعُدَّةُ من السلاح ما اعْتَدَدْتَه، خص به السلاح لفظاً فلا أَدري أَخصه في المعنى أَم لا.
    وفي الحديث: أَن أَبيض بن حمال المازني قدم على النبي، صلى الله عليه وسلم، فاسْتَقْطَعَهُ المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقطعه إِياه، فلما ولى قال رجل: يا رسول الله، أَتدري ما أَقطعته؟ إِنما أَقطعت له الماءَ العِدَّ؛ قال: فرَجَعه منه؛ قال ابن المظفر: العِدُّ موضع يتخذه الناس يجتمع فيه ماء كثير، والجمع الأَعْدادُ، ثم قال: العِدُّ ما يُجْمَعُ ويُعَدُّ؛ قال الأَزهري: غلط الليث في تفسير العِدِّ ولم يعرفه؛ قال الأَصمعي: الماء العِدُّ الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر، وجمعُ العِدِّ أَعْدادٌ.
    وفي الحديث: نزلوا أَعْدادَ مياه الحُدَيْبِيَةِ أَي ذَوات المادة كالعيون والآبار؛ قال ذو الرمة يذكر امرأَة حضرت ماء عِدّاً بَعْدَما نَشَّتْ مياهُ الغُدْرانِ في القَيْظِ فقال: دَعَتْ مَيَّةَ الأَعْدادُ، واسْتَبْدَلَتْ بِها خَناطِيلُ آجالٍ مِنَ العِينِ خُذَّلُ استبدلت بها: يعني منازلها التي ظعنت عنها حاضرة أَعداد المياه فخالفتها إِليها الوحش وأَقامت في منازلها؛ وهذا استعارة كما قال: ولقدْ هَبَطْتُ الوَادِيَيْنِ، وَوَادِياً يَدْعُو الأَنِيسَ بها الغَضِيضُ الأَبْكَمُ وقيل: العِدُّ ماء الأَرض الغَزِيرُ، وقيل: العِدُّ ما نبع من الأَرض، والكَرَعُ، ما نزل من السماء، وقيل: العِدُّ الماءُ القديم الذي لا يَنْتَزِحُ؛ قال الراعي: في كلِّ غَبْراءَ مَخْشِيٍّ مَتالِفُها، دَيْمُومَةٍ، ما بها عِدٌّ ولا ثَمَدُ قال ابن بري: صوابه خفض ديمومة لأَنه نعت لغبراء، ويروى جَدَّاءَ بدل غبراء، والجداء: التي لا ماء بها، وكذلك الديمومة.
    والعِدُّ: القديمة من الرَّكايا، وهو من قولهم: حَسَبٌ عِدٌّ قَديمٌ؛ قال ابن دريد: هو مشتق من العِدِّ الذي هو الماء القديم الذي لا ينتزح هذا الذي جرت العادة به في العبارة عنه؛ وقال بعضُ المُتَحَذِّقِينَ: حَسَبٌ عِدٌّ كثير، تشبيهاً بالماء الكثير وهذا غير قوي وأَن يكون العِدُّ القَدِيمَ أَشْبَهُ؛ قال الشاعر: فَوَرَدَتْ عِدّاً من الأَعْدادِ أَقدَمَ مِنْ عادٍ وقَوْمِ عادِ وقال الحطيئة: أَتتْ آلَ شَمَّاسِ بنِ لأْيٍ، وإِنما أَتَتْهُمْ بها الأَحلامُ والحَسَبُ العِدُّ قال أَبو عدنان: سأَلت أَبا عبيدة عن الماءِ العِدِّ، فقال لي: الماءُ العِدُّ، بلغة تميم، الكثير، قال: وهو بلغة بكر بن وائل الماءُ القليل. قال: بنو تميم يقولون الماءُ العِدُّ، مثلُ كاظِمَةٍ، جاهِلِيٌّ إِسلامِيٌّ لم ينزح قط، وقالت لي الكُلابِيَّةُ: الماءُ العِدُّ الرَّكِيُّ؛ يقال: أَمِنَ العِدِّ هذا أَمْ مِنْ ماءِ السماءِ؟ وأَنشدتني: وماءٍ، لَيْسَ مِنْ عِدِّ الرَّكايا ولا جَلْبِ السماءِ، قدِ اسْتَقَيْتُ وقالت: ماءُ كلِّ رَكِيَّةٍ عِدٌّ، قَلَّ أَو كَثُرَ.
    وعِدَّانُ الشَّبابِ والمُلْكِ: أَوّلُهما وأَفضلهما؛ قال العجاج: ولي على عِدَّانِ مُلْكٍ مُحْتَضَرْ والعِدَّانُ: الزَّمانُ والعَهْدُ؛ قال الفرزدق يخاطب مسكيناً الدارمي وكان قد رثى زياد بن أَبيه فقال: أَمِسْكِينُ، أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكَ إِنما جرى في ضَلالٍ دَمْعُها، فَتَحَدَّرَا أَقولُ له لمَّا أَتاني نَعِيُّهُ: به لا بِظَبْيٍ بالصَّرِيمَةِ أَعْفَرَا أَتَبْكِي امْرأً من آلِ مَيْسانَ كافِراً، كَكِسرى على عِدَّانِه، أَو كَقَيْصَرا؟ قوله: به لا بظبي، يريد: به الهَلَكَةُ، فحذف المبتدأَ. معناه: أَوقع الله به الهلكة لا بمن يهمني أَمره. قال: وهو من العُدَّة كأَنه أُعِدَّ وهُيِّئَ.
    وأَنا على عِدَّانِ ذلك أَي حينه وإِبَّانِه؛ عن ابن الأَعرابي.
    وكان ذلك على عَدَّانِ فلان وعِدَّانِه أَي على عهده وزمانه، وأَورده الأَزهري في عَدَنَ أَيضاً.
    وجئت على عِدَّانِ تَفْعَلُ ذلك وعَدَّان تَفْعَلُ ذلك أَي حينه.
    ويقال: كان ذلك في عِدَّانِ شبابه وعِدَّانِ مُلْكِه وهو أَفضله وأَكثره؛ قال: واشتقاقه من أَن ذلك كان مُهَيَّأً مُعَدّاً.
    وعِدادُ القوس: صوتها ورَنِينُها وهو صوت الوتر؛ قال صخر الغيّ: وسَمْحَةٍ مِنْ قِسِيِّ زارَةَ حَمْـ ـراءَ هَتُوفٍ، عِدادُها غَرِدُ والعُدُّ: بَثرٌ يكون في الوجه؛ عن ابن جني؛ وقيل: العُدُّ والعُدَّةُ البَثْرُ يخرج على وجوه المِلاح. يقال: قد اسْتَكْمَتَ العُدُّ فاقْبَحْه أَي ابْيَضَّ رأْسه من القَيْح فافْضَخْه حتى تَمْسَحَ عنه قَيْحَهُ؛ قال: والقَبْحُ، بالباء، الكَسْرُ. ابن الأَعرابي: العَدْعَدَةُ العَجَلَةُ.
    وعَدْعَدَ في المشي وغيره عَدْعَدَةً: أَسرع.
    ويوم العِدادِ: يوم العطاء؛ قال عتبة بن الوعل: وقائِلَةٍ يومَ العِدادِ لبعلها: أَرى عُتْبَةَ بنَ الوَعْلِ بَعْدِي تَغَيَّرا قال: والعِدادُ يومُ العَطاءِ؛ والعِدادُ يومُ العَرْض؛ وأَنشد شمر لجَهْم بنِ سَبَلٍ: مِنَ البيضِ العَقَائِلِ، لم يُقَصِّرْ بها الآباءُ في يَوْمِ العِدادِ قال شمر: أَراد يومَ الفَخَارِ ومُعادَّة بعضِهم بعضاً.
    ويقال: بالرجل عِدادٌ أَي مَسٌّ من جنون، وقيده الأَزهري فقال: هو شِبهُ الجنونِ يأْخذُ الإِنسانَ في أَوقاتٍ مَعلومة. أَبو زيد: يقال للبغل إِذا زجرته عَدْعَدْ، قال: وعَدَسْ مثلُه.
    والعَدْعَدةُ: صوتُ القطا وكأَنه حكاية؛ قال طرفة:أَرى الموتَ أَعْدادَ النُّفُوسِ، ولا أَرى بَعِيداً غَداً، ما أَقْرَبَ اليومَ مِن غَدِ يقول: لكل إِنسان مِيتَةٌ فإِذا ذهبت النفوس ذهبت مِيَتُهُم كلها.
    وأَما العِدّانُ جمع العتُودِ، فقد تقدّم في موضعه.
    وفي المثل: أَنْ تَسْمَع بالمُعَيدِيِّ خيرٌ من أَن تراه؛ وهو تصغير مَعَدِّيٍّ مَنْسوب إِلى مَعَدّ، وإِنما خففت الدال استثقالاً للجمع بين الشديدتين مع ياء التصغير، يُضْرَب للرجُل الذي له صيتٌ وذِكْرٌ في الناس، فإِذا رأَيته ازدريتَ مَرآتَه.
    وقال ابن السكيت: تسمع بالمعيدي لا أَنْ تراهُ؛ وكأَن تأْويلَه تأْويل أَمرٍ كأَنه اسْمَعْ به ولا تَرَه.
    والمَعَدَّانِ: موضعُ دَفَّتَي السَّرْجِ.
    ومَعَدٌّ: أَبو العرب وهو مَعَدُّ بنُ عَدْنانَ، وكان سيبويه يقول الميم من نفس الكلمة لقولهم تَمَعْدَدَ لِقِلَّة تَمَفْعَلَ في الكلام، وقد خولِفَ فيه.
    وتَمَعْدَدَ الرجلُ أَي تزَيَّا بِزيِّهم، أَو انتسب إِليهم، أَو تَصَبَّرَ على عَيْش مَعَدّ.
    وقال عمر، رضي الله عنه: اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْدَدُوا؛ قال أَبو عبيد: فيه قولان: يقال هو من الغِلَظِ ومنه قيل للغلام إِذا شبَّ وغلُظ: قد تَمَعْدَدَ؛ قال الراجز: رَبَّيْتُه حتى إِذا تَمَعْدَدا ويقال: تَمَعْدَدوا أَي تشبَّهوا بعَيْش مَعَدّ، وكانوا أَهلَ قَشَفٍ وغِلَظ في المعاش؛ يقول: فكونوا مثلَهم ودعوا التَّنَعُّمَ وزِيَّ العَجم؛ وهكذا هو في حديث آخر: عليكم باللِّبْسَة المَعَدِّيَّة؛ وفي الصحاح: وأَما قول معن بن أَوس: قِفَا، إِنها أَمْسَت قِفاراً ومَن بها، وإِن كان مِن ذي وُدِّنا قد تَمَعْدَدَا فإِنه يريد تباعد، قال ابن بري: صوابه أَن يذكر تمعدد في فصل مَعَدَ لأَن الميم أَصلية. قال: وكذا ذكر سيبويه قولَهم مَعَدٌّ فقال الميم أَصلية لقولهم تَمَعْدَدَ. قال: ولا يحمل على تمَفْعل مثل تَمَسْكنَ لقلَّته ونَزَارَتِه، وتمعدد في بيت ابن أَوْس هو من قولهم مَعَدَ في الأَرض إِذا أَبعد في الذهاب، وسنذكره في فصل مَعَدَ مُسْتَوْفًى؛ وعليه قول الراجز: أَخْشَى عليه طَيِّئاً وأَسَدَا، وخارِبَيْنِ خَرَبَا فمَعَدَا أَي أَبْعَدَا في الذهاب؛ ومعنى البيت: أَنه يقول لصاحبيه: قفا عليها لأَنها مَنْزِلُ أَحبابِنا وإِن كانت الآن خاليةً، واسمُ كان مضمراً فيها يعود على مَن، وقبل البيت: قِفَا نَبْكِ، في أَطْلال دارٍ تنَكَّرَتْ لَنا بَعْدَ عِرْفانٍ، تُثابَا وتُحْمَدَا

    ودن (الصّحّاح في اللغة)
    وَدَنْتُ الشيءَ وَدْناً ووِداناً: بلَلْتُهُ، فهو مَوْدونٌ ووَدينٌ، أي منقوع.
    وجاء قومٌ إلى بنت الخُسِّ بحجرٍ فقالوا: احْذي لنا من هذا نَعلاً، فقالت: دِنوه.
    واتَّدَنَ الشيء، أي ابتلَّ.
    واتَّدَنَهُ أيضاً، بمعنى بَلَّهُ. قال الكميت:

    كمتَّدِنِ الصَفا كَيْما يَلِـينـا وراجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شِظافٍ

    والوَدْنُ أيضاً: حُسن القيام على العروس. يقال: أخذوا في وِدانِهِ.
    ووَدَنَتِ المرأةُ وأوْدَنَتْ، إذا ولدتْ ولداً ضاوياً.
    والولدُ مَوْدونٌ ومودَنٌ أيضاً. قال:

    كأنَّ أناملها الحُنْظُبُ وأُمُّكَ سوداءُ مَوْدونَةٌ


    ودق (لسان العرب)
    ودَقَ إلى الشيء وَدْقاً ووُدُوقاً: دنا.
    ووَدَق الصيدُ يَدِقُ وَدْقاً إذا دنا منك؛ قال ذو الرمة: كانَتْ إذا وَدَقَتْ أَمثالُهُنَّ لَهُ، فبَعْضُهُنَّ عن الآلاف مُشْتَعِبُ ويقال: مارَسْنا بني فلان فما وَدَقُوا لنا بشيء أي ما بذلوا، ومعناه ما قَرَّبوا لنا شيئاً من مأْكول أو مشروب، يَدِقُون وَدْقاً.
    ووَدَقْتُ إليه: دنوت منه.
    وفي المثل: وَدَق العَيْرُ إلى الماء أي دنا منه؛ يضرب لمن خضع للشيء بحِرْصه عليه.
    والوَدِيقةُ: حَرُّ نصف النهار، وقيل: شدة الحر ودُنُوّ حَمْيِ الشمس؛ قال شمر: سميت وَدِيقة لأنها وَدَقَتْ إلى كل شيء أي وصلت إليه؛ قال الهذلي أبو المثلم يَرْثي صَخْراً: حامي الحَقِيقةِ نَسَّال الوَدِيقة، مِعـْ تاق الوَسِيقة، لا نِكْس ولا وَكِل قال ابن بري: صوابه: لا نِكْس ولا واني؛ وقبله: آبي الهَضِيمة، نابٍ بالعَظِيمة، مِتْـ ـلاف الكَرِيمة، جَلْد غير ثُنْيانِ قال ابن بري: وأما بيته الذي رَوِيُّه لام فهو قوله: بمَنْسِرٍ مَصِعٍ يَهْدي أَوائِلَه حامِي الحَقيقةِ، لا وانٍ ولا وَكِل وفي حديث زياد: في يومٍ ذي وَدِيقةٍ أي حر شديد أشد ما يكون من الحر بالظهائر. ابن الأَعرابي: يقال فلان يَحْمي الحقيقة ويَنْسُل الوَدِيقةَ؛ يقال للرجل المُشَمِّر القويّ، أي يَنْسُل نَسَلاناً في وقت الحر نصف النهار، وقيل: هو الحَرُّ ما كان، والأول أَعْرَفُ، وقيل: هو دَوَمان الشمس في السماء أَي دَورَانها ودنوّها.
    وودَقَ البطنُ: اتسع ودنا من السِّمَنِ.
    وإبل وادِقةُ البُطون والسُّرَر: انْدَلَقَتْ لكثرة شحمها ودنت من الأَرض؛ قال: كُوم الذُّرَى وَادِقة سُرَّاتُها والمَوْدِقُ: المَأْتَى للمكان وغيره، والموضع مَوْدِقٌ؛ ومنه قول امرئ القيس: دَخَلْتُ على بَيْضاءَ جَمٍّ عِظامُها، تُعَفِّي بذَيْلِ المِرْطِ، إذ جِئْتُ مَوْدقي والمَوْدِقُ: مُعْتَرَكُ الشر.
    والمَوْدِق: الحائل بين الشيئين.
    ووَدَقْت به وَدْقاً: استأْنست به.
    والوِداقُ في كل ذات حافر: إرادة الفحل، وقد وَدَقَتْ تَدِقُ وَدْقاً وودَاقاً ووُدُوقاً وأَوْدَقَتْ، وهي مُودِق، واسْتَوْدَقت وهي وَدِيق ووَدُوق. يقال: أتان وَدِيقٌ وبغلة ودِيقٌ، وقد وَدَقَتْ تَدِقُ إذا حَرَصت على الفحل، وبها وِداقٌ، وفرس وَدُوق.
    وفي حديث ابن عباس: فتمثل له جبريل على فرس وَدِيقٍ؛ هي التي تشتهي الفحل؛ قال ابن بري: ذكر ابن خالويه أوْدَقَتْ فهي وادِقٌ، ولا يقال مُودِق ولا مُسْتَوْدِق؛ وشاهد الوِداقِ قول الفرزدق: كأَن رَبيعاً، من حِماية مِنْقَرٍ، أَتانٌ دعاها للوِداقِ حِمارُها ابن سيده: وقد يكون الوِداقُ في الظِّباء مثله في الأَتان؛ حكاه كراع في عبارة، قال: فلا أَدري أَهو أَصل أم استعمله.
    ووَدَقَ به: أَنِسَ.
    والوَدْقُ: المطر كله شديدهُ وهيّنُه، وقد وَدَقَ يَدِقُ وَدْقاً أي قَطَر؛ قال عامر بن جُوَيْن الطائي: فلا مُزْنة ودَقَتْ وَدْقَها، ولا أَرْضَ أَبْقَلَ إبْقالها ومثله لزيد الخيل: ضَرَبْنَ بِغَمْرةٍ فخَرجْنَ منها، خُروجَ الوَدْقِ من خَلَلِ السَّحاب ووَدَقَت السماء وأَوْدَقَت.
    ويقال للحَرْب الشديدة: ذاتُ وَدْقَيْنِ، تُشَبَّهُ بسحابة ذات مطرتين شديدتين.
    ويقولون: سحابة وادِقةٌ، وقلما يقولون ودَقَتْ تَدِقُ.
    ويقال: سحابة ذات وَدْقَيْن أي مطرتين شديدتين، وشبه بها الحرب فقيل: حَرْب ذات وَدْقَيْنِ؛ وفي حديث علي، رضوان الله عليه: فإنْ هَلَكْتُ فَرَهْنٌ ذِمَّتي لَهُمُ، بذاتِ وَدْقَيْنِ، لا يَعْفُو لها أَثَرُ أي حرب شديدة، وهو من الوَدْق والوِداقِ الحِرْصِ على طلب الفحل لأن الحرب توصف باللّقاح، وقيل: هو من الوَدْقِ المطر. يقال للحرب الشديدة ذاتُ وَدْقَيْنِ، تشبيهاً بسحاب ذات مطرتين شديدتين؛ قال أَبو عثمان المازني: لم يصح عندنا أَن علي بن أَبي طالب، كرم الله وجهه، تكلم بشيء من الشعر غير هذين البيتين: تِلْكُمْ قُرَيْشٌ تَمنَّاني لتَقْتُلَني، فلا وَرَبِّك ما بَرُّوا وما ظَفِرُوا فإن هلكتُ فرهنٌ ذِمَّتي لهُمُ، بذات رَوْقَيْنِ، لا يعفو لها أَثَرُ قال: ويقال داهية ذات رَوْقَيْنِ وذات وَدْقين، إذا كانت عظيمة؛ قال الكميت: إذا ذات وَدْقَيْنِ هابَ الرُّقا ةُ أَن يَمْسَحوها، وأَن يَتْفُلوا وقيل: ذات وَدْقَيْنِ من صفة الطعنة.
    والوَدْقة والوَدَقةُ؛ الفتح عن كراع (* قوله «الفتح عن كراع» عبارة شرح القاموس: بالفتح، ويحرك، عن كراع وعليه اقتصر الصاغاني.) نقطة في العين من دم تبقى فيها شَرقة، وقيل: هي لحمة تعظُم فيها، وقيل: مرض ليس بالرَّمَد تَرِمُ منه الأُذن وتشتد منه حمرة العين، والجمع وَدَق؛ قال رؤبة:لا يشْتَكي صُدْغَيْهِ من داء الوَدَقْ وَدِقَتْ عينه، فهي وَدِقةٌ. الأصمعي: يقال في عينه وَدَقة خفيفةٌ إذا كانت فيها بَثْرَةٌ أو نقطة شَرِقة بالدم.
    ويقال: وَدَقَتْ سُرّته تَدِقُ وَدْقاً إذا سالت واسترخت.
    ورجل وادِقُ السُّرَّةِ: شاخصها.
    والوَداقُ والوِدَاقُ: الحديد؛ وأَنشد بيت أَبي قيس بن الأَسْلَت: أَحْفَزَها عَنِّي بِذِي رَوْنَقٍ مُهَنَّدٍ، كالمِلْح، قَطَّاعِ صَدْقٍ حُسَامٍ وادِقٍ حَدُّه، ومُجْنَإِ أَسْمَرَ قَرَّاعِ الوادِق: الماضي الضريبة.
    ووَدَقَ السيفُ: حَدَّ، وأَنشد بيت أبي قيس أَيضاً: وادِقٍ حدُّه؛ قال ابن سيده: وحكاه أبو عبيد في باب الرماح وقد غلط إنما هو سيف وادِقٌ؛ وقد روي البيت الأَول: أَكْفَتهُ عَنّي بذي رَوْنَقٍ أَبيضَ، مثل المِلْح، قَطّاع قال: والدِّرْعُ إنما تُكْفَتُ بالسيف لا بالرمح.
    وإنه لوَادِقُ السِّنَةِ أي كثير النوم في كل مكان؛ هذه عن اللحياني.
    ووَدْقانُ: موضع. أبو عبيد في باب اسْتِخْذاء الرجل وخضوعه واستكانته بعد الإباء: يقال وَدَقَ العَيْرُ إلى الماء، يقال ذلك للمُسْتَخذي الذي يطلب السَّلام بعد الإباء، وقال وَدَقَ أي أَحَبَّ وأَراد واشتهى. ابن السكيت: قال أَبو صاعد: يقال وَدِيقةٌ من بَقْل ومن عُشْب، وحَلُّوا في وَديقةٍ منكَرة.

