قصيدة تراثية على نهج القصيدة العربية

لقد ظننت أن موضوعي الأخير الذي كتبته في قسم التراث بمنتديات صامطة الثقافية تحت عنوان "عقش صامطة مشى على سميه ويحب حضوركم" يشفع لي ويسقط عني الشرط الذي بُنيت عليه الحلقة العاشرة من المسابقة التراثية إربح مع عقش والتي كان ضيفها بنت القرية وكان الشرط فيما لو خسرت بنت القرية في المسابقة تكتب لنا موضوعاَ تراثياً في قسم التراث بشرط أن يكون الموضوع من بنات أفكارها وإذا فازت بنت القرية أكتب موضوعا تراثيا في قسم التراث وقد حالف الحظ بنت القرية وفازت في المسابقة
وقد قمت بتنفيذ الشرط فكتبت موضوعا في قسم التراث تحت عنوان "عقش صامطة مشى على سميه ويحب حضوركم"إلا أن شيخ التراث رفض ثم قال لاأعتبر موضوع الممشى يشفع لك أويسقط عنك الشرط الذي بُنيت عليه الحلقة العاشرة من المسابقة التراثية إربح مع عقش والتي كان ضيفها بنت القرية فلازلت ملزما بالشرط ويجب تنفيذه وهو أن تكتب لنا موضوعاتراثياغيرموضوعك السابق ولن أتراجع عن كلامي لأن موضوعك السابق الذي قمت بكتابته يخصك حيث يتعلق بالممشى حق سميك وكأنك قد سلطت الضوء على شيء من بعض خصوصياتك وهذا لن يعفيك من كتابة موضوع آخر وأتمنى أن يكون الموضوع الذي سوف تقوم بكتابته يكون على نفس المنوال لموضوعك السابق يعني أن تأتي بقصيدة تراثية ثم تقوم بشرح ألفاظ مصطلحاتها اللهجية.
وعندما رأيت الشيخ مصمماً حاولت أن أبحث هنا وهناك لعليّ أجد قصيدة ألفاظ مصطلحاتها لهجية وبعد جهد جهيد وجدت ضالتي لقد عثرت على قصيدة قد صيغت بألفاظ تراثية ومكونة من تسعة وعشرين بيتاً ففرحت فرحاً لايوصف ثم قلت في نفسي خلاص انتهى الموضوع سوف أنقلها لقسم التراث وبهذا أكون قد وفيت بالشرط وهو كتابة موضوع تراثي ولكن تذكرت كلام شيخ التراث أن الموضوع لابد أن يكون من بنات أفكاري وقد كان على حق هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن عقش لايفضل أن يعيش على أكتاف الآخرين وخاصة في كتابةالمواضيع التراثية بأن ينقل مجهود غيره ثم ينسبها لنفسه وحيث أن القصيدة قد وجدت في أغلب المنتديات إلا أنها بدون شرح لمعاني مصطلحاتها اللهجية فالقصيدة منقولة وشرح ألفاظها من بنات أفكاري وهو حصرياً لمنتديات صامطة الثقافية.
وعندما نقلت القصيدة جلست أقرأ أبياتها أكثر من مرة وفي أثناء القراءة أحاول أسترجع معلوماتي التراثية لكي أصل بمفهومي إلى معرفة معاني بعض ألفاظها التي قد صيغت بلهجة محلية تمثل عدة مصطلحات لأكثر من لهجة من لهجات المنطقة المختلفة حسب تعدد قبائل المنطقة ربما البعض تعود إلى لهجة الشاعر التي تمثل قبيلته مماجعلني أستعين بآخرين في توضيح بعض المفردات مع أن معلوماتي التراثية قد توصلت إلى معرفتها واكن من باب التأكيد حتى نقدم معلومة صحيحة للقراء ثم للأجيال القادمة غير أنني احترت في عنوان الموضوع الذي سوف تندرج تحته شرح ألفاظ القصيدة وبعد تأمل في أبيات القصيدة قررت ثم اخترت عنونالموضوعي ربما قد يكون مناسباً لنهج القصيدة وهو"قصيدة تراثية على نهج القصيدة العربية"وكلنا نعرف نهج القصيدة العربية.
وقد كنت أقصد من القصيدة العربية تلك القصيدة التي قيلت في العصر الجاهلي والتي تعتبر صفوة الشعر العربي والمصدر الثالث للغة العربية بعد القرآن الكريم والأحاديث النبوية والمعروفة بشعرالمعلقات وكلهم تعرفون أهمية شعرالمعلقات وأصاحبها من الشعراء الفطاحل أمثال امرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد وعمروبن كلثوم والنابغة الذبياني وعنترة بن شداد العبسي وغيرهم هؤلاء الشعراء هم الذين نهجوا في شعرهم منهج القصيدة العربية ذكر الأطلال ثم الوصف لأي شيء من رحلة أوصيد أوموقف مثير ثم الغرض الرئيسي للقصيدة ..ربما قد يقول البعض منكم ياعقش ترى بالغت كثيرا عندما تقارن نهج قصيدة ألفاظهاتراثية بنج قصيدة النابغة الذبياني أوطرفة بن العبد أوزهير بن أبي سلمى أولبيد بن أبي ربيعة العامري أو أو أو..كان بإمكانك أن اختارأي قصيدة عربية غير قصائد شعراء المعلقات.
عند ذلك سوف أوضح بأن أغلب القصائد العربية لاتلتزم بنهج القصيدة العربية مثل الوقوف على الاطلال ثم الغزل ثمّ ينتقل الشاعر إلى وصف الطّريق الذي قطعه ، ثمّ يصف النّاقة أو الفرس ، ثمّ يـتّجه إلى الغرض الرئيسي المقصود من فخر أو حماسة أو مدح أو هجاء فأغلب شعراء اليوم لايلتزمون بنهج القصيدة العربية مثل شعراء المعلقات "يادارمية بالعلياء فالسند*أقوت وطال عليها سالف الأبد"النابغة الذبياني.."ِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ*تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ "طرفة بن العبد".."أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ*بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ "زهير بن أبي سلمى".."عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا*بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا"لبيد بن أبي ربيعة العامري"..ووووو.. وعندمايطلع القارىء على القصيدة التراثية التي سوف نشرح ألفاظ أبيات يعرف بأن الشاعر قد إلتزم بنهج القصيدة العربية فبدأ بذكر المنازل ثم تطرق إلى أكثر من غرض في قصيدة من وصف وحكمة .
ومن هنا جاز لي التعبير عندما جعلت عنوان موضوعي "قصيدة تراثية على نهج القصيدة العربية"هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أنني أشعر بالأسف والحسرة عندما أرى قصيدة قد قيلت فب العصر الجاهلي وهي الآن موجودة بين أيدينا بأبياتها كاملة دون نقص أوزيادة أوتحريف حيث وجدت من يهتم بتدوينا ونحن لم نهتم بموروثناالذي يمثل شعرنا الشعبي فندونه ونحفظه ونعرف قائله فماوجد الآن بين أيدينا من شعرأجدادنا الشعبي لم يدون بصورة صحيحة فقد تعتريه الزيادة والنقصان وأيضاالإنتحال بالإضافة إلى أن بعض القصائد التراثية مجهولة لأنها لاتنتسب إلى شاعرمعروف ..ولن أطيل الكلام في هذاالجانب ..هيا نتعرف على أبيات القصيدة المختارة علمابأنني نقلت الأبيات كماوجدتها فإذا وجدت أخطاء إملائية فأنا خارج المسؤولية.

