من ثغرك عيدية
مدخل:
( من الجنون أن تكره كل الورود لأن شوكة واحده خدشتك )
(1)
في ماضي من الزمان
حددتي عيدا لتعودي فيه
إنتظرت عودتك في ذلك العيد
وتفننت في إختيار هداياك
وأغرقت نفسي بعطرك المفضل
ولبست أجمل مالدي
وهفوت إليكِ والطريق يسمع
نبضات قلبي
في الموعد المحدد
طال إنتظاري .......
لم أتهمك بالتأخير
وعدم إحترام المواعيد
بل تأكدت أن العيد لم يأتِ بعد !!
(2)
تذوقت عندها
طعم الدموع ليلة العيد
وخلدتُ إلى فراشي باكرا
وارتعش قلبي كطفلٍ ذبيح
ومات لساني في فمي
سحبت الهاتف على غفلة منهم
وأطفات أنوار غرفتي
ووضعت رأسي بين يدي
وأغمضت عيني على أمل
أن يأتي رنين هاتفك ...
(3)
إن عدت يوما
سأقتلع خنجرك من ظهري
وأتجاهل قسوتك
وأغفر خطاياك وأتلمس لك الأعذار
وأتحدث معك بشهيه
وأنصت لك بتعطش
وأهمس في أذنيك بوحشيه
فديتك ... أحبك أكثر مني وأكثر منهم
فلا تبيحي لهم
(4)
إن عدت يوما
سأتحاشى الموت أمامك
والرسوب في الحنين
وسأكذب عليك وتحبيني
وساخترق جدار الصمت وأقبلك
وأداعب شعرك قبل النوم
وأحكي رحلتنا الحلوه
إن عدت يوما
سأفتح باب العيد
وأخذ من ثغرك عيديه
وأستعير حناجر العالم جميعا
لأصرخ بأعلى صوتي
بأني ( أحبك )
دون ان اختنق بدخان خجلي
(5)
ولكن !!!
احترسي ياحياتي من
غضب حروفي
ونار سيوفي
إن غدرت بي ولم تعودي
وذهبت إليه سرا أوعلنا
سأخنق ورود الأمل
وأشرّد عصافير الذكرى
وأبيع لياليك الجميلة بلا ثمن
وأدوس على قلبي وأحرقك بنار كجحيم
مستعر لاتبقي ولاتذر
وأنسى ماكتبته الأقدار معك .
همسة:
في قلبي هذا المساء ميت
أخاف أن أكشف عن وجهه فأراك