وا أسفي على المعلم !!!!

بعد أن كان التعليم في السابق مبني على قول ولي الأمر للمدرس (( لك الجلد واللحم .. ولي العظم ))

أنتجت المدارس طلاباً تقف ساحات العلم لهم تقديراً واحتراما .

فكان للمدرس هيبته .. وله تقديره واحترامه ..

كنتَ إذا رأيت مدرسك يسلك فجاُ أنت تسلكه .. ترتعد فرائصك .. لتسلك طريقاً أخر هيبة .. ورهبة ..

واحتراما .. وتقديراً لهذا المعلم .

أما اليوم .....

فوا أســــفي عــلـــى الــمـــعـــــلــم .....

ضاع جهده سدى .. وذهب تقديره واحترامه أدراج الرياح ... فليس له وجود .. ونشاطه محدود ..

إن أخطأ يوماً ورفع عصاً في وجه طالبٍ قد عصى .. ولو لتهديده فقط دون أن يمسه ..

لقامت الدنيا وما قعدت ...

لقد أرهبت طالباً بريئاً مسكيناً ..

لينال هذا المعلم .. أصنافاً متعددة من الضغوط النفسية ....

تهديد ووعيد .... واستدعاء وتحقيق .... وربما إنذار ونقل ....

لك الله أيها المعلم المسكين ...

يجدك طالبك في طريق ما .. فلا يألوا جهداً أن يضايقك ولو بكلمة ... أو حركة ... ولو استطاع لربما صدمك بسيارته

لأن قاعدة التعليم قد اختلفت اليوم عما كانت عليه في السابق ....

فإدارة التعليم قد كبلتك من كل جانب ... ورفعت في وجهك شعار

{ إن بكى الطالب .. فمرجح به .... وإن رفع صوته في وجهك وسبك .. فاضحك وصفق له .} .

فأصبح الطالب اليوم - إلا ما شاء الله ( وقليلٌ ما هم ) - ..... يحمل أسفاراً لا يدري ما بها .

هم .. وبلاء .. ووباء .. على المعلم ...

لا فهم .. لا احترام .. لا تقدير .. ولا إجلال لصروح العلم .

إن جعلته في مقدمة الصف .. أشغلك .. وإن جعلته في المؤخرة .. أشغل زملاءه ..

فــ (( أينما توجه لا يأت بخير )) .


فمسكينٌ أنت أيها المعلم ....

محسود من الناس بأنك في راحة ونعمة – وهم لا يدرون بما تكابده – فلو ذاق هؤلاء ربع ما يكابده المعلم

لتركوا صروح العلم فارغة ...


فـــــــــ :

يا من يريد الإنتحار وجدته ***** إن المعلم لا يعيش طويلا




تحياتي للجميع ...




صدى الوجدان

الأخ العزيز / صدى الوجدان .. تحية طيبة

أولا أشكرك على طرحك لهذا الموضوع المهم

وكأني بك تتساءل من المتسبب في ضياع هيبة المعلم وحترامه بين طلابه ومكانته في مجتمعه

وكأنك تلقي باللوم على ثلاثة اطراف وهم المعلم ذاته ووزارة التربية والتعليم والطالب .

ومن وجهة نظري إن هذه الأطراف الثلاثة تشارك كل منها بجزء في ضياع هيبة المعلم وحترامه وتقديره

فالمعلم نفسه يضيع هيبته إذا سمح لنفسه أن ينزل إلى مستويات تقلل من قيمته عند تلاميذه

وكذلك الطالب أصبح يبحث عن المشاكل مع معلمه وكأنه يقابل الإحسان بالنكران

وأما وزارة التربية والتعليم الموقرة فبقراراتها الارتجاليه أضاعت هيبة المعلم

وبصراحة يستطيع المعلم أن يكسب أحترام الجميع سواء طلابه او مجتمعه إذا حترم نفسه أولا وعلمه ثانيا

وعلم إن التعليم رسالة وشرف وليس مجرد وظيفة .

