قاضي صامطة والقضاء التربوي
ABO NAWAF
اعتبر القاضي بالمحكمة العامة بصامطة الشيخ : ياسر البلوي
أن المطالبة بآليات تنفيذية لعقوبات بديلة للسجن، وتوسيع استخدام التقنية في ذلك،
والترخيص للشركات الأمنية الخاصة بتنفيذ الأحكام العقابية، وتخصيص السجون والإصلاحيات، تنطلق في المقام الأول من مراعاتنا لحقوق الإنسان في الشريعة وعدم تقييد حريته أو التصرف في حياته إلا بنص شرعي أو نظامي .
يرسم الآلية التنفيذية لهذه التدخلات في حريته، ويحجم اختلاف الاجتهادات في هذا التدخل والتقييد والتعويق . مبيناً أن التقنية هي الأقدر على التحكم والسيطرة والأقل اجتهاداً والأضيق تجاوزاً باختلاف اجتهادات مشغليها.
وعن الأسباب التي دعته إلى إصدار عقوبات بديلة قال:
"قناعتي الشخصية بأن السجن فقط لأصحاب السلوك الإجرامي المتأصل وذوي الجرائم الكبيرة، وأننا بحاجة في الممارسة القضائية إلى الاهتمام بالقضاء التربوي، وإعطاء البُعد المتخصص دوره في معالجة الوقائع القضائية المتفردة والوقائع الجنائية لأول مرة بأسلوب آخر مختلف عن الأسلوب السائد".
وأضاف:
"إذا فُعِّلت البدائل التعزيرية لعقوبة السجن فإننا سنعمل تراثاً ضخماً من إرث السياسة العقابية في الشريعة الإسلامية، وبهذا نتميز عن منظومات القوانين الوضعية التي انقطعت عن الرحمة والمصالح والإطار الأخلاقي التشريعي، وفضَّلت الوقوف على نصوص جامدة بلا روح وأحكام قاسية تصل إلى مؤبدات عدة، أو تجد فيها روح الانتقام على الجاني كالقتل بالصعق أو الإحراق أو التذويب بالحوامض!".
موضحاً أنه قد نجد في القوانين الوضعية مجرماً محتالاً قد تأصل فيه الإجرام وأهلك الحرث والنسل وقتل المئات من أجل عدم تطبيق عقوبة الإعدام عليه عبر مداخل تحايلية على تلك القوانين.
ورأى البلوي
أن أغلب الشباب الذي يقترف الجنح البسيطة ينقصه الوعي، وهو السبب الأول للوقوع في الجنح والجرائم، "وبإمكاننا تقويمه وردعه بعيداً عن السجن بدلاً من تحطيمه وإعطائه دورة مكثفة لتعلُّم فنون الجريمة في السجن عن طريق احتكاكه بمحترفي الجريمة الذين يسعون بكل وسيلة لضمه لأسلوب حياتهم وإشراكه معهم؛ حتى تتأصل في نفسه الجريمة! إضافة إلى النساء وما ارتكبنه من مخالفات وجنح تقتضي مراعاة جوانب مجتمعية تشارك في العقوبة، وربما تزيد أثرها".
السوار الإلكتروني
وأشار إلى اهتمامه بالعقوبات البديلة وما ينجم عنها من تحقيق أمن وسلامة المجتمع، وبالطبع سلامة المحكوم عليه أولاً، وتهذيبه بعيداً عن السجن ثانياً. ونوه في هذا الصدد باهتمام العديد من القضاة بهذه البدائل والتشاور بخصوصها؛ حتى تخرج البدائل القضائية للسجن بصورة أكثر احترافية؛ لتجاوز مشاكل التنفيذ الجنائي، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات في عمل بدائلي مدروس بصورة شاملة. مشيداً بسعي القضاة حالياً لتطوير مسار الخبرة وفق أسلوب علمي ومنهجي معترف به، وله مفرداته التدريبية.
http://www.yageen.com/contents/newsm/10165.jpg
ودعا القاضي البلوي
إلى تطبيق هذه العقوبات على الذكور والإناث والصغار في حال توافر الشروط الموضوعية.
مجدداً دعوته إلى تفعيل الإقامات الجبرية كسِجْن المرأة في بيتها،
ويتم التحكم بنطاق إقامتها بالسوار الإلكتروني .
وتصل تكلفته إلى 400 دولار، وهذه التقنية تُيسِّر إمكان فرض إقامة جبرية على الشخص في نطاق معين بوصفها بديلاً عن سجنه في السجن العام، وبالإمكان تأسيس وحدة تحكّم واحدة تغطي السعودية عبر الأقمار الصناعية، وتنخفض تكلفتها بكثير عن إنشاء دار ملاحظة اجتماعية واحدة تستنزف الموارد المالية.
