*
دعيتُ لحفلة رآقية ..
ف آرتديت أجمل ثيآبي .. ووضعت أحمر شفاهي من نزف جرآحي .. وتعطرت برآئحة غيآبك !
وملأت عيني بسوآد قاتم حصلت عليه من لون حياتي بعد رحيلك ..
آرتديت قناع سعادة وهمية .. ألقيت نظرة على المرآة فرأيت شبحآ لآ أنثى !
حزنا لآ سعادة .. فقدآ فقط !
لم أبالي ..
دخلت للحفلة ف وجدت أجسادا تتراقص .. وضحكآت تعلو .. وهمسات تكثر !
آبتسمتُ للجميع حتى للجدرآن ,
جلست في شموخ منكسر , وكبرياء جريح ! وبدأت أراقب من أمامي جسدآ فقط ,
وروحي حلقت بعيدآ حيث اللاشىء ..!
شعرت بأن قلبي بدأ يصرخ عتبا وضيقا وحزنا ,
فنهضت مسرعة لأشاركهم الرقص , تراقصت على نغمات آهاتي وأحزآني ..
لم يكن الرقص سيئا ..
آرتفع صوت من آخر القاعة مناديا لوجبة العشاء ,
كنت أول من دخل للصالة ف الفقد جائع وبدأ يلتهم جسدي ك وحش كاسر !
جلست على طاولة لوحدي .. تلفت يمنة ويسرة أبحث عن من يشاركني !
ف سمعت أحدهم يقول :
هذه خاصة لك وحدك ! آبتسمت غرورآ ..
فتحت الأطباق وبدأت أكل .. طبقا من خيبة جديدة ! وصنفا رائعا أعدته يد ماهرة يحتوي على خذلان مميت !
وطبق صغير ولكنه ممتلئ ب كذبة بدآ لي أني كنت أكل منها منذ زمن !
ممم وكأس تفوح منه رائحة خيانة ! وكأس آخر يمتلئ ب الكراهية المختبئة في آخره ويعلوه حب وهمي !
هه ! لم ينسوآ زينة السفرة .. فلقد جملوهآ ب شموع أشعلوها من نار خوفي عليهم !
و ورود كنت قد أهديتهم إياها ! ..
أما سفرتهم ف آستخدموآ رسائل حبي وشوقي إليهم !
شعرت ب الغثيآن مما رأيت .. ف نهضت لأخرج ف قآبلني أحدهم وهو يمسك بيديه عطرآ رشه على جرآحي ف نزفت ! وحلوى مسمومة ك أروآحهم !
خرجت ف رأيت جميع أصحاب الحفلة ف وقفت أنظر إليهم !
همست : شكرآ على حسن الضيافة ..
وخرجت ….
(مجرد بعثرة )