|
 |
سمعتُ بأن التمني مباح
وأنكِ لحنٌ يهزُّ الصباح
وطيرٌ وسيمٌ جميلُ الجناح
تعالي وخلي نعيبَ العذول
وخلي الحقولَ تدقُّ الطبول
وغني بقلبي لحونَ المطر
وفضلاً بحبي أعيدي النظر
أنا فيكِ لستُ أجيدُ المزاح
معَ اني شربتكِ مثلَ الكحول
وبعدَ هواكِ فقدتُ البصر
تعالي نكفكفُ دمعَ الحياة
فلسنا لعمركِ بعضَ الرعاة
فجدي وجدكِ خيرُ الجدود
هما ولدا قبل هذي الحدود
وقبلَ ابتداعِ جوازِ السفر
وقبلَ ابتلائي بحبِّ القمر
فهلاّ أغثتِ بحبكِ هذا الحزين
فقد لجَّ فيه إليكِ الحنين
وهذي المسافةُ دمعٌ وخوفٌ وطين
ألستِ بأجملِ بدرٍ بدا
وأبقى الغيومِ وأنقى الندى
يناديكِ عمريَ هل تسمعين
أمَ اني وحيدٌ على ذي الضفاف
طريحُ أمانٍ ثقالٍ خِفاف
بألا أعودَ كماءِ السبيل
لكلِّ اكتئابٍ صديٍّ
وألا يهدَّ جفوني رحيل
راااااقت لي معانيها وموسيقاها
ووقعتُ كالطَّيرِ الكسيرِ جناحُهُ
ووقفتُ لكنِّي فقدتُ ثباتي
غصنٌ أنا قد جرَّدتْهُ الـرِّيحُ من
أوراقِهِ , وكسَتهُ ثوبَ شتاتِ
الصبُّحُ يعبرُ كالَّليالي شاحباً
والَّليلُ بعدَكـِ ثائِرُ الظُّلُماتِ
....
في عمق ذاكرتي وفي شرياني
ألقاك ياعمري فهل تلقاني
يحيى المشعل
استيقظ الحلم على وشوشة منك
استقام فوق تربة الروح كالنخلة
تدلَّى جذعه اليانع وقالت الأقدار هنيئاً
يحيى المشعل
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