تحياتي الخالصة لك

[الحلم]

أي معلم تقصد !!!!؟
ذلك الذي ضاعت هيبته وما زال البحث عنها جارِ !!!؟
وأي هيبة تأتي من سلخ اللحم عن الجلد!!!؟

ياسيدي...
كنا نهرب من طريق المعلم... ليس احتراما ولا تقديرا....
إنه الخوف ... إنه الرعب... من ذلك البعبع... من ذلك الجزار...المحترف في الذبح والسلخ...

مصيبتنا في معلم ...خالٍ من فنون التربية... ومتعلق بفنون العصا...
ترافقه في كل تحركاته...كان الأولى أن يكون عاملا في مندفة القطن....حتى يشبع رغباته...

مصيبتنا في معلم متخاذل في أداء واجبه...قدوة في التقصير...
مصيبتنا في معلم ليست لديه القدرة على تأدية الأمانة بما يتناسب مع حجم الأجر الذي يتقاضاه...

مصيبتنا في معلم دائم التذمر... من الحصة ... من الطالب ... من التحضير.... من السبورة.... من الأنشطة... من النصاب...

مصيبتنا في معلم متعالٍ...مستهتر...محتقر لطلابه...مستهزئ بهم...
مصيبتنا في معلم..لا يسمع...غير صدى شجونه...لايقبل للآخر رأيا...

مصيبتنا في معلم... يريد فصلا من العلماء....وكراسٍ على الكراسي...
نسي مهمته التربوية والتعليمية ...ورمى بلوم هدمها على البيت...

مصيبتنا في المعلم الموظف....الذي حول الرسالة إلى وظيفة لا هم له إلا نهاية الشهر...

ويبقى الطالب طالبا .... مادام هنا المعلم ...المعلم...

وما زالت ثقافة الجزار راسخة في عقولنا ... ممن كانوا في يوم ما قدوتنا

تحية بلا حدود

[أبو الأسرار]

أخي الكريم / قضية التعليم لدينا تسير من سيء إلى أسوأ إبتدا من المناهج وإنتهاءا بالمعلم
نادى الجميع وفي كل وسائل الاعلام وزارة التربية والتعليم واستجدوها أن تغير من سياستها التعليمية إلا إنها لم تأبه بأحد 0

فالمدرس آخر ضحاياها 0جردته من أبسط حقوقه كمربي ومعلم 0
وسبق لي أن رديت على موضوع مشابه لموضوعك وذكرت 00إذا أردنا لابناءنا تعليم مجدي نافع
على وزارة التربية والتعليم إحتـرام المعلم ودوره التربوي بإعادة هيبته وشخصيته التي سلبتها منه0

بصراحة موضوع مهم ونقاش جميل ورائع من أخوة كرام نكن لهم كل التقدير والاحترام


ما زلت على رأي إن المعلم هوا السبب في ضياع أحترام طلابه وتقدير المجتمع له

إذا سمح لنفسه بالنزول إلى مستويات يفقد فيها حتى الشفقة عليه

صدقوني نحن لا نبحث ولا نطالب بهيبة للمعلم فهوا ليس جلاداً ولا قصاصا بل هوا مربيا ةمعلما عطوفا

نحن ننادي ونطالب باحترام المعلم وتقدير علمه ومجهوده .

صدى الوجدان لا بد ان تعود كي تدافع عن وجهة نظرك

الحلم أنت رائع

أبو الأسرار دائما تعجبني صراحتك

تحياتي للجميع

[أبو الأسرار]

أخي الشفق
المعلم لم يكن جلادا ولا جزارا إلا مع الطالب المهمل لواجباته المدرسية وسيء السلوك
أستطاع المعلم بعصاه أن يعلم الطالب معنى الالتزام وحسن الخلق داخل المدرسة وخارجها0
فهل كان المعلم يقسوا على الطالب المجتهد ؟