    صفق (لسان العرب)
    الصَّفْق: الضرب الذي يسمع له صوت، وكذلك التَّصْفِيقُ.
    ويقال: صَفَّقَ بيديه وصفَّح سواء.
    وفي الحديث: التسبيحُ للرجال والتَّصْفِيقُ للنساء؛ المعنى إِذا ناب المصلي شيء في صلاته فأَراد تنبيه مَنْ بحذائه صَفَّقَت المرأَة بيديها وسبَّح الرجل بلسانه.
    وصفَقَ رأْسَه يَصفِقه صفْقاً: ضربه، وصَفَقَ عينه كذلك أَي ردَّها وغمَّضها.
    وصفَقه بالسيف إِذا ضربه؛ قال الراجز: كأَنها بَصْرِية صوافق واصْطَفَقَ القومُ: اضطربوا.
    وتصافَقُوا: تبايعوا.
    وصَفَقَ يَده بالبيعة والبيع وعلى يده صَفْقاً: ضرب بيده على يده، وذلك عند وجوب البيع، والاسم منها الصَّفْقُ والصِّفِقَّى؛ حكاه سيبويه اسْماً؛ قال السيرافي: يجوز أَن يكون من صَفْقِ الكفِّ على الأُخرى، وهو التَّصْفاقُ يذهب به إِلى التكثير؛ قال سيبويه: هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْت فتُلْحِق الزوائد وتَبْنيه بناء آخر، كما أَنك قلت في فَعَلت فَعَّلت حين كثَّرت الفعل ثم ذكرت المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالتَّصْفاقِ وأَخواتها، قال: وليس هو مصدر فَعَلْت ولكن لما أَردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلت على فَعَّلت، وتَصافَقَ القومُ عند البَيعة.
    ويقال: رَبِحَت صَفْقَتُك، للشِّراء، وصَفْقةٌ رابحةٌ وصَفْقةٌ خاسِرةٌ.
    وصَفَقْت له بالبيع والبيعة صَفْقاً أَي ضربت يدي على يده.
    وفي حديث ابن مسعود: صَفْقَتانِ في صَفْقةٍ رِباً؛ أَراد بَيْعتانِ في بيعة، وهو مثل حديث بيعتين في بيعة وهو مذكور في موضعه، وهو على وجهين: أَحدهما أَن يقول البائع للمشتري بِعْتُك عبدي هذا بمائة درهم على أَن تشتري مني هذا الثوبَ بعشرة دراهم، والوجه الثاني أَن يقول بِعْتُك هذا الثوبَ بعشرين درْهَماً على أَن تَبِيعني سِلعة بعينها بكذا وكذا درهماً، وإِنما قيل للبيعة صفقة لأَنهم كانوا إِذا تبايَعوا تَصافَقُوا بالأَيدي.
    ويقال: إِنه لَمُبارَكُ الصَّفْقةِ أَي لا يشتري شيئاً إِلاَّ رَبِحَ فيه؛ وققد اشتريت اليوم صَفْقةً صالحة.
    والصَّفْقةُ تكون للبائع والمشتري.
    وفي حديث أَبي هريرة: أَلْهاهُم الصَّفْقُ بالأَسواق أَي التبايُعُ.
    وفي الحديث: إِن أَكْبَرَ الكبائِر أَن تقاتِلَ أَهلَ صَفْقَتِكَ؛ هو أَن يُعْطِيَ الرجلَ عهدَه وميثاقَه ثم يقاتله، لأَن المتعاهدين يضع أَحدهما يده في يد الآخر كما يفعل المتبايعان، وهي المرَّة من التَّصْفِيق باليدين.
    ومنه حديث ابن عمر: أَعْطاه صَفْقَة يدِه وثمرةَ قَلَبه.
    والتَّصْفِيقُ باليد: التصويت بها.
    وفي الحديث: أَنه نهى عن الصَّفْقِ والصفير؛ كأَنه أَراد معنى قوله تعالى: وما كان صَلاتُهم عند البيت إِلاَّ مُكاءً وتَصْدِيةً؛ كانوا يُصَفِّقونَ ويُصفِّرونَ ليَشْغَلوا النبي، صلى الله عليه وسلم، والمسلمين في القراءة والصلاة، ويجوز أَن يكون أَراد الصَّفْقَ على وجه اللهو واللعب.
    وأَصْفَقَتْ يدُه بكذا أَي صادَقَتْه ووافَقَتْه؛ قال النمر بن تولب يصف جزّاراً: حتى إِذا طُرِحَ النَّصِيبُ، وأَصْفَقَتْ يدُه بِجِلْدةِ ضَرْعِها وحُوارِها وأَنشد أَبو عمرو: يَنْضَحْنَ ماءَ البَدَنِ المُسَرّى، نَضْحَ الأَداوَى الصَّفَقَ المُصْفَرّا أَي كأَنّ عَرَقَها الصَّفَقُ المُسَرّى المنضوحُ. يقال: هو يُسَرِّي العَرَقَ عن نفسه؛ وقال أَبو كبير الهذلي: أَحَلا وإِن يُصْفَقْ لأَهل حَظِيرة، فيها المُجَهْجهُ والمنَارةُ تُرزِمُ إِن يُصْفَق أَي يُقْدَر ويُتاح. يقال: أُصْفِقَ لي أَي أُتِيحَ لي؛ يقول: إِن قُدِرَ لأَهل حَظِيرة متَحَرِّزين الأَسد كان المقدور كائناً، وأَراد بالمنارة تَوَقُّد عيني الأَسد كالنار، أَراد وذو المنارة يُرْزِمُ.
    وصَفَق الطائرُ بجناحيه يَصْفِقُ وصَفَّق: ضرب بهما.
    وانْصَفَقَ الثوبُ: ضربَتْه الريح فَنَاسَ . الليث: يقال الثوب المعلق تُصَفِّقه الريح كل مُصَفَّق فيَنْصَفِقُ؛ وأَنشد: وأُخْرَى تُصَفِّقُها كلُّ رِيحٍ سَرِيعٍ، لدَى الجَوْرِ، إِرْغانُها والصَّفْقةُ: الاجتماعُ عى الشيء.
    وأَصْفَقُوا على الأَمر: اجتمعوا عليه، وأَصْفَقُوا على الرجلِ كذلك؛ قال زهير: رأَيت بني آلِ امرِئِ القَيْس أَصْفَقُوا علينا، وقالوا: إِنَّنا نَحْنُ أَكثرُ وفي حديث عائشة، رضوان الله عليها: فأَصْفَقَتْ له نِسْوانُ مكة أَي اجتمعت إِليه، وروي فانْصَفَقَتْ له.
    وفي حديث جابر: فنَزَعْنا في الحَوْضِ حتى أَصْفَقْناه أَي جَمَعْناه فيه الماء؛ هكذا جاء في رواية والمحفوظ أَفْهَقْناه أَي ملأْناه.
    وأَصْفَقُوا له: حَشَدُوا.
    وصَفَقَتْ علينا صافِقةٌ من الناس أَي قومٌ.
    وانْصَفَقوا عليه يميناً وشمالاً: أَقبلوا.
    وأَصْفَقُوا على كذا أَي أَطبقوا عليه؛ قال يزيد بن الطَّثَرِيّة: أَثِيبي أَخا ضارُورة أَصْفَقَ العِدى عليه، وقَلَّتْ في الصَّديقِ أَواصِرُهْ ويقال: اصْفِقْهُم عنك أَي اصْرِفْهُم عنك؛ وقال رؤبة: فما اشْتَلاها صَفْقَةً في المُنْصَفَق، حتى تردَّى أَربعٌ في المُنْعَفَق وانصَفَقُوا: رجعوا.
    ويقال: صَفَق ماشيتَه يَصْفِقُها صَفْقاً إِذا صرفها.
    والصَّفْقُ والصَّفَقُ: الجانبُ والناحية؛ قال: لا يَكْدَحُ الناسُ لهنَّ صَفْقا وجاء أَهل ذلك الصَّفَق أَي أَهل ذلك الجانب.
    وصَفْقُ الجبلِ: صَفْحُه وناحِيَتُه؛ قال أَبو صَعْترةَ البَوْلاني: وما نُطْفَةٌ في رأْسِ نيقٍ تمنَّعتْ بعَنْقاءَ من صَعْب، حَمَتْها صُفُوقُها وصَفَقَ عينَه أَي ردَّها وغمضها.
    وصافَقَت الناقةُ: نامت على جانب مرة وعلى جانب أُخرى، فاعَلَتْ من الصفْق الذي هو الجانب.
    وتَصَفَّقَ الرجلُ: تقلَّب وتردد من جانب إِلى جانب؛ قال القطامي: وأَبَيْنَ شَيْمَتَهُنَّ أَولَ مَرّةٍ، وأَبَى تَقَلُّبُ دهرِك المُتَصَفِّقَ وتَصَفَّقَتِ الناقة إِذا انقلبت ظهراً لبطن عن المخاض.
    وتَصَفَّقَ فلان للأَمر أَي تعرض له؛ قال رؤبة: لَمّا رأَيْتُ الشَّعرَّ قد تَأَلَّقا، وفِتْنَةً تَرْمي بِمَنْ تَصَفَّقَا، هَنَّا وهَنَّا عن قِذافٍ أَخْلَقا قال شمر: تصفَّق أَي تعرَّض وتردَّد.
    والمُصَافِقُ من الإِبل: الذي ينام على جنبه مرة وعلى الآخر مرة، وإِذا مخَضَت الناقة صافَقَت؛ قال الشاعر يصف الدجاجة وبيضها: وحامِلة حَياًًّ، ولَيْسَتْ بِحيَّةٍ إِذا مخَضَتْ يوماً به لم تُصَافِق وصَفْقَا العُنُقِ: ناحيتاه.
    وصفقا الفرس: خدّاه.
    وصَفْقُ الجبل: وجهه في أَعلاه.
    وهو فوق الحضيض.
    وصَفَّقَ الشرابَ: مزجَه، فهو مُصَفَّقٌ.
    وصَفَقَه وصَفَّقَه وأَصْفَقَه: حوَّله من إِناء إِلى إِناء لِيَصْفُو؛ قال حسان: يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عَلَيْهِمُ، بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ وقال الأَعشى: وشَمول تَحْسَبُ العَيْنُ، إِذا صُفِّقَتْ، وَرْدَتَها نَوْرَ الذُّبَحْ الفراء: صَفَقْتُ القدحَ وصَفَّقْتُه وأَصْفَقْتُه إِذا مَلأْته.
    والتَّصْفِيقُ: تحويلُ الشراب من دَنٍّ إِلى دَنٍّ في قول الأَصمعي؛ وأَنشد:إِذا صُفِّقَتْ بَعْدَ إِزْبادِها وصَفَقَت الريحُ الماءَ: ضرَبَتْه فصَفَّتْه، والرِّيحُ تَصْفِقُ الأَشجارَ فتَصْطَفِقُ أَي تضطرب.
    وصَفَّقَت الرِّيحُ الشيء إِذا قَلَبَتْه يميناً وشمالاً وردَّدَتْه. يقال: صَفَقَتْه الريحُ وصَفَّقَتْه.
    وصَفَّقَت الريحُ السحابَ إِذا صَرَمَتْه واختلفت عليه؛ قال ابن مقبل: وكأَنما اعْتَنَقَتْ صَبِيرَ غَمامةٍ، بُعْدَى تُصَفِّقُه الرِّياحُ زُلالِ قال ابن بري: وهذا البيت في آخر كتاب سيبويه من باب الإِدغام بنصب زُلال، وهو غلط لأَن القصيدة مخفوضة الروي.
    وفي حديث أَبي هريرة: إِذا اصْطَفَقَ الآفاقُ بالبيَاضِ أَي اضطرب وانْتَشَر الضَّوءُ، وهو افْتَعَل من الصَّفْق، كما تقول اضطرب المجلس بالقوم.
    وصِفاقُ البطنِ: الجلدةُ الباطنة التي تلي السواد سوادَ البطن وهو حيث ينقب البيطار من الدابة؛ قال زهير: أَمين صَفاة لم يُخَرَّق صِفاقه بِمِنْقَبِه، ولم تُقَطَّعْ أَباجِلُهْ والجمع صُفُقٌ، لا يُكسَّر على غير ذلك؛ قال زهير: حتى يَؤُوبَ بها عُوجاً مُعَطَّلةً، تَشْكُو الدَّوابرَ والأَنْساءَ والصُّفُقا وبعض يقول: جلد البطن كله صِفاقٌ. ابن شميل: الصِّفاقُ ما بين الجلد والمُصْرانِ، ومَراقُّ البطن: صفاقٌ أَجمع ما تحت الجلد نمه إِلى سواد البطن، قال: ومَراقُّ البطن كل ما لم ينحن عليه عظم.
    وقال الأَصمعي: الصِّفاقُ الجلد الأَسْفل الذي دون الجلد الذي يُسْلخ، فإِذا سلخ المَسْك بقي ذلك مُمْسِكَ البطن، وهو الذي إِذا انْشَقَّ كان منه الفَتْقُِ.
    وقال أَبو عمرو: الصِّفاقُ ما حول السرّة حيث يَنْقُبُ البَيْطارُ؛ وقال بشر: مُذَكَّرة كأَنّ الرَّحْلَ منها، على ذي عانةٍ، وافي الصِّفاقِ وافي الصفاق أَراد أَن ضلوعَه طِوالٌ.
    وقال الأَصمعي في كتاب الفرس: الصِّفاقُ الجلد الأَسفل الذي تحت الجلد الذي عليه الشعر؛ وأَنشد للجعدي:لُطِمْنَ بِتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا ق من خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَب يقول: ذلك الموضع منه كأَنه تُرْس وهو شديد الصِّفاق.
    وفي حديث عمر: أَنه سئل عن امرأَة أَخذَت بأُنْثَيَيْ زَوْجِها فَخَرَقَتِ الجِلْدَ ولم تَخْرِقِ الصِّفاقَ، فقضى بنصف ثلث الدية؛ الصِّفاقُ: جِلدة رقيقة تحت الجلد الأَعلى وفوق اللحم.
    والصَّفَقُ: الأَدِيمُ الجديد يُصَبُّ عليه الماء فيخرج منه ماء أَصفر واسم ذلك الماء الصَّفْقُ والصَّفَقُ.
    والصَّفَقُ، بالتحريك: الماء الذي يُصَبُّ في القربة الجديدة فيحرك فيها فيصفرّ؛ قال ابن بري: شاهده قول أَبي محمد الفقعسي: يَنْضَحْنَ ماءَ البَدَنِ ا لمُسَرَّى، نَضْحَ البَدِيعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا والمُسَرّى: المُسْتَسِرُّ في البدن.
    ويقال وردنا ماءَ كأَنَّه صَفَقٌ، وهو أَول ما يُصَبُّ في القربة الجديدة فيخرج الماء أَصفر؛ وصَفَّق القربة: فعل بها ذلك.
    وقال أَبو حنيفة: الصَّفَقُ رِيحُ الدباغ وطعمه.
    وصَفَقَ الكأْسَ وأَصْفَقَها: ملأَها؛ عن اللحياني.
    وصَفَقَ البابَ يَصْفِقْه صَفْقاً وأَصْفَقَه، كلاهما: أَغْلَقَه وردّه مثل بَلَقْتُه وأَبْلَقْتُه؛ قال عدي بن زيد: متَّكِئاً تُصْفَقُ أَبْوابُه، يسْعَى عليه العبْدُ بالكُوبِ قال أَبو منصور: وهما بمعنى الفتح.
    وقال النضر: سَفَقْت الباب وصَفَقْته، قال: وقال أَبو الدقيش صَفَقْت البابَ أَصْفِقُه صَفْقاً إِذا فتحته؛ وتركت بابَه مَصْفوقاً أَي مفتوحاً، قال: والناس يقولون صَفَقْت البَاب وأَصْفَقْته أَي رَدَدْته، قال: وقال أَبو الخطاب يقال هذا كله.
    وباب مَبْلوقٌ أَي مفتوح.
    وروى أَبو تراب عن بعض الأَعراب: أَصْفَقْتُ البابَ وأَصْمَقْته بمعنى أَغْلَقْته، وقال غيره: هي الإِجافةُ دون الإغْلاق. الأَصمعي: صَفَقْت الباب أَصْفِقُه صَفْقاً، ولم يذكر أَصْفَقْته.
    ومِصْراعا الباب: صَفْقاه.
    والصَّفْقُ: الرَّدُّ والصَّرْفُ، وقد صَفَقْته فانْصَفَقَ.وفي كتاب معاوية إِلى ملك الروم: لأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ نَزْعَ الأَصْفَقانِيّة؛ هم الخَولُ بلغة اليمن. يقال: صَفَقَهم من بلد إِلى بلد أَي أَخرجهم منه قَهْراً وذُلاً.
    وصَفَقَهم عن كذا أَي صرَفَهم.
    والتَّصْفيق: أَن يكون نوى نِيَّة عزم عليها ثم ردّ نيّته؛ ومنه قوله: وزَللِ النِّيَّةِ والتَّصْفِيقِ وفي النوادر: والصَّفُوق الحجاب الممتنع من الجِبال، والصُّفُقُ الجمع.
    والخَريقُ من الوادي: شاطئُه، والجمع خُرُقٌ.
    وناقة خَرِيقٌ: غزيرة.
    وثوب صَفِيق: مَتِين بيّن الصَّفاقة، وقد صَفُقَ صَقاقةً: كثُف نسجه، وأَصْفَقَه الحائك.
    وثوب صَفِيق وسَفِيق: جيّدُ النسج.
    والصَّفِيقُ: الجَلْدُ.
    والصَّفُوق: الصَّعُود المُنْكرة، وجمعها صَفائِقُ وصُفُقٌ.
    وصافَقَ بين قميصين: لَبِس أَحدَهما فوق الآخر.
    والدِّيكُ الصَّفّاقُ: الذي يضرب بجناحيه إِذا صوّت.
    وصَفَقَ ماشِيَته صَفْقاً: صرَفها.
    وصَفَقَ الرجلُ صَفْقاً: ذهب.
    وفي حديث لقمان بن عاد أَنه قال: خذِي منّي أَخِي ذا العِفاقِ صَفّاقاً أَفّاقاً؛ قال الأَصمعي: الصَّفّاق الذي يَصْفِقُ على الأَمر العظيم، والأَفّاق الذي يتصرف ويضرِب إِلى الآفاق؛ قال أَبو منصور: روى هذا ابن قتيبة عن أَبي سفيان عن الأَصمعي، قال: والذي أَراه في تفسير الأَفّاق الصّفّاقِ غيرُ ما حكاه، إِنَّما الصَّفّاق الكثير الأَسفار والتصرّف في التجارات، والصَّفْقُ والأَفْقُ قريبان من السَّواء، وكذلك الصَّفّاقُ والأَفّاقُ معناهما متقارب، وقيل: الأَفّاقُ من أُفُقِ الأَرض أَي ناحيتها.
    وانْصَفَقَ القومُ إِذا انصرفوا.
    وصَفَقَ القومُ في البلاد إِذا أَبْعَدُوا في طلب المرعى؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول أَبي محمد الحَذلِمِيّ: إِنّ لها في العامِ ذي الفُتُوقِ، وزَلَلِ النِّيَّةِ والتَّصْفِيقِ، رِعْيةَ مَوْلىً ناصِحٍ شَفيقِ وتَصفِيقُ الإِبل: أَن تحوْلَها مِن مرعى قد رَعَتْه إِلى مكان فيه مَرْعىً.
    وأَصْفَقَ الغَنَمَ إِصْفاقاً: حلبها في اليوم مرّة؛ قال: أَوْدَى بنو غَنْمٍ بأَلْبانِ العُصُمْ بالمُصْفقاتِ ورَضوعاتِ البَهَمْ وأَنشد ابن الأَعرابي: وقالوا: عليكم عاصِماً يُعْتَصَمْ به، رُوَيْدَك حتى يُصْفِقَ البَهْمَ عاصِمُ أَراد أَنه لا خير عنده وأَنه مشغول بغنمه؛ والأِصْفاق: أَن يحلُبَها مرّة واحدة في اليوم والليلة.
    وفي الصحاح: أَصْفَقْتُ الغنمَ إِذا لم تَحْلُبْها في اليوم إِلا مرة.
    والصافِقةُ: الداهيةُ؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلبِي: قِفِي تُخْبِرينا، أَو تَعُلِّي تَحِيّةً لنا، أَو تُشِيبي قَبْلَ إحْدَى الصَّوافق والصَّفائِقُ: صَوارِفُ الخطوب وحوادثها، الواحدة صَفيقة؛ وقال كثيِّر: وأَنْتِ المُنَى، يا أُمَّ عَمْروا، لو انَّنا نَنالُك، أَو تُدْنِي نَواكِ الصَّفائِقُ وهي الصَّوافِقُ أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب: أَخ لكَ مَأْمون السَّجِيّاتِ خِضْرِم، إِذا صَفَقَتْه في الحُروب الصَّوافِقُ وصَفَقْتُ العود إِذا حرّكت أَوْتارَه فاصْطَفَقَ.
    واصْطَفَقَت المَزاهِرُ إِذا أَجابَ بعضها بعضاً؛ قال ابن الطَّثَرِيّة: ويوم كظِلِّ الرُّمْحِ قَصَّرَ طُولَه دَمُ الزِّقِّ عنّا، واصْطفاقُ المَزاهِرِ قال ابن بري: نسب الجوهري هذا البيت ليزيد بن الطَّثريّة، وصوابه لِشُبْرُمة بن الطفيل.

    حبا (لسان العرب)
    حَبَا الشيءُ: دَنا؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وأَحْوَى، كأَيْمِ الضَّالِ أَطْرَقَ بعدَما حَبَا تَحْتَ فَيْنانٍ، من الظِّلِّ، وارفِ وحَبَوْتُ للخَمْسِين: دَنَوْتُ لها. قال ابن سيده: دنوتُ منها. قال ابن الأَعرابي: حباها وحَبَا لَها أَي دَنا لَها.
    ويقال: إِنه لَحابِي الشَّراسِيف أَي مُشْرِفُ الجَنْبَيْنِ.
    وحَبَتِ الشَّراسِيفُ حَبْواً: طالتْ وتَدانَتْ.
    وحَبَتِ الأَضْلاعُ إِلى الصُّلْب: اتَّصَلَتْ ودَنَتْ.
    وحَبَا المَسِيلُ: دنا بَعْضُه إلى بعض. الأَزهري: يقال حَبَتِ الأَضْلاعُ وهو اتِّصالُها؛ قال العجاج: حَابِي الحُيودِ فارِضُ الحُنْجُورِ يعني اتصالَ رؤوس الأَضلاع بعضها ببعض؛ وقال أَيضاً: حابِي حُيُودِ الزَّوْرِ دَوْسَرِيُّ ويقال للمَسايِل إِذا اتَّصلَ بعضُها إِلى بعض: حَبَا بعضُها إِلى بعض؛ وأَنشد: تَحْبُو إِلى أَصْلابه أَمْعاؤُه قال أَبو الدُّقَيْش: تَحْبُو ههنا تَتَّصل، قال: والمِعَى كُلُّ مِذْنَبٍ بقَرار الحَضيض؛ وأَنشد: كأَنَّ، بَيْنَ المِرْطِ والشُّفُوفِ، رَمْلاً حَبا من عَقَدِ العَزِيفِ والعَزيف: من رمال بني سعد.
    وحَبَا الرملُ يَحْبُو حَبْواً أَي أَشَرَفَ مُعْتَرِضاً، فهو حابٍ.
    والحَبْوُ: اتِّساعُ الرَّمْل.
    ورجل حَابِي المَنْكِبَيْن: مُرْتَفعُهما إِلى العُنُق، وكذلك البعير.
    وقد احْتَبَى بثوبه احْتِباءً، والاحْتِباءُ بالثوب: الاشتمالُ، والاسم الحِبْوَةُ (* قوله «والاسم الحبوة إلخ» ضبطت الاولى في الأصل كالصحاح بكسر الحاء، وفي القاموس بفتحها كما هو مقتضى اطلاقه).
    والحُبْوَةُ والحِبْيَةُ؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة: أَرْيُ الجَوارِسِ في ذُؤابةِ مُشْرِفٍ، فيه النُّسُورُ كما تَحَبَّى المَوْكِبُ يقول: استدارت النُّسورُ فيه كأَنهم رَكْبٌ مُحْتَبُونَ.
    والحِبْوة والحُبْوة: الثوبُ الذي يُحْتَبَى به، وجمعها حِبىً، مكسور الأَول؛ عن يعقوب؛ قال ابن بري: وحُبىً أَيضاً عن يعقوب ذكرهما معاً في إِصلاحه؛ قال: ويُرْوَى بيتُ الفرزدق وهو: وما حُلَّ مِنْ جَهْلٍ حُبَى حُلَمائنا، ولا قائلُ المعروفِ فينا يُعَنَّفُ بالوجهين جميعاً، فمن كَسَر كان مثل سِدْرة وسِدَرٍ ومن ضم فمثل غُرْفَةٍ وغُرَف.
    وفي الحديث: أَنه نَهَى عن الاحْتِباء في ثوب واحد؛ ابن الأَثير: هو أَن يَضُمَّ الإِنسانُ رجليه إِلى بطنه بقوب يجمعهما به مع ظهره ويَشُدُّه عليها، قال: وقد يكون ا لاحْتباء باليدين عِوَضَ الثوب، وإِنما نهى عنه لأَنه إِذا لم يكن عليه إِلا ثوب واحد ربما تحرّك أَو زال الثوب فتبدو عورته؛ ومنه الحديث: الاحْتِباءُ حِيطَانُ العَرب أَي ليس في البراري حِيطانٌ، فإِذا أَرادوا أَن يستندوا احْتَبَوْا لأَن الاحتِباء يمنعهم من السُّقوط ويصير لهم كالجدار.
    وفي الحديث: نُهِيَ عن الحَبْوةِ يومَ الجمعة والإِمامُ يخطب لأَن الاحْتِباءَ يَجْلُب النومَ ولا يَسْمَعُ الخُطْبَةَ ويُعَرِّضُ طهارتَه للانتقاض.
    وفي حديث سَعْدٍ: نَبَطِيٌّ في حِبْوَتِه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، والمشهور بالجيم، وقد تقدم.
    والعرب تقول: الحِبَا حِيطَانُ العرب، وهو ما تقدم، وقد احْتَبَى بيده احْتِباءً. الجوهري: احْتَبَى الرجلُ إِذا جَمَع ظهره وساقيه بعمامته، وقد يَحْتَبِي بيديه. يقال: حَلَّ حِبْوَته وحُبْوَتَه.
    وفي حديث الأَحْنف: وقيل له في الحرب أَين الحِلْمُ؟ فقال: عند الحُبَى؛ أَراد أَن الحلم يَحْسُن في السِّلْم لا في الحرب.
    والحَابِيةُ: رملة مرتفعة مُشْرِفة مُنْبتة.
    والحَابِي: نَبْتٌ سمي به لِحُبُوّه وعُلُوِّه.
    وحَبَا حُبُوّاً: مشى على يديه وبطنه.
    وحَبا الصَّبِيُّ حَبْواً: مشى على اسْتِه وأَشرف بصدره، وقال الجوهري: هو إِذا زَحَفَ؛ قال عمرو بن شَقِيقٍ: لولا السِّفَارُ وبُعْدُه من مَهْمَهٍ، لَتَركْتُها تَحْبو على العُرْقُوبِ قال ابن بري: رواه ابن القطاع: وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَهٍ، وبُعْدُه من مَهْمَهٍ. الليث: الصبي يَحْبُو قبل أَن يقوم، والبعير المَعْقُول يَحْبُو فَيَزْحَفُ حَبْواً.
    وفي الحديث: لو يعلمون ما في العَتَمةِ والفجر لأَتوهما ولو حَبْواً؛ الحَبْوُ: أَن يمشي على يديه وركبتيه أَو استه.
    وحَبَا البعيرُ إِذا بَرَك وزَحَفَ من الإِعْياء.
    والحَبِيُّ: السحابُ الذي يُشرِفُ من الأُفُق على الأَرض، فَعِيل، وقيل: هو السحاب الذي بعضه فوق بعض؛ قال: يُضِيءُ حَبِيّاً في شَمارخ بيضِ قيل له حَبِيٌّ من حَبَا كما يقال له سَحاب من سَحَب أَهدابه، وقد جاء بكليهما شعرُ العرب؛ قالت امرأَة: وأَقْبلَ يَزْحَفُ زَحْفَ الكَبِير، سِياقَ الرِّعاءِ البِطَاء العِشَارَا وقال أَوسٌ: دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأَرضِ هَيْدَبُه، يَكادُ يدفعه مَنْ قامَ بالرَّاحِ وقالت صبية منهم لأَبيها فتجاوزت ذلك: أَناخَ بذِي بَقَرٍ بَرْكَهُ، كأَنَّ على عَضُدَيْه كِتافا قال الجوهري: والحَبِيُّ من السَّحاب الذي يَعْترِض اعتراضَ الجبل قبل أَن يُطَبِّقَ السماءَ؛ قال امرؤ القيس: أَصاحِ، تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَه، كَلَمْعِ اليَدَيْنِ في حَبِيٍّ مُكَلَّلِ قال: والحَبَا مثل العَصا مثْلُه، ويقال: سمي لدنُوِّه من الأَرض. قال ابن بري: يعني مثل الحَبِيِّ؛ ومنه قول الشاعر يصف جَعبة السهام: هي ابْنةُ حَوْبٍ أُمُّ تِسعين آزَرَتْ أَخاً ثِقةً يَمْرِي حَباها ذَوائِبُه والحَبِيُّ: سحاب فوق سحاب.
    والحَبْوُ: امتلاء السحاب بالماء.
    وكلُّ دانٍ فهو حابٍ.
    وفي الحديث حديث وهب: كأَنه الجبلُ الحابِي، يعني الثقيلَ المُشْرِفَ.
    والحَبِيُّ من السحاب: المُتَراكِمُ.
    وحَبا البعيرُ حَبْواً: كُلِّفَ تَسَنُّمَ صَعْبِ الرَّمْلِ فأَشرَف بصدره ثم زحَف؛ قال رؤبة: أَوْدَيْتَ إِن لم تَحْبُ حَبْوَ المُعْتَنِك وما جاء إِلاَّ حَبْواً أَي زَحْفاً.
    ويقال ما نَجا فلان إِلا حَبْواً.
    والحابي من السِّهام: الذي يَزْحَف إِلى الهَدَف إِذا رُمِيَ به. الجوهري: حَبَا السهمُ إِذا زَلََّ على الأَرض ثم أَصاب الهَدَف.
    ويقال: رَمَى فأَحْبَى أَي وقع سهمُه دون الغرَض ثم تَقافَزَ حتى يصيب الغرض.
    وفي حديث عبد الرحمن: إِنَّ حابِياً خيرٌ من زاهِقٍ. قال القتيبي: الحابي من السهام هو الذي يقع دون الهَدَف ثم يَزْحَفُ إِليه على الأَرض، يقال: حَبَا يَحْبُو، وإِن أَصاب الرُّقْعة فهو خازِقٌ وخاسِق، فإِن جاوز الهدَف ووقع خلْفه فهو زاهِقٌ؛ أَراد أَن الحابِيَ، وإِن كان ضعيفاً وقد أَصاب الهدَف، خير من الزاهق الذي جازَه بشدَّة مَرِّه وقوّته ولم يصب الهدَف؛ ضرَب السَّهْمَيْنِ مثلاً لِوالِيَيْن أَحدهما ينال الحق أَو بعضَه وهو ضعيف ، والآخر يجوز الحقَّ ويَبْعد، عنه وهو. قويٌّ.
    وحَبَا المالُ حَبْواً: رَزَمَ فلم يَتَحَرَّك هُزالاً.
    وحَبَت السفينةُ: جَرَتْ.
    وحَبَا له الشيءُ، فهو حابٍ وحَبيٌّ: اعترض؛ قال العجاج يصف قُرْقُوراً: فَهْوَ إِذا حَبا لَهُ حَبِيُّ فمعنى إِذا حَبا له حَبِيٌّ: اعترضَ له مَوْجٌ.
    والحِباءُ: ما يَحْبُو به الرجلُ صاحَبه ويكرمه به.
    والحِباءُ: من الاحْتباءِ؛ ويقال فيه الحُباءُ، بضم الحاء، حكاهما الكسائي، جاء بهما في باب الممدود.
    وحَبَا الرجلَ حَبْوةً أَي أَعطاه. ابن سيده: وحَبَا الرجُلَ حَبْواً أَعطاهُ، والاسم الحَبْوَة والحِبُوَة والحِباءُ، وجعل اللحياني جميع ذلك مصادر؛ وقيل: الحِباءُ العَطاء بلا مَنٍّ ولا جَزاءٍ، وقيل: حَبَاه أَعطاه ومَنَعَه؛ عن ابن الأَعرابي لم يحكه غيره.
    وتقول: حَبَوْته أَحْبُوه حِباءً، ومنه اشتُقّت المُحاباة، وحابَيته في البيع مُحاباة، والحِباءُ: العطاء؛ قال الفرزدق: خالِي الذَّي اغْتَصَبَ المُلُوكَ نُفُوسَهُم، وإِلَيْه كان حِباءُ جَفْنَةَ يُنْقَلُ وفي حديث صلاة التسبيح: أَلا أَمْنَحُكَ أَلا أَحْبُوكَ؟ حَبَاه كذا إِذا أَعطاه. ابن سيده: حَبَا ما حَوْله يَحْبُوه حَماهُ ومنعه؛ قال ابن أَحمر: ورَاحَتِ الشَّوْلُ ولَمْ يَحْبُها فَحْلٌ، ولم يَعْتَسَّ فيها مُدِر (* قوله «ولم يعتس فيها مدر» أي لم يطف فيها حالب يحلبها اه تهذيب).
    وقال أَبو حنيفة: لم يَحْبُها لم يتلفت إِلهيا أَي أَنَّهُ شُغِل بنفسه، ولولا شغله بنفسه لحازَها ولم يفارقها؛ قال الجوهري: وكذلك حَبَّى ما حَوْله تَحْبية.
    وحابَى الرجلَ حِباءً: نصره واخْتَصَّه ومالَ إِليه؛ قال: اصْبِرْ يزيدُ، فقدْ فارَقْتَ ذا ثِقَةٍ، واشْكُر حِباءَ الذي بالمُلْكِ حاباكا وجعل المُهَلْهِلُ مَهْرَ المرأَةِ حِباءً فقال: أَنكَحَها فقدُها الأَراقِمَ في جَنْبٍ، وكان الحِباءُ منْ أَدَمِ أَراد أَنهم لم يكونوا أَرباب نَعَمٍ فيُمْهِروها الإِبِلَ وجعلهم دَبَّاغِين للأَدَمِ.
    ورجل أَحْبَى: ضَبِسٌ شِرِّيرٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: والدَّهْرُ أَحْبَى لا يَزالُ أَلَمُهْ تَدُقُّ أَرْكانَ الجِبال ثُلَمُهْ وحَبا جُعَيْرانَ: نبات.
    وحُبَيٌّ والحُبَيَّا: موضعان؛ قال الراعي: جَعلْنا حُبَيّاً باليَمِينِ، ونَكَّبَتْ كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئِيدَةَ باكِرِ وقال القطامي: مِنْ عَنْ يَمينِ الحُبَيّا نَظْرةٌ قبَلُ وكذلك حُبَيّات؛ قال عُمر بن أَبي ربيعة: أَلمْ تَسل الأَطْلالَ والمُتَرَبَّعا، ببَطْنِ حُبَيّاتٍ، دَوارِسَ بَلْقَعا الأَزهري: قال أَبو العباس فلان يَحْبُو قَصَاهُم ويَحُوطُ قَصاهُمْ بمعنىً؛ وأَنشد: أَفْرِغْ لِجُوفٍ وِرْدُها أَفْرادُ عَباهِلٍ عَبْهَلَها الوُرَّادُ يَحْبُو قَصاها مُخْدَِرٌ سِنادُ، أَحْمَرُ من ضِئْضِئِها مَيّادُ سِنادٌ: مُشْرف، ومَيَّاد: يجيء ويذهب.

