كذا صح
عقش ممكن تسمح لي ببعض التعليق.
لعل عقش على حق عندما قال أن هذه القصيدة التراثية التي قام بتوضيح مصطلحاتها اللهجية قد نهجت منهج القصيدة العربية وقد ذكر بأن بأنه يقصد بالقصيدة العربية القصيدة الجاهلية أي القصيدة التي قيلت في العصر الجاهلي والمعروفة باسم المعلقات وغالباقصائد المعلقات تبدأ بالوقوف على الأطلال وتّذكرديارالمحبوبة والآثارالباقيةثم ينتقل الشاعرلوصف الرحلة ورفيق السفرمن صديق أوحيوان ثم يتصدرالغرض من مدح أوفخروينهي الشاعر قصيدته بالحكمة والموعظة
والشاعر هنابدأ قصيدته بذكر المنازل التي كان يسكنهاوهي بيت العشة حيث وصف طريقة بناء بيت العشة من الخارج والداخل ثم ذكر بعض الإضافات المكملة للعشة بعضهاللزينة وبعضها لأغراض أخرى مثل الزانبيل والجونة والسقاطي والقعد والكراسي وقد اقتصر الشاعر على هذه الأغراض المكملة لزينة العشة من الداحل علما بأن هناك عدة أغراض لم يتطرق الشاعر إلى ذكرها ربما قد لاتتناسب مع إفكار الشاعر عند نظم القصيدة فاكتفى بما ذكر .
يقول الشاعرقبل ثلاثين عاماًوأنا أسكن في بيت العشة التي بنيت من أعواد شجر الأثل وأعواد شجر المض وعندما اكتمل بناء العشة من أعواد الأشجار نُصب في أعلاهاعود من أعواد شجر العرج منجور ومزخرف يسمى"القرعينة"وللقرعينة فائدتان :تكون زينة للعشة والفائدة الثانية تحفظ حبال المتت المثبتة على نبات الثمام المفروش على العشة من الخارج ويكون بناء العشة من الخارج خاص بالرجال ثم يأتي دور النساء وهو تكملة البناء من الداخل بإضافة الحشو ثم الندرة ثم الطليس ثم وضع بعض الإضافات بعضها للزينة وبعضها للمنافع الأخرى.
بعد ذلك يتطرق الشاعر إلى ذكر بعض الأعمال التي كان يقوم بها ومنها تقديم القصب لناقته عن طريق المناولة باليد ويسمى الغريس وهو جالس يستمتع بطيور الدجاج وهو يتناول بعض حبيبات الدخن اللاصقة في القمع بعد خبط عذوق الدخن.
بعد ذك يوضح الشاعر بأنه صاحب أرض زراعية وأنه يمتلك ضمد ثيرة دائما تكون مجهزة لحراثة أرضه ثم يمتلك كلباً للحراسة ولكن الكلب قد أصيب في إحدى يديه ومع ذلك يقوم بدوره في الحراسة .
ثم يتعرض الشاعر إلى ذكر بعض المنافع الضرورية التي تساعد على الحياة المعيشية مثل الميفا والتنور اللذان يستخدمان لخبيز أقراص الذرة والدخن وغيرهما مع ذكر بعض النباتان التي تستخدم أزهارها العطرية للزينة عند النساء وخاصة في المناسبات وهي نبتة الرديمة التي يُعرف زهرها باسم الفل القريشي.
يُتبع: