مبارك البراك
ما المقصود بفتنة المغرب التي كان يتعوذ منها رسول الله في صلاته ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
روى الطبراني في معجمه ج17 ح 501 ص 187 عن عصمة بن قيس السلمي رضي الله عنه قال كان رسول الله صل الله عليه وسلم يتعوذ من فتنة المشرق قيل له فكيف بفتنة المغرب ؟ قال ذلك اعظم واعظم قال الشيخ حمدي السلفي في تحقيقه لمعجم الطبراني رجاله ثقات قلت ولقد روى الطبراني بعده حديثا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب وسنده صحيح هنا وضح النص زيادة ان ذلك التعوذ كان في الصلاة فما المقصود من فتنة المغرب ؟ بلا شك ان المشهور التعوذ من فتنة المشرق لانه تاريخيا ولايزال اغلب فتن الامه من بدع وغزو جيوش غالبها من المشرق العراق وايران والصين واليابان الخ واخر الفتن التي تخرج من المشرق ياجوج وماجوج وان كان المشهور الدجال وايضا نار الاخره التي تخرج من اليمن لها خروج من المشرق كما ذكر ابن حجر في فتح الباري وقد وفق بين خروجها من المشرق وكون خروجها من اليمن بتوفيق علمي ليس هنا مجال التفصيل به لكن دعونا نركز على فتنة المغرب لعل المراد به شرارة الملحمه النهائيه فاذا كان مغرب العالم الاسلامي كما قال احمد بن حنبل ووافقه ابن تييميه هي الشام فهذا يتوافق مع كلام ابن مسعود رضي الله عنه حين قالل له رجل يابن مسعود قامت الساعه قال ابن مسعود انها لن تقوم حتى لايقسم ميراث ولايفرح بغنيمه ثم قال عدو يجمع لاهل الاسلام ويجمع لهم اهل الاسلام ونحا بيده ناحية الشام قال قلت له الروم تعني ؟ قال نعم الخ اذن الشام هي المغرب والروم ايضا هم يسمون في عصرنا دول الغرب نتيجة ان جهتهم غروب الشمس سموا بذلك وهم اهل الملحمه التي ياتوننا من جهة المغرب او الغرب لافرق فاذا وجدنا عصرنا الحالي سوريا تلتهب وقريب منها لبنان والاردن لديه بطاريات باتريوت لمواجهة التهديد السوري وتطوراته واسرائيل مناورات مستمره لحرب محتمله مع مايسمى جزب الشيطان كما قالت قناة العربيه فهذا الشام كله ومن خلفه مصر وهي ايضال من توابع المغرب كما قال ذلك بعض العلماء وهي على وشك انفجار وليبيا وتونس وهي دول المغرب العربي كما نعلم لايخفى حالها علينا ومانسمعه من اخبار عنها يوميا ومن خلفهم الغرب المتحفز للغدر والمخطط للثورات ومهندس انفجارات للعالم الاسلامي علمنا ان النص والله اعلم ربما يشير الى هذه الخارطه الواسعه التي لم يسبق في التاريخ ان توسعت بها هذه الفتن في وقت واحد الا في ايامنا وهذا يعزز ماقلته عن قرب وارهاصات الملحمه والله اعلى واعلم فالنص عموما ربما يشير لفتنة المغرب الملحمه الكبرى التي لاتبقي ولاتذر ولعل هذا مفسر ايضا بحديث جاء في بعض اجزائه وان هذه الامه جعلت عافيتها في اولها وسيصيب في اخرها بلا ء وذكر بقية الفتن التي تنتظرها فلعل المراد بالبلاء انفجار المغرب كله والملحمه ومقدماتها التي ذكرتها انفا والله اعلم هذا ما ارت بيانه والحمدلله رب العالمين