    طفل (لسان العرب)
    الطِّفْلُ: البَنان الرَّخْص. المحكم: الطَّفْل، بالفتح، الرَّخْص الناعم، والجمع طِفالٌ وطُفول؛ قال عمرو بن قَمِيئة: إِلى كَفَلٍ مِثْلِ دِعْصِ النَّقا، وكَفٍّ تُقَلِّبُ بِيضاً طِفالا وقال ابن هَرْمة: مَتى ما يَغْفُلِ الواشون، تومِئْ بأَطْرافٍ مُنَعَّمةٍ طُفول والأُنثى طَفْلة؛ قال الأَعشى: رَخْصَةٌ طَفْلَةُ الأَنامل، تَرْتَبْـ ـبُ سُخاماً تَكُفُّه بخِلال وقد طَفُل طَفالةً وطُفولةً.
    ويقال: جارية طَفْلةٌ إِذا كانت رَخْصةً.
    والطِّفْلُ والطِّفْلة: الصغيران.
    والطِّفْل: الصغير من كل شيء بَيِّن الطَّفَل والطَّفالة والطُّفولة والطُّفولية، ولا فِعْل له؛ واستعمله صخر الغَيِّ في الوَعِل فقال: بها كان طِفْلاً، ثم أَسدَسَ واستَوى، فأَصْبَح لِهْماً في لُهوم قَراهِب وقول أَبي ذؤيب: ثَلاثاً، فلما اسْتُحِيلَ الجَها مُ، واستَجْمَعَ الطِّفْلُ فيها رُشوحا عنى بالطِّفْل السَّحابَ الصِّغار أَي جَمَعتها الريح وضمَّتها، واستعار لها الرُّشوحَ حين جعلها طِفْلاً؛ وقول أَبي كبير: أَزُهَيْرُ، إِن يُصْبِحْ أَبوك مُقَصِّراً طِفْلاً يَنُوءُ، إِذا مَشى للكَلْكَل أَراد أَنه يُقَصِّر عما كان عليه ويَضْعُف من الكِبَر ويرجع إِلى حَدِّ الصِّبا والطُّفولة، والجمع أَطفال، لا يُكَسَّر على غير ذلك.
    وقال أَبو الهيثم: الصَّبيُّ يُدْعى طِفْلاً حين يسقط من بطن أُمه إِلى أَن يَحتلم.
    وفي حديث الاستسقاء: وقد شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبيِّ عن الطِّفْل أَي شُغِلَت بنفسها عن ولدها بما هي فيه من الجَدْب؛ ومنه قوله تعالى: تَذْهَل كلُّ مُرْضِعة عما أَرْضَعَت.
    وقولهم: وَقَع فلان في أَمر لا يُنادى وَلِيدُه.
    وقوله عز وجل: ثم يُخْرِجُكم طِفْلاً؛ قال الزجاج: طِفْلاً هنا في موضع أَطفال يَدُلُّ على ذلك ذكرُ الجماعة، وكأَنَّ معناه ثم يُخْرِج كلَّ واحد منكم طِفْلاً.
    وقال تعالى: أَو الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَروا على عَوْراتِ النساء؛ والعرب تقول: جارية طِفْلَةٌ وطِفْلٌ، وجاريتان طِفْلٌ، وجَوارٍ طِفْلٌ، وغُلام طِفْلٌ، وغِلْمان طِفْلٌ.
    ويقال: طِفْلٌ وطِفْلَةٌ وطِفْلانِ وأَطْفالٌ وطِفْلَتانِ وطِفْلاتٌ في القياس.
    والطِّفْل: المولود، وولَدُ كلِّ وحْشِيَّة أَيضاً طِفْلٌ، ويكون الطِّفْل واحداً وجمعاً مثل الجُنُب.
    وغُلام طَفْلٌ إِذا كان رَخْص القَدَمين واليدين.
    وامرأَة طَفْلة البَنان: رَخْصَتُها في بياض، بَيِّنة الطُّفولة، وقد طَفُل طَفالةً أَيضاً؛ وبَنانٌ طَفْلٌ، وإِنما جاز أَن يوصف البَنانُ وهو جمعٌ بالطَّفْل وهو واحد، لأَن كل جمع ليس بينه وبين واحده إِلاَّ الهاء فإِنه يُوَحَّد ويُذَكَّر: ولهذا قال حميد: فَلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه، مَسَحْنَه بأَطراف طَفْلٍ، زان غَيْلاً مُوَشَّما أَراد بأَطراف بَنان طَفْلٍ فجعله بدلاً عنه، قال: والطِّفْل الصغير من أَولاد الناس والدواب.
    وأَطْفَلَتِ المرأَةُ والظَّبْيَة والنَّعَم إِذا كان معها ولدٌ طِفْلٌ؛ وقال لبيد: فعَلا فُروعَ الأَيْهَقان، وأَطْفَلَتْ بالجَلْهَتَيْن ظِباؤها ونَعامُها قال ابن سيده: وأَما قول لبيد وأَطْفَلَتْ بالجَلْهَتَيْن، فإِنه أَراد وباضَ نَعامُها؛ ولكنه على قوله: شَرَّابُ أَلبانٍ وتَمْرٍ وأَقِط وقوله تعالى: فأَجْمِعوا أَمركم وشركاءكم؛ فسيبويه يَطْرُده والأَخفش يَقِفُه. أَبو عبيد: ناقة مُطْفِلٌ ونوق مَطافِلُ ومَطافِيلُ، بالإِشباع، معها أَولادها.
    وفي الحديث: سارت قُرَيْشٌ بالعُوذ المطافِيل أَي الإِبل مع أَولادها، والعُوذ: الإِبل التي وَضَعَت أَولادها حَدِيثاً؛ ويقال: أَطْفَلَتْ، فهي مُطْفِلٌ ومُطْفِلة، يريد أَنهم جاؤوا بأَجمعهم كبارهم وصغارهم.
    وفي حديث علي، عليه النقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فأَقْبَلْتم إِليّ إِقبالَ العُوذ المَطافِل، فجمع بغير إِشباع.
    والمُطْفِل: ذات الطِّفْل من الإِنسان والوحش معها طِفْلُها، وهي قريبة عهد بالنَّتاج، وكذلك الناقة، والجمع مَطافِيل ومَطافِلُ؛ قال أَبو ذؤيب: وإِنَّ حَديثاً مِنْكِ، لو تَبْذُلِينَه، جَنَى النَّحْل في أَلبانِ عُوذٍ مَطافِل مَطافِيلَ أَبكارٍ حديثٍ نَتاجُها، تُشاب بماءٍ مِثْل ماء المِفاصِل وطَفَّلَتِ الناقةُ: رَشَّحَتْ طِفْلَها؛ قال الأَخطل: إِذا زَعْزَعَتَه الرِّيحُ جَرَّ ذُيولَه، كما رَجَّعَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّل وليلة مُطْفِلٌ: تَقْتُل الأَطفال ببَرْدِها.
    والطِّفْل: الحاجة.
    وأَطْفالُ الحوائج: صِغارُها.
    والطِّفْل: الشمسُ عند غروبها.
    والطِّفْل: الليل: ويقال للنار ساعة تُقْدَح: طِفْلٌ وطِفْلة. ابن سيده: والطِّفْلُ سَقْطُ النار، والجمع أَطفال؛ وكل ذلك قد فسر به قول زهير: لأَرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ، ثم لأَدْأَبَنْ إِلى اللَّيْل، إِلاَّ أَنْ يُعَرِّجَني طِفْلُ يعني حاجة يسيرة مثل قَدْح نار أَو نزولٍ للبول وما أَشبهه، وكلُّ جُزْء من ذلك طِفْلٌ، كان عَيْنَاً أَو حَدَثاً، والجمع كالجمع، ومن هنا قالوا طِفْل الهَمِّ والحُبِّ؛ قال: يَضُمُّ إِليّ اللَّيْلُ أَطفالَ حُبِّها، كما ضَمَّ أَزْرارَ القَميص البَنائقُ والتَّطْفيلُ: السير الرُّوَيْد. يقال: طَفَّلْتُها تطفيلاً يعني الإِبل، وذلك إِذا كان معها أَولادها فَرَفَقْتَ بها في السير ليَلْحَقَها أَولادها الأَطفالُ؛ فأَما قول كَهْدَلٍ الراجز: با ربِّ لا تَرْدُدْ إِلينا طِفْيَلا فإِما أَن يكون طِفْيَل بناء وَضْعِيّاً كرجُل طِرْيَم وهو الطويل ويَعْنِي به طِفْلاً، وإِما أَن يكون أَراد طُفَيْلاً يُصَغِّره بذلك ويُحَقِّره، فلَمَّا لم يستقم له الوزن غَيَّر بناء التصغير وهو يريده، وهذا مذهب ابن الأَعرابي، والقياس ما بدأْنا به.
    وطَفَلُ العَشيِّ: آخرُه عند غروب الشمس واصفرارها، يقال: أَتيته طَفَلاً وعِشاءً طَفَلاً، فإِما أَن يكون صفة، وإِما أَن يكون بدلاً.
    وطَفَلَت الشمسُ تَطْفُلُ طُفولاٍ وطَفَّلَتْ تطفيلاً: هَمَّت بالوجوب ودَنَتْ للغروب.
    وتَطْفيلُ الشمس: مَيْلُها للغروب. الأَزْهري: طَفَلَتْ فهي تَطْفُل طَفْلاً.
    ويقال: طَفَّلَت تَطْفيلاً إِذا وقع الطَّفَل في الهواء وعلى الأَرض وذلك بالعَشيِّ؛ وأَنشد: باكَرْتُها طَفَلَ الغَداة بِغارةٍ، والمُبْتَغُون خِطارَ ذاك قليلُ وقال لبيد: وعلى الأَرْضِ غَياباتُ الطَّفَل وقال ابن بُزُرْج: يقال أَتيته طَفَلاً أَي مُمْسِياً، وذلك بعدما تدنو الشمس للغروب، وأَتيته طَفَلاً: وذلك بعد طلوع الشمس، أُخِذ من الطِّفْل الصغير؛ وأَنشد: ولا مُتَلافِياً، والشَّمْسُ طِفْلٌ، بِبَعْض نَواشِغ الوادي حُمولا (* قوله «ولا متلافيا إلخ» لعل تخريج هذا هنا من الناسخ فان محله تقدم عند قوله والطفل الشمس عند غروبها كما صنع شارح القاموس).
    وفي حديث ابن عمر: أَنه كَرِه الصلاة على الجنازة إِذا طَفَلَتِ الشمسُ للغروب أَي دنت منه، واسم تلك الساعة الطَّفَلُ.
    وجارية طِفْلَةٌ إِذا كانت صغيرة، وجارية طَفْلة إِذا كانت رقيقة البَشَرة ناعمةً. الأَصمعي: الطَّفْلة الجارية الرَّخْصة الناعمة، وكذلك البَنانُ الطَّفْل.
    والطِّفْلة: الحديثة السِّنِّ، والذَّكَرُ طِفْلٌ.
    وطَفَّل اللَّيْلُ: دَنا وأَقْبَل بظلامه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: وطَيِّبةٍ نَفْساً بتأْبين هالكٍ تَذَكَّرُ أَخْداناً، إِذا اللَّيْلُ طَفَّلا قوله طَيِّبة نَفْساً أَي أَنها لم تُعْطَ أَجراً على نَوْح هالِكٍ، إِنما تنوح لشَجْو أُخرى تبكي على ابنها أَو غيره.
    وطَفَلْنا وأَطْفَلْنا: دخلنا في الطَّفَل.
    والطَّفَلُ: طَفَلُ الغَداة وطفَلُ العَشيّ من لَدُنْ أَن تَهُمَّ الشمسُ بالذُّرُور إِلى أَن يَسْتَمْكِنَ الضَّحُّ من الأَرض.
    وقال ابن سيده: طَفَلُ الغَداة من لَدُنْ ذُرور الشمس إِلى استكمالها في الأَرض. الجوهري: والطَّفَل، بالتحريك، بعد العصر إِذا طَفَلت الشمسُ للغروب، والطَّفَل أَيضاً: مَطَرٌ؛ قال الشاعر: لِوَهْدٍ جادَهُ طَفَلُ الثُّرَيَّا وطُفَيْلٌ: شاعر معروف؛ وطُفَيْلُ الأَعراس، وطُفَيْل العرائس: رجُلٌ من أَهل الكوفة من بني عبد الله بن غَطَفان كان يأْتي الولائم دون أَن يُدْعى إِليها، وكان يقول: وَدِدْتُ أَن الكوفة كُلَّها بِرْكة مُصَهْرَجَةٌ فلا يَخْفى عليَّ منها شيء، ثم سُمِّي كل راشِنٍ طُفَيْلِيّاً وصَرَّفوا منه فعلاً فقالوا طَفَّل.
    ورجُلٌ طِفْليلٌ: يدخل مع القوم فيأْكل طَعامَهم من غير أَن يُدْعى. ابن السكيت، وفي قولهم فلان طُفَيْليٌّ للذي يدخل الوليمة والمآدبَ ولم يُدْعَ إِليها، وقد تَطَفَّل، وهو منسوب إِلى طُفَيْل المذكور، والعرب تُسَمِّي الطُّفَيْليَّ الرَّاشِنَ والوارِش.
    وحكى ابن بري عن ابن خالويه: الطُّفَيْليّ والوارِش والواغِل والأَرْشم والزَّلاَّل والقَسْقاس والنتيل والدَّامِر والدَّامِق والزَّامِجُ واللَّعمَظ واللَّعْمُوظ والمَكْزَم.
    والطُّفال والطَّفال: الطِّين اليابس، يَمانيةٌ.
    وطَفِيلٌ، بفتح الطاء: اسم جبل، وقيل موضع؛ قال: وهَلْ أَرِدَنْ، يوماً، مِياه مَجَنَّة؟ وهَلْ يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفِيل؟ قال ابن الأَثير: وفي شعر بلال: وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفِيل؟ قال: قيل هما جبلان بنواحي مكة، وقيل عينانِ.
    وقال الليث: التَّطْفِيل من كلام أَهل العراق، ويقال: هو يَتَطَفَّل في الأَعراس، وقال أَبو طالب قولهم الطُّفَيْليُّ: قال الأَصمعي: هو الذي يدخل على القوم من غير أَن يَدْعُوه، نأْخوذ من الطَّفَل وهو إِقبال الليل على النهار بظُلْمته.
    وقال أَبو عمرو: الطَّفَلُ الظُّلمة نفسُها؛ وأَنشد لابن هَرْمة: وقد عَرانيَ من لَوْنِ الدُّجَى طَفَلُ أَراد أَنه يُظْلِمُ على القوم أَمرُه فلا يدرون مَن دَعاه ولا كيف دَخَل عليهم؛ قال: وقال أَبو عبيدة نسب إِلى طُفَيْل بن زَلاَّلٍ رجل من أَهل الكوفة.
    وريحٌ طِفْلٌ إِذا كانت ليِّنة الهبوب.
    وعُشْبٌ طِفْلٌ: لم يَطُلْ، وطَفْلٌ أَي ناعمٌ.

    ودن (مقاييس اللغة)

    الواو والدال والنون، فيه ثلاثُ كلماتٍ غيرِ منقاسة: إحداهَا الوَدْنُ، وهو حُسْن القيام على العروس. يقال: أخَذُوا في وِدانِهِ.والأخرى المُودَنُ والمَوْدُون. قال:
    وأمّكَ سوداءُ مودونةٌ كأنَّ أناملَها الحُنْظُبُ

    والكلمة الثالثة وَدَنْتُ الشَّيءَ: بَلَلتُهُ، والأمر منه دِنْ.
    واتَّدَنَ ابتَلَّ.