الأبيات:
====

1-ثلاثون عاما قبلها اسكن عشتي من الاثل والمض والثمام المحزما

2-مندورة بالطين والمرخ محشيتي وقرعينة من العرج تعلو السما

3-بداخلها عشرين زنبيلا وجونتي وحبل سقاطي به مخطاف محزما

4-وقعادتين وكرسي عليه جدي ممدي راقد يغشرم بحجته يتحلما

5-وانا مشغول اغرس ناقتي وحولي دجاجي للقمع يتنقما

6-وضمد ثيرة للبلاد مجهزي وكلب اهطل في امقبل يتزرما

7-وميفى وتنور بالبناية محوطي ورديمة الفل تشفي المزكما

8-شاطرة صغيرة وجرة مصلدمه لوقت الطواري بعد المقرقح تطفي الظما

9-بعد الظهر والشمس في كبد السما اركب حمولي المصري وهو مصرما

10-اروح لبلادي اعلف حيجتي وانا مبسوط وخاطري مكرما

11-سلاحي محشي وفي حزبي حقتي جرح الجنازي هي مع الاروى بلسما

12-درجة من تحت امسطر تنفر تكدر خاطري منها حمولي مزق وصابا في امحما

13-صابيت اطرد واتعبتني كرشتي حتى امظله من امعصار طارت في السما

14-اصبحت محتار بين حمولي ومظلتي قدر مكتوب جاني مسلما

15-لابارك الله في مصابا بهذل عيشتي حتى امشغاغه شمتانه بلين بمعما

16-طانعت فيها رجمتها بحقتي والحقتها قحفين عساها ماتسلما

17-حسيت ببرغشه على رجلي وركبتي وجدتها ام الرمض وكندي بها ملزما

18-صحت من خوفي ومسكت سرتي وبطني سال مثل شارب له سنا

19-كل المصايب تلفلفن على هامتي وقلت يابوهاشم موتك قد دنا

20-الله ياعالم افرج كربتي تجعل سماك بالسحاب مغيما

21-يخف امحر عني وتجف رشحتي تعود روحي وامحمول بلي بالفنا

22-يوم الاحد الضمان تستلمه جدتي واشتري غيره جدعي اوثنا

23-يركض ويهشل حتى يصل قريتي ومنكشه في غاربه تقطر بالدما

24-ترون ياناس والله ماينقدي صفيحتين في ظهره وسره مورما

25-اقرب له الماءله يومين مايشربي محتار في امره وعقلي مسهما

26-بسويد جاري قال هذي مهنتي عظيم في انفه يحتاج له خرما

27-نادى ابنه مصعود وقال جيب لي شفرتي وامسك جرانه ترااه مصرما

28-وقال ابعدوا اشوف شغلتي وانت يامصعودشد الصرامه للسما

29-ياناس هذا حظي منكدي حمول ضاع والثاني يموت من الظما


شرح بعض المصطلحات اللهجية التي اشتملت عليها أبيات القصيدة:
======================================

