ألقي العبير بوجهها ومراده
ذاك الشعور ومايبيح حماكا
كنت المتيم با لهدوء وطيشه
حتى دهاني من هواك هواكا
ماكنت أعلم أن قلبك آسر
حتى حديث القلب منه دعاكا
ناديت أسراب الحمام مغرداً
حتى استقر السرب فوق يداك
أبصرت في عين الظباء مهابة
حتى علمت بذي الظباء ظباكا
تسعى وتقفز في السماء وهمسها
يوحي بأن القلب صار فداكا
خنقت بك الأزهار وسط صدورها
عطراً يعطر بالزهور سماكا
صادفت في طرف الطريق أميرة
قلت الأميرة قالت وما أدراكا
قلت الملوك إذا تواضع حسهم
لايخطئ الوالي بما ولاكا
ولاه ذو المنن الكريم بفضله
حتى تباهى با لحسان خفاكا
قلت البهاء .. أما له رمزية
أوما علمت العطر منك كفاكا
ياقلب لاتفشي مكامن داخلي
فكفاك من شجن الحديث كفاكا
ياقلب لاتكشف خفاء سريرتي
فكفى وضوحاً ماطغى عيناكا
من بين أصناف الزهور رجوته
فكما احتواه من الجنون حواكا
كنت السفينة في البحار تموجني
حتى استقر الفلك عند ضفاكا
كنت الوريقة من معين سحابها
تسقى وتشرب من سكائب ماكا
حسبي بأن الهم صار مغادراً
حيناً تعانق بسمة بشفاكا
قد صغت بالشعر الفصيح قصيدتي
وجعلتها قمراً يضيء بفاكا
قد صغت من نفسي محالف نصرة
قلي بربك أين شؤم عداكا
ماكنت أعشق بالحديث أمانياً
لكنني بهوى الشعور أراكا
أرمي بصخر الهم كل مشينة
وعدي ووعدك با لجميل مناكا
هاك الحروف وما وراء صدورها
تمشي الأمام وما يجيئ وراكا
لله درك أيها الغريم
خالص الود والإحترام لكم