    يدي (لسان العرب)
    اليَدُ: الكَفُّ، وقال أَبو إِسحق: اليَدُ من أَطْراف الأَصابع إِلى الكف، وهي أُنثى محذوفة اللام، وزنها فَعْلٌ يَدْيٌ، فحذفت الياء تخفيفاً فاعْتَقَبت حركة اللام على الدال، والنسَبُ إِليه على مذهب سيبويه يَدَوِيٌّ، والأَخفش يخالفه فيقول: يَدِيٌّ كَنَدِيٍّ، والجمع أَيْدٍ، على ما يغلب في جمع فَعْلٍ في أَدْنى العَدَد. الجوهريّ: اليَدُ أَصلها يَدْيٌ على فَعْل، ساكنة العين، لأَن جمعها أَيْدٍ ويُدِيٌّ، وهذا جمع فَعْلٍ مثل فَلْسٍ وأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ، ولا يجمع فَعَلٌ على أَفْعُل إِلا في حروف يسيرة معدودة مثل زَمَنٍ وأَزْمُنٍ وجَبَلٍ وأَجْبُلٍ وعصاً وأَعْصٍ، وقد جمعت الأَيْدي في الشعر على أَيادٍ؛ قال جندل بن المثنى الطُّهَوِيّ:كأَنه، بالصَّحْصَحانِ الأَنْجَلِ، قُطْنٌ سُخامٌ بأَيادي غُزَّلِ وهو جمع الجمع مثل أَكْرُعٍ وأَكارِعَ؛قال ابن بري: ومثله قول الآخر: فأَمَّا واحداً فكفاكَ مِثْلي، فمَنْ لِيَدٍ تُطاوِحُها الأَيادِي؟ (* قوله «واحداً» هو بالنصب في الأصل هنا وفي مادة طوح من المحكم، والذي وقع في اللسان في طوح: واحد، بالرفع.) وقال ابن سيده: أَيادٍ جمع الجمع؛ وأَنشد أَبو الخطاب: ساءها ما تَأَمَّلَتْ في أَيادِيـ ـنا وإِشناقَها إِلى الأَعْناقِ (* قوله« واشناقها» ضبط في الأصل بالنصب على أن الواو للمعية، وقع في شنق مضبوطاً بالرفع.) وقال ابن جني: أَكثر ما تستعمل الأَيادي في النِّعم لا في الأَعْضاء. أَبو الهيثم: اليَدُ اسم على حرفين، وما كان من الأَسامي على حرفين وقد حذف منه حرف فلا يُردّ إِلا في التصغير أَو فى التثنية أَو الجمع، وربما لم يُردَّ في التثنية، ويثنى على لفظ الواحد.
    وقال بعضهم: واحد الأَيادي يَداً كما ترى مثل عَصاً ورَحاً ومَناً، ثم ثَنَّوْا فقالوا يَدَيانِ ورَحَيانِ ومَنَوانِ؛ وأَنشد: يَدَيان بَيْضاوانِ عنْدَ مُحَلِّمٍ قدْ يَمْنَعانِك بَيْنُهمْ أَن تُهْضَما ويروى: عند مُحَرِّق؛ قال ابن بري: صوابه كما أَنشده السيرافي وغيره: قد يَمْنَعانِك أَن تُضامَ وتُضْهَدا قال أَبو الهيثم: وتجمع اليَدُ يَدِيّاً مثل عَبْدٍ وعَبيدٍ، وتجمع أَيْدِياً ثم تجمع الأَيْدي على أَيْدِينَ، ثم تجمع الأَيْدي أَيادِيَ؛ وأَنشد: يَبْحَثْنَ بالأَرْجُلِ والأَيْدِينا بَحْثَ المُضِلاَّت لما يَبْغِينا وتصغر اليَدُ يُدَيَّةً؛ وأَما قوله أَنشده سيبويه لمضَرِّس ابن رِبْعِي الأَسدي: فطِرْتُ بِمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ، دَوامي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السَّرِيحا فإِنه احتاج إِلى حذف الياء فحذفها وكأَنه توهّم التنكير في هذا فشبه لام المعرفة بالتنوين من حيث كانت هذه الأَشياء من خواص الأَسماء، فحذفت الياء لأَجل اللام كما تحذفها لأَجل التنوين؛ ومثله قول الآخر: لا صُلْحَ يَيْني، فاعْلَمُوه، ولا بَيْنَكُمُ ما حَمَلَتْ عاتِقِي سَيْفِي، وما كُنَّا بنَجْدٍ، وما قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشَّاهِقِ قال الجوهري: وهذه لغة لبعض العرب يحذفون الياء من الأَصل مع الأَلف واللام فيقولون في المُهْتَدِي المُهْتَدِ، كما يحذفونها مع الإِضافة في مثل قول خفاف بن ندبة: كنَواحِ رِيشِ حَمامةٍ نَجْدِيَّةٍ، ومَسَحْتُ باللِّثَتَيْنِ عَصْفَ الإِثْمِدِ أَراد كنواحي، فحذف الياء لَمَّا أَضاف كما كان يحذفها مع التنوين، والذاهب منها الياء لأَن تصغيرها يُدَيَّةٌ، بالتشديد، لاجتماع الياءين؛ قال ابن بري: وأَنشد سيبويه بيت خفاف: ومَسَحْتِ، بكسر التاء، قال: والصحيح أَن حذف الياء في البيت لضرورة الشعر لا غير، قال: وكذلك ذكره سيبويه، قال ابن بري: والدليل على أَنَّ لام يَدٍ ياء قولهم يَدَيْتُ إِليه يَداً، فأَما يُدَيَّةٌ فلا حجة فيها لأَنها لو كانت في الأَصل واواً لجاء تصغيرها يُدَيَّةً كما تقول في غَرِيَّة غُرَيَّةً، وبعضهم يقول لذي الثُّدَيَّةِ ذو اليُدَيَّةِ، وهو المقتول بنَهْرَوانَ.
    وذو اليَدَيْن: رجل من الصحابة يقال سمي بذلك لأَنه كان يَعمل بيديه جميعاً، وهو الذي قال للنبي، صلى الله عليه وسلم، أَقَصُرَتِ الصلاةُ أَم نَسِيتَ؟ ورجل مَيْدِيٌّ أَي مقطوع اليد من أَصلها.
    واليُداء: وجع اليد. اليزيدي: يَدِيَ فلان من يَدِه أَي ذَهَبَتْ يدُه ويَبِسَتْ. يقال: ما له يَدِيَ من يَده، وهو دعاء عليه، كما يقال تَرِبَتْ يَداه؛ قال ابن بري: ومنه قول الكميت: فأَيٌّ ما يَكُنْ يَكُ، وَهْوَ مِنَّا بأَيْدٍ ما وبَطْنَ ولا يَدِينا (*قوله« فأي» الذي في الاساس: فأياً، بالنصب.) وبَطْنَ: ضَعُفْنَ ويَدِينَ: شَلِلْنَ. ابن سيده: يَدَيْتُه ضربت يدَه فهو مَيْدِيٌّ.
    ويُدِيَ: شَكا يَدَه، على ما يَطَّرِد في هذا النحو. الجوهريّ: يَدَيْتُ الرجل أَصَبْتُ يَده فهو مَيْدِيٌّ، فإِن أَردت أَنك اتخذت عنده يَداً قلت أَيْدَيْت عنده يداً، فأَنا مُودٍ، وهو مُودًى إِليه، ويَدَيْتُ لغة؛ قال بعض بني أَسد: يَدَيْتُ على ابنِ حَسْحاسِ بنِ وَهّبٍ، بأَسْفَلِ ذِي الجِذاةِ، يَدَ الكَريمِ قال شمر: يَدَيْتُ اتخذت عنده يَداً؛ وأَنشد لابن أَحمر: يَدٌ ما قد يَدَيْتُ على سُكَينٍ وعَبْدِ اللهِ، إِذْ نَهِشَ الكُفُوفُ قال: يَدَيْت اتخذت عنده يَداً.
    وتقول إِذا وقَع الظَّبْيُ في الحِبالةِ: أَمَيْدِيٌّ أَم مَرْجُولٌ أَي أَوْقَعَتْ يدهُ في الحِبالةِ أَم رِجْلُه؟ ابن سيده: وأَما ما روي من أَنَّ الصدقة تقع في يَد الله فتأَويله أَنه يَتَقبَّلُ الصَّدَقة ويُضاعِفُ عليها أَي يزيد: وقالوا: قَطَعَ اللهُ أَدَيْه، يريدون يَدَيه، أَبدلوا الهمزة من الياء، قال: ولا نعلمها أُبدلت منها على هذه الصورة إِلا في هذه الكلمة، وقد يجوز أَن يكون ذلك لغة لقلة إِبدال مثل هذا.
    وحكى ابن جني عن أَبي عليّ: قَطَعَ الله أَدَه، يريدُون يَدَه، قال: وليس بشيء.قال ابن سيده: واليَدا لغة في اليَدِ، جاء متمماً على فَعَلٍ؛ عن أَبي زيد؛ وأَنشد: يا رُبَّ سارٍ سارَ ما تَوَسَّدا إِلاَّ ذِراعَ العَنْسِ، أَو كفَّ اليَدا وقال آخر: قد أَقْسَمُوا لا يَمْنَحُونَكَ نَفْعَةً حتى تَمُدَّ إِليهمُ كَفَّ اليَدا قال ابن بري: ويروى لا يمنحونك بَيْعةً، قال: ووجه ذلك أَنه ردّ لام الكلمة إِليها لضرورة الشعر كما ردّ الآخرلام دم إِليه عند الضرورة، وذلك في قوله: فإِذا هِي بِعِظامٍ ودَمَا وامرأَةٌ يَدِيَّةٌ أَي صنَاعٌ، وما أَيْدَى فلانةَ، ورجل يَدِيٌّ.
    ويَدُ القَوْسِ: أَعلاها على التشبيه كما سمَّوا أَسْفَلَها رِجْلاً، وقيل: يَدُها أَعْلاها وأَسْفَلُها، وقيل: يَدُها ما عَلا عن كَبِدِها، وقال أَبو حنيفة: يَدُ القَوْسِ السِّيةُ اليُمْنى؛ يرويه عن أَبي زياد الكلابي.
    ويَدُ السيفِ: مَقْبِضُه على التمثيل: ويَدُ الرَّحَى: العُود الذي يَقْبِض عليه الطَّاحِنُ.
    واليَدُ: النِّعْمةُ والإِحْسانُ تَصْطَنِعُه والمِنَّةُ والصَّنِيعَةُ، وإِنما سميت يداً لأَنها إِنما تكون بالإِعْطاء والإِعْطاءُ إِنالةٌ باليد، والجمع أَيدٍ، وأَيادٍ جمع الجمع، كما تقدم في العُضْوِ، ويُدِيٌّ ويَدِيٌّ في النعمة خاصّة؛ قال الأَعشى: فَلَنْ أَذْكُرَ النُّعْمانَ إِلاَّ بصالِحٍ، فإِنَّ له عندي يُدِيّاً وأَنْعُما ويروى: يَدِيّاً، وهي رواية أَبي عبيد فهو على هذه الرواية اسم للجمع، ويروى: إِلا بنِعْمةٍ.
    وقال الجوهري في قوله يَدِيّاً وأَنْعُما: إِنما فتح الياء كراهة لتوالي الكسرات، قال: ولك أَن تضمها، وتجمع أَيضاً على أَيْدٍ؛ قال بشر بن أَبي خازم: تَكُنْ لك في قَوْمِي يَدٌ يَشْكُونها، وأَيْدِي النَّدَى في الصالحين قُرُوضُ قال ابن بري في قوله: فلَنْ أَذْكُرَ النعمان إِلا بصالح البيت لضَمْرةَ بن ضَمْرَةَ النَّهْشَلي؛ وبعده: تَرَكْتَ بَني ماء السماء وفِعْلَهُم، وأَشْبَهْتَ تَيْساً بالحِجازِ مُزَنَّما قال ابن بري: ويَدِيٌّ جمع يَدٍ، وهو فَعِيلٌ مثل كلْب وكَلِيب وعَبْد وعَبيد، قال: ولو كان يَدِيٌّ في قول الشاعر يَدِيّاً فُعُولاً في الأصل لجاز فيه الضم والكسر، قال: وذلك غير مسموع فيه.
    ويَدَيْتُ إِليه يَداً وأَيْدَيْتُها: صَنَعْتها.
    وأَيْدَيْتُ عنده يداً في الإِحسان أَي أَنْعَمْت عليه.
    ويقال: إِنَّ فلاناً لذو مال يَيْدِي به ويَبُوع به أَي يَبْسُط يَدَه وباعه.
    ويادَيْتُ فلاناً: جازَيْتُه يداً بيد، وأَعطيته مُياداةً أَي من يدِي إِلى يده.الأَصمعي: أَعطيته مالاً عن ظهر يد، يعني تفضلاً ليس من بيع ولا قَرْض ولا مُكافأَة. الليث: اليَدُ النِّعْمةُ السابغةُ.
    ويَدُ الفأْسِ ونحوِها: مَقْبِضُها.
    ويَدُ القَوْسِ: سِيَتُها.
    ويدُ الدَّهْر: مَدُّ زمانه.
    ويدُ الرِّيحِ: سُلْطانُها؛ قال لبيد: نِطافٌ أَمرُها بِيَدِ الشَّمال لَمَّا مَلَكَتِ الريحُ تصريف السَّحاب جُعل لها سُلطان عليه.
    ويقال: هذه الصنعة في يَدِ فلان أَي في مِلْكِه، ولا يقال في يَدَيْ فلان. الجوهري: هذا الشيء في يَدِي أَي في مِلْكي.
    ويَدُ الطائر: جَناحُه.
    وخَلَعَ يدَه عن الطاعة: مثل نزَعَ يدَه، وأَنشد: ولا نازِعٌ مِن كلِّ ما رابَني يَدا قال سيبويه: وقالوا بايَعْتُه يَداً بيَدٍ، وهي من الأَسماء الموضوعة مَوْضِعَ المَصادِر كأَنك قلت نَقْداً، ولا ينفرد لأَنك إِنما تريد أَخذَ مني وأَعْطاني بالتعجيل، قال: ولا يجوز الرفع لأَنك لا تخبر أَنك بايَعْتَه ويدُك في يَدِه.
    واليَدُ: القُوَّةُ.
    وأَيَّدَه الله أَي قَوَّاه.
    وما لي بفلان يَدانِ أَي طاقةٌ.
    وفي التنزيل العزيز: والسَّماءَ بَنَيْناها بأَيْدٍ؛ قال ابن بري: ومنه قول كعب بن سعد الغَنَويِّ: فاعمِدْ لِما يَعْلُو، فما لكَ بالذي لا تستَطِيعُ من الأُمورِ يَدانِ وفي التنزيل العزيز: مما عملت أَيدينا، وفيه: بما كسَبَتْ أَيدِيكم.
    وقول سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: المُسْلِمُونَ تتَكافَأُ دماؤُهم ويَسْعَى بذِمَّتهم أَدْناهم وهم يَدٌ على مَن سِواهم أَي كَلِمَتُهم واحدة، فبعضُهم يُقوِّي بَعْضاً، والجمع أَيْدٍ، قال أَبو عبيد: معنى قوله يَدٌ على مَن سواهم أَي هم مجتمعون على أَعدائِهم وأَمرُهم واحد، لا يَسَعُهم التَّخاذُل بل يُعاوِنُ بعضُهم بعضاً، وكَلِمَتُهم ونُصْرَتُهم واحدةٌ على جميع المِلَلِ والأَدْيانِ المُحاربةِ لهم، يتَعاوَنون على جميعهم ولا يَخْذُل بعضُهم بعضاً، كأَنه جعل أَيْدِيَهم يَداً واحدةً وفِعْلَهم فِعْلاً واحداً.
    وفي الحديث: عليكم بالجماعةِ فإِنَّ يدَ اللهِ على الفُسْطاطِ؛ الفُسْطاطُ: المِصْرُ الجامِعُ، ويَدُ اللهِ كناية عن الحِفظ والدِّفاع عن أَهل المصر، كأَنهم خُصُّوا بواقِيةِ اللهِ تعالى وحُسْنِ دِفاعِه؛ ومنه الحديث الآخر: يَدُ اللهِ على الجَماعةِ أَي أَنَّ الجماعة المُتَّفِقةَ من أَهل الإِسلام في كَنَفِ اللهِ، ووِقايَتُه فَوْقَهم، وهم بَعِيد من الأَذَى والخوْف فأَقِيموا بين ظَهْر انَيهِمْ.
    وقوله في الحديث: اليَدُ العُلْيا خَيْرٌ من اليَدِ السُّفْلى؛ العُلْيا المُعْطِيةُ، وقيل: المُتَعَفِّفَةُ، والسُّفْلى السائلةُ، وقيل: المانِعةُ.
    وقوله، صلى الله عليه وسلم، لنسائه: أَسْرَعُكُنَّ لُحوقاً بي أَطْوَلُكُنَّ يَداً؛ كَنَى بطُولِ اليد عن العَطاء والصَّدَقةِ. يقال: فلان طَوِيلُ اليَدِ وطويلُ الباعِ إِذا كان سَمْحاً جَواداً.
    وكانت زينب تُحِبُّ الصَّدقة وهي ماتت قَبْلَهنَّ.
    وحديث قَبِيصةَ: ما رأَيتُ أَعْطَى للجَزِيل عن ظَهْرِ يَدٍ من طَلْحَة أَي عن إِنْعامٍ ابتداء من غيرِ مكافأََةٍ.
    وفي التنزيل العزيز: أُولي الأَيدي والأَبْصار؛ قيل: معناه أُولي القُوَّة والعقول.
    والعرب تقول: ما لي به يَدٌ أَي ما لي به قُوَّة، وما لي به يَدانِ، وما لهم بذلك أَيْدٍ أَي قُوَّةٌ، ولهم أَيْدٍ وأَبْصار وهم أُولُو الأَيْدي والأَبْصار.
    واليَدُ: الغِنَى والقُدْرةُ، تقول: لي عليه يَدٌ أَي قُدْرة. ابن الأَعرابي: اليَدُ النِّعْمةُ، واليَدُ القُوَّةُ، واليَدُ القُدْرة، واليَدُ المِلْكُ، واليَدُ السُلْطانُ، واليَدُ الطاعةُ، واليَدُ الجَماعةُ، واليَدُ الأَكْلُ؛ يقال: ضَعْ يدَكَ أَي كُلْ، واليَدُ النَّدَمُ، ومنه يقال: سُقِط في يده إِذا نَدِمَ، وأُسْقِطَ أَي نَدِمَ.
    وفي التنزيل العزيز: ولما سُقِطَ في أَيديهم؛ أَي نَدِمُوا، واليَدُ الغِياثُ، واليَدُ مَنْعُ الظُّلْمِ، واليَدُ الاسْتِسلامُ، واليدُ الكَفالةُ في الرَّهْن؛ ويقال للمعاتِب: هذه يدي لكَ.
    ومن أَمثالهم: لِيَدٍ ما أَخَذتْ؛ المعنى من أَخذ شيئاً فهو له.
    وقولهم: يدي لكَ رَهْنٌ بكذا أَي ضَمِنْتُ ذلك وكَفَلْتُ به.
    وقال ابن شميل: له عليَّ يَدٌ، ولا يقولون له عندي يدٌ؛ وأَنشد: له عليَ أَيادٍ لَسْتُ أَكْفُرُها، وإِنما الكُفْرُ أَنْ لا تُشْكَرَ النِّعَمُ قال ابن بزرج: العرب تشدد القوافي وإِن كانت من غير المضاعف ما كان من الياء وغيره؛ وأَنشد: فجازُوهمْ بما فَعَلُوا إِلَيْكُمْ، مُجازاةَ القُرُومِ يَداً بيَدِّ تَعالَوْا يا حَنِيفَ بَني لُجَيْمٍ، إِلَى مَنْ فَلَّ حَدَّكُمُ وَحَدِّي وقال ابن هانئ: من أَمثالهم: أَطاعَ يَداً بالقَوْدِ فهو ذَلُولُ إِذا انْقادَ واستسلمَ.
    وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال في مناجاته ربه وهذه يدي لك أَي اسْتَسْلَمَتُ إِليك وانْقَدْت لك، كما يقال في خلافِه: نزَعَ يدَه من الطاعة؛ ومنه حديث عثمان، رضي الله تعالى عنه: هذه يَدي لعَمَّار أَي أَنا مُسْتَسْلِمٌ له مُنْقادٌ فليَحْتَكِمْ عليَّ بما شاء.
    وفي حديث علي، رضي الله عنه: مرَّ قومٌ من الشُّراة بقوم من أَصحابه وهم يَدْعُون عليهم فقالوا بِكُم اليَدانِ أَي حاقَ بكم ما تَدْعُون به وتَبْسطُون أَيْدِيَكم. تقول العرب: كانت به اليَدانِ أَي فَعَلَ اللهُ به ما يقولُه لي، وكذلك قولهم: رَماني من طُولِ الطَّوِيِّ وأَحاقَ اللهُ به مَكْرَه ورجَع عليه رَمْيُه، وفي حديثه الآخر: لما بلغه موت الأَشتر قال لليَدَيْنِ وللفَمِ؛ هذه كلمة تقال للرجل إِذا دُعِيَ عليه بالسُّوء، معناه كَبَّه الله لوجهه أَي خَرَّ إِلى الأَرض على يدَيه وفِيهِ؛ وقول ذي الرمة: أَلا طَرَقَتْ مَيٌّ هَيُوماً بذِكْرِها، وأَيْدِي الثُّرَيّا جُنَّحٌ في المَغارِب استعارةٌ واتساع، وذلك أَنَّ اليَدَ إِذا مالَتْ نحو الشيء ودَنَتْ إِليه دَلَّتْ على قُرْبها منه ودُنوِّها نحوَه، وإِنما أَراد قرب الثريا من المَغْربِ لأُفُولها فجعل لها أَيْدِياً جُنَّحاً نحوها؛ قال لبيد: حتى إِذا أَلْقَتْ يَداً في كافِرٍ، وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها يعني بدأَت الشمس في المَغِيب، فجعل للشمس يَداً إِلى المَغِيب لما أَراد أَن يَصِفَها بالغُروب؛ وأَصل هذه الاستعارة لثعلبة بن صُعَيْر المازني في قوله: فتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يَمِينها في كافِرِ وكذلك أَراد لبيد أَن يُصرِّح بذكر اليمين فلم يمكنه.
    وقوله تعالى: وقال الذين كفروا لَنْ نُؤْمِنَ بهذا القرآن ولا بالذي بين يَدَيْهِ؛ قال الزجاج: أَراد بالذي بين يديه الكُتُبَ المُتَقَدِّمة، يعنون لا نُؤمن بما أَتى به محمد،صلى الله عليه وسلم، ولا بما أَتَى به غيرُه من الأَنبياء، عليهم الصلاة والسلام.
    وقوله تعالى: إِنْ هُو إِلاّ نَذِيرٌ لكم بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ؛ قال الزجاج: يُنْذِرُكُم أَنَّكم إِنْ عَصَيْتُم لَقِيتُم عذاباً شديداً.
    وفي التنزيل العزيز: فَرَدُّوا أَيْدِيَهم في أَفْواهِهم: قال أَبو عبيدة: تركوا ما أُمِرُوا به ولم يُسْلِمُوا؛ وقال الفراء: كانوا يُكَذِّبونهم ويردّون القول بأَيديهم إِلى أَفْواهِ الرسل، وهذا يروى عن مجاهد، وروي عن ابن مسعود أَنه قال في قوله عز وجل: فَرَدُّوا أَيْدِيَهم في أَفْواهِهم؛ عَضُّوا على أَطْرافِ أَصابعهم؛ قال أَبومنصور: وهذا من أَحسن ما قيل فيه، أَراد أَنهم عَضُّوا أَيْدِيَهم حَنَقاً وغَيْظاً؛ وهذا كما قال الشاعر: يَرُدُّونَ في فِيهِ عَشْرَ الحَسُود يعني أَنهم يَغِيظُون الحَسُودَ حتى يَعَضَّ على أَصابِعه؛ونحو ذلك قال الهذلي: قَدَ افْنَى أَنامِلَه أَزْمُه، فأَمْسَى يَعَضُّ عَليَّ الوَظِيفا يقول: أَكل أَصابِعَه حتى أَفْناها بالعَضِّ فصارَ يَعَضُ وَظِيفَ الذراع. قال أَبو منصور: واعتبار هذا بقوله عز وجل: وإِذا خَلَوْا عَضُّوا عليكم الأَنامِلَ من الغَيْظِ.
    وقله في حديث يأْجُوجَ ومأْجُوجَ: قد أَخْرَجْتُ عِباداً لِي لا يَدانِ لأَحَدٍ بِقِتالِهمْ أَي لا قُدْرَةَ ولا طاقَة. يقال: ما لي بهذا الأَمر يَدٌ ولا يَدانِ لأَن المُباشَرةَ والدِّفاعَ إِنما يكونان باليَدِ، فكأَنَّ يَدَيْهِ مَعْدُومَتانِ لعجزه عن دَفْعِه. ابن سيده: وقولهم لا يَدَيْنِ لك بها، معناه لا قُوّة لك بها، لم يحكه سيبويه إِلا مُثنى؛ ومعنى التثنية هنا الجمع والتكثير كقول الفرزدق: فكُلُّ رَفِيقَي كُلّ رَحْلٍ قال: ولا يجوز أَن تكون الجارحة هنا لأَن الباء لا تتعلق إِلا بفعل أَو مصدر.
    ويقال: اليَدُ لفلان على فلان أَي الأَمْرُ النافِذُ والقَهْرُ والغَلَبةُ، كما تقول: الرِّيحُ لفلان.
    وقوله عز وجل: حتى يُعْطُوا الجِزْيةَ عن يَدٍ؛ قيل: معناه عن ذُلٍّ وعن اعْتِرافٍ للمسلمين بأَن أَيْدِيَهم فوق أَيْدِيهم، وقيل: عن يَدٍ أَي عن إِنْعام عليهم بذلك لأَنَّ قَبول الجِزْية وتَرْكَ أَنْفُسهم عليهم نِعمةٌ عليهم ويَدٌ من المعروف جَزِيلة، وقيل: عن يَدٍ أَي عن قَهْرٍ وذُلٍّ واسْتِسْلام، كما تقول: اليَدُ في هذا لفلان أَي الأَمرُ النافِذُ لفُلان.
    وروي عن عثمان البزي عن يَدٍ قال: نَقْداً عن ظهر يد ليس بنسِيئه.
    وقال أَبو عبيدة: كلُّ مَن أَطاعَ لمن قهره فأَعطاها عن غير طيبةِ نَفْسٍ فقد أَعطاها عن يَدٍ، وقال الكلبي عن يَدٍ قال: يمشون بها، وقال أَبو عبيد: لا يَجِيئون بها رُكباناً ولا يُرْسِلُون بها.
    وفي حديث سَلْمانَ: وأَعْطُوا الجِزْيةَ عن يَدٍ، إِنْ أُرِيد باليدِ يَدُ المُعْطِي فالمعنى عن يَدٍ مُواتِيةٍ مُطِيعة غير مُمْتَنِعة، لأَن من أَبى وامتنع لم يُعطِ يَدَه، وإِن أُريد بها يَدُ الآخذ فالمعنى عن يَد قاهرة مستولية أَو عن إِنعام عليهم، لأَنَّ قبول الجِزْيةِ منهم وترك أَرْواحِهم لهم نِعْمةٌ عليهم.
    وقوله تعالى: فجعلناها نَكالاً لما بين يَدَيْها وما خَلْفَها؛ ها هذه تَعُود على هذه الأُمَّة التي مُسِخَت، ويجوز أَن تكون الفَعْلة، ومعنى لما بين يديها يحتمل شيئين: يحتمل أَن يكون لما بين يَدَيْها للأُمم التي بَرَأَها وما خَلْفها للأُمم التي تكون بعدها، ويحتمل أَن يكون لِما بين يديها لما سَلَفَ من ذنوبها، وهذا قول الزجاج.
    وقول الشيطان: ثم لآتِيَنَّهم من بينِ أَيْديهِم ومن خلفهم؛ أَي لأُغُوِيَنَّهم حتى يُكَذِّبوا بما تَقَدَّمَ ويكذِّبوا بأَمر البعث، وقيل: معنى الآية لآتِيَنَّهم من جميع الجِهات في الضَّلال، وقيل: مِن بينِ أَيْدِيهِم أَي لأُضِلَّنَّهم في جميع ما تقدَّم ولأُضِلَّنَّهم في جميع ما يُتَوقَّع؛ وقال الفراء: جعلناها يعني المسخة جُعِلت نَكالاً لِما مَضَى من الذُّنوب ولما تَعْمَل بَعْدَها.
    ويقال: بين يديك كذا لكل شيء أَمامَك؛ قال الله عز وجل: مِن بينِ أَيْدِيهِم ومِن خَلْفِهم.
    ويقال: إِنَّ بين يَدَيِ الساعة أَهْوالاً أَي قُدَّامَها.
    وهذا ما قَدَّمَتْ يَداكَ وهو تأْكيد، كما يقال هذا ما جَنَتْ يَداك أَي جَنَيْته أَنت إلا أَنك تُؤَكِّد بها.
    ويقال: يَثُور الرَّهَجُ بين يَدي المطر، ويَهِيجُ السِّباب بين يدي القِتال.
    ويقال: يَدِيَ فلان مِن يَدِه إِذا شَلَّتْ.
    وقوله عز وجل: يَدُ اللهِ فوق أَيْديهم؛ قال الزجاج: يحتمل ثلاثة أَوجه: جاء الوجهان في التفسير فأَحدهما يَدُ اللهِ في الوَفاء فوقَ أَيْديهم، والآخر يَدُ اللهِ في الثواب فوق أَيْديهم، والثالث، والله أَعلم، يَدُ اللهِ في المِنّةِ عليهم في الهِدايةِ فَوق أَيْديهم في الطاعة.
    وقال ابن عرفة في قوله عز وجل: ولا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتِرِينَه بين أَيديهن وأَرْجُلِهِنَّ؛ أَي من جميع الجهات. قال: والأَفعال تُنْسَب إِلى الجَوارِح، قال: وسميت جَوارح لأَنها تَكْتسب.
    والعرب تقول لمن عمل شيئاً يُوبَّخ به: يَداك أَوْ كَتا وفُوكَ نَفَخَ؛ قال الزجاج: يقال للرجل إِذا وُبِّخَ ذلك بما كَسَبَتْ يَداكَ، وإِن كانت اليَدان لم تَجْنِيا شيئاً لأَنه يقال لكل من عَمِلَ عملاً كسَبَتْ يَداه لأَن اليَدَيْنِ الأَصل في التصرف؛ قال الله تعالى: ذلك بما كَسَبَتْ أَيْديكم؛ وكذلك قال الله تعالى: تَبَّتْ يدَا أَبي لَهَبٍ وتَبَّ. قال أَبو منصور: قوله ولا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَه بين أَيديهن وأَرجلهن، أَراد بالبُهْتان ولداً تحمله من غير زوجها فتقول هو من زوجها، وكنى بما بين يديها ورجليها عن الولد لأَن فرجها بين الرجلين وبطنها الذي تحمل فيه بين اليدين. الأَصمعي: يَدُ الثوب ما فَضَل منه إِذا تَعَطَّفْت والْتَحَفْتَ. يقال: ثوب قَصيرُ اليَدِ يَقْصُر عن أَن يُلْتَحَفَ به.
    وثوبٌ يَدِيٌّ وأَدِيٌّ: واسع؛ وأَنشد العجاج:بالدَّارِ إِذْ ثَوْبُ الصِّبا يَدِيُّ، وإِذْ زَمانُ الناسِ دَغْفَلِيُّ وقَمِيصٌ قصير اليدين أَي قصير الكمين.
    وتقول: لا أَفعله يَدَ الدَّهْر أَي أَبداً. قال ابن بري: قال التَّوَّزِيُّ ثوب يَدِيٌّ واسع الكُمّ وضَيِّقُه، من الأَضداد؛ وأَنشد: عَيْشٌ يَدِيٌّ ضَيِّقٌ ودَغْفَلِي ويقال: لا آتِيه يَدَ الدَّهْر أَي الدَّهْرَ؛ هذا قول أَبي عبيد؛ وقال ابن الأَعرابي: معناه لا آتيه الدهْرَ كله؛ قال الأَعشى: رَواحُ العَشِيِّ وَسَيْرُ الغُدُوّ، يَدا الدَّهْرِ، حتى تُلاقي الخِيارا (* قوله «رواح العشي إلخ» ضبطت الحاء من رواح في الأصل بما ترى.) الخِيار: المختارُ، يقع للواحد والجمع. يقال: رجل خِيارٌ وقومٌ خِيارٌ، وكذلك: لا آتيهِ يَدَ المُسْنَدِ أَي الدهرَ كله، وقد تقدَّم أَن المُسْنَدَ الدَّهْرُ.
    ويدُ الرجل: جماعةُ قومه وأَنصارُه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: أَعْطى فأَعْطاني يَداً ودارا، وباحَةً خَوَّلَها عَقارا الباحةُ هما: النخل الكثير.
    وأَعطَيْتُه مالاً عن ظهر يَدٍ: يعني تفضُّلاً ليس من بيع ولا قَرْضٍ ولا مُكافأَةٍ.
    ورجل يَدِيٌّ وأَدِيٌّ: رفيقٌ.
    ويَدِيَ الرجُلُ، فهو يَدٍ: ضعُفَ؛ قال الكميت: بأَيْدٍ ما وبَطْنَ وما يَدِينا ابن السكيت: ابتعت الغنم اليْدَيْنِ، وفي الصحاح: باليَدَيْنِ أَي بثمنين مُخْتَلِفَيْنِ بعضُها بثمن وبعضُها بثمن آخر.
    وقال الفراء: باعَ فلان غنَمه اليدانِ (* قوله« باع فلان غنمه اليدان» رسم في الأصل اليدان بالألف تبعاً للتهذيب.) ، وهو أَن يُسلِمها بيد ويأْخُذَ ثمنها بيد.
    ولَقِيتُه أَوَّلَ ذات يَدَيْنِ أَي أَوَّلَ شيء.
    وحكى اللحياني: أَمّا أَوَّلَ ذات يَدَيْنِ فإِني أَحمدُ اللهَ.
    وذهب القومُ أَيدي سَبا أَي متفرّقين في كل وجه، وذهبوا أَيادِيَ سَبا، وهما اسمان جُعلا واحداً، وقيل: اليَدُ الطَّريقُ ههنا. يقال: أَخذ فلان يَدَ بَحْرٍ إِذا أَخذ طريق البحر.
    وفي حديث الهجرة: فأَخَذَ بهم يَدَ البحر أَي طريق الساحل، وأَهلُ سبا لما مُزِّقوا في الأَرض كلَّ مُمَزَّقٍ أَخذوا طُرُقاً شتَّى، فصاروا أَمثالاً لمن يتفرقون آخذين طُرُقاً مختلفة. رأَيت حاشية بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبي، رحمه الله، قال: قال أَبو العلاء المَعري قالت العرب افْتَرَقوا أَيادِيَ سبا فلم يهمزوا لأَنهم جعلوه مع ما قبله بمنزلة الشيء الواحد، وأَكثرهم لا ينوّن سبا في هذا الموضع وبعضهم ينوِّن؛ قال ذو الرمة: فَيَا لَكِ مِنْ دارٍ تَحَمَّلَ أَهلُها أَيادِي سَباً عنها، وطالَ انْتِقالُها والمعنى أَن نِعَمَ سبا افترقت في كل أَوْبٍ، فقيل: تفرَّقوا أَيادِيَ سبا أي في كل وجه. قال ابن بري: قولهم أَيادِي سبا يُراد به نِعَمُهم.
    واليَدُ: النِّعْمة لأَنَّ نِعَمَهُم وأَموالَهم تفرَّقَتْ بتفرقهم، وقيل: اليَدُ هنا كناية عن الفِرْقة. يقال: أَتاني يَدٌ من الناس وعينٌ من الناس، فمعناه تفرَّقوا تفرُّقَ جَماعاتِ سَبا، وقيل: إِن أَهل سبا كانت يدُهم واحدة، فلما فَرَّقهم الله صارت يدُهم أَياديَ، قال: وقيل اليدُ هنا الطريق؛ يقال: أَخذ فلان يدَ بحر أَي طريق بَحرٍ، لأَن أَهل سبا لمَّا مَزَّقَهم الله أَخَذوا طُرُقاً شتَّى.
    وفي الحديث: اجْعَلِ الفُسَّاقَ يَداً يَداً ورِجْلاً رجْلاً فإِنهم إِذا اجتمعوا وَسْوَسَ الشيطانُ بينهم في الشر؛ قال ابن الأَثير: أَي فَرِّقْ بينهم، ومنه قولهم: تَفَرَّقوا أَيْدِي سَبا أَي تفرَّقوا في البلاد.
    ويقال: جاءَ فلان بما أَدت يَدٌ إِلى يَدٍ، عنذ تأْكيد الإِخْفاق، وهو الخَيْبةُ.
    ويقال للرجل يُدْعى عليه بالسوء: لليَدَيْنِ وللفَمِ أَي يَسْقُط على يَدَيْهِ وفَمِه.