البيت الأول:
======
ثلاثون عاما قبلها اسكن عشتي من الاثل والمض والثمام المحزما
-العشة:تعتبر العشة من المباني القديمة التي وجدت لها عناية تامة عند الأجداد لكونها تحتاج إلى جهد متواصل ويد ماهرة تتقن بناء العشة حتى يظهر البناء من الأعلى بشكله المخروطي الجميل ومن الأسفل يكون المبنى على شكل دائري .
-الأثل:شجر معروف من ضمن أشجار منطقتنا المشهورة وهو من الأشجار المعمرةله أوراق دقيقه حرشفية الشكل وأزهاره بيضاء عنقوديه وله ثمر يشبه ثمر الحمص معلقة على أغصانه ينبت بكثرة قرب المياه في الأراضي الرمليه و في بطون الأودية التي تتعهدها مياه السيول تستخدم أعواده في بناء البيوت"العشش"وفيبعض المنافع الأخرة.
-المض:شجرمعروف من أشجارمنطقتناينبت في جهة الجبال أعواده نحيفة تشبه الرماح يساهم في بناء بيت العشة على شكل دائري حول العشة من أسفلها إلى أعلاها من الداخل والخارج للعشة تُثبت بواسطته أعواد العشة عند البناء وتسمى الحرايج مفردها حرجة.
-الثمام:نبات معروف من نباتات منطقتناغالباماينبت في جهة الخبت يعتمد في نموه على نزول الأمطار يساهم في بناء بيت العشة كغطاء ساتر لها من الخارج بعد تثبيته بواسطة حبال مصنوعة من فروع شجر المرخ تسمى المتت حتى لاتتعرض العشة للغرق أثناء نزول الأمطار.
البيت الثاني:
======
-مندورةبالطين:وهنا لم يستخدم الشاعركلمة الندرة في معناها الصحيح فالندرة تكون بروث الأبقار المعروف باسم "الضفاع"والطين يكون للطليس بعد الندرة.
-الندرة:وهي تغطية العشة من الداخل بأكملها بطبقة من روث الأبقار المعروف باللهجة المحلية باسم"الضفاع"يُمزج بالماء حتى يكون عجينة لينة متماسكة ثم يوضع المعجون على الحشو الموجود داخل العشة.
-الطليس:وهو عبارة عن مادة ممزوجة من الطين وروث الأبقار توضع على الندرة ثم يُطلس بها كامل العشة من الداخل وقد يتكرر الطليس داخل العشة أكثر من أربع مرات بينما الندرة تكون مرة واحدة والحشو أيضاً يكون مرة واحدة.
-المرخ محشيتي:الحشو:وهو عبارة عن وضع أغصان النباتات والأشجار الطرية كأشجار المرخ ونبات العبب من أجل سد الفراغات بين الأعواد داخل العشة.
-وقرعينة:القرعينة عبارة عن عود قد تم اختياره من أعواد الأشجار المعمرة وقد يضاف إليه بعض التحسينات ثم يثبت في أعلى العشة فيعطي العشة منظراً جميلاً ثم يُساعد على تثبيت الثمام على ظهر العشة بواسطة حبال المتت الملتفة حوله .
-من العرج تعلو السما :يشير إلى أن القرعينة غالبا ماتؤخذ من أعواد أشجار العروج وذلك بعد نجر العود وتزيينه ثم نصبه على طرف العشة من الأعلى.
البيت الثالث:
======
-عشرين زنبيلا:الزنبيل:وهو عبارة عن وعاء مصنوع من وضين الطفي بعد لفه على شكل دائري ويشبه الجب تماماً في هيئة شكله وطريقة صنعه إلا أن الزنبيل أصغر من الجب بكثير ويستخدم الزنبيل في تزيين البيوت من الداخل بالإضافة إلى بعض الاستخدامات الأخرى التي لايستغني عنها الإنسان في ذلك الوقت عندما يذهب إلى السوق أو دكان القرية فإن الإنسان لايستغني عن الزنبيل في حفظ مايشتريه من السوق أو حفظ حب الذرة الذي يذهب به إلى الكسار صاحب دكان القرية فيشتري مايحتاجه من دكانه.
-وجونتي:أحيانا قد تصادف أكثر من مصطلح وكلهاترمزإلى معنى واحد وهذا أمر مسلم به يعود إلى اختلاف اللهجات حسب تعدد القبائل في المنطقة وكلنا نعرف بأن لكل قبيلة لهجتها الخاصة وليس من حق أي قبيلة أن تعترض على لهجة أي قبيلة أخرى فما علينا إلا أن نعمل على تقريب اللهجات حتى نصل إلى معنى واحد نتفق عليه فعندك على سبيل المثال المصطلحات"العظية والعكرة والخشرة "جمبع هذه المصطلحات تدل على معنى واحد ..و"الجمنة" و"الجبنة" وهنا"الجونة" و"الربعة"والرَبعة:عبارة عن إناء يصنع من مشل الطفي المقوى بعد ثنيه على شكل دائري حتى يأخذ شكل الإناء ثم يصنع له غطاء محكم من مكونات نفس الشكل وتستخدم الربعة في حفظ مفحوق البن والقشر المعروف باللقامة وغير ذلك.
-حبل سقاطي:السقاطي:وهو عبارة عن حبل طويل يُربط في أعلى العشة من الداخل في عمود من الحديد مثبت طرفاه في أعلى العشة من الداخل ثم يتمد الطرف الثاني للحبل داخل العشة نحو الأسفل حتى يصل الحبل إلى مسافة يستطيع الرجل الواقف أن يمسكه عند ذلك يُربط في طرف الحبل وعاء مصنوع من المشل على شكل دائري يسمى السقاطي ويستخدم السقاطي في حفظ بعض المأكولات.
-به مخطاف محزما:يقصد قائل الأبيات أنه يوجد بحبل السقاطي مخطاف مربوط لحفظ الأشياء وهنا يأتي دور اختلاف اللهجات حسب تعدد القبائل فنحن نعرف أن المخطاف هو عبارة عن قطعة صغيرة مصنوعة من الحديد متفرعة عند طرفها من الأسفل إلى ثلاث زوائد أوأربع كل زائدة منحنية على شكل نصف دائرة أماالطرف الثاني من الأعلى فينتهي بفتحة صغيرة على شكل دائرة مغلقة يُربط بها حبل الرشا ويستخدم المخطاف في إخراج الدلو من باطن الحسي وذلك عندما ينقطع حبل الرشا أثناء خروج الدلو من الحسي فتسقط الدلو في قعر الحسي ثم تختفي بين الماء وفي هذه الحالة يستخدم المخطاف في البحث عن الدلو وإخراجها من باطن الحسي بربط الرشا في فتحة المخطاف وإنزاله إلى باطن الحسي ثم لفّ الرشا على شكل دائري يميناً ويساراً فيصدف المخطاف الدلو فيمسكها بإحدى زوائدة فيتم خروج الدلو.
البيت الرابع:
======
-قعادتين:مفردها قعادة وهي من وسائل الراحة عند الأجداد وتصنع من أخشاب الأشجار بعد نجرها عن طريق شخص ماهر يسمى النجار وأفضل أنواع القُعد وأغلاها ثمنا هي التي تصنع من أخشاب العروج يليها الأثل ثم بقية الأشجار الأخرى وتتكون القعادة من أربع رُكب كل متساويين في الطول والحج لكل ركبة يوجد خرقين أوفتحتين تساعد على تثبيت أربعة أعواد اثنان يعينان طول القعادة وهما طويلان واثنان يعنان عرض القعادة وهما قصيران وكل الأعواد يطلق عليها اسم"صُرّع"وتُحبّل القعادة بحبال مخصوصة لهذا الغرض تسمى الدول وتصنع هذه الحبال من الطفي .
-وكرسي:ويكون بحجم القعادة وقد يزيد إلا أن للكرسي ميزة خاصة تميزه عن القعادة وهي أن أرجله الخلفية زائدة إلى الأعلى وموصله بعمود من الخشب يسمى الماد وغالبا ما يستخدم الكرسي للزينة ويكون في واجهة البيت .
-ممدي :أظن بأن هناك حرف قد سقط من الكلمة والصحيح حسب نظرتي للكلمة هي"ممددي"وتطلق على الشخص عندما يمد طول جسمه بطول الكرسي أو القعادة أثناء النوم أو الراحة.
-يغشرم بحجته يتحلما:هناك فرق بين الغشرام والحلم ..الغشرام:هو الكلام أثناء النوم ..والحلم:رؤية الشيء في المنام فأحيانا من شدة التعب على الإنسان أوتأثره بموقف حصل له وعند النوم يتذكر تلك الأشياء فتصدر منه كلمات من اللاشعور أحيانا تكون هذه الكلمات مفهومة لمن يسمعها من حوله أماالنائم فلايفهم مايقول حتى لوسئل بعد أن يصحو من النوم ينكر ذلك أماالحلم فهو عبارة عن رؤية يراها النائم في منامه وعندما يصحو من نومه فإنه يتذكرها.
البيت الخامس:
========
-اغرس ناقتي:من المعروف أن الإبل تعتبرمن الحيوانات التي تعتمد في الأكل سواء في مكان المرعى أو في البيوت عن طريق طريح الأعلاف لها إلا أن هناك طريقة لتقديم الأكل قد تنفرد بها الإبل خاصة عن بقية الحيوانات وهي طريقة الغريس بأن يُقدم القصب المناسب للغريس على شكل قطع صغيرة ملفوفة تُقدم للجمل أوالناقة مناولة باليد وهذه الطريقة تكون مساعدة للجمل الذي سوف يقوم بمهمة أو الناقة الرغوث للزيادة من لبنها.
-للقمع يتنقما :القمع:مصطلح لهجي قد عُرف عند الأجداد بهذا المسمى ويطلق على الطبقة الرقيقة التي تُفصل عن حبة الدخن من العذق أثناء الخبيط فأحيانا تبقى بعض الحبيبات عالقة بالقمع تقتات عليها الطيور.

