سفريات يحيى المشعل

[يحيى المشعل]

في عيونك ...

إلى أمِّي الغاااااالية خاااااصة وإلى كل أم عااااامة ...


في عيـونك حلـميَ الغـالي أشـوف
ولو ضحكتي ويش عاد اللي أبيه

إنتِ نعمة صعب تحصرها الحروف
والدفاتر كيـف مثلِك تـحتـويـه

أشهد انِّك نور في دنيا الوصوف
ونبع حاني كـلِّ مـعنى يستـقيه

لاأمـاني ولاتهاني ولا الهـنـوف
غيرك انتي قـلبي مايسأل عليه

اسْعِدِيني بدعـوة القـلب الـرؤوف
وحاربـي جرحَ الـحـنايا واهـزمـيـه

من عرفتك وانتي في أقسى الظروف
دوم جـنبي كالـغـمـام ومـا يـلـيه

ولو أبوسِك في رجولـِك والكـفوف
يبقـى فـضلِـك بـعد ربي مـاأفـيه
..........

أمِّي لقد تعاهدنا أنا وقلبي على حبِّك
فسألي الله لي التوفيق في الدنيا والآخرة

فارس الكلمة

[يحيى المشعل]

هي ماأريدُ ولاأريدُ سواااااها
وأنا المساااافرُ داااائماً لهواها
أدمنتُ هذا الحبَّ دون تكلِّفٍ
وتركتُ نبض مشاعري يرعاها
يالـيتـها علـمت بـمـا أخفـيتُه
والحـمـدُ لله الـذي نــــســَّاها

فاااااارس

[يحيى المشعل]

عاشقة تبعث رساااالةً أخيرة ....


لقد أغدقتُك الحبَّ في زمنٍ ترعى به السبع العجاااااف

فكنتَ الوحيد الذي حصد ثمر المشاااعر من بساااتينيَ الخضراء

وشرب من نبع الحناااااان الذي يتدفق من أجلك


كنتُ السماااااء التي لاتمطر إلاَّ على رواااابيك

والشمس التي تخنق في زوااااياااااكَ ظلمتك الحاااالِكة

وكنتُ الأم الرؤوم تخااااف عليك وتحترق من أجلك

وكااااان جزااااائي أن يناااااام قلبك وعقلك عني كنومة أهل الكهف


تبَّت يداااااكَ أيهااا المتعجرف الرااااابضُ فوق أرصفة الجحود


سأنثركَ للريح مثل رمااااادٍ وستذروك الرياااااح إلى مكاااانٍ سحيق

سأطعنُ فيك أناااا وأناااا سأطعنُ فيَّ أنت طعنة الموت الحاسمة

بخنجر الخذلااااان والكبرياااااء ورحيلي الأبدي عن غدرك

الذي علَّمني أن أحفظ كل مشااااعري الأنثويَّة عنك وعن شاكلتك

ساحلق عاااالياً بأجنحة التنحي عنك إلى آفااااق كراااامتي

كي أحيااااا من جديد لأكتب عنك في صفحاااات الأيااااام

قصةً بعنوااااان .... إلى المنفى بلااا رجعة ... كذلك الدخاااان الذي

يمضي فلااااا يعود ...


فآآآآآآآرس

[يحيى المشعل]

أنا وانتي ........

تعاااااالي واطلبي مني مشاااااعر حب تتجدَّد

ولاتْعيدي الكلااااام اللي يخلـينا نعـيد الصّـَد

وننسى اللي نبي ننسى عسااااااه الجرح يضمَّد

تعبنا مـن الأسى الـظـااالم يعاااااندناااا ويتوعَّد
...
ويحرمنا من الـبسـمه مـن الأحـلااااامِ والمـرقـد

ترجيـتـِك دخيل الله نـطـفـِّي نـااااااار تـتوقَّد

ونـتـصـااااالح أنا وانتي ونـذبـح جرح يتـمـرَّد

وفي غـفـلة عـوااااذلـنا نـشـيِّـد صـرح للمـوعـد

ونتعاهـد سوا نـبقى على الـجدول وبين الـورد

وتاااااخذنا أماااانينا على كفَّ الأمل والسَّعد



فااااااااارس

[يحيى المشعل]