    [/size][/color]
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #84
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    نقول للسيل عندما يكون ماؤه قليلا (سمل) يعني ليس قويا حتى نقول بلغ السيل الزبى


    سمل (لسان العرب)
    سَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً وأَسْمَلَ: أَخْلَق، وثوبٌ سَمَلةٌ وسَمَلٌ وأَسْمالٌ وسَمِيلٌ وسَمُولٌ؛ قال أَعرابي من بني عوف بن سعد: صَفْقَةُ ذي ذَعالِتٍ سَمُول، بَيْعَ امْرئٍ لَيْسَ بمُسْتَقِيل أَراد ذي ذَعالب، فأَبدل التاء من الباء؛ وأَنشد ثعلب: بَيْعُ السَّمِيل الخَلَق الدَّرِيس وفي حديث عائشة: ولنا سَمَلُ قَطِيفة؛ السَّمَلُ: الخَلَق من الثياب.
    وفي حديث قَيْلة: أَنها رأَت النبي، صلى الله عليه وسلم، وعليه أَسْمالُ مُلَيَّتَيْن؛ هي جمع سَمَلٍ، والمُلَيَّةُ تصغير المُلاءة وهي الإِزار. قال أَبو عبيد: الأَسْمال الأَخْلاق، الواحد منه سَمَلٌ.
    وثوبٌ أَخلاقٌ إِذا أَخْلَق، وثوبٌ أَسْمالٌ كما يقال رُمْحٌ أَقصادٌ وبُرْمةٌ أَعشارٌ.
    والسَّوْمَل: الكِساء الخَلَق؛ عن الزجاجي.
    والسَّمَلة الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء وغيره مثل الثَّمَلة، وجمعه سَمَلٌ؛ قال ابن أَحمر: الزَّاجِر العِيسِ في الإِمْلِيس، أَعْيُنها مثلُ الوَقائِع في أَنْصافِها السَّمَل وسُمُولٌ عن الأَصمعي؛ قال ذو الرمة: على حِمْيَريّاتٍ، كأَنَّ عُيونَها قِلاتُ الصَّفا، لم يَبْقَ إِلاَّ سُمولُها وأَسمالٌ عن أَبي عمرو؛ وأَنشد: يترك أَسْمال الحِياضِ يُبَّسا والسُّمْلة، بالضم، مثل السَّمَلة. ابن سيده: السَّمَلة بَقِيَّة الماء في الحَوْض، وقيل: هو ما فيه من الحَمْأَة، والجمع سَمَلٌ وسِمالٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي: فأَوْرَدَها، فَيْحَ نَجْمِ الفُرو عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَرْدَ السِّمال أَي أَوْرَد العَيرُ أُتُنَه بَرْدَ السِّمال في فَيْح نجم الفُروع، ويروى: فأَوْرَدَها فَيْحُ نجم الفُرو عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَردَ السِّمال بالضم أَي أَوْرَدَها الحَرُّ الماء، ويُجْمَع السِّمال على سَمائل؛ قال رؤبة: ذا هَبَواتٍ يَنْشَف السَّمائلا والسَّمَلة: الحَمْأَة والطين. التهذيب: والسَّمَلُ، محرَّك الميم، بَقِيَّةُ الماء في الحوض؛ قال حُمَيْد الأَرقط: خَبْط النِّهالِ سَمَل المَطائطِ وفي حديث عليٍّ، عليه النقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فلم يَبْقَ منها إِلا سَمَلةٌ كسَمَلة الإِداوة؛ وهي بالتحريك الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء.
    والتَّسَمُّل شُرب السَّمَلة أَو أَخْذُها، يقال ترَكْتُه يَتَسَمَّل سَمَلاً من الشراب وغيره.
    وسَمَلَ الحوضَ سَمْلاً وسَمَّله: نَقَّاه من السَّمَلة.
    وسَمَّل الحوضُ: لم يَخْرُج منه إِلا ماءٌ قليل؛ عن اللحياني؛ وأَنشد: أَصْبَحَ حَوْضاكَ لمن يَراهُما مُسَمِّلَيْن، ماصِعاً قِراهُما وسَمَّلَتِ الدَّلْوُ: خَرج ماؤها قليلاً.
    وسُمْلانُ الماء والنبيذ: بَقاياهما.
    وتَسَمَّل النَّبِيذَ: أَلحَّ في شُرْبه؛ كلاهما عنه أَيضاً.
    والسَّمالُ: الدود الذي يكون في الماء الناقع؛ قال تميم بن مقبل: كأَنَّ سِخالَها، بذوي سُحار إِلى الخَرْماء، أَولادُ السَّمال (* قوله «بذوي سحار» كذا في الأصل ومثله في المحكم وأورده ياقوت في الخرماء وسمار بلفظ: كأن سخالها بلوى سمار * الى الخرماء أولاد السمال ثم قال قال الأزدي: سمار رمل بأعلى بلاد قيس طوله قدر سبعين ميلاً. بينهم يَسْمُل سَمْلاً وأَسْمَل بينهم: أَصْلَح بينهم؛ قال الكميت: وإِنْ يَأْوَدِ الأَمْرُ يَلْقَوْا له ثِقافاً، وإِنْ يَحْكُمُوا يَعْدِلوا وتَنْأَى قُعُودُهمُ في الأُمو رِ عَمَّنْ يَسُمُّ، ومَنْ يُسْمِلُ ولَكِنَّني رائبٌ صَدْعَهُم، رَقُوءٌ لما بَيْنَهم مُسْمِلُ رَقُوءٌ: مُصْلِحٌ؛ قال ابن بري: والذي في شعره: وتَنْأَى قُعورُهم، بالراء، أَي تَبْعُد غايتَهُم عمن يُدارِي ويُداهِن على من يَسُمُّ، وهو الذي يَسْبُر الشيءَ ويَنْظُر ما غَوْرُه؛ يقال: فلان بعيد القَعْرِ أَي بعيد الغَوْر لا يُدْرَك ما عنده، يقول: هم دُهاةٌ لا يُبْلَغ أَقصى ما عندهم. قال ابن بري: والذي رواه أَبو عبيد في الغريب المصنَّف: على من يَسُمُّ، وهو الصحيح؛ قال: وفي بعض نسخ الغريب: عَمَّن يَسُمُّ.
    والسَّاملُ: الساعي لإِصلاح المعيشة، وفي الصحاح: في إِصلاح معاشه.
    وسَمْلُ العَيْنِ: فَقْؤُها، يقال: سُمِلَتْ عينُه تُسْمَل إِذا فُقِئَتْ بحديدة مُحْماةٍ، وفي المحكم: سَمَل عينَه يَسْمُلُها سَمْلاً واسْتَمَلَها فَقَأَها.
    وفي حديث العُرَنِيِّين الذين ارتدُّوا عن الإِنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمر بسَمْل أَعينهم. قال أَبو عبيد : السَّمْل أَن تُفْقأَ العينُ بحديدة مُحْماةٍ أَو بغير ذلك، قال: وقد يكون السَّمْلُ فَقْأَها بالشوك، وهو بمعنى السَّمْرِ، وإِنما فَعَل ذلك بهم لأَنهم فَعَلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم فجازاهم على صَنِيعهم بمثله، وقيل: إِن هذا كان قبل أَن تَنْزل الحدود فلما نَزَلَتْ نَهَى عن المُثْلة؛ وقال أَبو ذؤيب يَرْثي بَنِين له ماتوا: فالعَيْنُ بعدَهُمُ كأَنَّ حِداقَها سُمِلَتْ بشَوْكٍ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ ولطَمَ رجلٌ من العرب رجلاً ففَقأَ عينَه فسُمِّي سَمَّالاً؛ حكى الجوهري قال: قال أَعرابي فَقَأَ جَدُّنا عينَ رجل فسُمِّينا بَني سَمَّال.والسَّمَّال: شجرٌ، يَمانِيَةٌ.
    والسَّوْمَلَة: فَيالِجَةٌ صغيرة، وفي المحكم: فِنْجانَةٌ صغيرة.
    ومكانٌ سَمَوَّلٌ: سَهْل التراب، وقيل: هي الأَرض الواسعة، وقيل: هو الجَوف الواسع من الأَرض؛ عن أَبي عبيدة؛ قال امرؤ القيس: أَثَرْن غُباراً بالكَدِيدِ السَّمَوَّل (* في معلقة امرئ القيس: بالكديد المُرَكَّلِ).
    وسَمْوِيل: طائر، وقيل بلدة كثيرة الطَّير؛ قال الرَّبيع بن زِياد: وفي المحكم قال الربيع الكامل أَحد أَخوال لَبِيد بن ربيعة يخاطب النُّعْمان:لَئِن رَحَلْت جِمالي لا إِلى سَعَةٍ، ما مِثْلُها سَعَة عَرْضاً ولا طولا بِحَيْثُ لو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأَجْمَعِها، لم يَعْدِلوا رِيشَةً من رِيشِ سَمْوِيلا تَرْعى الرَّوائمُ أَحْرارَ البُقُول بها، لا مِثْلَ رَعْيِكُمُ مِلْحاً وغَسْوِيلا (* قوله «ملحاً» كذا في الأصل والمحكم، وفي التهذيب والتكملة: طلحاً، قال في التكملة: ويروى علقى).
    والغَسْوِيلُ: نَبْتٌ ينبت في السَّباخ، وأَبو السَّمَّال العَدَويُّ: رجل من الأَعراب.
    وأَبو سَمَّال: كنية رجل من بني أَسد. أَبو زيد: السُّمْلة جوع يأْخذ الإِنسان فيأْخذه لذلك وَجَعٌ في عينيه فُتَهَراقُ عيناه دَمْعاً فيُدْعَى ذلك السُّمْلة، كأَنه يفقأُ العين.
    والسَّوْمَلَة: الطَّرْجَهارة، والحَوْجَلة القارُورة الكبيرة. قال: ويقال حَوْجَلَة ودَوْخَلَ
    ة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #85
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    نحن نقول بلهجة جيزان وخاصة صامطة وضواحيها (يا أخي ناهدتاني من المناهدة) بمعنى آذيتني ولم يرتاح بالي بسببك


    وحكى ابن الأَعرابي: ناقة تَنْهَدُ الإِناءَ أَي تملؤُه.
    ونَهَدَ وأَنْهَدْتُه أَنا.
    ونَهَدَ إِليه: قامَ؛ عن ثعلب.
    والمُناهَدَةُ في الحرب: المُناهِضةُ، وفي المحكم: المُناهَدةُ في الحرب أَنْ يَنْهَدَ بعض إِلى بعض، وهو في معنى نَهَضَ إِلا أَنّ النُّهُوضَ قيامٌ غَيْرُ قُعُود (* قوله «قيام غير قعود» كذا بالأصل ولعلها عن قعود،) ، والنُّهُودُ نُهوضٌ على كل حال.
    ونَهَدَ إِلى العدوّ يَنْهعد، بالفتح: نَهَض. أَبو عبيد: نَهَد القومُ لعدوّهم إِذا صَمَدوا له وشرعوا في قتاله.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #86
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    نقول (عفق وعفق بروحه)
    فيه كلمة لو ذكرتها هنا لضحكتم جميعا ولكن إجلالا لكم وللقارئ السكوت أفضل






    المصدر: لسان العرب مقاييس اللغة الصّحّاح في اللغة القاموس المحيط العباب الزاخر
    البحث: 0.06 العرض: 0.66 المجموع: 0.72

    المفردات ذات الصلة عفق عفق عفق عَفَقَ غفق وبع حبق عفط العَزَاهِيل نعا



    عفق (لسان العرب)
    عَفَقَ: الرجلُ يَعْفِقُ عَفْقاً: ركب رَأْسه فمضى.
    وعَفَقَت الإِبل تَعْفِقُ عَفْقاً وعُفُوقاً: أُرْسلت في المرعى فَمرَّت على وجوهها، وعَفَقَتْ عن المَرْعى إِلى الماء: رجعت.
    وكل ذاهب راجعٍ عافِقٌ، وكل واردٍ صادرٍ راجعٍ مختلفٍ كذلك. عَفَقَ يَعْفِق عَفْقاً وعَفَقاناً وعَفَقَتِ الإِبل تَعْفِقُ عَفْقاً إِذا كان يرجع إِلى الماء كل يوم أَو كل يومين.
    وإِنه ليَعْفِقُ أَي يكثر الرجوع.
    ويقال: إِنه ليَعَفِّقُ الغنمَ بعضها على بعض تَعْفِيقاً أَي يردها على وجهها.
    والعَفْقُ سرعة الإِيرادِ وكثرته، يقال: إِنك لتَعْفِقُ أَي تكثر الرجوع؛ قال الراجز: تَرْعى الغَضا من جانِبَيْ مُشَفِّقِ غِبّاً، ومَنْ يَرْعَ الحُموضَ يَعْفِقِ أَي من يرعى الحمض تعطش ماشيته سريعاً فلا يجد بُداًّ من العَفْقِ، ويروى يَغْفِقِ، بالغين المعجمة؛ قال ابن بري: ومثله لأَبي النجم حتى إِذا ما انْصَرَفَتْ لم تَعْفِقِ وانْعَفَقَ القوم في حاجتهم أَي مَضَوْا وأَسرعوا. عَفَقَ الرجلُ إِذا أَكثر الذهاب والمجيء في غير حاجة.
    وعافَقَ الذئبُ الغنمَ إِذا عاثَ فيها ذاهباً وجائياً.
    ورجل مِعْفاقُ الزيارة أَي لا يزال يجيء ويذهب زائراً؛ قال الشاعر: ولا تَكُ مِعْفاقَ الزيارة واجْتَنِبْ، إِذا جِئْتَ، إِكْثارَ الكلامِ المُعَيَّبا وفي النوادر: والاعْتِفاقُ انثناءُ الشيء بعد اتْلِئْبابِه وهو صرف (* كذا بياض بالأصل) عن رأْيه.
    والعَفْقُ الإِقبالُ والإدبار والعَفَقُ: السرعة في العَدْوِ.
    والعُفُوق والعِفَاق: شبه الخُنُوس، عَفَقَ يَعْفِقُ أَي خنس وارتدّ ورجع؛ ومنه قول لقمان في حديث فيه طُول: خُذِي مِني أَخي ذا العِفاقِ، صَفّاقٌ أَفّاقٌ يَعْمِلُ البَكْرة والساق؛ يصفه بالسير في آفاق الأَرض راكباً وماشياً على ساقه.
    وقد عَفَقَ يَعْفق عَفْقاً وعِفَاقاً إِذا ذهب ذهاباً سريعاً.
    والعَفْقَةُ الغَيْبة، عَفَقَ الرجل أَي غاب، يقال: لا يزال فلان يَعْفِقُالعَفْقَةَ أَي يغيب الغيبة. قال ابن بري: والعِفاق السرعة؛ وقال: قال ذو الخِرَق الطُّهَويّ يخاطب الذئب: عَلَيْكَ الشَّاءَ، شَاءَ بني تميمٍ، فَعَافِقْه، فإِنك ذو عِفَاقِ والعَفْقُ: العطف.
    والمُنْعَفَقُ المُنَعَطَفُ، ويقال المُنْصَرَف عن الماء.
    وعَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقاً: ضرط، وقيل: هي الضرطة الخفية يقال للرجل وغيره: عَفَقَ بها وخَبَجَ بها إِذا ضرط.
    والعُفُق الضراطون في المجالس.
    وكذبت عَفَّاقَتُهُ أَي اسْتُه إِذا حَبَقَ والعَفّاقة: الاست.
    والعَفْقُ ا لأَسْتاء.
    والعَفَّاقُ (* قوله «والعفاق» هو بهذا الضبط في الأصل، وفي شرح القاموس ككتاب): الفرج لكثرة لحمه.
    وعَفَق الرجل: نام قليلاً ثم استيقظ ثم استيقظ ثم نام.
    وعَفَقَهُ عَفَقَاتٍ:ضربه ضربات.
    واعْتَفَقَ القومُ بالسيوف إِذا اجتلدوا.
    وعَفَق الشيءَ يَعْفِقُه عَفْقاً: جمعه أَو ضَمه إِليه.
    وعافَقَهُ معافَقَةٌ وعِفاقاً: عالجه وخادعه؛ قال قُرْطٌ يصف الذئب: عليك الشاءَ، شاءَ بني تميمٍ، فعافِقْهُ، فإِنك ذو عِفاقِ وأَورد ابن سيده هذا البيت هنا على هذه الصورة.
    والعُفُق الذئاب التي لا تنام ولا تُنِيم من الفساد، واعْتَفَقَ الأَسد فَرِيستَه: عطف عليها فأَفرسها؛ وقال: وما أَسَدٌ من أُسودِ العريـ ـنِ يَعْتَفِقُ السائلين اعْتِفاقَا وتَعَفّقَ فلان بفلان إِذا لاذَ به.
    وتَعَفَّقَ الوحشي بالأَكمَةِ لاذ بها من خوف كلب أَو طائر؛ قال علقمة: تَعَفَّقُ بالأَرْطَى لها، وأَرَادَها رجالٌ، فبَذَّتْ نَبْلَهمْ وكَلِيبُ أَي تَعَوَّذَ بالأَرْطى من المطر والبرد. قال الأَزهري:سمعت العرب تقول للذي يثير الصيد ناجِشٌ، وللذي يَثْني وجهه ويرده عافق. يقال: اعْفِقْ عليّ الصيد أَي اثنِها واعطفها؛ قال رؤبة: فما اشْتَلاها صَفْقَةً للمُنْصفَقَ، حتى تَرَدَّى أَرْبعٌ في المُنْعَفَقْ يعني عَيْراً أَورد أُتنه الماء فرماها الصيَّاد فصَفقَها العَيْر لينجو بها، فرماها الصياد في مُنْعَفَقها أَي في مكان عَفْقِ العير إِياها.
    وعَفَقَ العَيْر الأَتانَ يَعْفِقُها عَفْقاً: سَفَدها، وعَفَقَها عَفْقاً إِذا أَتاها مرة بعد مرة. يقال للحمار: بَاكَهَا يَبُوكُها بَوْكاً، وللفرس كَامَها كَوْماً وعَفَقَ الرجل جاريته إِذا جامعها.
    والعَفْقُ كثرة الضِّراب وعِفَاقٌ وعَفَّاقٌ ومِعْفَق: أَسماء.
    وعِفَاق اسم رجل أَكلته باهلة في قحط أَصابهم؛ قال الشاعر: فلو كان البكاء يَرُدّ شيئاً، بَكَيْتُ على يَزِِيدٍ أَو عِفَاقِ هما المَرْآن، إِذ ذهبا جميعاً لشأْنهما بحُزْنٍ واحْتِراقِ قال ابن بري: البيتان لُمتَمِّمِ بن نُوَبْرَة، وصوابه بكيت على بُجَيْرٍ، وهو أَخو عِفاقٍ، ويقال غفاق، بغين معجمة، وهو ابن مُلَيْكَ، ويقال ابن أَبي مليك، وهو عبد الله بن الحرث بن عاصم، وكان بِسْطامُ بن قيس أَغار على بني يَرْبوع فقتل عِفاقاً، وقتل بُجَيْراً أُخاه بعد قتله عفاقاً في العام الأَول وأَسر أَباهما أَبا مليك، ثم أَعتقه وشرط عليه أَن لا يُغِيرَ عليه؛ قال ابن بري: ويقوي قول من قال إِن باهلة أَكلته قول الراجز:إِن عِفاقاً أَكَلَتْه باهِلَهْ، تَمَشَّشوا عِظامَه وكاهِلَهْ والعَفَقَةُ: لعبة يجمع فيها التراب.
    والعَيْفَقَانُ: نبت يشبه العَرْفَجَ.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #87
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    مدجاجة مجبعا دجاجة جبعاء ليس في مؤخرتها ريش



    جبع (مقاييس اللغة)

    الجيم والباء والعين، يقال إنّ فيه كلمتين: إحداهما الجُبَّاع من السِّهام: الذي ليس له ريشٌ وليس له نَصْل.
    ويقال الجُبَّاعة المرأة القصيرة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #88
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    كبنة ومكبن والمعنى السكون وعدم الخروج من المكان وخاصة ما يتعلق بالبطن يحبس فيه الهواء


    كبن (لسان العرب)
    الكَبْنُ: عُدْوٌ لَيِّنٌ في اسْترسال. كَبَن الرجلُ يَكْبِنُ كُبوناً وكَبْناً إِذا لَيَّن عَدْوَه؛ وأَنشد الليث (* قوله «وأنشد الليث» أي العجاج وعجزه كما في التكملة: خزاية والخفر الخزيّ الخزاية بفتح الخاء المعجمة: الاستحياء، والخفر ككتف: شديد الحياء، والخزيّ: فعيل) : يَمور وهو كابِنٌ حَيِيُّ وقيل: هو أَن يُقَصِّر في العَدْو. قال الأَزهري: الكَبْن في العَدْوِ أَن لا يَجْهَدَ نَفْسَه ويَكُفَّ بعضَ عَدْوِه، كَبَنَ الفرسُ يَكْبِنُ كَبْناً وكُبُوناً.
    وفي حديث المنافق: يَكْبِنُ في هذه مرةً وفي هذه مرة أَي يَعْدُو. يقال: كَبَنَ يَكْبِنُ كُبوناً إِذا عدا عَدْواً لَيِّناً.
    والكُبُونُ: السُّكُونُ؛ ومنه قال أَبَّاقٍ الدُّبَيْرِيّ: واضِحَة الخَدِّ شَرُوب لِلَّبَنْ، كأَنَّها أُمُّ غَزَالٍ قد كَبَنْ أَي سَكَنَ.
    وكَبَنَ الثوبَ يَكْبِنُه ويَكْبُنُه كَبْناً: ثناه إِلى داخل ثم خاطَه.
    وفي الحديث: مَرَّ بفُلانٍ وهو ساجد وقد كَبَنَ ضَفِيرَتَيْه وشَدَّهما بنِصاح أَي ثناهما ولواهما.
    ورجل كُبُنٌّ وكُبُنَّة: مُنْقَبِضٌ بَخِيلٌ كَزٌّ لئيم، وقيل: هو الذي لا يَرْفَعُ طَرْفه بُخْلاً، وقيل: هو الذي يُنَكِّسُ رأْسه عن فعل الخير والمعروف؛ قال الخنساء: فَذَاكَ الرُّزْءُ عَمْرَكَ لا كُبُنٌّ، ثَقيلُ الرأْسِ يَحْلُم بالنَّعِيقِ وقال الهذلي: يَسَرٍ، إِذا كانَ الشِّتاءُ، ومُطْعِمٍ للَّحْمِ، غيرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ واستشهد الجوهري بشعر عُمَير بن الجَعْدِ الخُزاعي: يَسَرٍ، إِذا هَبَّ الشتاءُ وأَمْحَلُوا في القَوْمِ، غيرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ التهذيب: الكسائيّ رجل كُبُنَّة وامرأَة كُبُنَّةٌ للذي فيه انقباض، وأَنشد بيت الهذلي: واكْبَأَنَّ اكبِئْناناً
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #89
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    (معاه معجفة وعاجف وعجف ) نصف بها الضعيف الهزيل الذي لم يعد يقوى على شيئ وغيره

    عجف (لسان العرب)
    عَجَفَ نَفسَه عن الطعام يَعْجِفُها عَجْفاً وعُجوفاً وعَجَّفَها: حبَسها عنه وهو له مُشْتَهٍ ليؤثِرَ به غيرَه ولا يكون إلا على الجوع والشهوة، وهو التعجيف أيضاً؛ قال سلمة بن الأَكوع: لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ، ولا تُمَيْراتٌ ولا تَعْجيفُ قال ابن الأَعرابي: التعجيف أَن يَنْقُلَ قُوتَه إلى غيره قبل أَن يَشْبَعَ من الجُدوبة.
    والعُجوفُ: تركُ الطعام.
    والتعجيفُ: الأَكلُ دونَ الشِّبَعِ.
    والعُجوفُ: منعُ النفس عن المقابح.
    وعَجَفَ نفسَه على المريض يَعْجِفُها عَجْفاً: صَبَّرها على تَمْريضه وأَقام على ذلك.
    وعَجَفْتُ نفسي على أَذى الخليلِ إذا لم تَخْذُلْه.
    وعَجَفَ نفسَه على فلان، بالفتح، إذا آثره بالطعام على نفسه؛ قال الشاعر: إني، وإن عَيَّرتِني نُحولي، أَو ازْدَرَيْتِ عِظَمِي وطُولي لأَعْجِفُ النفسَ على الخليلِ، أَعْرِضُ بالوُدِّ وبالتَّنْويلِ أَراد أَعرض الودّ والتنويل كقوله تعالى: تنبُت بالدهن.
    وعَجَفْتُ نفسي عنه عَجْفاً إذا احْتملتَ غيَّه ولم تؤاخذه.
    وعَجَفَ نفسه يَعْجِفها: حلَّمها.
    والتعجيف: سُوء الغذاء والهزالُ.
    والعَجَفُ ذهاب السِّمَنِ ، وقد عَجِفَ، بالكسر، وعَجُف، بالضم، فهو أَعْجفُ وعَجِفٌ، والأُنثى عجفاء وعجِفٌ، بغير هاء، والجمع منهما عِجافٌ حملوه على لفظ سِمانٍ، وقيل: هو كما قالوا أبطح وبِطاح وأَجرب وجِراب ولا نظير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #90
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    (نقول هو أو هي لطعه ) للوصف وأيضا لكع أو لكيع