البيت السادس:
========
-وضمد ثيرة:الضمد:وهو عبارة عن مصطلح لهجي كان الأجداد يطلقونه على ثورين متقاربين في السن قد خصصا لحرث الأرض بعد تدريبهما على حرث الأرض.
-للبلاد:يقصد بالبلاد الأرض الزراعية وخاصة الأراضي الطينية التي تعتمد في زراعتها على مياه السيول وهناك مصطلحات أخرى للأراضي الزراعية منها:الزهب-الشرخ-اللوط.
-كلب اهطل:الهطل :مصطلح لهجي يطلق على اليد عندما تصاب فلاتؤدي الغرض الذي تقوم به اليد ويطلق الهطل على الإنسان والحيوان يقال فلان أهطل أي توقفت يده عن العمل وكلب أهطل أي توقفت يده عن الحركة وأصبح يمشي على رجليه ويد واحدة واليد الثانية المصابة تكون مرفوعة عن سطح الأرض حتى تشفى عند ذلك يتمكن من المشي عليها.
-في امقبل:القبل:مصطلح لهجي يطلق على المساحة الواسعة المقابل لكابة مدخل العشة ويكون نظيفاً دائماً.
-يتزرما:يحدث صوتا شبيه بالنباح عندما يرى شيئا غريبامقبلا يريد أن يمنعه أو ينبه عليه.
البيت السابع:
=======
-وميفى:الميفا:مصطلح لهجي قد عُرف عند الأجداد بهذاالمصطلح الذي انفرد به قاموسهم اللهجي ولم تعترف الفصحى بهذا الاسم الذي هو عبارة عن وعاء مصنوع من الجرار القديمة "الصلادم"مفردها صلدم وهي الجرة القديمة التي انتهت صلاحيتهافي حفظ الماء للشرب لأن الماء لايتغير ولايميل إلى البرودة مع جرة الصلدم لكونها قديمة الصنع عند ذلك لاتتعطل منافع الجرة الصلدم بل تُستخدم في منافع أخرى ومنها صنع الميفاالذي يتم فيه طهي اللحم والدجر بنوعيه الأخضر وحبيباته اليابسة بالإضافة إلى ماهو أهم من ذلك وهو خبيزاقراص الذرة والدخن التي لاتتم إلا بواسطة الميفا المصنوع من الجرة القديمة بعد كسرها من الأعلى بطريقة محكمة على شكل دائري مع وجود فتحة صغيرة من الأسفل تساعد على دخول الهواء إلى داخل الميفافتشتعل النار داخل الميفابواسطة الهواء ويكون الميفا مثبتافي الأرض ومحاطاًببناء من الطين.
-وتنور:التنور:وهو عبارة عن وعاء فخاري قد صُنع خصيصا للأغراض التي تتم بواسطة الميفا إلا أن التنور أكبر من الميفاوكلاهما يؤديان نفس الغرض وقد اتفقت اللهجة والفصحى على التسمية "تنور"و"فار التنور".
-بالبناية محوطي:البناية:وهي عبارة عن بناء من الطين على شكل دائري تُبنى حول الموافية ومكان الملحة لكي تحافظ عليها من التلف ومن ثم تمنع هبوب الرياح أثناء استخدام الميفا عند الخبيز أو الملحة أثناء عمل اللحوح وللبانة كابة واحدة وهي غير مسقوفة من الأعلى وتكون بطول الإنسان العادي.
-ورديمة الفل:الرديمة :مصطلح لهجي عرف عند الأجداد بهذاالمسمى ويطلق على نوع من البنات أزهاره بيضاء زكية الرائحة تعرف باسم "فل القريشي"الذي يُستخدم للزينة عند المرأة في المناسبات وسميت الرديمة بهذاالاسم لأنه مأخوذ من الردم أي الدفن لأن الأجداد كانوا يردمون الأحواض حول الشجرة فسميت بالرديمة.
-تشفي المزكما:أي أن رائحة الفل تحيي الشخص المصاب بمرض الزكام وقد أختير مرض الزكام دون غيره من بقية الأمراض المعروفة عند الأجداد لأن من أعراض مرض الزكام أنه يفقد حاسة الشم عند الإنسان فإذا شمّ الإنسان رائحة الفل وهو مصاب بمرض الزكام فأنه قدشفي من مرض الزكام الذي من أعراضه فقد حاسة الشم عند الإنسان .
البيت الثامن:
=======
-شاطرة صغيرة:الشاطرة :وهي عبارة عن إنا مصنوع من الطين وتستخدم الشاطرة في حفظ الماء الذي يحتاجه الرعيان أثناء رعيهم بمواشيهم وأيضا أصحاب الأراضي الزراعية أثناء حمايتهم لمحاصيلهم الزراعية أو حرثخم لأراضيهم وتسمى"السقى".
-وجرة مصلدمه:الجرة :عبارة عن إناء مجوف مخروطي الشكل مصنوع من الطين وله زائدة من الأعلى تسمى العنق به فتحة صغيرة تسمح بدخول الماء وخروجه وتستخدم الجرة في حفظ الماء وجلبه من الآبار إلى المنازل ويفضل شرب الماء من الجرة الجديدة لأنها تساعد على تبريد الماء والإحتفاظ ببرودته حتى ينتهي من الجرة وإذا تقدم العمر بالجرة تحول لونها إلى اللون الأحمر الشاحب المائل للإغبرار و في هذه الحالةتسمى الجرة باسم "الصلدم" ولاتستخدم للشرب إلا نادراً أووقت الضرورة لكونها لاتساعد على تبريد الماء وقد كان للأجداد معتقدات في تبريد ماء الجرة حيث قالوا بأن الجرة الرجبية هي المفضلة في تبريد الماء ومعنى الجرة الرجبية المصنوعة في شهر رجب ولهذا فقد كان الأجداد يحرصون على شراء الجرار في شهر رجب استعداداً لشهر رمضان من أجل أن يحصلوا على الماء البارد عند الإفطار .
-بعد المقرقح:المقرقح:مصطلح لهجي عُرف عند الأجداد بهذا المسمى و هوعبارة عن فلفل حار حوائج و فلفل أسود وملح وثوم وكمون يطحن مع بعض على المطحنة ثم يبلل بالماء ويستخدم المسحوق كإدام وهو مازال على المطحنة ..وقد قيل عن المقرقح بأنه إدام الفقراء.
-تطفي الظما:تزيل العطش من آثار أكل المقرقح الذي يشتمل على بهارات ومنها الحوائج الحار الذي يحتاج إلى شرب الماء.

