صامطــة *
( بِصـــــامطةَ ) المحبَّـــــــةِ والوُدادِ
سَمَــتْ روحـــي وطـــابَ بها فــؤادي
وحَــطَّ رِحــــالَهُ والشَّــــــوقُ زاهٍ
وهــــامَ بأفقِـــــها آتٍ وغــــادِ
وقـــــال لهـا : أيـا حســـــناءُ إنِّي
أتيــــتُكِ والهـــــوى في الرُّوحِ بــادِ
أتيــــتُكِ حامِــــلاً خَفَقـــاتِ حُبِّـي
وأُنســـًا في الحنــــايا غيـــرَ عــادي
أتيــــتُكِ والمُـــنى تعلـــو فضـــائي
وصـــوتُ السَّعـــدِ في دربي يُنــــادي
وجـــدتُكِ روضــــةً بالحُســنِ تزهــو
وتحيـــــا في الصَّفـــاءِ وفي السُّعـــادِ
وتلهــــو بيـن أغصـــــانٍ ونبـــتٍ
تُداعِـــبُ نِسمــــةً ، والجـــوُّ هــادي
وفي أرجائِــــــها تـغفــو مُـــــروجٌ
تُغـــــنِّي في نواحيـــــها الشَّــــوادي
وحُلَّــــةُ خُضـــرةٍ تكســـو رُبــــاها
وتنشــــــرُ حُسنَــــــها في كــلِّ وادِ
وفي أحيــــائِها العُمــــرانُ أضحـــــى
يُطــــرِّزُها بأنــــــواعِ القِـــــلادِ
وجـدتُكِ ظبيــــةً تســـمو جـــــمالاً
وحـــولَ عيــــونها فيـــضُ السَّـــوادِ
تهيــــمُ بخطــــوِها في كـــلِّ قلـــبٍ
ويسحَـــرُ حســــنُها لُــبَّ العِبـــــادِ
وجـــدتُكِ قلعــــةً للعلــــمِ أمســـت
تمُــدُّ علـــــومَها كــــلَّ البِـــــلادِ
فأنـــتِ منــــارةُ الإبــــداعِ دومـــاً
ونبــــــعٌ للمعــــــارفِ والمَفــــادِ
دِراســــــاتٌ وتاريــــــخٌ وفِكـــرٌ
تَــزَوَّدَ من رِواهـــــا كــلُّ صَـــــادِ
وآدابٌ وأشعـــــــــــارٌ ونثـــــرٌ
صـــــداها قـد عـــــلا في كـلِّ نــادِ
فــــدومي شُعلـــــةً للنُّـــورِ فيـــنا
تُسطِّـــرُ في النُّــــهى صفـــوَ المِـــدادِ
وطيــــــبي بالمُـــــنى في كلِّ قلــــبٍ
وبالأشجــــــانِ في الدنيـــــا تهــــادي
* * *
بقرعاوي صامطة لفضل
كثالثة البياض من السواد
وأقلام من الماضي سطورا
خلت بالعلم اقنية المداد
لتعطي من معارفها عيونا
يواعيها العمي بنور هادي
فبوكرها الذي كفى ووفى
ولم يترك مجالا لإنتقادي
بأجمل ما يكون الشعر مني
لاجمل من تواصل بالوداد
هي الاحباب والراقون فيها
هي الحد الجنوبي المنادي
هي الافتاء والنجمي شيخ
تعلم كي يعلمه العبادي
هي الحب الذي لا عار فيه
كتاب اميرتي زاد المعاد
فنعم المدخلية بيت علم
تربته العفاف على الحياد
فأنت الشعر والاشعار مني
واجناد المشاعر في جهاد
لماذا والذي سواك اني
اذكي فيك اموات الفؤادي
فهل قدرت باقية لعمر
وعقد نأته القاضي إياد
بغير الشرع لا ارضى بديلا
سوى قبلات مفتلت الايادي