    لطع (لسان العرب)
    اللَّطْعُ: لَطْعُكَ الشيء بلسانك، وهو اللحْسُ. لَطَعَه يَلْطَعُه لَطْعاً: لَعِقَه لَعْقاً، وقيل: لحِسه بلسانه، وحكى الأَزهريّ عن الفراء: لَطَعْتُ الشيء أَلْطَعُه لَطْعاً إِذا لَعِقْتَه، قال وقال غيره: لَطِعْته، بكسر الطاء.
    ورجل لَطّاعٌ قَطّاعٌ: فَلَطَّاعٌ يَمُصُّ أَصابعَه إِذا أَكل ويَلْحَسُ ما عليها، وقَطَّاعٌ يأْكل نصف اللقمة ويرد النصف الثاني.
    واللَّطَعُ تَقَشُّرٌ في الشفةِ وحُمْرةٌ تعلوها.
    واللَّطَعُ أَيضاً: رِقَّةُ الشفة وقلة لحمها، وهي شَفةٌ لَطْعاء.
    ولِثةٌ لَطْعاء: قليلة اللحم.
    وقال الأَزهريّ: بل اللَّطَعُ رقة في شفة الرجُلِ الأَلْطَع، وامرأَة لَطْعاءُ بَيِّنةُ اللطَعِ إِذا انْسَحَقَت أَسنانها فَلَصِقَتْ باللِّثةِ.
    واللطَع، بالتحريك: بياض في باطن الشفة وأَكثر ما يعتري ذلك السُّودانَ، وفي تهذيب الأَزهري: بياض في الشفة من غير تخصيص بباطن.
    والأَلْطَعُ الذي ذهبت أَسنانه من أُصولها وبقيت أَسْناخُها في الدُّرْدُرِ، يكون ذلك في الشابّ والكبير، لَطِعَ لَطَعاً وهو أَلْطَعُ، وقيل: اللَّطَعُ أَن تَحاتَّ الأَسْنانُ إِلا أَسْناخَها وتَقْصُر حتى تَلْتزِقَ بالحنَك، رجل أَلْطَعُ وامرأَة لَطْعاء؛ قال الراجز: جاءتْكَ في شَوْذَرها تَمِيسُ عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبِيسُ، أَحْسَنُ منها مَنْظَراً إِبْلِيسُ وقيل: هو أَن تُرى أُصولُ الأَسنانِ في اللحم.
    .وفي نوادر الأَعراب: لَطَعْتُه بالعَصا، والْطَعِ اسمَه أَثْبِتْه، والْطَعْه أَي امْحُه، وكذلك اطْلِسْه.
    ورجل لُطَعٌ: لَئِيمٌ كَلُكَعٍ.
    واللَّطْعُ أَن تَضْرِبَ مؤخَّر الإِنسانِ برجلك، تقول: لَطِعْتُه، بالكسر، أَلْطَعُه لَطْعاً.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. #91
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    نحن نقول (مشحب) والمعنى هو ما تغير لونه من تغير لونه وتوهجه سواء من تعرضه للشمس او للتقادم وخاصة الملابس



    شحب (لسان العرب)
    شَحَبَ لَوْنُه وجِسْمُه، يَشْحَبُ ويَشْحُبُ، بالضم، شُحُوباً، وشَحُبَ شُحُوبةً: تَغَيَّرَ من هُزالٍ، أَو عَمَلٍ، أَو جُوعٍ، أَو سَفَرٍ، ولم يُقَيِّد في الصحاح التغير بسَبَب، بل قال: شَحُبَ جِسْمُه إِذا تغَيَّرَ؛ وأَنشد للنمر بن تولب: وفي جِسْمِ راعِـيها شُحُوبٌ، كأَنه * هُزالٌ، وما مِنْ قِلَّةِ الطُّعمِ يُهْزَلُ وقال لبيد في الأَوّل: رَأَتْني قد شَحَبْتُ، وسَلَّ جِسْمي * طِلابُ النّازِحاتِ من الـهُمُومِ وقول تَأَبـَّطَ شَرّاً: ولكِنَّـني أُرْوِي مِنَ الخَمْرِ هامَتي، * وأَنْضُو الـمَلا بالشَّاحِبِ الـمُتَشَلْشِلِ والـمُتَشَلْشِلُ، على هذا: الذي تَخَدَّدَ لَـحْمه وقلَّ؛ وقيل: الشاحِبُ هنا السَّيْفُ، يَتَغَيَّر لوْنُه بما يَبِـسَ عليه من الدَّم، فالـمُتَشَلْشِلُ، على هذا، هو الذي يَتَشَلْشَلُ بالدم.
    وأَنْضُو: أَنزِعُ وأَكشِفُ.
    والشّاحِبُ: الـمَهْزولُ؛ قال: وقَد يَجْمَعُ المالَ الفَتى، وهو شاحِبٌ، * وقد يُدْرِكُ الـمَوْتُ السَّمِـينَ البَلَنْدَحا وفي الحديث: مَنْ سَرَّه أَن يَنظُر إِليَّ فلْـيَنْظُر إِلى أَشْعَثَ شاحِبٍ؛ والشّاحِبُ: الـمُتَغَيِّر اللَّونِ، لعارضٍ من مَرَضٍ أَو سَفَرٍ، أَو نحوهما؛ ومنه حديث ابن الأَكْوَعِ: رآني رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، شاحِـباً شاكياً.
    وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: يَلْقَى شَيْطانُ الكافِرِ شَيطانَ المؤْمِن شاحِـباً.
    وفي حديث الحسن: لا تَلْقَى الـمُؤْمِنَ إِلاَّ شاحِـباً؛ لأَنَّ الشُّحوبَ من آثار الخَوفِ وقِلَّةِ المأْكل والتَّنَعُّم.
    وشَحَبَ وَجْهَ الأَرضِ، يَشْحَبُه شَحْباً: قَشَرَه، يمانِـيةٌ
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #92
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    نحن نقول (فلان شكله مخذي) نقولها للشخص الذي تغير حاله ومشغول الذهن وقد إستسلم لهمومه ويكون معاك بجسده وليس بعقله











    خذا (لسان العرب)
    خَذَا الشيءُ يَخْذُو خَذْواً: اسْتَرْخَى، وخَذيَ، بالكسر، مثلُه.
    وخَذِيَت الأُذُنُ خَذاً وخَذَتْ خَذْواً وهي خَذْواءُ: اسْتَرْخَتْ من أَصلها وانكسرت مُقْبِلةً على الوَجْه، وقيل: هي التي استرخت من أَصلها على الخَدَّين فما فوق ذلك، يكونُ في الناس والخيل والحُمُر خِلْقةً أَو حَدَثاً؛ قال ابن ذي كِبَار: يا خَلِيلَيَّ قَهْوَةً مُزَّةً، ثُمَّتَ احْنِذَا تدَعُ الأُذْنَ سُخْنَةً، ذا احْمرارٍ بها خَذَا ذَكَّرَ الأُذنَ على إِرادة العُضْوِ.
    ورجل أَخْذَى وامرأَة خَذْواء.
    وخَذِيَ الحِمارُ يَخْذَى خَذاً، فهو أَخْذَى الأُذنِ، وكذلك فرس أَخْذَى، والأُنثى خَذْواءُ بَيِّنَةُ الخَذَا؛ واستعار ساعدةُ بنُ جُؤَيَّة الخَذَا للنَّبْلِ فقال: مِمَّا يُتَرَّصُ في الثِّقافِ، يَزِيِنُه أَخْذَى، كخَافِيةِ العُقابِ، مُحَرَّبُ ويَنَمَةٌ خَذْواءُ: مُتَثَنِّيَة لَيِّنة من النَّعْمة، وهي بَقْلة. قال الأَزهري: جمع الأَخْذى خُذْوٌ، بالواو، لأَنه من بنات الواو كما قيل في جمع الأَعْشَى عُشْوٌ.
    وأُذُنٌ خَذْواءُ وخُذَاوِيَّةٌ، زاد الأَزهري من الخيل: خَفيفةُ السمع؛ قال: له أُذُنانِ خُذَاوِيَّتَا نِ، والعَيْنُ تُبْصِرُ ما في الظُّلَمْ (* قوله «والعين تبصر» كذا في الأصل والتهذيب، والذي في التكملة: وبالعين يبصر).
    والخَذْْواءُ: اسم فرس شَيْطانَ بن الحَكم بن جاهِمَة؛ حكاه أَبو علي؛ وأَنشد: وقَدْ مَنَّت الْخَذْواءُ مَنّاً عَلَيهِمُ، وشَيطانُ إِذْْ يَدْعُوهُمُو ويثوبُ والخَذَا: دُودٌ يخرج مع رَوْث الدابة؛ عن كراع.
    واسْتَخْذَيْتُ: خَضَعْت، وقد يهمز، وقيل لأَعرابي في مجلس أَبي زيد: كيف اسْتَخْذَأْت؟ ليَتَعَرَّف منه الهَمْز، فقال: العرب لا تَسْتَخْذِئُ، فهَمَز.
    ورجل خِنْذِيانٌ: كثير الشرِّ.
    وقد حَنْذَى يُخَنْذِي وخَنْظَى به: أَسْمَعَه المكروه؛ ذكره الأَزهري هنا وقال أَيضاً في الرباعي: يقال للمرأَة تُخَنْذي وتُخَنْظي أَي تتسلط بلسانها؛ وأَنشد أَبو عمرو لكثير المحاربي:قدْ مَنعَتْني البُرَّ وهْيَ تَلْحانْ، وهْوَ كَثِيرٌ عِنْدَها هِلِمَّانْ، وهي تُخَنْذي بالمَقالِ البَنْبانْ ويقال للأَتانِ: الخَذْواءُ أَي مسترخيةُ الأُذُن؛ وقال أَبو الغُول الطُّهَوِيّ يهجو قوماً: رأَيْتُكُمُو، بَني الخَذْواءِ، لمَّا دَنا الأَضْحَى وصَلَّلَتِ اللِّحامُ تَوَلَّيْتُمْ بِوِدِّكُمُ وقُلْتُمْ: لَعَكٌّ مِنْكَ أَقْربُ أَو جُذامُ وفي حديث النخعي: إِذا كان الشقُّ أَو الخَرْقُ أَو الخَذَى في أُذُن الأُضْحِية فلا بأْسَ، هو انْكِسارٌ واسترخاءٌ في الأُذُنْ. خَذْواءُ أَي مسترخية.
    والخَذَواتُ: اسم موضع.
    وفي حديث سعد الأَسْلميّ: رأَيت أَبا بكر بالخَذَواتِ، وقد حَلَّ سُفْرَةً مُعلَّقة.

    خذا (مقاييس اللغة)

    الخاء والذال والحرف المعتل والمهموز يدلُّ على الضَّعف واللِّين. يقال خَذَا الشيءُ يَخْذُو خذْواً: استرخى.
    وخذِي يخْذَى.
    وينَمَةٌ خَذْواءُ: ليِّنة، وهي بَقْلة.
    وأُذُنٌ خَذْواءُ: مسترخيَة.
    ويُكْرَهُ من الفَرَس الخَذَا في الأذُن.ومن الباب خَذِئْت وخَذَأْت أخْذَأ، إذا خضَعْت له خُذُوءاً وخَذْأً.
    ويقال استخذَيْت واستخذَأْت، لغتان، وهم إلى ترك الهمز فيها أمْيَل.
    وقد قال كثيّر:
    فما زِلْتُمُ بالناس حتَّى كأنَّهم مِنْ الخَوف طَيْرٌ أخْذَأَتْها الأجادلُ

    فهمز. يقال أخذَيْتُ فلاناً، أي أذلَلتْهُ.

    خذأَ (لسان العرب)
    خَذِئَ له وخَذَأَ له يَخْذَأُ خَذَأً وخَذْءاً وخُذُوءاً: خَضَعَ وانْقادَ له، وكذلك اسْتَخْذَأْتُ له، وتركُ الهمز فيه لغة.
    وأَخْذَأَه فلان أَي ذلَّله.
    وقيل لأَعرابي: كيف تقول اسْتَخْذَيْت لِيُتَعَرَّفَ منه الهمزُ؟ فقال: العرب لا تَسْتَخْذِئُ، وهَمَزَه.
    والخَذَأُ، مقصور: ضَعْفُ النَّفْسِ.

    خَذَأ (القاموس المحيط)
    خَذَأ له، كَمَنَعَ وفَرِحَ، خَذْءاً، وخُذُوءاً وخَذَأً: انْخَضَعَ وانقاد،
    كاسْتَخْذَأ، وأخْذَأهُ: ذَلَّلَه.
    والخَذَأُ، مُحَرَّكَةً: ضَعْفُ النَّفْس.

    خذأ (العباب الزاخر)
    الكسائي: خَذَأْتُ له وخَذِئْتُ له خَذَءً وخَذْءً وخُذُوْءً فيهما: خَضَعْتُ وكذلك استَخْذَأْتُ له.
    وأخْذَأه فلان: أي ذَلَّله.

    خذأ (الصّحّاح في اللغة)
    الكسائي: خَذِئْتُ له، وخَذَأْتُ له، خُذوءاً فيهما؛ أي خَضَعْتُ.
    وكذلك استخذأت له.
    وأَخْذَأَهُ فلان، أي ذلَّلَهُ.

    خَذَا (القاموس المحيط)
    خَذَا يخْذُو خَذْواً: اسْتَرْخَى،
    و~ لَحْمُهُ: اكْتَنَزَ.
    وأُذُنٌ خَذْواءُ وخُذاوِيَةٌ، بالضمِّ، بَيِّنَةُ الخَذا: خَفيفَةُ السَّمْعِ.
    وأتانٌ خَذْواءُ: مُسْتَرْخِيَةُ الأُذُنِ.
    والخَذْواءُ: فَرَسانِ.
    والخَذَواتُ، محرَّكةً: ع.

    خذا (الصّحّاح في اللغة)
    خَذا الشيءُ يَخْذوا خَذْواً: استرخى.
    وخَذِيَ بالكسر مثله. يقال: اُذُنٌ خَذْواءُ بيّنة الخَذي.
    ويقال للأتان الخَذْراءُ، أي المسترخية الأذُن.
    ويَنَمة خَذْواءُ: ليّنةٌ، وهي بقلةٌ.
    واسْتَخْذَيْتُ: خضَعتُ.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  13. #93
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابو تمرة
    تاريخ التسجيل
    01 2009
    المشاركات
    21

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    جزاك الله خير الجزاء
    موضوع مميز

  14. #94
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    نقول لمشية معينة للدواب (هشل ويهشل) والمعنى
    هنا

    هشل (لسان العرب)
    ابن سيده: الهَشِيلةُ، مثل فَعِيلة؛ عن كراع: كلُّ ما ركِبْت من غير إِذن صاحبه. الجوهري: الهَشِيلة من الإِبل وغيرها الذي يأْخذه الرجل من غير إِذن صاحبه يبلغ عليه حيث يريد ثم يردّه؛ وقال: وكلُّ هَشِيلةٍ، ما دُمْتُ حَيّاً، عَلَيَّ محرَّم إِلاَّ الجِمال والهَيْشَلة من الإِبل وغيرها: ما اعْتَصَب؛ قال أَبو منصور: هذا حرف وقع فيه الخطأ من جهتين: إِحداهما في نفس الكلمة، والأُخرى في تفسيرها، والصواب الهَشِيلة من الإِبل وغيرها ما اغتُصِب لا ما اعْتَصب؛ قال: وأُثبت لنا عن ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال: يقول مُفاخِر العرب منَّا من يُهْشِل أَي منا من يعطي الهَشِيلة، وهو أَن يأْتي الرجل ذو الحاجة إِلى مُراح الإِبل فيأْخذ بعيراً فيركبه فإِذا قضى حاجته ردَّه، وأَما الهَيْشَلة، على فَيْعَلة، فإِن شمراً وغيره قالوا:: هي الناقة المُسِنَّة السمينة، والله أَعلم.

    الهَشيلَةُ (القاموس المحيط)
    الهَشيلَةُ: كُلُّ ما رَكِبْتَهُ من الدوابِّ من غيرِ إذْنِ صاحِبهِ،
    وقد اهْتَشَلْتَه،
    و~ من الإِبِلِ وغيرِها: ما اغْتُصِبَ.
    وأهْشَلَ: أعْطَى الهَشيلَةَ.
    والهَيْشَلَةُ، كحَيْدَرَةٍ: الناقةُ المُسِنَّةُ السَّمينةُ.
    وهَشَّلَتِ الناقَةُ تَهْشيلاً: أنْزَلَت شيئاً من اللبنِ.

    هشل (مقاييس اللغة)

    الهاء والشين واللام. يقولون: الهَشِيلة: البَعير يأخذُه الرّجُل من غير إذنِ صاحِبِه يبلُغ به حيث يريدُه ثم يردُّه. قال:
    وكلُّ هَشِيلةٍ ما دمتُ حيّاً عليَّ محرّمٌ إلاّ الجمال



    هشل (الصّحّاح في اللغة)
    الهَشيلَةُ من الإبل وغيرها: الذي يأخذهُ الرجلُ من غير إذنِ صاحبه، يبلغ عليه حيث يريد ثم يردُّه.



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  15. #95
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    نقول سامج للأكل الذي قل ملحه يكون طعمه سامج وأيضا نقولها الذي لا يحسن التصرف ويقل أدبه



    سمج (لسان العرب)
    سَمُجَ الشيءُ، بالضم: قَبُحَ، يَسْمُجُ سَماجَةً إِذا لم يكن فيه مَلاحَةٌ، وهو سَمِيجٌ لَمِيجٌ، وسَمْجٌ لَمْجٌ.
    وقد سَمَّجَه تَسْمِيجاً إِذا جعله سَمْجاً؛ الجوهري: سَمُجَ فهو سَمْجٌ مثل ضَخُم فهو ضَخْمٌ، وسَمِجٌ مثل خَشُنَ فهو خَشِنٌ، وسَمِيجٌ مثل قَبُحَ فهو قَبِيحٌ.
    وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: عاثَ في كلِّ جارِحَةٍ منه جَديدُ بِلًى سَمَّجَها؛ هو من سَمُجَ أَي قبح. ابن سيده: السَّمْجُ والسَّمِيجُ: الذي لا ملاحة له، الأَخيرة هذلية؛ قال أَبو ذؤيب: فإِنْ تَصْرِمي حَبْلي، وإِن تَتَبَدَّلي خَلِيلاً، ومنهمْ صالِحٌ وسَمِيجُ وقيل: سَميجٌ هنا في بيت أَبي ذؤيب: الذي لا خير عنده. قال سيبويه: سَمْجٌ ليس مخففاً من سَمِجٍ ولكنه كالنَّضْرِ، والجمع سِماجٌ مثل ضِخامٍ، وسَمِجُونَ وسُمَجَاءُ وسَمَاجَى؛ وقد سَمُجَ سَمَاجَة وسُمُوجَةً، وسَمِجَ، الكسر عن اللحياني.
    واسْتَسْمَجَه عَدَّه سَمْجاً.
    وسَمَّجَهُ الله: خلقه سَمْجاً أَو جعله كذلك.
    ولبن سَمْجٌ: لا طعم له.والسَّمْجُ الخبيث الريح.
    والسَّمْجُ والسَّمِيجُ: اللبن الدَّسِمُ الخبيثُ الطَّعْمِ، وكذلك السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ، بزيادة الهاء واللام.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  16. #96
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    نحن نقول لمن برز صدره إلى الأمام وفي ظهره إنحناء وذلك عكس الأحدب(اقعص )وهناك نمل نسميه قعص معروف عندنا في المنطقةجعلناصفته إسما له لأنه أقعص



    قعس (العباب الزاخر)
    القَعَسُ: خُروجُ الصَّدْرِ ودُخُول الظَّهْر، وهو ضِدُّ الحَدَب، يقال: رجُلٌ أقْعَسُ وقَعِسٌ.وفَرَسٌ أقْعَس: إذا اطْمَأنَّ صُلْبُه من صَهْوَتِه وارْتَفَعَت قَطَاتُه، ومن الإبل: الذي مالَ رأسُه وعُنُقُه نحوَ ظَهْرِه، ومنه قَوْلُهم: ابنُ خَمْسٍ عِشَاءُ خَلِفَاتٍ قُعْسٍ: أي مُكْثُ الهِلال لِخَمْسٍ خَلَوْنَ من الشَّهْرِ إلى أنْ يَغيبَ مُكْثُ هذه الحَوَامِلِ في عشائها.وليلٌ أقْعَس: كأنَّه لا يَبْرَح.ورجُلٌ أقْعَس: أي مَنيع. والأقْعَس: جبل في ديار رَبيعَة بن عُقَيْل يُقال له ذو الهَضَبات.والأقْعَس: نَخْلُ وأرْضٌ لِبَني الأحنَف باليَمامَة.والأقْعَسَان: الأقْعَسُ وهُبَيْرَة ابنا ضَمْضَمٍ.
    وقال أبو عُبَيْدَة: الأقْعَسَان هُما الأقْعَسُ ومُقاعِس ابْنا ضَمْرَةَ بنِ ضَمْرَةَ من بني مُجَاشِع.وتصغير الأقْعَس: قُعَيْس؛ إذا صَغَّرْتًه تصغير التَّرْخيم، كَسُوَيْدٍ في تَصْغير الأسْوَدِ.
    وفي المَثَل: أهْوَنُ من قُعَيْسٍ على عَمَّتِهِ، قال بعضهم: أنَّه دَخَلَ رَجُلٌ من أهل الكوفة دَخَلَ على عَمّتِهِ، فأصابَهُم مَطَرٌ وقُرٌّ وكانَ بيتُها ضَيِّقاً، فأدْخَلَتْ كَلْبَها البَيتَ وأبْرَزَت قُعَيْساً إلى المَطَرِ، فماتَ من البَرْد.
    وقال الشَّرْقِيُّ ابن القُطَاميِّ: إنَّه قُعَيْس بن مُقاعِس بن عمرو، مِن بَني تَميم، مات أبوه فَحَمَلَتْهُ عَمَّتُهُ إلى صاحِبِ بُرٍّ فَرَهَنَتْه على صاعٍ من بُرٍّ، فَغَلِقَ رَهْنُه لأنَّها لم تَفُكَّه، فاسْتَعْبَدَه الحَنّاط فَخَرَجَ عَبْداً.
    وقال أبو حُضَيْر التَّمِيميّ: قُعَيْس كانَ غُلاماً يتيماً من بَني تَميم، وإنَّ عَمَّتَهُ اسْتَعارَت عَنزاً من امرأةٍ فَرَهَنَتْها قُعَيْساً، ثمَّ ذَبَحَت العَنْزَ وهَرَبَت، فَضُرِبَ المَثَلُ بِهِ في الهَوَان.وعزٌّ أقْعَس: أي ثابِت، قال العجّاج:

    في حَسَبٍ بَخٍّ وعِزٍّ أقْعَسا


    وعِزَّةٌ قَعْساء: ثابِتة، قال الحارِث بن حِلِّزَةَ اليَشْكُريّ:

    فَنَمَيْنَا على الشَّنَاءَةِ تَنْمِيْ نا جُدُوْدٌ وعِزَّةٌ قَعْساءُ

    ويُروى: "حُصُوْنٌ"، والخَيْلُ حُصُونُ العَرَبِ.والقَعْساء من النَّمْلِ: الرّافِعةُ صَدْرَها وذَنَبَها.والقَعْساء -أيضاً-: فَرَسُ مُعَاذٍ النهديِّ قتلته أخُوه طُفَيْل:

    فَلَيْتَكَ كُنْتَ تُبْصِرُ حينَ كَـرَّتْ ذُكُورُ الخيل تَعْثًرُ في الرِِّماحِ


    والقَعْوَسْ -مثال جَرْوَل-: الشيخ الكبير.وقِعَاسٌ -بالكسر-: جبل من ذي الرُّقَيْبَة مُطِلٌّ على خَيْبَر، قال:

    وكأنَّما انْتَقَلَت بأسْفَلِ مُـعْـتِـبٍ من ذي الرُّقَيْبَة أو قِعَاسَ وُعُولُ

    وعمرو بن قِعاس بن عبد يَغوث المُرادي: شاعِر.والقُعاس -بالضم-: داء يُصيب الغَنَم من كَثْرَةِ الأكْلِ؛ تموت منه، قال جرير يهجو جَخْدَب بن جَرْعَب التَّيْمِيَّ النَّسّابَةَ:

    يُغالِبُ ما كانت تُغالِـب أُمُّـهُ إذا ما مَشى من جُشْأةٍ وقُعَاسِ


    وقَعْسان -مثال سَلْمان-: موضِع.والقَوْعَس -مثال قَوْنَس-: الغليظ العُنُق الشَّديد الظَّهْر من كُلِّ شَيءٍ.وقال ابن دريد: القَعْسُ -بالفتح-: التُراب المُنْتِن.قال: وقُعَيْسِيْس: اسم.وقال ابن عبّاد: القُعْسوس لقب للمرأة الدميمة.وقال غيره: الإقعاس: الغِنى والإكثار.وتَقَاعَسَ: أي تأخَّرَ.وفَرَسٌ مُتَقَاعِس: أي أقْعَس، والذي يتأخَّر ولم يَنْقَد لِقائدِه -أيضاً-، قال الكُمَيْت:

    فلم أكُ عِنْدَ مَحْمِلِهـا أزُوْحـاً كما يَتَقاعَسُ الفَرَسُ الجَرُوْرُ

    وتَزوَّجَ الهُذْلُول بن كعب العَنْبَريّ امرَأَة من بني بَهْدَلَة، فَرَأَتْهُ ذاة يومٍ وهي في نِسْوَةٍ يَطْحَنُ للأضْيافِ، وكان مُمْلَكاً، فَضَرَبَت صَدْرَها وقالتْ: أهذا زوجي؟!، فَبَلَغَه فقال:

    فقُلْتُ لها: لا تَعْجَلي وتَبَـيَّنـي فَعَالي إذا الْتَفَّتْ عَلَيَّ الفَوَارِسُ


    واقَعَنْسَسَ: أي تأخَّرَ ورَجَعَ إلى خَلْفٍ، قال:

    إما على قَعْوٍ وإمّا اقْعَنْسِسِ


    وإنَّما لم يُدْغَم هذا لأنّه مُلْحَق باحْرَ نْجَمَ، يقول: إن اسْتَقى بِبَكرَةٍ وقع حَبْلُها في غير موضِعِه؛ فيقال له أمْرِسْ، وإن اسْتَقى بِغَيْرِ بَكْرَةٍ ومَتَحَ أوْجَعَه ظَهْرُه فيقال له: اقْعَنْسِسْ واجذِبِ الدَّلْوَ.والمُقْعَنْسِس: الشديد، وتصغيره مُقَيْعِس، وإن شئتَ عَوَّضْتَ من النون فقُلْتَ: مُقَيْعِيْس، وكان المُبَرَّد يختار في تصغيره حذف الميم والسِّين الأخيرة فيقول: قُعَيْس، والأوّل قَوْلُ سِيْبَوَيْه.
    وجمع المُقْعَنْسِس: مَقَاعِسُ -بفتح الميم- بعد حذف الزِّيادَتين النون والسين الأخيرة، وإنّما لم تُحْذَف الميم وإن كانت زائدة لأنها دخلت لمعنى اسم الفاعل، وأنْتَ في التعويض بالخِيَار، والتعويض أن تُدْخِلَ ياء ساكِنة بين الحرفَين اللَّذين بعد الألِفِ، تقول: مَقَاعِس؛ وإن شئتَ مقاعيس.
    وإنَّما يكون التعويض لازِماً إذا كانت الزيادة رابِعة؛ نحو قِنْديل وقَنَاديل، فَقِسَ على ذلك.ومُقَاعِس: أبو حَيٍّ من تَميم، وهو لَقَب، واسمه الحارِث بن عمرو بن كَعْب بن سعد بن زيد مناة بن تَميم.
    وقال أبو عُبَيْدَة: سُمِّيَ مُقَاعِساً يومَ الكُلابِ، لأنَّهم لمّا الْتَقَوا هم وبَنو الحارث بن كعب تَنادى أولئك: يا لَلْحارِث؛ وتَنادى هؤلاء: يالَلْحارِث، فاشْتَبَهَ الشِّعاران، فقالوا: يالَمُقاعِسٍ.
    وقال ابن الكَلْبيّ: سُمِّيَ مُقَاعِساً لأنَّه تَقَاعَسَ عن حِلْفٍ كان بينَ قومه.وتَقَعْوَسَ الشَّيخ: أي كَبِرَ.وتَقَعْوَسَ البيت: أي تَهَدَّمَ، وكذلك تَقَعْوَشَ بالشين المُعْجَمَة.والتركيب يدل على ثبات وقوّة، ويَتَوَسَّعون في ذلك على معنى الاستِعارة.

