ضمَّته أضـرحة الهوى فبكاكِ
أعَلى شــفير هلاكه يلقاك ؟؟
قولي له الخـبر اليقين لعـله
يسـلو إذا عرف اليقين هواكِِ
لا تصمتِ قولي بربك واحذري
أن تقتلِ بالصمت إن أرضـاكِ
ودعي التلاعب بالكـلام فإنه
ما عـاد يؤمن بالكلام سواك
ِ
دارت مشـاعره بكل مجـرَّة
وغدت بدرب مسيرة الأفلاكِ
يهواك ما عاد الهوى بلسانه
أضحى بكل جنـانه يهواكِ
ردي إذا شئتِ وإلا فاصمتِ
يكفيه كالنجم البعـيد رعاك
يا نفس توبي إلى الرحمن وادّكــري
واستغفري لدلـوك الشمس والسحرِ
ورددي الذكر في الأوقــات أجمعها
تدبَّري في معـــاني الآيْ والسـورِ
تذكَّري الموت إن الموت موعــظة
كفى به الموت وعَّــاظا عن النـذرِِ
يا نفس توبي عن الأهواء أجمعـها
وأكثري الزاد للترحــــال والسفرِ
تمسكي بعرى الرحمن باكــــية
وأطلبي الصفح في ذُلٍّ وفي خــورِ
عام من العمر اللعوب يمرُّ بي
فيهـزُّ بعد مروره أركــاني
*****
مضت السنون ولا أزال مقارفاً
لخطيئتي والشيب لم ينهـاني
*****
ويمر كالناقوس ذكـر رحيلهم
فأخالــهم صرعى وبالأكفان
*****
وأدور من حولي وأذكر أنهـم
كانو هنا!!! حولي بكل مكـان
*****
(عام ورى عام) ولكن لم يزل
يرميني في درك الشقاء لساني
*****
(عام ورى عام) ولكن لم تزل
تقضي عليَّ بلاغتي وبيـاني
*****
عام من الأحداث ولى مسرعاً
وكذا تمر بقـية الأزمـــان
*****
أترى سأبقى هكـذا لا أرعوي
أم أنني قررت كبح عنــاني
*****
هذه رســالة تائب متبـصرٍ
للأهل ... للخلان .. للإخوانِ
*****
خَبِرَ الحياة بخيرها وشرورها
وإليكمُ الإهــداء بالمجـان
تمـــرّ الليالي... ولا مُدَّكرْ
تموت الرِّغاب ويفنى العُمُـرْ
ويُنْسى الأنين بجوف السنين
ويرْنو الحنين لسـقيا المطرْ
***
وأعجب دومـاً لزخم الحياة
فهذا تســامى وهذا انحدرْ
وهذا تجـــذَّر مثل النواة
وذاك تلاشى ببطن الحـفرْ
***
وذاك يودِّع للراحـــلين
وما عَـدَّ شيئاً لهذا السفرْ
يعيش بذُلِّ الهوى مستكين
ويعزف دوماً بهـذا الوترْ
***
رويدك روحي فلا تيأسي
فكلٌّ رهين القضا والقـدر
وكلٌّ مخيَّر في فكـــرهِ
ولا بدّ يعرف حجم الخطر
***
وأننا لسنا بــدار البقاء
وليس لإنْسٍ بها مستـقرْ
ففروا جميعاً إلى سـاحهِ
فنعم المـلاذ ونعم المـقرْ
*^*
**رحــــيل **
ما عاد يجتمع الهوى وفؤادي
أو عدتُ أصرف ساعةً لسهادِ
نادي فما عاد الصدى سيعيدني
وتبددي حُلُمـاً كصرخة وادي
ناديتُ قبلك راجيــاً فأبحَّني
كثر النداء وجفَّ فيك مدادي
وحفيتُ أنتظر الشراع لمركبٍ
غـابت نوارسه عن الميلادِ
فحزمت كلّ حقائبي وعواطفي
ونعيتُ فيك محبتي وودادي
وكتبت فيك قصيدتي مشروخة
ووشمت بعض حروفها بسوادِ
أماهأمــــااااه (ماذا قـــــــــد يخط بناني ) ؟مــــــــاذا أسطّـــــــِر يا رضى الرحــمن
مـــرَّت سنون الفــــــــــقد وهي بطيئةوفراقـــــــكم مــرٌّ وقــــــد أضـــــناني
