س1 : ذات مرة وأثناء حواري معك في مدينة أبها ذكرت لي أبيات أظنك تسميها رباعيه ( غزلية ) وطلبت منك كتابتها فرفضت ذلك الأن أريد كتابتها .
الرباعية التي تعنيها سبق ذكرها هنا
كانت من أوائل القصائد التي كتبتها وعنوانها
" كبرياء الحب"
وقد سبق ذكرها في إجابتي على أسئلة الشفق
في هذا اللقاء سأقول كل شيء فاغتنموا الفرصة
س2 أذكر أثناء ممارستك الرياضة وأنت تلعب في قريتك اشتركت مع الشفق على كورة فأصبت أخونا الشفق بإصابة ووقع على الأرض مباشرة سؤالي عندما جاءت السيارة لتسعف أخونا الشفق ركبت بها أولاً مع أن إصابتك بسيطة .
أربع غرز يارجل وتقول بسيطة::sa03:: ..
وقت الإصابة لم أكن أشعر بشيء لكن كانت إصابة عنيفة .. الشفق أصيب في شفته إصابة بليغة وأنا أصبت بجرح فوق جفن العين مباشرة والحمد لله ربك
الجميل بعد القصة أننا كنا نراجع المستشفى سويا ولم نفترق حتى شفي الجرحان وكنا نجلس في صالة الانتظار (وندقها سوالف على كيف كيفك

)
س3 :لك موقف مع عقبة ضلع عندما إحتجزك السيل ساعات طويلة وانقطع عنكم الماء والطعام ...الخ ماهو شعورك تلك اللحظات صفها لنا وهل جادت قريحتك بقصيدة .. وما هي ؟
كان موقفا صعبا وسأرويه لك بالتفصيل:
دنا مساء الجمعة الجميل وحان وقت السفر ..أنا أعمل معلما في خميس مشيط وبقية الشباب مازالوا طلابا في جامعة الملك خالد ... المهم لاحت عشية ذلك المساء بشكل مخيف وبدأنا نشاهد (المخال) على الأفق الشرقي
واصلنا المسير رغم طلبات البعض بالعودة لكن البعض الآخر كانوا يحبون المغامرة ... واصلنا إلى ( مربة)
وتجاوزنا عمودها دون أي تحذير من المركز الذي هناك... واشتد المطر بعد (مربة) ولكن قلنا نحاول اجتياز المرحلة المتبقية لأنها أقصر مما قد قطعناه
وهناك عند (منتزه النخيل) كان لنا موعد مع الموت
بعد المنتزه مباشرة كانت هناك تحويلة امتلأت بالسيل
وبدأ الماء يتقدم إلى جهتنا كان الظلام مخيما ولم ننتبه للماء إلا وهو يعانق سيارتنا رجعنا إلى الوراء مباشرة
وكنا نشاهد أمامنا كائنا عجيبا قد أسقطه السيل أرضا وبدأ في دحرجته تحققنا من الأمر فإذا بها (تريلا)
محملة بأسطوانات الغاز وقد انقلبت على جنبها والاسطوانات تتقاذفها الأمواج...أما سائق التريلا
فقد أتانا خبره في اليوم التالي حيث وجدوه في تحويلة أخرى قد فارق الحياة...