    قعس (مقاييس اللغة)

    القاف والعين والسين أصلٌ صحيح يدلُّ على ثباتٍ وقوّة، ويتوسَّعون في ذلك على معنى الاستعارة، فيقال للرّجل المنيع العزيز: أَقْعَس،وللغليظ العُنق قَوْعَس. [و] الأقعسانِ: جبلان طويلان.
    وليلٌ أقعَسُ، أي طويلٌ ثابت، كأنه لا يكاد يَبْرَح.
    والإقعاس: الغِنى والإكثار.
    وعِزّةٌ قَعساء: ثابتةٌ لا تزول أبداً. [قال]:والعزُّ الأقعس في المذكَّر.ومما حُمِل على هذا: القَعَس: دُخولُ العنقِ في الصّدر حتَّى يَصير خلافَ الحَدَب، لأنَّ صدرَهُ كأنَّه يرتفع. يقال: تقاعَسَ تقاعُساً، واقعَنْسَسَ اقعنساساً. قال:
    بئسَ مُقامُ الشّيخِ أمرِسْ أمرِسِ إمَّا على قَعْوٍ وإمَّا اقعَنْسِسِ



    القَعَسُ (القاموس المحيط)
    القَعَسُ، محركةً: خُروجُ الصّدْرِ ودُخولُ الظّهْرِ، ضدُّ الحَدَبِ، وهو أقْعَسُ وقَعِسٌ.
    والأَقْعَسُ من الخَيْلِ: المُطْمَئِنُّ الصّهْوَة، المُرْتَفِعُ القَطاةِ،
    و~ من الإِبِلِ: المائلُ الرأسِ والعنقِ والظّهْرِ،
    و~ من الليالي: الطويلَةُ، وجبلٌ بِدِيارِ رَبيعةَ، يُكَنَّى ذا الهَضَباتِ، والرجلُ المنيعُ، والثابتُ من العِزِّ، ونَخْلٌ، وأرضٌ باليمامة.
    والأَقْعَسانِ: الأَقْعَسُ وهُبَيْرَةُ ابنا ضَمْضَمٍ.
    والأَقْعَسُ ومُقاعِسٌ: ابنا ضَمْرَةَ بن ضَمْرَةَ.
    والقَعْساءُ: تأنيثُ الأَقْعَسِ،
    و~ من النّمْلِ: الرافِعَةُ صَدْرَها وذَنَبَها، وفرسُ مُعاذٍ النّهْدِيِّ.
    والقَعْوَسُ، كجَرْوَلٍ: الشيخُ الكبيرُ.
    وككتابٍ: جبلٌ.
    وكغُرابٍ: داءٌ في الغَنَمِ من كَثْرَةِ الأكْلِ، تَموتُ منه.
    وكسَلْمانَ: ع.
    والقَوْعَسُ: الغليظُ العنقِ، الشديدُ الظّهْرِ من كُلِّ شيءٍ.
    والقَعْسُ: التُّرابُ المُنْتِنُ.
    والقُعْسوسُ، كعُصْفورٍ: لَقَبٌ للمرأةِ الدّميمَة.
    وقُعَيْسيسٌ: اسمٌ.
    والإِقْعاسُ: الغِنَى، والإِكْثارُ.
    وتَقَاعَسَ: تأخّرَ،
    و~ الفرسُ: لم يَنْقَدْ لِقائِدِه.
    واقْعَنْسَسَ: تأخّرَ، ورَجَعَ إلى خَلْفٍ.
    والمُقْعَنْسِسُ: الشديدُ، تَصْغيرُهُ: مُقَيْعسٌ،
    أو مُقَيْعِيسٌ، أو قُعَيْسٌ
    ج: مَقاعِسُ ومَقَاعيسُ.
    ومُقاعِسٌ، بالضم: أبو حَيّ من تَميمٍ، لأنه تأخّرَ عن حِلْفٍ كانَ بينَ قَوْمِهِ.
    وتَقَعْوَسَ الشيخُ: كَبِرَ،
    و~ البيتُ: تَهَدّمَ.

    أصّ (مقاييس اللغة)

    وأما الهمزة والصاد فله معنيان، أحدهما أصل الشيء ومجتمعه، والأصل الآخر الرِّعدة. قال أهل اللغة: الإصّ الأصل.
    ويقال للناقة المجتمعة الخلق أَصُوصٌ.
    وجمع الإصِّ الذي هو الأصل آصاص. قال:
    قِلالُ مَجْدٍ فَرّعَت آصاصا وعزةٌ قعساءُ لا تُناصى

    والأصيص: أصل الدنّ يجعل فيه شراب. قال عديّ:فهذا أصل.
    وأما الآخر فقالوا: أفْلَتَ فلان وله أصِيص، أي رِعدةٌ.

    البَزْرُ (القاموس المحيط)
    البَزْرُ: كُلُّ حَبٍّ يُبْذَرُ للنَّباتِ،
    ج: بُزورٌ، والتَّابَلُ، ويُكْسرُ فيهما،
    ج: أبْزارٌ وأبازيرُ، والوَلَدُ، والمُخاطُ، والضَّرْبُ، والبَذْرُ، والامْتِخاطُ، والمَلْءُ، وإلْقاءُ الأَبازيرِ في القِدْرِ.
    والأَبْزارِيُّونَ من المُحَدِّثينَ: جماعةٌ، منهم: محمدُ بنُ يَحْيَى.
    وعِزَّةٌ بَزَرَى، كجَمَزَى: ضَخْمَةٌ قَعْساءُ.
    وبَنو البَزَرَى: بنو أبي بَكْرِ بنِ كلابٍ، نُسبوا إلى اُمِّهم.
    وتَبَزَّرَ: تَنَسَّبَ إليهم.
    وأبو البَزَرَى، كجَمَزَى: يَزيدُ بنُ عُطارِدٍ: تابِعِيٌّ، وكَسْرُ الرَّاءِ لَحْنٌ.
    والبَيْزَرُ: مِدَقَّةُ القَصَّارِ،
    كالمِبْزَرِ.
    والبَيْزارُ: الذَّكَرُ، وحامِلُ البازِي، والأَكَّارُ، مُعَرَّبا: بازْدار
    وبازْيار، وبالهاءِ: العَصا العظيمةُ.
    وكغُرابٍ، أو كأَصْحابٍ: ة بنَيْسابُورَ.
    والبَزْراءُ: المرأةُ الكثيرةُ الوَلَدِ، وهو مَبْزورٌ.
    وبَزْرَةً: ع.
    وعلِيُّ بنُ فَضْلانَ، وعُمَرُ بنُ محمدٍ الحافِظُ البَزْريَّانِ: مُحدِّثانِ.
    وبَزْرَوَيْهِ: لَقَبُ أحمدَ بنِ يَعْقوبَ الأصْفهانِيِّ المُحَدِّثِ.
    والبَزَّارُ: بَيَّاعُ بَزْرِ الكَتانِ، أي: زَيْتِه بلُغَةِ البَغادِدَةِ، وإليه نُسِبَ دِينارٌ أبو عَمْرٍو، وخَلَفُ بنُ هِشامٍ، والحسنُ بنُ الصَّبَّاحِ، وبِشْرُ بنُ ثابِتٍ، وإبراهيمُ بنُ مَرْزوقٍ، ويَحْيَى بنُ محمدٍ، وعُبَيْدُ بنُ عبدِ الواحِدِ، وأحمدُ بنُ عَمْرٍو صاحِبُ المُسْنَدِ، وأحمدُ بنُ عَوْفِ بنِ جُدَيْرٍ، وجَعْفَرُ بنُ محمدٍ العَبْدِيُّ البَزَّارونَ.
    وأبْزَرُ، كأحمدَ: د بفارِسَ.

    يبس (العباب الزاخر)
    اليُبْسُ -بالضم-: مصدر قَوْلِكَ: يَبِسَ الشَّيْءُ- بالكسر- يَيْبَسُ ويابَسُ، وفيه لُغَةٌ أُخرى: يَبِسَ يَيْبِسُ -بالكسر فيهما- وهو شاذُّ.
    واليَبْسُ: اليابِسُ، يقال حَطَبٌ يَبْسٌ -بالفتح-، قال ثعلب: كأنَّه خِلْقَةٌ، قال عَلْقَمَةُ ابن عَبَدَةَ:

    تَخَشْخَش أبْدانُ الحَـدِيدِ عـلـيهـم كما خَشْخَشَتْ يَبْسَ الحَصَادِ جَنُوْبُ

    وقال ابن السكِّيت: هو جمع يابِس؛ مثل راكِب ورَكْب.
    وقال أبو عُبَيْد في قَولِ ذي الرُّمَّة:

    ولم يَبْقَ بالخَلْصَاءِ مِمّا عَنَتْ بـه من الرُّطْبِ إلاّ يُبْسُها وهَجِيْرُها

    ويروى بالفتح، قال: وهُما لُغَتان.
    وقرأ الحَسَنُ البَصْريّ -رحمه الله-: "طَريقاً في البَحْرِ يَبْساً" بسكون الباء، وقَرَأَ الأعمَش: "يَبِساً" -بكسر الباء- وهي لُغَةٌ ثالِثَة.
    والعَرَب تقول فيما أصْلُه اليُبُوسَة ولم يُعْهَدْ رَطباً قَطُّ: هذا شَيْءٌ يَبَسٌ- بفتح الباء-، فإن كانَ يُعْهَدُ رَطْباً ثمَّ يَبِسَ فَبِسُكونِها، يقال: هذا حَطَبٌ يَبْسٌ ومَوْضِعُ يَبْسٌ: أي كانا رَطِبَيْنِ ثمَّ يَبِسا.
    والطَّريق الذي ضَرَبَهُ الله تعالى لموسى -صلوات الله عليه- وأصْحابِهِ لم يَعُد طَريقاً قَطُّ لا رَطِباً ولا يَابِساً، إنَّما أظْهَرَهُ الله تعالى لهم حِيْنَئذٍ مَخلوقاً على ذلك؛ لتَعظيم الآيَة وإيْضَاحِها، وإسْكانُ الباءِ بالذَّهابِ إلى أنَّه وإنْ لم يكُن طَريقاً فإنَّه مَوْضِعٌ قد كانَ فيه ماءٌ فَيَبِسَ؛ فهوَ يَبْسٌ.
    وحَرَّكَ الباءَ العَجّاج للضَّرورة فقال:

    زَفْزَفَةَ الرِّيْحِ الحَصَادَ اليَبَسا


    ويقال: امْرَأةٌ يَبَسٌ -بالتحريك-: إذا كانت لا تُنِيْلُ خيراً، قال:

    إلى عجوزٍ شَنَّةِ الـوَجْـهِ يَبَـسْ قَعْسَاءَ لا بارَكَ ربّي في القَعَسْ

    ويقال -أيضاً-: شاةٌ يَبَسٌ: إذا لم يكن بها لَبَنٌ، ويَبَسٌ -أيضاً- بالتَّسْكينِ؛ حَكاها أبو عُبَيْدَة.وقال ابن عبّاد: اليَبَسَة: التي لا لَبَنَ بها من الشّاء، والجَمع: اليَبَسَاتُ واليَبَاسُ والأيْبَاسُ.وثَدْيٌ أيْبَسٌ: أي يابِسٌ.والأيْبَسَان: ما لا لَحْمَ عليه من السّاقَيْن، والجمع: الأيابِس.
    وقال ابن دريد: الأيْبَسان: ما ظَهَرَ مِن عَظْمِي وَظِيْفَ الفَرَسِ وغَيْرِه.
    وقال أبو الهَيْثَم: الأيْبَس: هو العَظْم الذي يقال له الظُّنْبُوبُ؛ الذي إذا غَمَزْتَه من وَسَطِ ساقِكَ آلَمَكَ، قال: وهو اسْمٌ وليسَ بِنَعْتٍ، ولهذا جُمِعَ على أيابِس.وقال ابن عبّاد: الأيابِس: ما تُجَرَّبُ عليه السُّيُوفُ وتكون صُلْبَةً قال الراعي يَذْكُرُ أخيهِ حَبْتَراً:

    فَقُلْتُ لَه: ألْصِقْ بأيْبَسِ ساقِـهـا فإِنْ يَجْبرِ العُرْقُوبُ لا يَرقَإِ النَّسا

    واليَبِيْسُ من النَّباتِ: ما يَبِسَ منه، يقال: يَبِسَ فهوَ يَبِيْس؛ مثال سَلِمَ فهو سَلِيْم.
    وقال الأصمعيّ: يقال: لِما يَبِسَ من أحرار البُقُول وذُكُوْرِها: اليَبِيْسُ والجَفِيْفُ والقَفِيْفَ والقَفُّ، فامّا يَبِيٍُْ البُهمى فهو العِرْبُ والصَّفَارُ. قال الأزهريّ: لا تقولُ العَرَبُ لِما يَبِسَ مِنَ الحَليِّ والصِّلِّيانِ والحَلَمَةِ يَبِيْسٌ، إنَّما اليَبِيْسُ ما يَبِسَ مِنَ العُشْبِ والبُقُولِ التي تَتَناثَرُ إذا يَبِسَتْ.
    وأنشد الأصمعيّ:

    كَشَّةُ أفْعى في يَبِيْسٍ قَفِّ

    وقال أبو عمرو: يَبِيْسُ الماءِ: العَرَقُ، قال بِشْر بن أبي خازِمٍ يصف حِجْراً:

    تَرها مِنْ يَبِيْسِ الماءِ شُهْباً مُخالِطَ دِرَّةٍ منها غِرَارُ

    الغِرَارُ: انْقِطاعُ الدِّرَّةِ، يقول: تُعْطي أحياناً وتَمْنَعُ أحياناً، وإنَّما قال: "شُهْباً" لأنَّ العَرَقَ يَجِفَّ عليها فَيَبْيَضُّ.وقال ابن الأعرابيّ: يَبَاسِ -مِثال قَطَام-: هي الفُنْدُوْرَةُ وهي السَّوْءةُ.
    ويقال للرَّجُل إذا سُكِّتَ: ايْبَسْ يا رَجُلُ: أي اسْكُتْ.ويبُوْسُ: مَوْضِعٌ من أرضِ شَنُوءةَ، قال عبد الله بن سَلِيْمَةَ - ويقال: سَلَمَة، ويقال: سُلَيْم، وهذا أصَحُّ- الغامِديُّ:

    لِمَنِ الدِّيارُ بتَوْلَـعٍ فَـيبُـوْسِ فَبَيَاضِ رَيْطَةَ غَيْر ذاةِ أنِيْسِ

    واليابِس: سَيف حَكيم بن جَبَلَة العَبْديّ، وهو القائِل يَوْمَ الجَمَل وكانَ مع عَليٍّ رضي الله عنه:

    مِنَ الـحَــياةِ يائسِ في الغُرُفات نافِسِ


    وأيْبَسَتِ الأرْضُ: يَبِسَ بَقْلُها، عن يعقوب.وأيْبَسَ القومُ -أيضاً-، من الأرْضِ اليَبْسِ، كما يقال: أجْرَزوا؛ من الأرْضِ الجُرُز.وأيْبَسَ الشَّيْءَ ويَبَّسَه تَيْبِيْساً: جَفَّفَه، قال جَرِيرٌ:

    فلا تُوْبِسُوا بَيْني وبَيْنَكُمُ الثَّرى فإِنَّ الذي بَيْني وبَيْنَكُمْ مُثْري

    وقال ابنُ السَّرّاج: اتَّبَسَ الشَّيْءُ- على افْتَعَلَ-: أي يَبِسَ، وأصْلُه ائْتَبَسَ فأُدْغِمَ، فهو مُتَّبِسٌ.والتَّركيبُ يَدُلُ على جَفَافٍ.

    أصص (لسان العرب)
    الأَصُّ والإِصُّ والأُصُّ: الأَصلُ؛ وأَنشد ابن بري للقُلاخ: ومِثْلُ سَوَّارٍ رَدَدْناه إِلى إِدْرَوْنِه ولُؤْمِ أَصِّه على الرَّغْمِ مَوْطُؤَ الحَصَى مُذَلَّلا وقيل: الأَصّ الأَصلُ الكريم، قال: والجمع آصاصٌ؛ أَنشد ابن دريد: قِلالُ مَجْدٍ فَرَعَتْ آصاصا، وعِزَّةً قَعْساءَ لن تُنَاصا وكذلك العَصُّ، وسيأْتي ذكره.
    وبِناءٌ أَصِيصٌ: مُحْكَم كرَصِيص.
    وناقة أَصُوصٌ: شديدةٌ مُوَثَّقةٌ، وقيل كريمة. تقول العرب في المَثَل: ناقة أَصُوصٌ عليها صُوص أَي كريمة عليها بَخِيل، وقيل: هي الحائلُ التي قد حُمِل عليها فلم تَلْقَحْ، وجمعُها أُصُصٌ، وقد أَصَّتْ تَئِصّ؛ وقيل: الأَصُوصُ الناقةُ الحائلُ السَّمِينةُ؛ قال امرؤ القيس: فهل تُسْلِيَنَّ الهَمَّ عَنْكَ شِمِلَّةٌ، مُداخَلَةٌ صَمُّ العِظامِ أَصُوصُ؟ أَرادَ صَمَّ عِظامُها.
    وقد أَصّتْ تَؤُصُّ أَصَيصاً إِذا اشْتَدّ لحمها وتَلاحَكَتْ أَلْواحُها.
    ويقال: جِئْ به من إِصِّكَ من حيث كان.
    وإِنه لأَصيصٌ كَصيصٌ أَي مُنْقبض.
    وله أَصيصٌ أَي تحرُّكٌ والتواء من الجَهد.
    والأَصيصُ: الرِّعْدةُ.
    وأَفْلَت وله أَصيصٌ أَي رِعْدة، يقال: ذُعْرٌ وانْقِباضٌ.
    والأَصِيصُ: الدِّنُّ المقطوع الرأْس؛ قال عبدة بن الطَّبِيب:لنا أَصِيصٌ كجِزمِ الحَوْضِ، هَدَّمَه وطْءُ الغَزال، لَدَيْه الزِّقُّ مَغْسُول وقال خالد بن يزيد: الأَصِيصُ أَسْفلُ الدَّنِّ كانَ يُوضَعُ لِيُبالَ فيه؛ وقال عديّ بن زيد: يا ليتَ شِعْري، وأَنا ذو غِنىً، متى أَرَى شَرْباً حَوَالَيْ أَصِيص؟ يعني به أَصْل الدَّنّ، وقيل: أَراد بالأَصِيصِ الباطِيةَ تشبيهاً بأَصْل الدَّنِّ، ويقال: هو كهيئة الجَرِّ له عُرْوتانِ يُحْمل فيه الطينُ.
    وفي الصحاح: الأَصِيصُ ما تكَسّر من الآنية وهو نصف الجَرِّ أَو الخابية تُزْرَعْ فيه الرياحينُ.

    بزر (لسان العرب)
    البَزْرُ: بَزْرُ البَقْلِ وغيره.
    ودُهْنُ البَزْرِ والبِزْرِ، وبالكسر أَفصح. قال ابن سيده: البِزْرُ والبَزْرُ كل حَبٍّ يُبْزَرُ للنبات.
    وبَزَرَه بَزْراً: بَذَرَهُ.
    ويقال: بَزَرْتُه وبَذَرْتُه.
    والبُزُورُ: الحُبُوبُ الصغار مثل بُزُور البقول وما أَشبهها.
    وقيل: البَزْرُ الحَبُّ عامَّةً.
    والمَبْزُورُ: الرجل الكثير الولَدِ؛ يقال: ما أَكثر بَزْرَه أَي ولده.
    والبَزْراءُ: المرأَة الكثيرة الوَلَدِ.
    والزَّبْراءُ: الصُّلْبة على السير.
    والبَزْرُ: المُخاط.
    والبَزْرُ: الأَولاد.
    والبَزْرُ والبِزْرُ: التَّابَلُ، قال يعقوب: ولا يقوله الفصحاء إِلاَّ بالكسر، وجمعه أَبْزارٌ، وأَبازيرُ جمعُ الجمع.
    وبَزَرَ القِدْرَ: رَمى فيها البَزْرَ.
    والبَزْرُ: الهَيْجُ بالضرب.
    وبَزَرَه بالعصا بَزْراً: ضربه بها.
    وعَصاً بَيْزارَةٌ: عظيمة. أَبو زيد: يقال للعصا البَيْزارَةُ والقَصيدَةُ؛ والبَيَازِرُ: العِصِيُّ الضِّخامُ.
    وفي حديث عليٍّ يَوْمَ الجَمَلِ: ما شَبَّهْتُ وَقْعَ السيوف على الهَامِ إِلاَّ بِوَقْعِ البَيَازِرِ على المَوَاجِنِ؛ البياذر: العِصِيُّ، والمواجن: جمعُ مِيجَنةٍ وهي الخشبة التي يَدُقُّ بها القَصّارُ الثوبَ والبَيْزارُ: الذكَرُ.
    وعِزَّ بَزَرى: ضَخْمٌ؛ قال: قدْ لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذا لَهاً، وعَدَداً فَخْماً وعِزّاً بَزَرَى، مَنْ نَكَلَ الَيْومَ فلا رَعَى الحِمَى سدرة: قبيلة وسنذكرها في موضعها.
    وعِزَّةٌ بَزَرَى: قَعْساء؛ قال: أَبَتْ لي عِزَّةٌ بَزَرَى بَذُوخُ، إِذا ما رامَها عِزَّ يَدُوخُ وقيل: بَزَرَى عَدَدٌ كثير؛ قال ابن سيده: فإِذا كان ذلك فلا أَدري كيف يكون وصفاً للعِزَّة إِلاَّ أَن يريد ذو عِزَّةٍ.
    ومِبْزَرُ القَصّارِ ومَبْزَرُه، كلاهما: الذي يَبْزُرُ به الثوبَ في الماء. الليث: المِبْزَرُ مثل خشبة القصَّارين تُبْزَرُ به الثيابُ في الماء. الجوهري: البَيْزَرُ خشب القصّار الذي يدق به.
    والبَيْزارُ: الذي يحمل البازِيّ. قال أَبو منصور: ويقال فيه البازيارُ، وكلاهما دخيل. الجوهري: البَيازِرَةُ جمع بَيْزار وهو معرّب بازْيار؛ قال الكميت: كأَنَّ سَوَابِقَها، في الغُبار، صُقُورٌ تُعَارِضُ بَيْزارَها وبَزَرَ بَيْزُرُ: امتخط؛ عن ثعلب.
    وبنو البَزَرَى: بطن من العرب يُنسبون إِلى أُمِّهم. الأَزهري: البَزَرَى لقب لبني بكر بن كلاب؛ وتَبَزَّرَ الرجلُ: إِذا انتمى إِليهم.
    وقال القتال الكلابي: إِذا ما تَجْعْفَرتمْ علينا، فإِنَّنا بَنُو البَزَرَى مِن عِزَّةٍ نَتَبَزَّرُ وبَزْرَةُ: اسم موضع، قال كثير: يُعانِدْنَ في الأَرْسانِ أَجْوازَ بَزْرَةٍ، عتاقُ المَطايا مُسْنَفاتٌ حِبالُها وفي حديث أَبي هريرة لا تقوم الساعةُ حتى تُقاتلوا قَوْماً يَنْتَعِلُون الشَّعَرَ وهم البازِرُ؛ قيل: بازِرُ ناحية قريبة من كِرْمان بها جبال، وفي بعض الروايات هم الأَكراد، فإِن كان من هذا فكأَنه أَراد أَهل البازر، أَو يكون سُمُّوا باسم بلادهم؛ قال ابن الأَثير: هكذا أَخرجه أَبو موسى بالباء والزاي من كتابه وشرحه؛ قال ابن الأَثير: والذي رويناه في كتاب البخاري عن أَبي هريرة: سمعت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: بين يدي الساعة تقاتلون قوماً نِعالُهم الشَّعَرُ وهم هذا البارِزُ؛ وقال سفيان مرة: هم أَهل البارِز؛ يعني بأَهل البارِز أَهل فارس، هكذا قال هو بلغتهم؛ قال: وهكذا جاء في لفظ الحديث كأَنه أَبدل السين زاياً فيكون من باب الزاي، وقد اختلف في فتح الراء وكسرها وكذلك اختلف مع تقديم الزاي.