رحـــــل الحــــــنـان وكـــلّ نبع مثوبةٍوتقطَّـــعت ســــــبل الرحيق الهــــاني
طعـــم الســـــــعادة في حيـــاتي علقمإنَّ الأســــى من بَعْـــــدِكم أشــــــقاني
مـــــازلت ألتحف الكــــرى لفـــــراقكموإذا مــــررت بذكـــــــــركم أبكــــــاني
مــــــــاتت أزاهير الســــــعادة في يديوبــــــــدا يــــــدبُّ القحـــط في أركاني
شَـــــــحَّ العــــطاء وأجـدبت آمــــــــالهواصــــــفرَّ مورقـــــــــها من الحــرمان
قيــــــــــعان قلبي لم تفزْ بســـــــــحابةتروي شــــــعاب الــــــروح والغـــدران
إلاك يا أمـــــــــي فـــــأنت حبـــــــيبتيظــــــلٌّ ظلــــــــيلٌ وارف الأغصــــــان
ذَكَـــرَ الجــــنان على اللســان محاسناًفبكى البـــــيان وجـــــــاوبته بنـــــاني
عفــواً إلهي ما عترضت على القضــالكــــــــنه فيـــــــــض من الأشـــــــجان
فاغفــــر بعفـــــوك زلـــتي وخطيــئتيواشــــــدد إلهي بالرضـــى إيمــــــاني
يا ورد مـــــالك في فمي لا تلثم
وإذا نطقـــــت بحبــــنا تتلعثم
خَجِلاً إذا مالشـوق بـــــاح بسره
أم تلك خافــــية بها لا نعــــلم
ما زلتُ لا أدري أهذا طبعــــهم
أهل الهوى من جـار منهم يحكم
فإذا نظرت إلى العيون وسحـرها
ألفيــتها قبل اللــــــــقاء تَبَسَّمُ
حتى إذا ألفيـت كلَّ وســـــــيلة
للقـــائها والقلب هـــــائم يحلم
جـــارت عليك ولم تَجُدْ بوصالها
وتعزُّ في بعض النـــــوال وتظلمُ
تالله ما أفنى الرجــــــال وذلَّهم
وبها الرقــاب على الملا تستسلمُ
إلاّ العيون وقـــد سبتْ ألبابهم
فبها المشـــــاعر قد تُباد وتُعدمُ
إنَّ العيون إذا تجــرَّدَ نصـــــلها
قتلتْ قلـــوب الناظرين وتصرِمُ
أَأُخيتي فيضي حيــاءً واحجبي
تلك السـهام فذاك حتماً أسْلَمُ
إني تجـردت من طيبي ونقصـاني
فليعلم الكـــل إن قاصٍ وإن دانِ
لا أملك الشخص إلا حين يملكـني
ولسـت أهوى فؤاداً ليس يهـواني
وليس أطــلب أن يبكي محبــتنا
إلا الذي من شغــاف القلب أبكاني
لا أقطف الــورد مسـروراً بمقتله
إلا الــذي بشظـايا الشوك أدماني
ولست ألقى حبـيباً غـادراً بوفــا
إلا الذي بوفـــــاء العهد يلقاني
ومن يخــادعُ في حبي أخــادعه
ومن ضــناه الهوى فالحب أضناني
ومن يريد الرضـــا حتماً سأرضيَه
إن كـان ممن بطيب الحـب أرضاني
ولست أســقي نمير الحب من أحدٍ
إلا الـذي بزلال الحب أسقـــاني
ولست أُطْرِبُ من شجوي ومن شجني
إلا الذي بجميل البــوح أشجـاني
ولست أشقــيه آهـاتاً وإن حـرقاً
إلا الـذي آهــه في الليل أشـقاني
قالـوا تغيرت قلـت الطبع طبعـكمُ
من يُبْرِزَ النـاب يلقى حـدّ أسناني
فليس في الحب من أمثـالكم مَلَـكٌ
ولستُ في الحب أيضاً محض شيطانِ
* هذا ليس لكم أيها الأنقياء *
لِمَ هذا الحزن يا خلّ وما ذاك البكاءْ
فإذا مالطير غنى فهو عهدٌ ووفــاءْ
فدعيه ينثر العمر شــراعاً ويغـني
ويرى النجمة ملهوفاً إذا حلّ المساءْ
ودعيه في ذرى الشُّمِّ طليقاً ووحيداً
يتهادى بجناحٍ شَفَّهُ فيك الــولاءْ
يترآءاكِ خيالاً يرهق الوجـدان حباًّ
وضياءً مستبداًّ ليس يعلوه الضـياءْ
تنكفئ دمعة
وأتوكأ راحتي المكسورة
ظلمة
أنين مكبوت
ظلَّ وحيدا تزمجر حوله
العوادي
أهالوا عليه التراب وتواروا
في أستار الظلمة
ولم يعقِّب منهم أحداً
حتى عقبه
كان آخر رائحة من أمي
كان يضحك بثناياها
ويمازحني بحكاياها
كان خالي بنكهة أمي
لكنه مات
ولمرة أخرى أدفن أمي
:
:
إلى جنة الخلد يا خالي
(إنا لله وإنا إليه راجعون )
يا جميل اللحـظ أذكيت شجوني
وبطرفٍ ســاهمٍ فـاقَ جنوني *
قد نسيت الحب حتى صار عندي
حـدثاً مــاتَ وماضٍ للسنينِ
غير أنَّ الحب في الحاضر أحلا
قد تنـاجت فيه عينـاك وعيني
وسرى في مهجتي منك إرتعاشٌ
وشعـورً ثــائر شـقَّ وتيني
يا حبيبي ذهب العقـل فمهـلاَ
صـار حبي بين شــكٍّ ويقينِ
أترى الألحــاظ كانت كرسولٍ
أم سراباً كان من بعض الظنونِ
*( فاق ماضي الكلمة يفيق أي صحا )
صحبت في الناس أنواعاً من البشرِ
وعشتُ بين بلاد الطين والحـجرِ
أهيم كالطير في أرجاء عاطـفتي
وألثم الزهر في الروضات والشجرِ
وأسهر الليل مفـتوناً أطـارحه
شجو الحديث عن النجماتِ والقمرِ
وإن دنا الصبح وافترَّتْ محاسنه
تدور بالرأس آلاف من الفِـــكَرِ
أداول الحب يأســـاً لا قنوط به
كما تَداولَ نوم الصبح بالســهرِ
ما إن تراني عبوسـاً لابتسام له
حتى تراني ضحوكاً عـازفاً وتري
نال الهوى من مقلتَيَّ منــاه
فلترحمي طرفي وطـول بكاهُ
يا ساكنا وسط الفؤاد ولم يزل
رغم الصدددددود وبعده أهواهُ
يا قاتلاً سهم اللحـاظ تسوقه
في داخلي قد أهلكتني خطـاهُ
عجباً أبين الكل ماختار الهوى
إلا فـؤادي فاسـتدار رمـاهُ
فتخللت تلك السهام لأضلعي
والقلب خالط نصلها بدمـاهُ
ورمى بكامل حبها في خافقي
ما عــاد يشعل خافقي إلاَّهُ
ما عدتُ أحتمل البقاء بدونه
ما طاب لي عيش بدون هواهُ
ما ملت من بعد العهود لغيره
والروح ما رامت هوىً لسواهُ
يا سقــيم الجفن مالي.!. والـغرامْ
لمْ يعد حِــلاًّ لقلبي.... بل حــرامْ
شـــاخ قلبي وانثنت بي همــتي
وتلاشى الحب في بحـر الزحـــامْ
لمْ يعد في خافــــقي طرق الجوى
أو يعُدْ فيه يجـافيني المـــــنامْ
وغـــدا القلـب عصِيـاًّ مقــفلاً
بين أضـــلاعٍ على الذكرى أقــامْ
ألِفَ الغــــربان صـوتاً ناعــباً
لم تعدْ تشجيه أنغــــــام اليمامْ
جعل الوحـــــدة إلفـــاً مطلقاً
وجفــا من حوله كل الأنـــــامْ
عَشِقَ الحب فلــــمَّا ذاقــــه
ذاتـ يوم ترك الوصــل وصـــامْ
فــدعي مثلي... ومحــراب الهوى
اقرئيه الشكــــر مني والســلامْ
أصيلةٌ أنت
كَالجواد الأصيلِ
كَ الخميلةِ