أوينا إلى مكان شبه آمن في منتزه النخيل ولسوء الحظ أن المنتزه قد سبق وتم إغلاقه تماما قبل الحادثة بأسبوع وكان فارغا من جميع الخدمات ... تزاحمت السيارات في ذلك المكان الضيق طلاب ومعلمون وعساكر مع أسرهم ...خط العودة أيضا كان مقفلا حيث سبقنا السيل وعبر تحويلة أخرى وراءنا فأصبحنا محاصرين بين التحويلتين .. العجيب والمخيف في الوقت نفسه أن الإسفلت بدأ يتقطع إلى قطع هائلة والله العظيم يا إخوة في صباح اليوم الثاني وجدنا بعض القطع الإسفلتية مسافتها عشرة أمتار غير موجودة نهائيا وأصبح مكانها حفرة هائلة يملؤها السيل إلى حد الجبل ... طبعا بتنا في السيارة ونحن خمسة تقريبا
وكان المطر متواصلا ليلتها وكانت البروق مخيفة ...الجبل الذي نحن بجواره أصابته صاعقة عنيفة
ذهبت بما بقي في قلوبنا من شجاعة .. في الصباح نظرنا إلى السيل فلم نستطع العبور حتى مشيا لم نستطع العبور لكننا جلسنا ننتظر حلا واستمر الأمر إلى مايقارب العاشرة بعدها قررنا المسير مشيا على الأقدام ولم يكن يستطيع العبور إلى الشباب الأقوياء لأن بعض الطرق أمامنا تقطعت إلى أصل الجبل فكنا نضطر لتسلق الجبل بوعورته وخطورته حتى نصل إلى الجهة الأخرى المقابلة وواصلنا المسير وعبرنا النفق حتى وصلنا إلى منتزه الميعاد يعني قرابة عشرة كيلو مشيناها وصلنا تقريبا في الساعة الواحدة أو الثانية
وهناك وجدنا بعض إخواننا وجماعتنا كانوا محاصرين أيضا في ذلك المنتزه وكانت قصتهم قصة ... المهم كاد الجوع يقتلنا ولم نأكل منذ الصباح إلا بعض حبات الموز التي كانت في منتزه النخيل وبعض أكواب الشاي التي قام بإعدادها بعض المتبرعين من عمال ذلك المنتزه
اكتظ منتزه الميعاد بالناس وتناولنا وجبة غداء خفيفة
كانت الساعة تشير تقريبا إلى الثالثة والنصف أو الرابعة عندها بدأت طائرات الهيلو كبتر تلوح في الأفق لتنقذ ما يمكن إنقاذه (معقولة بعد ما يقارب أربع وعشرين ساعة تنهض فرق الإنقاذ أين هم وقت الحادثة ؟؟!!!) ركبنا مع الشباب الذين وجدناهم في منتزه الميعاد وواصلنا المسير وكان المرور هناك ينظم السير والمشكلة الكبرى أن أحد الجسور المعلقة تهدم جزء كبير منه فحاولوا إصلاحه مؤقتا وكانت السيارات تعبر سيارة بعد سيارة خوفا من انهيار الجسر .. وكان أملنا الوحيد أن نرى أبها ولم نصدق أنفسنا حينما وصلنا بعد المغرب تقريبا وانطلقنا إلى شقة الطلاب في أبها وهناك كان الحديث أشهى من الطعام .. والحمد لله الذي قدر ولطف ..
الجميل في القصة أننا كنا نتمازح في أحرج المواقف ونطلق بعض العبارات الطريفة ممزوجة بنكهة البكاء فقط لنسلي أنفسنا خصوصا وأن الشباب الذين رافقتهم كانوا مرحين إلى درجة كبيرة ...
بعد أن وصلنا وخلال بقية الأسبوع تخمرت تلك المشاهد المؤلمة والطريفة في ذهني
وخرج منها قصيدة متواضعة جدا عنوانها
"نزيف في الذاكرة"
سأعطيك بإذن الله لتكتبها هنا ...
س4 : قصيدة كتبتها وكانت لك أمسية وتريد تلك القصيدة ولم تجدها ، أين تجد قصائدك لو فقدتها ؟
أستعد للأمسيات جيدا ورغم ذلك أقف محرجا أمام طلبات البعض التي تطلب قصائد ليست معي
ولكن تعودنا على مثل تلك الإحراجات وتعودنا أيضا على
الخروج من مأزقها ...
قصائدي أحتفظ بها ولكني شخص غير مرتب ولا أشعر بحلاوة النظام إلا حينما أبعثر الأشياء من حولي
وفي خضم هذه (الكدفشة) تضيع مني بعض القصائد فأهرع إلى صديق عزيز يحتفظ بنسخ لكثير من قصائدي ألا وهو " السحر الحلال"
س5 : أخي الحبيب كلمات ماذا تعني لك :
1- تقوى الله
لباسي
2- الوالدين
رضا الله في رضاهما
3- الحب
الهواء الذي أتنفسه
4- الظلم
أبشع جريمة يمارسها الإنسان
5- صلة الأرحام
طول العمر وسعة الرزق
س6 : نصيحة توجهها لمن؟ وما هي ؟
نفسي أحق بالنصيحة فأقول لها:
(يانفسُ توبي قبل ألا تستطيعي أن تتوبي)
تحياتي لك يا أبا عبد العزيز وأرجوا المعذرة إذا كانت أسئلتي ...!
بالعكس أسئلتك أراحتني كثيرا..
دمت بخير..