    نصا (لسان العرب)
    النَّاصِيةُ: واحدة النَّواصي. ابن سيده: الناصِيةُ والنَّصاةُ، لغة طيئية، قُصاصُ الشعر في مُقدَّم الرأْس؛ قال حُرَيْث بن عَتاب الطائي:لقَدْ آذَنَتْ أَهْلَ اليَمامةِ طَيِّءٌ بحَرْبٍ كناصاةِ الحِصانِ المُشَهَّرِ وليس لها نظير إِلا حرفين: بادِيةٌ وباداةٌ وقارِيةٌ وقاراةٌ، وهي الحاضِرةُ.
    ونَصاه نَصْواً: قبض على ناصِيَتِه، وقيل: مَدَّ بها.
    وقال الفراء في قوله عز وجل: لنَسْفَعَنْ بالنّاصِيةِ؛ ناصِيَتُه مقدَّمُ رأْسه أَي لنَهْصُرَنَّها لنَأْخُذَنَّ بها أَي لنُقِيمَنَّه ولَنُذِلَّنَّه. قال الأَزهري: الناصِية عند العرب مَنْبِتُ الشعر في مقدَّم الرأْس، لا الشعَرُ الذي تسميه العامة الناصية، وسمي الشعر ناصية لنباته من ذلك الموضع، وقيل في قوله تعالى: لنَسْفَعَنْ بالناصِية؛ أَي لنُسَوِّدَنَّ وجهه، فكَفَتِ الناصِيةُ لأَنها في مقدّم الوجه من الوجه؛ والدليل على ذلك قول الشاعر:وكُنتُ، إِذا نَفْس الغَوِيِّ نَزَتْ به، سَفَعْتُ على العِرْنِينِ منه بِمِيسَمِ ونَصَوْته: قبضت على ناصِيَتِه.
    والمُناصاةُ: الأَخْذُ بالنَّواصي.
    وقوله عز وجل: ما من دابة إِلا هو آخِذٌ بناصِيَتِها؛ قال الزجاج: معناه في قَبْضَته تَنالُه بما شاء قُدرته، وهو سبحانه لا يَشاء إِلا العَدْلَ.
    وناصَيْتُه مُناصاةً ونِصاء: نَصَوْتُه ونَصاني؛ أَنشد ثعلب: فأَصْبَحَ مِثْلَ الحِلْسِ يَقْتادُ نَفْسَه، خَلِيعاً تُناصِيه أُمُورٌ جَلائِلُ وقال ابن دريد: ناصَيْتُه جَذَبْت ناصِيَتَه؛ وأَنشد: قِلالُ مَجْدٍ فَرَعَتْ آصاصا، وعِزَّةً قَعْساءَ لَنْ تُناصى وناصَيْتُه إِذا جاذبْته فيأْخذ كل واحد منكما بناصِيةِ صاحبه.
    وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: لم تكن واحدةٌ من نساء النبي، صلى الله عليه وسلم، تُناصِيني غير زَيْنَبَ أَي تُنازِعُني وتباريني، وهو أَن يأْخذ كه واحد من المُتنازعين بناصِيةِ الآخر.
    وفي حديث مقتل عُمر: فثارَ إِليه فتَناصَيا أَي تَواخَذا بالنَّواصِي؛ وقال عمرو بن مَعْدِ يكرب: أَعَبَّاسُ لو كانت شَناراً جِيادُنا بتَثْلِيثَ، ما ناصَيْتَ بَعْدي الأَحامِسا وفي حديث ابن عباس: قال للحسين حين أَراد العِراق لولا أَني أَكْرَهْ لنَصَوْتك أَي أَخذت بناصِيَتِك ولم أَدَعْك تخرج. ابن بري: قال ابن دريد النَّصِيُّ عَظْم العُنُق؛ ومنه قول ليلى الأَخيلية: يُشَبّهُونَ مُلوكاً في تَجِلَّتِهمْ، وطولِ أَنْصِيةِ الأَعْناقِ والأُمَمِ ويقال: هذه الفلاة تُناصِي أَرض كذا وتُواصِيها أَي تَتَّصل بها.
    والمفازة تَنْصُو المَفازة وتُناصيها أَي تتصل بها؛ وقول أَبي ذؤيب: لِمَنْ طَلَلٌ بالمُنْتَصى غَيْرُ حائلِ، عَفا بَعْدَ عَهْدٍ من قِطارٍ ووابِلِ؟ قال السكري: المُنْتَصى أَعلى الوادِيين.
    وإِبل ناصِيةٌ إِذا ارتَفَعتْ في المرعى؛ عن ابن الأَعرابي.
    وإِني لأَجِد في بطني نَصْواً ووَخْزاً أَي وَجَعاً، والنَّصْوُ مثل المَغَس، وإِنما سمي بذلك لأَنه يَنْصوك أَي يُزْعِجُك عن القَرار. قال أَبو الحسن: ولا أَدري ما وجه تعليله له بذلك.
    وقال الفراء: وجدْتُ في بطني حَصْواً ونَصْواً وقَبْصاً بمعنى واحد.
    وانْتَصى الشيءَ: اخْتارَه؛ وأَنشد ابن بري لحميد بن ثور يصف الظبية: وفي كلِّ نَشْزٍ لها مَيْفَعٌ، وفي كلِّ وَجْهٍ لها مُنْتَصى قال: وقال آخر في وصف قطاة: وفي كلِّ وَجْهٍ لها وِجْهةٌ، وفي كلِّ نَحْوٍ لها مُنْتَصى قال: وقال آخر: لَعَمْرُكَ ما ثَوْبُ ابنِ سَعْدٍ بمُخْلِقٍ، ولا هُوَ مِمّا يُنْتَصى فيُصانُ يقول: ثوبه من العُذْر لا يُخْلِقُ، والاسم النِّصْيةُ، وهذه نَصِيَّتي.
    وتَذَرَّيت بني فلان وتَنَصَّيْتُهم إِذا تَزَوَّجت في الذِّروة منهم والنّاصِية.
    وفي حديث ذِي المِشْعارِ: نَصِيّةٌ من هَمْدان من كلِّ حاضِر وبادٍ؛ النَّصِيّةُ منْ يُنْتَصى من القوم أَي يُخْتار من نَواصِيهم، وهمُ الرُّؤوس والأَشْراف، ويقال للرُّؤساء نواصٍ كما يقال للأَتباع أَذْنابٌ.
    وانْتَصَيْتُ من القوم رَجلاً أَي اخترته.
    ونَصِيّةُ القومِ: خِيارُهم.
    ونَصِيَّةُ المال: بَقِيَّتُه.
    والنَّصِيّة: البَقِيَّة؛ قاله ابن السكيت؛ وأَنشد للمَرّار الفَقْعَسي: تَجَرَّدَ مِنْ نَصِيَّتها نَواجٍ، كما يَنْجُو من البَقَر الرَّعِيلُ (* قوله« تجرد من لخ» ضبط تجرد بصيغة الماضي كما ترى في التهذيب والصحاح، وتقدم ضبطه في مادة رعل برفع الدال بصيغة المضارع تبعاً لما وقع في نسخة من المحكم.) وقال كعب بن مالك الأَنصاري: ثَلاثةُ آلافٍ ونحنُ نَصِيّةٌ ثلاثُ مِئينٍ، إِن كَثُرْنا، وأَربَعُ وقال في موضع آخر: وفي الحديث أَن وفْدَ هَمْدانَ قَدِمُوا على النبي،صلى الله عليه وسلم، فقالوا نحْنُ نَصِيَّةٌ من هَمْدانَ؛ قال الفراء: الأَنْصاء السابقُونَ، والنَّصِيَّةُ الخِيار الأَشراف، ونَواصي القوم مَجْمَعُ أَشرافِهم، وأَما السَّفِلة فهم الأَذْنابُ؛ قالت أُمّ قُبَيْسٍ الضَّبِّيّة: ومَشْهَدٍ قد كفَيْتُ الغائِبينَ به في مَجْمَعٍ، من نَواصي النّاسِ، مَشْهُودِ والنَّصِيَّةُ من القوم: الخِيارُ، وكذلك من الإِبل وغيرها.
    ونَصَتِ الماشِطةُ المرأَةَ ونَصَّتْها فتَنَصَّتْ، وفي الحديث: أَن أُم سلمة (* قوله« أن أم سلمة» كذا بالأصل، والذي في نسخة التهذيب: ان بنت أبي سلمة، وفي غير نسخة من النهاية: أن زينب.) تَسَلَّبَت على حمزة ثلاثة أَيام فدعاها رسول الله،صلى الله عليه وسلم، وأَمرها أَن تنَصَّى وتَكْتَحِلَ؛ قوله: أَمرها أَن تنَصَّى أَي تُسَرِّح شَعَرَها، أَراد تَنَصَّى فحذف التاء تخفيفاً. يقال: تنَصَّتِ المرأَةُ إِذا رجَّلت شَعْرَها.
    وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، حين سُئِلت عن الميت يُسرَّح رأْسه فقالت: عَلامَ تَنْصُون ميِّتَكم؟ قولها: تَنْصُون مأْخوذ من الناصِية، يقال: نَصَوْتُ الرجل أَنْصُوه نَصْواً إِذا مَدَدْت ناصِيَتَه، فأَرادت عائشة أَنَّ الميتَ لا يَحتاجُ إِلى تَسْريحِ الرَّأْس، وذلك بمنزلة الأَخذ بالناصِيةِ؛ وقال أَبو النَّجم: إِنْ يُمْسِ رأْسي أَشْمَطَ العَناصي، كأَنما فَرَّقَه مُناصي قال الجوهري: كأَنَّ عائشةَ، رضي الله عنها، كَرِهَت تَسْريحَ رأْسِ الميّتِ.
    وانْتَصى الشعَرُ أَي طال.
    والنَّصِيُّ: ضَرْب من الطَّريفةِ ما دام رَطْباً، واحدتُه نَصِيّةٌ، والجمع أَنْصاء، وأَناصٍ جمعُ الجمع؛ قال: تَرْعى أَناصٍ مِنْ حرير الحَمْضِ (* قوله« حرير الحمض» كذا في الأصل وشرح القاموس بمهملات، والذي في بعض نسخ المحكم بمعجمات.) وروي أَناضٍ، وهو مذكور في موضعه. قال ابن سيده: وقال لي أَبو العلاء لا يكون أَناضٍ لأَنَّ مَنْبِتَ النصيِّ غير منبت الحمض.
    وأَنْصَتِ الأَرضُ: كثر نَصِيُّها. غيره: النَّصِيُّ نَبت معروف، يقال له نَصِيٌّ ما دام رَطباً، فإِذا ابْيضَّ فهو الطَّريفة، فإِذا ضَخُمَ ويَبِس فهو الحَلِيُّ؛ قال الشاعر: لَقَدْ لَقِيَتْ خَيْلٌ بجَنْبَيْ بُوانةٍ نَصِيّاً، كأَعْرافِ الكَوادِنِ، أَسْحَما (* قوله «لقيت خيل» كذا في الأصل والصحاح هنا، والذي في مادة بون من اللسان شول ومثله في معجم ياقوت.) وقال الراجز: نَحْنُ مَنَعْنا مَنْبِتَ النَّصِيِّ، ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والحَلِيِّ وفي الحديث: رأَيتُ قبُورَ الشُّهداء جثاً قد نَبَتَ عليها النَّصِيُّ؛ هو نَبْتٌ سَبْطٌ أَبيضُ ناعِمٌ من أَفضل المَرْعى. التهذيب: الأَصْناء الأَمْثالُ، والأَنْصاءُ السَّابقُون.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  17. #97
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    من منا لا يعرف القعب ذلك الإناء المصنوع من الخشب

    (لسان العرب)
    القَعْبُ: القَدَح الضَّخْمُ، الغلِـيظُ، الجافي؛ وقيل: قَدَح من خَشَب مُقَعَّر؛ وقيل: هو قدح إِلى الصِّغَر، يُشَبَّه به الحافرُ، وهو يُرْوِي الرجلَ.
    والجمع القليل: أَقْعُبٌ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: إِذا ما أَتَتْكَ العِـيرُ فانْصَحْ فُتُوقَها، * ولا تَسْقِـيَنْ جارَيْكَ منها بأَقْعُبِ والكثير: قِعَابٌ وقِعَبةٌ، مثل جَبْءٍ وجِـبَـأَةٍ. ابن الأَعرابي: أَوَّلُ الأَقداح الغُمَرُ، وهو الذي لا يَبْلُغُ الرِّيَّ، ثم القَعْبُ، وهو قد يُرْوِي الرجلَ، وقد يُرْوِي الاثنين والثلاثة، ثم العُسُّ.
    وحافر مُقَعِّبٌ: كأَنه قَعْبةٌ لاستدارته، مُشَبَّهٌ بالقَعْب.
    والتَّقْعِـيبُ أَن يكون الحافر مُقَبَّباً، كالقَعْبِ؛ قال العجاج: ورُسُغاً وحافِراً مُقَعَّبا وأَنشد ابن الأَعرابي: يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبا، * بمُكْرَباتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِـيبَا والقَعْبةُ: حُقَّةٌ؛ وفي التهذيب: شِـبْهُ حُقَّةٍ مُطْبَقةٍ يكون فيها سَوِيقُ المرأَة؛ ولم يُخَصِّصْ في المحكم بسويق المرأَة.
    والقاعِبُ: الذئبُ الصَّيَّاحُ.
    والتَّقْعِـيبُ في الكلام: كالتَّقْعِـير. قَعَّبَ فلانٌ في كلامه وقَعَّر، بمعنى واحد.
    وهذا كلام له قَعْبٌ أَي غَوْرٌ؛ وفي ترجمة قنع: بمُقْنَعاتٍ كقِعابِ الأَوْراقْ قال قِعابُ الأَوْراق: يعني أَنها أَفتاء، فأَسْنانُها بيضٌ.
    والقَعِـيبُ: العدد؛ قال الأَفْوَه الأَوْديّ: قَتَلْنا منهمُ أَسلافَ صِدْقٍ، * وأُبْنَا بالأُسارَى والقَعِـيبِ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    القَعْبُ (القاموس المحيط)
    القَعْبُ: القَدَحُ الضَّخْمُ الجافي، أو إلى الصِّغَرِ، أو يُرْوي الرَّجُلَ،
    ج: أقْعُبٌ وقِعابٌ وقِعَبَةٌ،
    و~ من الكلامِ: غَوْرُه.
    والتَقْعيبُ: أن يكونَ الحافِرُ مُقَبَّباً،
    كالقَعْبِ، وتَقْعيرُ الكلامِ.
    وسُرَّةٌ مُقَعَّبَةٌ: كقَعْبٍ.
    والقاعِبُ: الذئبُ الصَّيَّاحُ.
    والقَعْبَةُ: شِبْهُ حُقَّةٍ للمرأةِ، أو حُقَّةٌ مُطْبَقَةٌ للسَّويقِ.
    وقَعْبَةُ العَلَمِ: أرضٌ قِبْلِيَّ بُسَيْطَةَ، وبالضم: النُّقْرَةُ في الجَبَلِ.
    والقَعِيبُ: العَدَدُ الكثيرُ.
    وعُقابٌ قَعَنْباةٌ: كَعَقَنْباةٍ.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    قعب (الصّحّاح في اللغة)
    القَعْبُ: قدح من خشب مقعَّرٌ؛ وحافرٌ مُقَعَّب، مشبَّه به؛ والجمع قِعْبَةٌ.
    وتقعيب الكلام: تقعيره.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    القَعْبَلُ (القاموس المحيط)
    القَعْبَلُ، كجعفرٍ وزِبْرِجٍ: الفُطْرُ، وضَرْبٌ من الكَمْأَةِ، ونَبْتٌ آخَرُ أبيضُ،
    والقَعْبُ يُحْلَبُ فيه اللَّبَنُ،
    كالقُعْبولِ، فيهما، واسْمُ رَجُلٍ، والمُتَقَلِّعُ الجِلْفُ.
    ورَجُلٌ مُقَعْبَلُ القَدَمَيْنِ، مَبْنِيّاً للمفعولِ: شَديدُ القَبَلِ.
    والقَعْبَلَةُ: القَبْعَلَةُ،
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #98
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    الصحفة أيضا إناء مصنوع من الخشب والشاهد الصفحة تشبع الخمسة

    وقال الكسائي: أعظم القصِاع الجفنَةُ؛ ثم القصعة تليها تُشْبِع العشرة؛ ثم الصَّحْفَة تُشْبع الخمسة؛ ثم المئكلة تُشبع الرجلين والثلاثة؛ ثم الصُّحَيْفَةُ تُشيع الرجل. والصَّحِيْفَةُ: الكتاب، والجمع: صُحُفٌ وصَحَائفُ.
    وقال الليث: الصُّحُفُ: جماعة الصَّحِيفَةِ، وهذا من النوادر أن تجمع فَعِيْلَةُ على فُعُلٍ؛ مثل صَحِيْفَةٍ وصُحُفٍ وسَفِينةٍ وسُفُنٍ، وكان قياسه صَحَائفَ وسَفَائنَ. وقول الله تعالى: (صُحُفِ إبراهيم وموسى) يعني الكتب التي أُنزلت عليهما -صلوات الله عليهما-. وصَحِيْفَةُ الوجه: بشرة جِلْدِه، قال:


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  19. #99
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    (معط يمعطه ممعوط)نقولها لمن حلق الشعر بالكامل وممعوط للطويل النحيل

    معط (لسان العرب)
    مَعَطَ الشيءَ يَمْعَطُه معطاً. مدّه.
    وفي حديث أَبي إِسحق: إِن فُلاناً وتَّر قوسَه ثم معَطَ فيها أَي مدَّ يديه بها، والمَغْطُ، بالعين والغين: المدّ، وطويل مُمَّعِطٌ منه كأَنه مُدّ. قال الأَزهري: المعروف في الطويل المُمَّغِطُ، بالغين المعجمة، وكذلك رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي، قال: ولم أَسمع ممَّعطاً بهذا المعنى لغير الليث إِلا بإِقرائه في كتاب الاعتقاب لأَبي تراب، قال: سمعت أَبا زيد وفلانَ بن عبد اللّه التميمي يقولان: رجل مُمَّعِطٌ وممَّغط أَي طويل؛ قال الأَزهري: ولا أُبْعِدُ أَن يكونا لغتين كما قالوا لَعَنَّك ولَغَنَّك بمعنى لعَلَّك، والمَغَصُ والمَعَصُ من الإِبل البِيضُ، وسُرُوعٌ وسُرُوغٌ للقُضْبان الرِّخْصة.

    والمَعْطُ الجَذْبُ.
    ومعَطَ السيفَ وامْتَعَطه: سلَّه.
    وامتعط رمحه: انتزعه، ومَعِط شعرُه وجلده معَطاً، فهو أَمْعَطُ. يقال: رجل أَمْعَطُ أَمْرَطُ لا شعر له على جسده بيِّن المَعَط ومَعِطٌ.
    وتَمَعَّطَ وامَّعَط، وهو افْتَعل (* قوله «افتعل» كذا في الأصل والقاموس بالتاء، وفي الصحاح انفعل بالنون.): تمرَّط وسقط من داء يَعْرِضُ له.
    ويقال: امَّعَط الحبلُ وغيره أَي انجرد.

    ومَعَطَه يَمْعَطُه مَعْطاً: نتَفَه.
    وتمعَّطت أَوْبار الإِبل: تطايرت وتفرّقت، ومن أَسماء السَّوءَةِ المَعْطاء والشَّعْراء والدَّفْراء.
    وذِئب أمعط: قليل الشعر وهو الذي تساقط عنه شعره، وقيل: هو الطويل على وجه الأَرض.
    ويقال: مَعِط الذئب ولا يقال مَعِطَ شعره، والأُنثى مَعْطاء.
    وفي الحديث: قالت له عائشة لو آخذْتَ ذاتَ الذنْب منَّا بذنبها، قال: إِذاً أَدَعها كأَنها شاة مَعْطاء؛ هي التي سقط صُوفُها.
    ولِصٌّ أَمعط على التمثيل بذلك: يشبه بالذِّئب الأَمعط لخُبْثه.
    ولصوص مُعْط، ورجل أَمْعَط: سَنُوط.
    وأَرض مَعْطاء: لا نبت بها.
    وأَبو مُعْطةَ: الذِّئب لتمَعُّط شعره، علم معرفة، وإِن لم يخص الواحد من جنسه، وكذلك أُسامةُ وذُؤالةُ وثُعالةُ وأَبو جَعْدة.

    والمَعْطُ ضرب من النكاح.
    ومَعَطَها مَعْطاً: نكحها.
    ومَعَطَني بحقي: مطَلَني.
    والتَّمعُّط في خُضْر الفرس: أَن يمُدَّ ضَبْعَيْه حتى لا يجد مزيداً، ويَحْبِس رجليه حتى لا يجد مزيداً للحاق، ويكون ذلك منه في غير الاحْتِلاط يَمْلَخُ بيديه ويَضْرَحُ برجليه في اجتماعهما كالسابح.
    وفي حديث حكيم بن معاوية: فأَعرض عنه فقام مُتمَعِّطاً أَي متسخِّطاً متغضِّباً. قال ابن الأَثير: يجوز أَن يكون بالعين والغين.
    وماعِط ومُعَيْطٌ: اسمان.
    وبنو مُعَيْط: حيّ من قريش معروفون.
    ومُعَيْطٌ: موضع.

    وأَمْعَطُ اسم أَرض؛ قال الراعي: يَخْرُجْن بالليلِ من نَقْعٍ له عُرَفٌ، بقاعٍ أَمْعَطَ، بين السَّهل والصِّيَرِ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    معط (العباب الزاخر)
    الليثُ: المعْطُ: مد الشيء.
    ومَعَطتُ الشعرَ من راس الشاةِ ونحوها: إذا مددته فنتفتهُ أجمعَ. وقال إبراهيم الحربيُ -رحمه اللّه-: حدثنا يوسف بن بهلولٍ قال: حدثنا ابن إدريس عن أبي إسحاق: أن وهرزَ أوتر قوسه ثم مَعَطَ فيها حتى إذا ملأها أرسلَ نشابتهَ فأصابت مسروق بن أبرهةَ. ومَعَطَتُ السيفَ: سَللتهُ من غمده. والمعَطُ ضربُ من النكاح، يقال معطها: إذا نكحها. ومعطتَ الناقةُ بولدها: رمت به. ومَعَطَ بها: حبقَ. وأبو مُعيط: أبو عُقبةَ بن أبي مُعيط، اسمه أبانٌ. وقال ابنُ دريدٍ: مُعيطٌ: موضعٌ، هكذا هو بخط الأرزني في الجمهرةَ: بضم الميم مصغراً، وبخط ابي سهلِ الهروي في الجمهرة: معيط بفتح الميم وكسرِ العين، وأخشى أن يكونا تصحيفي: مَعْيطَ بفتح الميم وسكون العين. وأبو مُعطةَ: من كُنى الذئب. ورجلٌ أمعطُ بين المعطِ: وهو الذي لا شعر على جسده. والذئبُ الأمعطُ: الذي قد تساقط شعرهُ.
    وقال الليثُ: يقال: معطَ الذئبُ؛ ولا يقال مَعِطَ شعرهُ. قال: ويقال ذئبٌ أمعطُ؛ تصفه بالخبثِ، وإنما أصلهُ على ما فسرناه، ولكنهم وصفوه بأنه أخبثُ من غيرهِ؛ لأن شعره يتمرط فيتأذى بالبعوض والذباب فيخرجُ على أذىً شديدٍ وجوعٍ فلا يكاد يسلمُ منه ما اعترض له. وتقولُ: لِصَ أمعطُ ولُصوصٌ مُعُطٌ: يشبهون بالذئابِ لخبثهم. ويستعملُ في غير الذئبِ واللص، وأنشد الأصمعي يصفُ القطا:

    وقبلَ مُشْتالِ الذُنابى أمْرَطِهْ أحص ما فوق أمْعَطِهْ

    وفي الحديث: أن عائشة -رضي اللّه عنها- قالت لرسول اللّه -صلى اللّه عليه وسلم-: لو أخذت ذاة الذئبِ منا بذنبها، قال: إذن أدعها كأنها شاةٌ مَعَطاءُ. ويقال أرضٌ مَعْطَاءُ: لا نباتَ فيها، وكذلك: رملٌ أمْعَطُ ورِمالٌ مُعْطٌ، قال الرماحُ بن أبرد وهو ابن ميادةَ:

    إلى الوَليدِ أبي العباسِ ما عَمِلـتْ من دونهاِ المُعْطُ من بَيانَ والكُثُبُ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  20. #100
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: لهجة جيزان مقارنة بالفصحى

    (الصاقرة ويصقر) نحن نقول للشيئ الذي ينضح ببعض منه على شكل قطرات وخصوصا السوائل يصقر
    ووجدت هنا المعنى يطابق المعنى في لهجتنا

    والصَّاقِرَةُ: الداهية النازلة الشديدة كالدَّامِغَةِ.
    والصَّقْرُ والصَّقَرُ: ما تَحَلَّب من العِنَب والزبيب والتمر من غير أَن يُعْصَر، وخص بعضهم من أَهل المدينة به دِبْسَ التمر، وقيل: هو ما يسيل من الرُّطَب إِذا يبسَ.
    والصَّقْرُ الدِّبس عند أَهل المدينة.
    وصَقَّرَ التمر: صبَّ عليه الصَّقْرَ.
    ورطب صَقِرٌ مَقِرٌ: صَقِرٌ ذو صَقْرٍ ومَقِرٌ إِتباع، وذلك التمر الذي يصلح للدِّبس.
    وهذا التمر أَصْقَرُ مَنْ هذا أَي أَكْثَرُ صَقْراً؛ حكاه أَبو حنيفة وإِن لم يك له فِعْل.
    وهو كقولهم للسانين (* قوله: «للسانين» هكذا بالأَصل).
    وقد تقدم مراراً.

    والمُصَقَّرُ من الرطب: المُصَلِّبُ يُصَبُّ عليه الدّبس ليَلينَ، وربما جاء بالسين، لأَنهم كثيراً ما يقلبون الصاد سيناً إِذا كان في الكلمة قاف أَو طاء أَو عين أَو خاء مثل الصَّدْع والصِّماخ والصِّراط والبُصاق. قال أَبو منصور: والصَّقْر، عند البَحْرَانِيِّينَ، ما سال من جِلالِ التمر التي كُنِزَتْ وسُدِّك بعضُها فوق بعض في بيت مُصَرَّج تحتها خَوابٍ خُضْر، فينعصر منها دِبْس خامٌ كأَنه العسل، وربما أَخذوا الرُّطَب الجَيِّد ملقوطاً من العِذْقِ فجعلوه في بَساتِيقَ وصَبّوا عليه من ذلك الصَّقْر، فيقال له رُطَب مُصَقِّر، ويبقى رُطباً طيباً طول السنة وقال الأَصمعي: التَّصْقِيرُ أَن يُصَب على الرُّطَب الدِّبْسُ فيقال رُطَب مُصَقَّر، مأْخوذ من الصَّقْرِ، وهو الدِّبْس.
    وفي حديث أَبي حَثْمَةَ: ليس الصَّقْر في رؤوس النَّحل. قال ابن الأَثير: هو عسل الرُّطَب ههنا، وهو الدِّبْس، وهو في غير هذا اللَّبَنُ الحامض.
    وماء مُصْقَرٌّ: متغير.

    والصَّقَر ما انْحَتَّ من ورق العِضاهِ والعُرْفُطِ والسَّلَمِ والطَّلْح والسَّمُر، ولا يقال له صَقَرٌ حتى يَسْقط.
    والصَّقْرُ المَاءُ الآجِنُ.
    والصَّاقُورَةُ: باطن القِحْف المُشْرِفُ على الدِّماغ، وفي التهذيب: والصَّاقُور باطن القِحْفِ المُشْرِف فوق الدِّماغ كأَنه قَعْرُ قَصْعة.
    وصَاقُورَةُ والصَّاقُورَةُ: اسم السماء الثَّالثة.
    والصَّقَّارُ: النَّمَّامُ.
    والصَّقَّار: اللَّعَّانُ لغير المُسْتَحِقين.
    وفي حديث أَنس: مَلْعُون كلّ صَقَّارٍ قيل: يا رسولُ الله، وما الصَّقِّار؟ قال: نَشْءٌ يكونون في آخر الزمن تَحِيْتُهم بينهم إِذا تلاقوا التَّلاعُن. التهذيب عن سهل بن معاذ عن أَبيه: أَن رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، قال: لا تزال الأُمة على شَريعَةٍ ما لم يظهر فيهم ثلاث: ما لم يُقْبَضْ منهم العِلْمُ، ويَكْثُرْ فيهم الخُبْثُ، ويَظْهَرْ فيهم السَّقَّارُونَ، قالوا: وما السَّقَّارُون يا رسولُ الله؟ قال: نَشَأٌ يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إِذا تلاقوا التلاعنَ، وروي بالسين وبالصاد، وفسره بالنَّمَّامِ. قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون أَراد به ذا الكْبرِ والأُبَّهَةِ بأَنه يميل بخدّه. أَبو عبيدة: الصَّقْرَانِ دَائِرتانِ من الشَّعر عند مؤخر اللِّبْدِ من ظهر الفرس، قال: وحدُّ الظهر إِلى الصَّقْرين. الفراء: جاء فلان بالصُّقَرِ والبُقَرِ والصُّقارَى والبُقارَى إِذا جاءَ بالكَذِب الفاحش.
    وفي النوادر: تَصَقَّرْت بموضع كذا وتشكلت وتنكفت (* قوله: «وتشكلت وتنكفت» كذا بالأَصل وشرح القاموس). بمعنى تَلَبَّثْت.
    والصَّقَّار: الكافر.
    والصَّقَّار: الدَّبِّاس، وقيل: السَّقَّار الكافر، بالسين.

    والصَّقْرُ القِيَادَةُ على الحُرَم؛ عن ابن الأَعرابي؛ ومنه الصَّقِّار الذي جاء في الحديث.
    والصَّقُّور: الدَّيُّوث، وفي الحديث: لا يَقْبَلُ اللهُ من الصَّقُّور يوم القيامة صَرْفاً ولا عَدْلاً؛ قال ابن الأَثير: هو بمعنى الصَّقَّار، وقيل: هو الدَّيُّوث القَوَّاد على حُرَمه.

    وصَقَرُ من أَسماء جهنم، نعوذ بالله منها، لغة في سَقَر.
    والصَّوْقَرِيرُ: صَوْت طائر يُرَجِّع فتسمع فيه نحو هذه النَّغْمَة.
    وفي التهذيب: الصَّوْقَرِيرُ حكاية صوت طائر يُصَوْقِرُ في صياحه يسمع في صوته نحو هذه النغمة.
    وصُقارَى: موضع.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •