التربية الجنسية ..

هناك مشكلات في حياتنا نحاول تجاهلها أو القفز عليها ، مما يؤدي إلى استفحالها حتى إذا ما ستجد جديد في حياتنا يفضح إهمالنا وتقصيرنا صرخنا ولجأنا إلى تبريرات وحجج واهية وزدنا من تمسكنا بمواقفنا القديمة مدعين مقاومة هجمات العولمة والتغريب .. وهذا هوا بالضبط حالنا في تناول موضوع ( التربية الجنسية )
لقد توارثنا تصوراً خاطئاً جيلا بعد جيل ، فحواه أن خلق الحياء يمنع من الخوض في أي حديث يتصل بأمور الجنس ــ التي بقيت في إطار هذا التصور الخاطئ ــ
فإذا عرضت للشاب أو الشابة مشكلة تتصل بالأمور الجنسية أو الأعضاء الجنسية حار في التماس التصرف الملائم ، والجهة التي يمكن أن يقصدها بحثاً عن حل أو علاج ، فغالبا ما يكون الحديث مع الزميل أو الزميلة أهون منه مع الوالد أو الوالدة ومع المدرس أو المدرسة ، والسبب هوا الحاجز الذي أقامه هؤلاء الكبار بينهم وبين أبنائهم وتلاميذهم ، أقاموه بصورة غير مباشرة بصمتهم عن كل ما يتعلق بالأمور الجنسية سنوات طوالا ، وهذا مما ألقى الروع في الأبناء منذ الصغر أن كل ماله صلة بالجنس يعتبر عيباً لا يجوز الخوض فيه ، ومع هذا الخجل من الأبناء والجهل من الآباء يبدأ الأبناء في البحث عن تلك المعلومات عن الجنس بطرق محرمة وغير مشروعة مما ينتج عنه خلل واضح في حياتهم قبل الزواج وبعده ..
والسؤال الذي يطرح نفسه : هل التربية الجنسية من واجب المدرسة أم البيت ؟
وهل يجيز أب لنفسه وهو الكبير عمراً وقدراً التباسط بالحديث مع أبنه المراهق
أو أم مع أبنتها حول موضوعات لا تخلو من إحراجات تتطلب مهارة فذة وخبرة ناضجة ومعلومات صحيحة قد لا يمتلكانها الأب والأم ويؤجلان دوماً الاستعداد لها
وهل التربية الجنسية للمراهق ستحفزه إلى الوقوع في التجريب والتطبيق ؟
أم إنه من الخير أن يتعرف الشاب على هذا العالم الغامض الجديد ( بالمصادفة )
أو عن طريق أقرانه وثقافاتهم المتعددة حول هذا العالم والتي تكون عادة غير آمنة فيذهب في رؤيته وكيانه إما كرهاً حاداً لأمر فطري أو بغضاً يحقر الجنس الآخر
أو ولعاً منجرفاً يهلك أخضره ويابسة فيقع ضحية للهوى والشهوة وعبداً لهما .
ولا سبيل لتجنب هذين التطرفين إلا بالتربية الدينية والخلقية التي تهذب هذه الطاقة الهائلة وتروضها ، وتخلق توازناً نفسياً لا ترهقه النزوات أو الإغواءات ولمعانها القوي .
وفي الختام أرجوا من الجميع نقاشاً جاداً في هذا الموضوع كما تعودناه دائماً منكم

تحياتي لكم .

التربية الجنسية لها أهمية كبيرة للغاية في حياة البشر بوجه عام

ونحن ديننا الإسلامي بينها ووضحها وقومها على أسس أخلاقية عالية

تبعد الإنسان عن مواطن الزلل ، وعن العلاقات المحرمة التي تكون نتيجتها الشرور والأمراض والفتن .

وأرى أن يكون لهذا الموضوع مراحل متدرجة ، حسب المراحل العمرية للطفل .

ويكون الأب هو المسؤول عن ذلك بالنسبة لأبنائه الذكور والأم للإناث

ولكن بطريقة عقلية قويمة ، بحيث يتم تعريفه بأن الله خلق هذا الشيء في كل مخلوقاته الحية

ومنها الإنسان والحيوان ، وهو طريق للتكاثر والتناسل والإنجاب ليعبدوا الله وحده لا شريك له .

ويجب أن يكون في طريقه الصحيح حسب شريعة الرحمن ، وما سواها فهو باطل ومحرم ولا يجوز .

وشريعة الله عز وجل تقول كذا وكذا وكذا .

ومن هذا المنطلق نسير مع أبنائنا وبناتنا في هذه الأمور ، ونوضح لهم العواقب الوخيمة التي

تنتج عن العلاقات المحرمة ، أولا : غضب الله عز وجل الذي خلقنا وأنعم علينا .

وثانيها الأمراض والفتن والمصائب والشرور وووووووووووووو الخ .

وهذه القاعدة المهمة التي يجب غرسها في نفوسهم أولا ، والتأكد من اقتناعهم بها .

بعد ذلك نستطيع أن نجيب على أسئلتهم دون قلق أو خوف مما سيعتريهم .



الشفق
دائما مبدع أيها الرائع

أخي / أبو إسماعيل .. تحية طيبة
كلام جميل وطرح جاد وواعي ، جاء من شخصية تملك الفكر الجميل والنقاش الجاد ، مما لا شك فيه إن أحد أهم مقاصد التثقيف الجنسي فتح أبواب التواصل بين المربين والطفل أو المراهق فيما يحتاج على معرفته بما في ذلك طبيعة هذه الرغبات والمشاعر والحاجات ، وعلاقة الأخلاق بالدين ، وهذا يساعد على فهم مفهوم العفة وإدراكه لا كوسيلة أو مفهوم لمكافحة الانحراف فقط كوظيفة ثانوية ، بل كأساس في السلوك الإنساني والبشري والإسلامي وهذه وظيفته الأساسية . وكذلك مفهوم الحفاظ على النفس والجسد وأسباب الستر سواء ستر العورات أو ستر الأعراض ، والطرق الشرعية لتحقيق ذلك ، وعلاقتها بالواقع والمجتمع الذي يعيشه .
ولكن تبقى المشكلة فيمن يكسر حاجز الخجل بين الأب وأبنه أو المعلم و طالبه ومن يبادر بشرح هذه الأمور ؟
هل يبادر المعلم والأب بفعل ذلك أم يبقى الجميع في انتظار الابن أو الطالب المراهق للمبادرة بالسؤال وهذا من الصعب حصوله .

أخي الشفق

بالصدفة وقعت على هذا الموضوع

لا أدري لماذا في الصفحة الثانية ورد واحد فقط

على العموم

هل تعلم أن اكثر مشاكل شبابنا ناتجة عن أن البيت والمدرسة تخليا عن دورهما المفترض في الثقافة الجنسية

وتركا المجال إما لزميل أو صديق يعبث بعقلية واخلاق الاخرين

أو للقنوات التي لم تتردد في طرح وجهة نظرها السيئة والمنحطة عن العلاقات الجنسية وتصورها أسوء تصوير

أيها الاب الغالي:

هل تستحي من تثقيف ابنك بأموره الخاصة ولا تستحي لو وقع في فهم خاطئ ومصيبة كبيرة؟؟؟

هل تصدقون ان الكثير من الشباب والفتيات يقعون في حرج كبير حين يفاجئون بالبلوغ

وهل تصدقون أن الكثير من شبابنا الجامعيين لا يحسن الغسل من الجنابة؟؟؟

وهل تصدقون ان الكثير من الفتيات الجامعيات لا تعرف احكام الحيض؟؟

موضوع في غاية الاهمية


ربما اعو د لك أيها الشفق.


ما احوج وزارة التربية والتعليم أن تقرأ اسمها وتفهمه كثيرا

الأخ العزيز / نايف أزيبي .. تحية طيبة

أخي أشكر لك وجودك في هذا الموضوع .

عزيزي بالنسبة لمسألة تواجد الموضوع في الصفحة الثانية فذلك يعود لكثرة المواضيع ولله الحمد

في منتدى التربية والتعليم ولكثرة المشاركات .

أما بخصوص عدم وجود الرد على هذا الموضوع فأنا أشاركك الرأى والاستغراب

وللمعلومية فقد شاركت بهذا الموضوع في بعض المنتديات وحقق نجاحاً باهراً

ولعل السبب يعود في عدم التفاعل مع هذا الموضوع نظراً لكثرة المواضيع .

يقول السباعي رحمه الله : القسوة في تربية الولد تحمله على التمرد ، والدلال في تربيته يعلمه الانحلال

وفي أحضان كليهما تنمو الجريمة .

شكرا لك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من مواضيع زمان نجدد النقاش

اطليت علينا بموضوع كبير على الكبار فكيف يكون مفهوماً عند الصغار
عزيزي تذكر واعلم ان الارشاد السلبي مصيبه كبيره ومعنى الارشاد السلبي اظهار شىء غريب في المجتمع
واعطيك مثال كالذي يرشد ان المخدرات تعطي نشوه في بدايتها وانها مضره وتهلك الجسد فيبدا الشاب ويترك المؤثر ويذهب وراء النشوه فارجو ان تقفل على هذا الموضوع ولاننا وللاسف لم نصل اللى التحصين حتى نخوض في مثل هذا الموضوع ولك حبي واخلاصي ايها الشفق احبك كحبي لاسمك تحياتي واعتذاري لك ان اخطئت

أخي الفاضل / التحدي ..تحية رائعة تليق بشخصكم وروعة فكركم
أسعدني حضورك وشرفني وجودك
يا عزيزي نعم الموضوع كبير وأخطر مما يتصوره الكثير
ولكن نحن أمام خيارين لا بد من اتخاذ القرار في احدهما إما نتشجع ونقوم نحن الآباء والمعلمون والمفكرين
في بيان مثل هذه الأمور والتي تعد ثقافة عند الغرب ، واما ان نخجل ونجعل بيننا وبين ابنائنا وطلابنا حاجزاً نفسيا وبهذا سيبحث أولئك الأبناء عن تلك المعلومة من مصادر أخرى مشبوهة ومحرمة ( ولا تنسى إن كل ممنوع مرغوب )
يا عزيزي التربية الجنسية هي عملية اكتساب المعلومات وتكوين الاتجاهات والمعتقدات المتعلقة بالجنس والهوية الجنسية والعلاقات .. فهي تختص بتنمية مهارات الشباب والارتقاء بها إلى الحد الذي يمكنهم من اتخاذ القرارات الحكيمة المتعلقة بسلوكياتهم ، وكذا شعورهم بالثقة والكفاءة في وضع تلك القرارات موضع التنفيذ
والتربية الجنسية تهدف اساساً إلى التقليل من مخاطر العواقب السلبية للسلوك الجنسي .
الموضوع طويل والنقاش فيه مجدي ورائع ( لكن للأسف اين من يناقش ويحاور .
تحياتي لشخصك وفكرك وروعة قلمك