وأبدى القاضي ياسر البلوي
استعداده للتعاون مع فريق متكامل من القضاة والمحامين وخبراء النفس والاجتماع والتقنية؛ للتعاون التطوعي مع أي جهة حكومية تهتم بنقل هذه التقنية إلى السعودية.
معلناً أن لديه لائحة تنفيذية مقترحة في شؤون البدائل تناقش الجوانب التنفيذية لممارسةٍ
مُثْلَى في هذه البدائل.
.
رد: قاضي صامطة والقضاء التربوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ABO NAWAF
القضاء التربوي
http://www.waaiy.org.sa/reimg/w120h138_217Yasr.jpg
الشيخ ياسر البلوي
ABO NAWAF
وعن الأسباب التي دعته إلى إصدار عقوبات بديلة قال:
"قناعتي الشخصية بأن السجن فقط لأصحاب السلوك الإجرامي المتأصل وذوي الجرائم الكبيرة، وأننا بحاجة في الممارسة القضائية إلى الاهتمام بالقضاء التربوي، وإعطاء البُعد المتخصص دوره في معالجة الوقائع القضائية المتفردة والوقائع الجنائية لأول مرة بأسلوب آخر مختلف عن الأسلوب السائد".
ورأى البلوي
أن أغلب الشباب الذي يقترف الجنح البسيطة ينقصه الوعي، وهو السبب الأول للوقوع في الجنح والجرائم، "وبإمكاننا تقويمه وردعه بعيداً عن السجن بدلاً من تحطيمه وإعطائه دورة مكثفة لتعلُّم فنون الجريمة في السجن عن طريق احتكاكه بمحترفي الجريمة الذين يسعون بكل وسيلة لضمه لأسلوب حياتهم وإشراكه معهم؛ حتى تتأصل في نفسه الجريمة! إضافة إلى النساء وما ارتكبنه من مخالفات وجنح تقتضي مراعاة جوانب مجتمعية تشارك في العقوبة، وربما تزيد أثرها".
http://www.aawsat.com/2009/10/12/ima...al1.539720.jpg
الشيخ ياسر البلوي
العقوبات البديلة أو التربوية هي خطوة جريئة وايجابية من الشيخ ياسر
فهي من وجهة نظري تعود بالفائدة على الوطن بتقليل ميزانية السجون وعلى الفرد والمجتمع من الناحية النفسية فمردوها يكون برفع المعنويات
وتقديم فرصة للندم ،والعمل بإجابية في المجتمع
أيضا هي وقاية من الاحتكاك بكبار المجرمين وأصحاب السوابق الموجودين داخل السجون حتى لا يتولد من الاحتكاك والمعرفة أنتقال أخلاق سيئة وصفات اجرامية لا يحمد عقباها.
لكن لست مع تطبيق تلك العقوبات على القضايا الكبيرة أو على القضايا التي جاء حكمها في الشريعة السلامية واضحاً.
أيضاً هناك عقبة في التنفيذ فليس هناك جهة تراقب وتتابع المحكوم عليه وتلزمه بالتنفيذ ؟؟ّّ!! خاصة في العقوبات العملية .
تحياتي وتقديري::sa06::
رد: قاضي صامطة والقضاء التربوي
ماشاء الله رااائع هذا التفكير والنظرة التربوية مطلوبة
الله يبارك في الشيخ ويعينه
شكرا اخوي الكاتب ابا نواف ,,,
رد: قاضي صامطة والقضاء التربوي
للقاضي الحق في إصدار عقوبات تعزيرية بدلا من السجن الذي تحول وبكل أسف
لبؤرات من الهدم الفكري والتأثير النفسي السيء ففيه يقبع المجرمون ومن خلاله
يتعرف الشباب على شتى أنواع المخدرات واشكال الأجرام .
هناك العديد من المخالفين واصحاب الجرائم هم محتاجون للأصلاح النفسي قبل تلقي
العقوبة الجسدية فربما اندماجهم مع المجتمع السوي وزرع الثقة بهم واعطائهم الفرصة
من جديد تكون نافذة نحو غد مشرق ومستقبل افضل وقادم اجمل وفتح صفحة بيضاء جديدة
( بكل صراحة أنا سعيد جدا أن اقرأ هذا الفكر الراقي لفضيلة الشيخ البلوي واتمنى تطبيقه قدر الأمكان )
تحياتي وتقديري