يدَّعون الحبَّ في كل لحظة
ويتناااااثرون بوحاً على الأوراااق
من أجل ذلك الحب ...
لكنَّ أشواااااقهم المعتكفة بجاااانب أعمدة البرود
تكشف لغيرهم أنهم ليسوا كذلك ....
عندما تمرُّ ليلة أو أكثر دون أن يسألوا عن أحبَّتهم
ولو بكلمةٍ وااااحدة ...

فآآآآآآرس

[يحيى المشعل]

من الأشياااااء الصعبة
أنك تكتب لمن تهواااااه حين الغيااااب
اعتراااافاً بالضعف أماااام جبروت الحب

والأصعب هو أن تكتم كل ذلك الضعف
وتتظاااهر بعدم المبااااالاااه ....

الحاااالتين .. أحلاااااهمااااا مر

الأولى ... كأنَّك تعطيه الضوء الأخضر ليفعل بك
مايشااااااء وقت ماااايريد دون أن تشعر ...

الثاااانية ... كأنك ترسم له طريقاً ليرحل عنك بلا رجعة
حين تخبره بأنه لاشيئ ....

ولن يحسم الأمر هنا غير الحب .... اهدأ فقط وسيتضح الأمر


فااااارس

[يحيى المشعل]

إلى كل عاااااشقٍ يتفاااانى أمام أحلاااااامه

دون أن يبلغ المرااااااااام ....

عن العشَّاااااق والعشق وشيئٌ من أحواااااله وأحوااااالهم ..... باختصاااار


هو العشقُ كالنيرااانِ في الروحِ يوقدُ
ولكنَّ أهلَ العـشـقِ قهراً تعـوَّدوا

يسـيرون نحو المـوتِ كالبرقِ سرعةً .
فكيف يطيبُ العيشُ والعمرُ يُحصدُ

يجوبونُ وجهَ الأرضِ من أجل نظرةٍ
ويبقى حِيااالَ الحُلمِ بااااابٌ ويُوصَدُ

أسفتُ وفاااااضَ الدمعُ لمَّـا رأيتُهم
على المنهلِ الرقراااقِ مـوتى تمـدَّدوا




فآآآآآآرس

[يحيى المشعل]

أعـد إليَّ فـؤاداً نبضـُهُ اتَّبعَـك
واذبح غراماً عن الخذلان ماردعَك

لاتدَّعي الحبَّ فالأشوااااقُ هااادئةٌ
حين التناءي ولـم يأتي بها وجعك

فااااارس

[يحيى المشعل]

إهداء إلى تلك التي تتلاااااشى في وصف حبها الجمل والعباااارااات

أفي الحياةِ جميلٌ غير فاااااتنتي
كي أحتويهِ بأفكاااري ومحبرتي

سافـرتُ فيه بلا زاااادٍ فأطعمني
وضلَّ يحملُ في التِّرحالِ أمتعتي

طلبتُ منه الهوى من دونِ سابقةٍ
وخفـتُ والله أن يجتثَّ أُمـنِيَتِي

ولمتُ نفـسي بنفـسي كيف أطلبهُ
أن يسـتبيحَ دمي ياويحَ بـلـبلـتي

رحماكَ ربِّي فإني تهتُ في وجلٍ
والصَّمتُ يركضُ كالمجنونِ في شفتي

تسمَّرَ الحلمُ في جدرااااان غـفـلتهِ
فهل ستنجو من الطوفانِ أشرعتي

الكلُّ يـغـرقُ في أحلااااااامـهِ فرِحٌ
فأين مني الذي يرضى مؤاااازرتي

حاولـتُ لكنَّ أقدااااري تبـعـثرُني
وتسـتريحُ إذا أعـلـنـتُ مـعذرتي

بالله ياأنتَ هـل كالحبِّ يحملكُم
على ضلوعي ويطويكم بخاااصرتي



فآآآآآآرس

[يحيى المشعل]

صوفية الكلمات ...