ولنا عودة

استاذي الفاضل / الشفق

استاذي الكريم / الحلم

استاذي الجليل / أبوالأسرار

أولا أشكركم كل الشكر على هذا النقاش الهادف

وأحترم أراء الجميع وأقف لها إحتراماً وتقديراً

فلا ينكر أحد أن بعض المعلمين هم من ذهبوا بهيبتهم بين طلابهم

ولكن ضاعت هيبة المعلم بعد تكبيله من قبل وزارة التربية والتعليم

ففي كل يوم تعميم

وفي كل يوم قرار متخبط

فما عساه أن يفعل المسكين ؟؟

ضاعت هيبة المعلم بعد أن أصبح بعض الطلاب أباطرة

لا يريدون التعليم بل يدفعون إليه دفعاً

فلا يجدون من يشفون غليلهم به سوى هذا المعلم المكبل

القاه في اليم مكتوفاً وقال له ***** إياك إياك أن تبتل بالماء

أليست هذه هي سياسة وزارة التربية والتعليم ؟؟؟

فمتى كان المعلم جزاراً على من هم مجتهدون .. ؟؟

لقد أخرج المعلمون في السابق رعيلاً من الدعاة وطلاب العلم الذين يشار لهم الأن بالبنان .

أليس من هم الآن في أعلى الرتب وأفضل الأماكن وأسمى المرتبات

قد تخرجوا على يد ذلك المعلم الذي صار يرمى الأن (( بالجزار )) ؟؟

ألا يكن لذلك ( الجزار ) - مع عدم اقتناعي بهذه التسمية - كل احترام وتقدير في قلوب الناس إلى الآن ؟؟

بربكم هل للمعلم نفس الهيبة التي كانت بالسابق ؟؟

هل للمعلم الآن تقدير أو يذكر في المجالس كما يذكر فيها ذلك المعلم السابق ؟؟




تحياتي للجميع

ولكم كل الشكر والتقدير والإحترام

ودمتم بود
ِ

الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الظاهر إننا تجاهلنا أو نسينا طرفاً مهماً في الموضوع وهو دور المنزل في تربية الطالب وتنشئته على

احترام معلمه وأود أن أشارك بموضوع كنت قد كتبته في هذا المنتدى مع بداية مشاركاتي ..

علا صوت البيت فسكتت المدرسة
في الماضي القريب ، كان للمعلم هيبته ، وكان للمدرسة مكانتها ، كان المعلم وقتها يحس بقيمته ، وكانت له شخصيته ، يأمر فيطاع ، وينهى فيسمع ، هوا الأب الحاني ، والأخ الرحيم ، والقدوة المثلى ، والساعد الأيمن للأب في تربية أبنائه .
وكانت المدرسة منبراً للعلم ومعقلاً لتعليم الأخلاق ، وتهذيب النفوس ، لها قيمتها وكيانها ، قلعة شامخة ، وحصن منيع ، وبيت يؤمه الجميع ، ينهلون من معارفها ، ويرتشفون من رحيقها ، فكانت النتائج باهرة ، جيل نجيب على خلق عال ٍ ، يقدر العلم ، ويحرص عليه ، سلاحه العلم والمعرفة ، وهمه البحث والاستزادة ، الكتاب صديقه ، والقراءة سلوته .
ولكن عندما علا صوت البيت على صوت المدرسة فقدت المدرسة هيبتها ، وضعفت سطوتها ، فصار المعلم ضعيفاً داخلها ، وأصبحت المدرسة جوفاًء تخاف من الجميع وتتعرض للوم ، والانتقاد ، فأهينت كرامتها وفقدت احترامها ، عندها خرج لنا جيل ٍ ضعيف ، لا يحب العلم ولا يقبل عليه ، جيل يكره المدرسة ويحب التسلية ، قراءته ركيكة ، وكتابته مليئة بالأخطاء الجسيمة ، جيل لا يقدر المسؤولية ولا يتحملها ، ينهزم أمام أتفه المشكلات ، ويقف عاجزاً عن حلها !
وتعرض المعلم للمضايقة والإيذاء وتعرضت المدرسة للتخريب والاعتداء .
شكوى من ولىَ أمر كفيلة بأن تهز مدرسة بكاملها ، وتنقل معلماً إلى مكان ناء ،
وتجعل المشرف يهرول كالمجنون ، والأوراق تنتقل من يد إلى يد ، والتعاميم تكتب والقرارات تصدر !!
عندما علا صوت البيت على صوت المدرسة، طغت العاطفة على القرارات، فدلل الطالب وضيق الخناق على المعلم والمدرسة، فصارت المناهج ذات ألوان جميلة، وصفحات قليلة، وفائدتها العلمية ضعيفة، والنجاح فيها أسهل من قراءتها،
وظهرت لوائح وأنظمة اختبار وصل الطالب الكسول والمهمل معها إلى أعلى الصفوف، بينما وقف معلمه أمامه عاجزاً ليس له من الأمر شيء،
وفي المقابل يضيق الخناق على المعلم ، وتضاف إلى عمله أعمال ومهام أخرى تقيده وتكتم أنفاسه مما أفقده السيطرة والتركيز ، فأضحى كالآلة تقوم بعملها دون النظر إلى تربية أو أخلاق ، فليس لديه وقت لتصحيح خلق أو تشجيع مجدٍ ، أو مساعدة مقصر ، فتساوى الجميع ، وانعدم التمييز ، وماتت المواهب ، فضاع دور المدرسة .