البيت التاسع:
=======
-حمولي المصري:المراد بالحمول الذكر من الحمير وقد وصف بالمصري لسرعته في المشي.
-وهو مصرما:الصرامة:مصطلح لهجي وهي خاصة بالحمير وخاصة الإناث من الحمير ونادراً ماتستخدم الصرامة للذكور من الحمير لأن الذكور من الحمير يُستخدم لها اللجام والصرامة عبارة حبل دائري الشكل يلف حول أنف الحمار من الأعلى مثبت في الحبل الدائري حبل آخر على شكل دائرة مغلقة يمر مع وجهي الحمار يمسك به الراكب وفائدته يقلل من سرعة الحمار ومن ثم تستطيع الراكب أن يتحكم في اتجاه الحمار أثناء السير.

البيت العاشر:
========
-اروح:أذهب.
-اعلف:أجمع الحشائش الطرية كغذاء للمواشي التي في البيوت وقد يطلق كلمة أعلف على حصد الزرع.
-حيجتي:الحوج يطلق على الزرع القليل الذي ينبت في أماكن معينة من الأرض الزراعية وخاصة في الأركان من البلد المعروفة بالعُقل مفردها عقلة وغالبا ماتقوم زراعة الحيجة على نزول الأمطار التي تتجمع داخل العقلة للبلد.
-مبسوط :مرتاح.


البيت الحادي عشر:
===========
-سلاحي:السلاح:يطلق على كل شيء يحمله الإنسان دفاعا عن نفسه.
-محشي:المحش:وهو عبارة عن آلة مصنوعة من الحديد على شكل منحني يثبت أحد طرفيه في قطعة صغيرة من الخشب وللمحش أسنان حادة تساعده عند الاستخدام ويستخدم المحش في حصد المحاصيل الزراعية بحش قصب الزرع المعروف بالنصيد وقطف عذوق الزرع المعروف بالصريب وإذا كُسرت قطعة المحش الخشبية وأصبح المحش بدون قطعة خشبية فإنه يتحول إلى أداة تسمى المصربة وتستخدم المصربة في قطف العذقة المعروفة بالصريب ولهذا جاءاسمها مشتق من عملها وهو الصريب.
-حزبي:الحزب:يكون عندما يلبس الإنسان الحوك فإنه يقوم بثنيه من المنتصف فتتكون طبقتين تحت السرة فيدخل الإنسان يده بين الطبقتين فيحدث إتساعاشبيه بالجيب يُسمى الحزب ومنهم من يسميه الحذلة ويستخدم الحزب في حفظ مايريد حفظه ويؤدي الغرض مثل الجيب في حفظ الأشياء.
-حقتي :الحقة عبارة عن وعاء صغير مصنوع من المعدن وله غطاء محكم يُعرف هذاالوعاء باسم"الحقة"وتستخدم لحفظ الشمة البردقان وتكون الحقة مصاحبة للشخص الذي يستخدم الشمة في حله وترحاله.
-جرح الجنازي:الجزي وهناك من يقول الجنزي وسواء هذا أوذاك فهو مصطلح لهجي قدعُرف عند الأجداد بهذاالاسم ويطلق على ماتبقى من قصبة الزرع في الأرض بعد حصدها ويكون الجزي حادا فإذا وقعت عليه رجل الإنسان وهي بدون وقاية سبب الجزي لها جرحا يسيل على إثره الدم.
-الاروى:نبات معروف عند الأجداد بهذا الاسم وتستخدم أزهاره كعلاج للجروح حيث يساعد على توقف الدم السائل من الجرح.
-بلسما:إشارة إلى نوع من أنواع الأدوية الجيدة التي كانت تستخدم عند الأجداد المعروف باسم"البلسم".
البيت الثاني عشر:
==========
-درجة:نوع من أنواع الطيور المشهورة عند الأجداد يشبه طيور الكيروان به جناحان وليس له ذيل يتكاثر في موسم معين أوفي وقت محدد وخاصة بعد نصيد قصب الزرع وظهورنبات الدجر لأن الدرج يعشق الدجر ويتغذى على أزهاره ومن ميزة طائر الدرج أن يختفي بين نباتات الدجر يمشي على رجليه بحثا عن طعامه فإذا اقترب منه الإنسان طار محدثا صوتا قوياً قديثير الرعب والدرج لحمه لذيذ وهو المعروف باسم"السمان"
-امسطر:السطر:مصطلح لهجي قد عُرف عن المزارعين بهذاالمسمى وهو عبارة عن مجموعة من القصب قد نظم أثناء حصده ويكون على طول أرض البلد
-تنفر:تطير.
-تكدر:تعكر.
-مزق وصابا في امحما:مزق:قطع الحبل..صابا:ذهب..امحما:شدة الحر ويكون في وسط النهار.
البيت الثالث عشر:
==========
-صابيت :طلعت في النهار في وقت اشتداد الحر.
-اطرد:أجري.
-كرشتي:الكرشة تطلق على بطن الإنسان فتكون بارزة عن جسمه ربما يكون هذاالبروز ناتجا عن مرض مزمن أو غيره.
-امعصار:وهوعبارة عن رياح متجمعة تشبه في حجمها المزوام ولكنها ممتدة إلى السماء وهذه الرياح المتجمعة تكون متحركة فتنتقل من مكان إلى آخر ويكون وقتها في منتصف النهار وقد كان الأجداد يخوفننا من التعرض للمعصار بحجة أن بداخل المعصار يوجد جني كما يعتقدون وقد اتفقت اللهجة والفصحى في التسمية لفظا ومعنى مع بعض التحريف البسيط في اللفظ"معصار""إعصار"
البيت الرابع عشر:
==========
-اصبحت:وقعت.
-محتار:متردد.
-مظلتي:المظلة:وهي عبارة عن غطاء مصنوع من وضين الطفي يوضع على الرأس لكي يقي الإنسان من شدة حرارة الشمس أثناء تعرضه للشمس عندما يقوم الإنسان بحراثة الأرض أو رعي المواشي.


البيت الخامس عشر:
===========
-بهذل:غيّر
-عيشتي:حالتي.
-امشغاغه:الشغاغة:نوع من أنواع المعروفة عند الأجداد لونها أزرق ولهاذيل طويل وصوت مزعج لايأكل الإنسان لحمها غير أنه يتشائم كلما رأى طائر الشغاغة فيسارع إلى رميها ولعل السبب في ذلك ماسمعه الإنسان من بعض الإعتقادات عند الأجداد عن طائر الشغاغة.
-بلين بمعما:الدعاء على طائر الشغاغة بمرض العمى.
البيت السادس عشر:
===========
-طانعت:نظرت.
-رجمتها:رميتها.
-الحقتها:زودتها.
-بحقتي:الحقة عبارة عن ألة صغيرة تُصنع من المعدن ولها غطاء محكم وتستخدم في حفظ مفحوق الشمة.
-قحفين:مفردها قحف وجمعهاقحفة وهي عبارة عن قطع صغيرة ناتجة عن مخلفات الجرة بعد كسرها.
البيت السابع عشر:
===========
-حسيت:أدركت.
-ببرغشه:بحركة غريبة خفيفة غير مؤذية.
-أم الرمض:أم الرمض:مصطلح لهجي ويطلق على نوع من أنواع الحشرات من فصيلة العناكب غير مؤذية وفي نفس الوقت غيرسامة سريعة المشي في اتجاهات غير معينة دائما ماتظهر وقت الحر عندما تكون الأرض حارة من أشعة الشمس القوية وقد كان يسمون حرارة الأرض بالرمض ولعل التسمية قد جاءت من حرارة الأرض فسموها أم الرمض.
-وكندي:الكندي:مصطلح لهجي يطلق على نوع من أنواع الزواحف التي تزحف على الأرض وللكندي يدان ورجلان وهو غير مؤذي وغير سام.
البيت الثامن عشر:
========
-وبطني سال:إشارة إلى خروج شيء من البطن يشبه الماء السائل.
-شارب له سنا:السنا من النباتات المعروفة عند الأجداد وقد كانت تستخدم أوراقه الجافة كمادة ملينة ومسهلة للبطن.
البيت التاسع عشر:
===========
-تلفلفن:تجمعت
-هامتي :الهامة مقدمة الرأس فوق الصماحة.
-موتك قد دنا:قد قرب.
البيت العشرون:
=========
-كربتي:همي.

البيت الواحد و العشرون:
=============
-يخف:يقل.
-تجف:تنشف.
-رشحتي:المراد بالرشح العرق الذي يصيب الإنسان بعد أن يقوم بعمل شاق.
-بلي بالفنا:الدعاء بالهلاك.

البيت الثاني و العشرون:
=============
-واشتري غيره جدعي أوثنا:
أما عند هذاالبيت إن كان قد حصل من قائل الأبيات وماأظن ذلك إذا نحن نظرنا إلى هذا الكم الهائل من المصطلحات اللهجية التي اشتملت عليها ألفاظ القصيدة والتي تنمي عن ثقافة تراثية عالية فأنا-وأعوذ بالله من كلمة أنا-سوف أعترض تراثيا على هذا البيت حسب وجهة نظري ومن خلال ثقافتي التراثية الضحلة ولكنني مقتنع بماأقول وذلك من وجهين:
الوجه الأول:أن معاش الضمان لم يكن معروفافي زمن الأجداد وإنما عُرف في الوقت القريب ولهذا فإن تعبير الشاعر بقوله:"يوم الاحد الضمان تستلمه جدتي"في غير محله فلو قال الشاعر أبيع قطعة من الأرض الزراعية أوثورا أوعجلا واشتري حمولا غير الحمول الذي ضاع مني لكان التعبيرمناسباوقد جاء في محله يتناسب مع الزمان التي تدل عليه ألفاظ القصيدة.
الوجه الثاني:عندما عبّر الشاعر بقوله:"واشتري غيره جدعي اوثنا"وهنا أيضاً قد جاء التعبير في عير محله لأن الشاعر قد ذكر كلمتي"جدعي اوثنا"وهذا المصطلحان لايتناسبان مع الحمير ونحن نعرف أن الأجداد كانوا يهتمون بتربية المواشي وهذه المواشي التي كان الأجداد يهتمون بتربيتها لاتخلو من "الإبل والبقروالضأن والماعزوالحمير-أكرمكم الله-"وقد كان للأجداد بعض المصطلحات اللهجية التي تتعلق بمواشيهم يعرفون من خلالها أعمار حيواناتهم عند البيع والشراء من خلال طريقة قد اكتسبوها من واقع خبرتهم في الحياةتسمى"الفرّ"وهو الكشف عن أسنان الحيوان فيعرفون عمر الحيوان من خلال أسنانه ولهم في ذلك مسميات قد تعارفوا عليهابأنها تحدد عمر الحيوان ومنها:"جدعي-ورقتين-ثني-ربعة-سديس-لفاف-فارض"""لافارض ولابكر"والمرادبالفارض:المسنة أو الهرمة..وهذه المسميات التي قد عُرفت عن الأجداد بأنها تحدد أعمار الحيوانات لم تنطبق على جميع الحيوانات المعروفة عند الأجداد وإنما هي خاصة بالأبقار والأغنام"الضأن والماعز"فكيف تسنى للشاعر أن يعبر بكلمتي"جدعي وثني"في تحديد عمر الحمول الذي سوف يشتريه وهي خاصة بالبقروالضأن والماعز؟ وهنا تعبير في غير محله تنقصه الثقافة التراثية.

البيت الثالث و العشرون:
=============
-يركض:الركض:هوالجري بسرعة مع تحريك اليدين والرجلين في اتجهات متباعدة.
-يهشل :الهشل هو الجري الخفيف مع تثبيت الأيدي والرجلين في اتجاه واحد.
-منكشه:المنكشة مصطلح لهجي خاص بالحمير لها مكان معين تكون في مؤخرة رقبة الحمير قريبة من الراكب بحيث يتمكن الراكب من دقها بواسطة عود صغير مدبب يسمى المنكش من أجل أن يحث الحمول أو الحمار على المشي وقد يحدث هذاالدق بالعود المدبب جروحا على إثرها تسيل الدماء.
-غاربه:الغارب هو مكان ملتقى اللوحين لأيدي الحمار أو الحمول وفي نفس الوقت يكون مكان المنكشة بالنسبة للحمول .

البيت الرابع و العشرون:
=============
-صفيحتين:المراد بها وجود علامتين شبيهة بالجروح قد ظهرتافي ظهر الحمول لكثرة مايقوم به من أعمال شاقة.
-وسره:السرليس مرض وإنما يعتبر شيء عارض يصيب الحمير-أكرمكم الله-من أثار حمل الأشياء الثقيلة ويكون مكانه في مؤخرة العمود الفقري المعروف بالمصطلح اللهجي باسم"العردود"فعندما يضغط الشدّ على عردود الحمول يكون هناك إحتكاك يظهر عنه جرح في مؤخرة العردود يعرف باسم"السر"أحيانا يكون الجرح مفتوحاً وأحيانايلتأم الجرح دون أن يتماثل للشفاء ويكون دواء السر من كُرّ الحمول ولهذا ينطبق مع المثل الذي يقول:"داوه العيرمن كُرّه".
-مورما :منتفخ.

البيت الخامس و العشرون:
===============
-مسهما:شاردبفكره وقد نصب عينيه قي شيء ما دون تحريك الجفون.

البيت السادس و العشرون:
===========
-بسويد :مصطلح لهجي عرف عند الأجداد بهذا المسمى ويكون صفة تطلق على الشخص الذي يكون لونه أسوداً.
-مهنتي:عملي الذي أختص به.
-عظيم في انفه:العظيم:من الأمراض التي تصيب الحيوانات ويختص هذاالمرض بالحمير وهو عبارة عن عظمين تظهران فوق الأنف للحمول أو الحمار فيمنعهامن الأكل والتنفس ويتم إنتزاع العظمين بواسطة آلة حادة عن طريق رجل خبير في هذه الشغلة يمثل فئة مخصوصة من الناس ولعل التسمية قد جاءت من ظهور العظمين فسمي المرض بالعظيم.
-يحتاج له خرما:أي قطع للجد حتى يظهر العظمان فيتم القضاء عليهما بقطعهما وإزالتهما.

البيت السابع و العشرون:
==============
-شفرتي:الشفرة:وهي عبارة عن آلة حادة مصنوعة من الحديدة الصلب لعدة أغراض وتكون مغطاه بطبقة من الخشب الخفيف المنجوربطريقة محكمة بحيث يغطي الخشب منتصف الشفرة من الأعلى ويسمى الخشب "القرن"والجزء الذي يغطيه من الشفرة يسمى"العطيف"أما المنتصف من أسفل الشفرة فيغطي بطبقة من الجلد تسمى"الخلة"وتستخدم الشفرة لعدة أغراض يحتاجها الإنسان بالإضافة إلى كونها سلاح قاتل.
-جرانه:وهنا استخدم الشاعر اللفظة في غير محلها لأن الجران خاص بالإبل أي يطلق على الرقبة عند الإبل وليس الحمير.
-ترااه مصرما:أي مثبت بالحبل المعروف بالصرامة.

البيت الثامن و العشرون:
===========
-ابعدوا:اهربوا.
-أشوف:أنظر.
-شغلتي:عملي الذي قد اختصيت به والذي يعتبر مهنتي مصدر رزقي.
-شد الصرامه للسما:إرفع حبل الصرامة للأعلى.

البيت التاسع و العشرون:
==============
-منكدي :التعيس.
-ضاع:اختفى .

شكراً للمتابعة وأي استفسارأنا في أتم الاستعداد.
هاه ياشيخ التراث يكفي هذاالموضوع وإلا والله عندي استعداد أكتب موضوع ثاني وثالث ورابع وخامس .
أبشرك أن إبن القرية قد استعد استضيفه كمتسابق في المسابقة التراثية إربخ مع عقش

هههههههه ابيات فن ومضحكه يتقلعب:مستر عقش عادك كتب كتاباتك فن:thumb:

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت القرية

هههههههه ابيات فن ومضحكه يتقلعب:مستر عقش عادك كتب كتاباتك فن:thumb:

---

بالله صادقة أن كتابتي فن

كيف لوقع الدور عليك هتكبتي موضوع يبيض اموجه

ينت امقرية

يصلح عقش يكون شيخ التراث

شكرا على المرور

كذا صح:thumb:
عقش ممكن تسمح لي ببعض التعليق.



لعل عقش على حق عندما قال أن هذه القصيدة التراثية التي قام بتوضيح مصطلحاتها اللهجية قد نهجت منهج القصيدة العربية وقد ذكر بأن بأنه يقصد بالقصيدة العربية القصيدة الجاهلية أي القصيدة التي قيلت في العصر الجاهلي والمعروفة باسم المعلقات وغالباقصائد المعلقات تبدأ بالوقوف على الأطلال وتّذكرديارالمحبوبة والآثارالباقيةثم ينتقل الشاعرلوصف الرحلة ورفيق السفرمن صديق أوحيوان ثم يتصدرالغرض من مدح أوفخروينهي الشاعر قصيدته بالحكمة والموعظة
والشاعر هنابدأ قصيدته بذكر المنازل التي كان يسكنهاوهي بيت العشة حيث وصف طريقة بناء بيت العشة من الخارج والداخل ثم ذكر بعض الإضافات المكملة للعشة بعضهاللزينة وبعضها لأغراض أخرى مثل الزانبيل والجونة والسقاطي والقعد والكراسي وقد اقتصر الشاعر على هذه الأغراض المكملة لزينة العشة من الداحل علما بأن هناك عدة أغراض لم يتطرق الشاعر إلى ذكرها ربما قد لاتتناسب مع إفكار الشاعر عند نظم القصيدة فاكتفى بما ذكر .
يقول الشاعرقبل ثلاثين عاماًوأنا أسكن في بيت العشة التي بنيت من أعواد شجر الأثل وأعواد شجر المض وعندما اكتمل بناء العشة من أعواد الأشجار نُصب في أعلاهاعود من أعواد شجر العرج منجور ومزخرف يسمى"القرعينة"وللقرعينة فائدتان :تكون زينة للعشة والفائدة الثانية تحفظ حبال المتت المثبتة على نبات الثمام المفروش على العشة من الخارج ويكون بناء العشة من الخارج خاص بالرجال ثم يأتي دور النساء وهو تكملة البناء من الداخل بإضافة الحشو ثم الندرة ثم الطليس ثم وضع بعض الإضافات بعضها للزينة وبعضها للمنافع الأخرى.
بعد ذلك يتطرق الشاعر إلى ذكر بعض الأعمال التي كان يقوم بها ومنها تقديم القصب لناقته عن طريق المناولة باليد ويسمى الغريس وهو جالس يستمتع بطيور الدجاج وهو يتناول بعض حبيبات الدخن اللاصقة في القمع بعد خبط عذوق الدخن.
بعد ذك يوضح الشاعر بأنه صاحب أرض زراعية وأنه يمتلك ضمد ثيرة دائما تكون مجهزة لحراثة أرضه ثم يمتلك كلباً للحراسة ولكن الكلب قد أصيب في إحدى يديه ومع ذلك يقوم بدوره في الحراسة .
ثم يتعرض الشاعر إلى ذكر بعض المنافع الضرورية التي تساعد على الحياة المعيشية مثل الميفا والتنور اللذان يستخدمان لخبيز أقراص الذرة والدخن وغيرهما مع ذكر بعض النباتان التي تستخدم أزهارها العطرية للزينة عند النساء وخاصة في المناسبات وهي نبتة الرديمة التي يُعرف زهرها باسم الفل القريشي.
يُتبع:

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقش

بالله صادقة أن كتابتي فن

كيف لوقع الدور عليك هتكبتي موضوع يبيض اموجه

ينت امقرية

يصلح عقش يكون شيخ التراث

شكرا على المرور

---

انا باقي طالبه بس مع الايام ترى مواضيعي واكون شيخة التراث::d:: ياوه تصلح بس ابو زهير لايسمعك::sa08::

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زهير

كذا صح:thumb:

عقش ممكن تسمح لي ببعض التعليق.

لعل عقش على حق عندما قال أن هذه القصيدة التراثية التي قام بتوضيح مصطلحاتها اللهجية قد نهجت منهج القصيدة العربية وقد ذكر بأن بأنه يقصد بالقصيدة العربية القصيدة الجاهلية أي القصيدة التي قيلت في العصر الجاهلي والمعروفة باسم المعلقات وغالباقصائد المعلقات تبدأ بالوقوف على الأطلال وتّذكرديارالمحبوبة والآثارالباقيةثم ينتقل الشاعرلوصف الرحلة ورفيق السفرمن صديق أوحيوان ثم يتصدرالغرض من مدح أوفخروينهي الشاعر قصيدته بالحكمة والموعظة
والشاعر هنابدأ قصيدته بذكر المنازل التي كان يسكنهاوهي بيت العشة حيث وصف طريقة بناء بيت العشة من الخارج والداخل ثم ذكر بعض الإضافات المكملة للعشة بعضهاللزينة وبعضها لأغراض أخرى مثل الزانبيل والجونة والسقاطي والقعد والكراسي وقد اقتصر الشاعر على هذه الأغراض المكملة لزينة العشة من الداحل علما بأن هناك عدة أغراض لم يتطرق الشاعر إلى ذكرها ربما قد لاتتناسب مع إفكار الشاعر عند نظم القصيدة فاكتفى بما ذكر .
يقول الشاعرقبل ثلاثين عاماًوأنا أسكن في بيت العشة التي بنيت من أعواد شجر الأثل وأعواد شجر المض وعندما اكتمل بناء العشة من أعواد الأشجار نُصب في أعلاهاعود من أعواد شجر العرج منجور ومزخرف يسمى"القرعينة"وللقرعينة فائدتان :تكون زينة للعشة والفائدة الثانية تحفظ حبال المتت المثبتة على نبات الثمام المفروش على العشة من الخارج ويكون بناء العشة من الخارج خاص بالرجال ثم يأتي دور النساء وهو تكملة البناء من الداخل بإضافة الحشو ثم الندرة ثم الطليس ثم وضع بعض الإضافات بعضها للزينة وبعضها للمنافع الأخرى.
بعد ذلك يتطرق الشاعر إلى ذكر بعض الأعمال التي كان يقوم بها ومنها تقديم القصب لناقته عن طريق المناولة باليد ويسمى الغريس وهو جالس يستمتع بطيور الدجاج وهو يتناول بعض حبيبات الدخن اللاصقة في القمع بعد خبط عذوق الدخن.
بعد ذك يوضح الشاعر بأنه صاحب أرض زراعية وأنه يمتلك ضمد ثيرة دائما تكون مجهزة لحراثة أرضه ثم يمتلك كلباً للحراسة ولكن الكلب قد أصيب في إحدى يديه ومع ذلك يقوم بدوره في الحراسة .
ثم يتعرض الشاعر إلى ذكر بعض المنافع الضرورية التي تساعد على الحياة المعيشية مثل الميفا والتنور اللذان يستخدمان لخبيز أقراص الذرة والدخن وغيرهما مع ذكر بعض النباتان التي تستخدم أزهارها العطرية للزينة عند النساء وخاصة في المناسبات وهي نبتة الرديمة التي يُعرف زهرها باسم الفل القريشي.
يُتبع:

---

الحمد لله وموضوعي أتى في امطريق

كذا وفيت بالشرط..باقي تشاني أكتب موضوع ثاني مستعد

ماشاء الله يا عقش
لقد أتحفتنا وأمتعتنا
ووثقت شيئا جميلا من تراثنا
بارك الله فيك وزادك علما بالتراث
لك تقديري

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت القرية

انا باقي طالبه بس مع الايام ترى مواضيعي واكون شيخة التراث::d:: ياوه تصلح بس ابو زهير لايسمعك::sa08::

---

حتى ولوكنتي طالبة ياماطالبات تفوقن على معلماتهن

لكن عندي إحساس أنك ماتقدرين تكتبين موضوع تراثي من بنات أفكارك ..تعرفين مامعنى بنات أفكارك يعني من راسك .

وبعدين والله ممعاية صادعك ولاصادع أبو زهير ::d::

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار الكبير

ماشاء الله يا عقش
لقد أتحفتنا وأمتعتنا
ووثقت شيئا جميلا من تراثنا
بارك الله فيك وزادك علما بالتراث
لك تقديري

---

شكراً أخي البحار الكبير على هذاالإطراء
وماهذه المعلومات إلا نقطة من بحر بالنسبة لماعندكم من معلومات تراثية
وماأنا إلا مجتهد فإن أصبت فذلك توفيق من الله وإن كانت الأخرى فمن نفسي والشيطان وفيكم من يسدد الخلل.
أسأل الله أن يكتب لي الأجر فيما أقدمه عن تراث أجدادي.

قصيده صح منضومة ومعروفة ولا تحتاج اي شرح لمعاني الكلمات بنسبة لي يعطيك العافية

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومحمدالحدادي

قصيده صح منضومة ومعروفة ولا تحتاج اي شرح لمعاني الكلمات بنسبة لي يعطيك العافية

---

معقولة ياأبو محمد الحدادي أن القصيدة لاتحتاج لأي شرح لمعاني كلماتها مع أن كلماتها قد صيغت باللهجة المحلية ..

أهاه تقول بالنسبة لك ..شيء جميل يبدو أننا سنتفيد من ثقافتك التراثية ..لي سؤال يتعلق بالحمول-أكرمك الله -ماذا يُسمى الشعر المصفوف على رقبة الحمول بالمصطلح اللهجي؟

شكرا أبو محمد الحدادي على المرور