أنا ما سواكِ مشاعري اقْتَحَمَتْ مَدائنَها سِـواكْ!
إذْ كنتُ من زَمنٍ.. أحَطْتُ القلْبَ أسْواراً سِمـاكْ
حتّى انْتَهكْتِ حِماهُ، خَلْوَتَـه، فلـذّ الانْتهـاكْ..
أتُراكِ كيفَ؟ بِم اقْتَحمْتِ عليَّ أسـواري تُـراكْ؟
لمْ أدْر..إلاّ هكذا اسْتَسْلَمْتُ.. لـمْ أقْـوَ العِـراكْ
ماذا؟ وكيفَ؟ نَسيتُ كيفَ، نَسيتُ ماذا حِينـذاكْ.
*********
صوفيّةَ الكلماتِ، ما ذا السّحْرُ يَهْمي من سَمَاكْ؟
هلْ هذه الأضواءُ حولي.. من حروفكِ؟ أمْ ضِياكْ؟
لََكأنّما امتزجتْ بروحٍ مِنْ تُقىً.. بَلْ مِـنْ مَـلاكْ
اللّهُ!! حينَ مَسائيَ المَهمومُ يَحْضنُـه مَسـاكْ!
تتراقَصُ الأفراحُ بيـن أَصابعـي.. وكـأنْ أراكْ
فتضيعُ فلْسَفَتي، أَضيـعُ أضيعُ..حَـدّ الارْتِبـاكْ.
***********
بالّله يا زَمَني، تَسافرْ.. حيثُمَـا سَكَنَـتْ هنـاكْ
وامْسحْ بعينَيْها الهُمومَ، وعن جَدائلهـا أسَـاكْ
نُوريّةَ الإحساسِ، باقي مُهْجتي، روحي.. فِـداكْ
أنا من أسى الدنيا تَعبْتُ تعِبْتُ.. أوْشكْتُ الهَـلاكْ
لِمَداكِ رُدّيني، خُذينـي أينمـا ارْتحَلَـتْ خُطـاكْ
لو شِئْتِ في كفّيكِ أحْلى الورْد أزرعًُ مِنْ هـواكْ
مُدّي يَديْكِ إلى يَديّ وجَرّبـي.. سَلِمَـتْ يَـداكْ

الشااااعر العملاااااق علي ارديش دغريري

[يحيى المشعل]

رحلتُ إليكَ أيُّها الحبُّ ضيفاً فأكرم ضيفك

وأطعمه نظرةً من وجه حبيبه على طااااولة اللقاااء

في منتزه البوح





فآآآآآآرس

[يحيى المشعل]

حين تنااااااامين باااااكراً

يغضبُ الليلُ وينكسرُ القمرُ وتبكي النجماااات

وتتيه أحلااااااامي هنااااك خلف تلة الغياااااب

في هذه اللحظاااات تتعرَّى مشاااااعري لشهوة البوح

فأنسى حتى من أنا ولا أنسى من أنتِ


فآآآآآآرس

[يحيى المشعل]

نعم نعشق ...
ولنا غرضٌ شريفٌ ستحتفلُ به الدنيا ذات يوم
وسيبااااااركه الرحمن ...

قالت وكيف يكون كذلك
فأجبتها ... ستجدين الجوااااابَ عند أغلى مالديك
......

وهكذا يسمو العشق ويسمو صاحبه
حين تختصر الطريق بتوثيق تلك العلاااااقة
على أسسٍ تحفظ للأنثى هيبتها وكرماتها
....

عشقتكَ حدَّ الجنون فكن رجلاً به نخوة
بااااادلها الشعور إن استطعت
أو خلِّ مابينها وبينك دون أن تشعرها بشيئٍ
من الضياع
لاتركض في حدااااائقها كالشتاااااء القارص
لاتحرق لها زهراً ولاتقتل لها فراشاً ...

دعها كما هي وارحل واكتب لها على صفحة
الأياااااام شاء الله أن نكون لغيرنا فاعذريني ياحواء
ستعلم حينذاك أنك من سلالة النبلااااء حتى وإن
كنتَ قد أوجعتها بعدم القبول ولكنها ستضل
تحترمكَ طول الزمن لأنَّك لم تستغل ضعفها لرغباتك
هنا سيحفظ الله لك عرضك غائباً وحاضراً .

فآآآآآرس

[يحيى المشعل]

دعنا نعطِّـرُ دوحَنا
وعليهِ نسكبُ بوحَنا

ونتيه في المعنى الذي
سـيـزيدُ فينا جرحَنا

لله كم أشقى الهـوى
فيما مضى أروااااحنا

واليوم يرفلُ سااااخراً
فينا ويكـسِـرُ جنحَـنا

لولا الهـوى وعذااابُهُ
ماااااازفَّ ليلٌ بوحَنا

فآآآآآرس

[يحيى المشعل]

آن الأوااااانُ لأن أراااااكِ بجااااانبي
وعلى ضلوعي كـالندى تتسـاااااكبي

لي فيكِ أحلااااااامٌ أتيهُ لأجلهااااااا
ولها أبيعُ مطـااااامحي ومـآآآآآآربي

العشقُ مـن عـيـنـيـكِ أطـلـقَ سهمَهُ
في مهجتي وأعاااااادني لمـتـااااااعبي

من أنتِ كيف ملكتِ فيَّ مشااااعري
دون الملا وأخذتِ كلَّ حقـااااااائبي

فآآآآآآرس

[يحيى المشعل]

جمراتُ الشوق تغلي في دمي
وعوااااصف اللهفة تجتاااااحُ
الهدوءَ فوق أرصفة الروح المنهكة
غيااااابك في قواااميسي معنااااه
الحرماااان ... وإن تمادى فهو الموت
ليس الموت بعينه ولكنه الموت الذي
تلااااازمني فيه ملااااامح الحيااااة الواهية
ماهو الحب إذا لم نشتاااااق أظنه لاشيئ
وكل الحب هو أن نشتاااااق بل نذوب شوقاً
بل نحترق لأجل غرااااامنا ولأجلنا دون أن ندري

فآآآآآآآرس

[يحيى المشعل]

وأتيتُ أسألُ عنكَ زهرَ رياضنا
فعلمتُ أنَّ الزَّهرَ يُخجِلُهُ سنااااااكــــــــــــ
هذا فكيفَ إذا ابتسمتَ أمااااامهُ
سيذوبُ نشوااناً ويرقصُ في هواااااكـــــــــــ

فاااااارس

[يحيى المشعل]

عذراً


لا أريدُ الحبَّ من أجلنا

أريدهُ من أجله

كتلك الفراشات تهبُّ العمرَ مقابل

لحظات جنونية على لهب الضوء

من أجل الحبـــــــ ثم تحترق

فهل سنكون كالفراش ولو للحظة

لا أظن ......


فآآآآآآآرس

[يحيى المشعل]

أوجااااااا عنا

هي مانجنيه من ذلك الحب مرةً تلو الأخرى

فقط أتمنى أن نعود لمرةٍ واحدةٍ فاااارغين من الوجع

ودون أملٍ أو فرح لكي نستريح من عالمٍ يأخذُ منَّا ولايهبنا شيئاً

وفوق هذا وذاك يُشقينا بلا رحمة لتلك النداءات المخنوقة بحبلٍ

من مسد في زنزانة الصمت الرهيب


فآآآآآآرس

[يحيى المشعل]

وتساكبي
مطراً على ظمأ اللقاءِ
لترتوي شفةَ البقاء

فأنا بلا أنتِ الضياعُ
ولا ضياعَ إذا أتيتِ ولا اللتياعْ

هيا اعزفي
للحبِّ أغنيةً تدومُ
لكي ندومَ بلا انتهاءْ

فأنا وأنتِ كزهرتين كطائرينِ كجدولينِ
تعانقا من لهفةٍ
لما قست كف الشتاءْ

فاااااارس