الشفق

كلام أكثر من رائع

ومنطقي جداً

فـــــ

(( شكوى من ولىَ أمر كفيلة بأن تهز مدرسة بكاملها ، وتنقل معلماً إلى مكان ناء ))


لا أدري لماذا تغير الزمن ؟؟

ولماذا تغيرت المناهج ؟؟

ولماذا تبدلت الأخلاق ؟؟؟

كل شيء يرمى به المعلم

وكل تقصير فللمعلم دورٌ بارزٌ فيه

لقد نُسيت حسنات المعلم

وضاع جهده سدى

لا أنكر أن بعض المعلمين هو من باع سمعته

ونسي أو تناسى شرف التعليم والأمانة الموكلة له

أما دور المنزل ....

فلا وجود له الآن

لا تجد ولي أمر يسأل عن مستوى ولده التعليمي طوال العام

بل لا أبالغ إذا قلت أن بعض الأباء لا يدري بأي مرحلة يدرس ولده

لا ترى ولي الأمر إلاّ إذا جاء مشتكياً من أحد المدرسين أنه قد ضرب ابنه

أصبح المدرس كمن يمشي على أرض زلل

يخشى من كل شيء

ويرهبه كل عمل يقوم به

يحسب الف حساب لما سيقول أو يعمل

لله درك أيها المعلم

وجزاءك عند الله لا يضيع



{{ وفي المقابل يضيق الخناق على المعلم ، وتضاف إلى عمله أعمال ومهام أخرى تقيده وتكتم أنفاسه مما أفقده السيطرة والتركيز ، فأضحى كالآلة تقوم بعملها دون النظر إلى تربية أو أخلاق ، فليس لديه وقت لتصحيح خلق أو تشجيع مجدٍ ، أو مساعدة مقصر ، فتساوى الجميع ، وانعدم التمييز ، وماتت المواهب ، فضاع دور المدرسة }}


الشفق

تحياتي وإجلالي لشخصك الكريم

دمت بود

والله يرعاك

[أبو الأسرار]

أخي الشفق
كل ما تقوله صحيح 0
فالأسرة إذا كانت حريصة على تعليم أبناءها يجب عليها أن تعلمهم حب العلم وإحترام وإجلال المعلم0
لكن من الذي جعل بعض أولياء الامور يقفون موقف العداء ضد المدرسة والمعلم بل يحرضون أبناءهم على التمرد والعصيان؟

اليست وزارة التربية والتعليم هي التي جعلت من أنظمتها وتشريعاتها أن يتطاول الطالب على معلمه وبشجاعة متناهيه0

ياسيدي نحن لايمكن أن نحترم الأشياء أو نجلها مالم يكن هناك قانون رادع يلزمنا بذلك 0

على سبيل المثال لا الحصر
هناك أمور يفترض أن نمارسها دون الحاجة إلى من يلزمنا بها لانها تعكس مدى وعينا وثقافتنا
مثلا/ التدخين منع في الدوائر الحكومية والمطارات
إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة منع

حتى المحافظة على سلامة أرواحنا كربط حزام السيارة لولا العقوبة لم نلتزم بربطه0 والكثير من الامور تقيدنا والتزمنا بها بفضل خوفنا من الجزاء
الشاهد من كلامي 00
عندما شعر الطالب بالامان ولم يعد هناك شيء يخيفه فقد أخلاقة وأعلن عصيانه وقل تحصيلة 0
لهذا قالوا (( من أمن العقوبة أســاء الأدب ))