تدمير البنية التحتية وتحوّل العديد من المدن السورية إلى أنقاض
الأمم المتحدة: أحياء دمشق تعرضت لأضرار جسيمة جراء الصراع
![]()
رويترز- بيروت: أظهر مسح أجرته الأمم المتحدة ونشر اليوم الأربعاء، أن معظم المنازل في بعض أحياء دمشق تعرضت لأضرار جسيمة جراء الصراع السوري؛ حيث يقول السكان: إنهم في حاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وأدى الصراع، المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام، إلى إلحاق الخراب بالبلاد وتدمير البنية التحتية، وحوّل بعض الأحياء إلى أنقاض، إلا أن استمرار العنف يتسبب في عدم توافر الكثير من الدراسات المفصلة حول مدى تأثير هذا الصراع.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا"، التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين: إنها تحدثت إلى أكثر من 500 شخص في يونيو الماضي عن الأوضاع المعيشية في أربعة من أحياء دمشق تعمل فيها الوكالة، وعن الأوضاع في أحد أحياء مدينة حلب الشمالية.
وقد فرّ أكثر من ثلثي سكان هذه الأحياء من منازلهم ليرتفع المعدل إلى 89 % في حي اليرموك الفلسطيني الواقع جنوب دمشق.
وقال أكثر من نصف الأشخاص الذين تحدثت الوكالة إليهم: إن منازلهم لحقت بها أضرار جسيمة، في حين سجلت ثلاث مناطق على أطراف دمشق، وهي اليرموك ودوما والسيدة زينب، أضراراً تتراوح بين 72 و 79 %.
وقال المتحدث باسم "أونروا"، كريس جانيس: "هذه الدراسة تعتبر الأولى من نوعها وتقدم أدلة إحصائية قاطعة على التأثير المأساوي واسع النطاق للصراع على الحياة، وسبل العيش في جميع أنحاء سوريا".
وكان الصراع السوري قد اندلع في مارس 2011، عندما استخدمت القوة لإخماد احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد، وتحولت الانتفاضة إلى "تمرد مسلح" سرعان ما انزلق إلى حرب أهلية استخدمت فيها قوات "الأسد" صواريخ سكود والغارات الجوية، فيما تبادل الجانبان إطلاق الصواريخ وقذائف الدبابات على المدن.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن أكثر من 150 ألف شخص قتلوا منذ بدء الصراع، وحصل جميع الأشخاص الذين استجوبتهم "الأونروا" على قروض صغيرة لدعم تجارتهم أو عائلاتهم.
وقالت الوكالة: إن تأثير الصراع المسلح على أولئك الأشخاص "ساحق ومرير".