كَ الدوحِ
كالمكان الجميلِ
كريحة الغيثِ
كالنسائم فجراً
كنسمة البحرِ
كالهواء العليلِ
يا نغمة الماء في المَسِيلِ
ورونق الشمس في الأصيلِ
وثَرَّةَ الطير في الحقول
شامخة أنت كالنخيلِ
أزف الفجـــر ومازلتُ حبيبي
في انتظارالوصل من بعد المغيب
جثمَ الليل ببطء فوق صــدري
فَعَلَتْ في القلب صيحات الوجيب
وغفـا النجم لسـاعاتٍ طـوالٍ
لم يكن للشوق فيها من نصيب
ورسى اليأس بشطــآني ملياًّ
فَخَبَتْ آمـالي لمَّـا لمْ تجيبي
أيها الهـاجر مهـلاً لا تذرني
أُضْرِمُ الشـك فيـزداد لهيبي
وأرى الدنيـا بعينيَّ عــذاباً
ليس يخلـو من عويلٍ ونحيبِ
ذهب العقل وولى في سبـاتٍ
عندما الحب أتاني في المشيبِ
أترى الحب بعمر الشيخ يحلو!
أم بدنياه من الأمر المعيب ؟؟؟
للأوفياء أجنحة من نور وأنامل من ذهب
وقلوب غشيها البياض وران في داخلها النقاء
أرواحهم شفافة كالكريستال وقيعان قلويهم
كأظفر المسك والزعفران
وكلماتهم حدائق جوري ونسائم نسرين
إلى كل من خط حرفا في صفحة طائر من الشرق
أكان تشجيعا أو مؤازرة أو إعجابا أو نقدا هادفا أو مجاملة
أقول إن وصلت لشيء فر يعه لكم أنتم أيها الأنقياء يا من
وهبني جزءاً يسيرا أو شطرا كبيرا من وقته ودفء مشاعره
شكرا لا تفيكم عاجز عن سد ديونكم ولو قضيت ما تبقى لي من
عمر في سدادها
إلى أولئك الأنقياء جميعا بعيدهم وقريبهم لن
أنساكم أبدا ولنا موعد قريب إن كتب لنا العمر في التذكير
بكم ورد بعض جميلكم
رعاكم الله أينما كنتم وأسعدكم
وجعل الخير بين أيديكم
وبلغكم صلاح الدنيا وثواب الآخرة
يا لــهذا الليل أرقني سهـاده
وطغى جـوراً إذِ انـداح سواده
يا خـليَّاً تاه في جُنْـح الليالي
ضاعت الـروح وأبكـاه فؤاده
*** ** ***
لم يعد في خاطري إلاك وهمـاً
فابنِ ما شئتَ قصوراً في وسادة
مالسـعادة لست أدري لم أذقها
غير أني لا أرى فيك سعــادة
*** ** ***
إنما الحب الـــذي قد ندعيه
لم يكن يوماً سوى طقساً لعادة
أغــــــــداً ألقى على عينيك آهي
وغـــــــــداً تذوي وتنساه التباهي
كم شربت العشق في عينيك آهاً
لم تعرني في الهـــــوى أي انتباه
مُتْ بحبي أو تعـــــــلَّم كيف تنجو
أنت قــــــد متَّ بقلبي وشفاهي
يا أيك إن شحَّ لقيـــــانا فأعتــــــــذرُ
لست الذي قد نكثت العهد إذ هجروا
فلا تلمني إذا مالبـــــــــــــعد غيبني
أم أنني دون إحساس وهـــــم بشـرُ
كانوا هنا في خميل الأيك مسكنهم
وبين تلك الورود الحمر كم سهروا
وكم تلطف من أنفاســـــــهم عبقٌ
يعطـــــــــر الـروح حينا ثم ينتشرُ
كانوا هنا مثل أطيـــار نطــارحهم
شجو الغناء فما أمسى لهـــم خبرُ
كانوا إذا أخطؤوا عمدا نسامحهم
وإن يكون لنا عذر فمـــا غــفروا
لله ما أقصـــر الأيام إذْ هـــــرعت
نحو الفراق فما أبطتْ وما ظفروا
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس