رد: لما نكره الناصحين..؟!!
رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي
بسم الله الرحمن الرحيم
اهلا باستاذي والحبيب وسيد الحوار ,, ابا ربيع ,,
كم انا سعيد بك وبمواضيعك الشيقه والمفيده ..
استاذى الحبيب شرف لى ان اشارك فى احدي مواضيعك ,,
فطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، وتباً لمن شغلته عيوب الناس عن عيبه .
لا اخفيك القول استاذي ابا ربيع إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الإسلام ، ولا عرفوا ما جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو جهاد ، بلى والله عرفوا خيراً
كثيراً مما إذا عمل به العبد فقد فاز ، وجهلوا شيئاً كثيراً مما لا يعنيهم ، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ,,الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.
وفي الحديث القدسي: حقت محبتي على المتحابين فيَّ، وحقت محبتي على المتناصحين فيَّ. رواه ابن حبان.
وأما حدود التناصح فتشمل التنبيه على فعل المأمورات وترك المنهيات،
يُحكى أن الحسن والحسين مرَّا على شيخ يتوضأ ولا يحسن الوضوء. فاتفقا على أن ينصحا الرجل ويعلماه كيف يتوضأ، ووقفا بجواره، وقالا له: يا عم، انظر أَيُّنا أحسن وضوءًا. ثم توضأ كل منهما فإذا بالرجل يرى أنهما يحسنان الوضوء، فعلم أنه هو الذي لا يحسنه، فشكرهما على ما قدماه له من نُصح دون تجريح. ويروى ان احد العلماء دخل على هارون الرشيد فقال : يا أمير المؤمنين أنى واعظك فسأشدد عليك فاقبل؛ فقال : لا اقبل؛ فان الله بعث من هم أفضل منك (هارون وموسى) الى من هو اضل منى وهو فرعون فقال لهما : (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى )
النصيحة دعامة من دعامات الإسلام. قال تعالى: {والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} وقال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة). قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) [متفق عليه]. وعن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: بايعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. [متفق عليه].
وللنصيحة جملة من الآداب، منها ما يتعلق بالناصح، ومنها ما يتعلق بالمنصوح
آداب الناصح:
الإخلاص: فلا يبغي الناصح من نصحه إظهار رجاحة عقله، أو فضح المنصوح والتشهير به، وإنما يكون غرضه من النصح الإصلاح، وابتغاء مرضاة الله.
الحكمة والموعظة الحسنة واللين: فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب، قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
عدم كتمان النصيحة: المسلم يعلم أن النصيحة هي أحد الحقوق التي يجب أن يؤديها لإخوانه المسلمين، فالمؤمن مرآة أخيه، يقدم له النصيحة، ويخبره بعيوبه، ولا يكتم عنه ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على المسلم ست). قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: (إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبْه، وإذا استنصحك فانصحْ له، وإذا عطس فحمد فشمِّته، وإذا مرض فَعُدْه (فزُرْه) وإذا مات فاتبعه (أي سِرْ في جنازته) [مسلم].
أن تكون النصيحة في السر: المسلم لا يفضح المنصوح ولا يجرح مشاعره، وقد قيل: النصيحة في الملأ (العلن) فضيحة. قال الحافظ ابن رجب: "كان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سرًا؛ وما أجمل قول الإمام الشافعي:
[تَغَمَّدَني بنُصْحِــكَ فــي انفـــِرادِي=وجَنِّبْنِــي النصيحــةَ فِــي الجَمَاعةْ
فـإنَّ النُّصْــحَ بَيـْـن النــاسِ نـــوعٌ=مــن التـَّوْبيخ لا أَرْضَى اســتِمَـاعَه
وقال مسعر بن كدام رحمه الله: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني وبينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصح أحد الحاضرين يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا، ما بال أحدكم يفعل كذا. وقيل: النصح ثقيل فلا تجعلوه جبلا، ولا ترسلوه جدلا، والحقائق مرة فاستعينوا عليها بخفة البيان.
ومن الآداب أيضًا في النصيحة أن تكون بلطف وأدب ورفق، فإن هذا مما يزين النصيحة، قال عليه الصلاة والسلام((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)) رواه مسلم. فانظر إلى من نَصَح بشدة وغلظة كم من باب للخير قد أغلق! وكم من الصدور قد أوغر!
الأمانة في النصح: فلا يخدع المنصوح ولا يستهين بأمره، بل يبذل الجهد، ويعمل الفكر، قبل أن ينصح، وعليه بيان ما يراه من المفاسد إن وجد في ستر وأمانة.
آداب المنصوح:
أن يتقبل النصيحة بصدر رحب وذلك دون ضجر أو ضيق أو تكبر، وقد قيل: تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.
عدم الإصرار على الباطل: فالرجوع إلى الحق فضيلة والتمسك بالباطل رذيلة، والمسلم يحذر أن يكون ممن قال الله -تعالى- فيهم: {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}
أخذ النصح من المسلم العاقل: لأنه يفيده بعقله وحكمته، كما أن المسلم يتجنب نصح الجاهل أو الفاسق؛ لأنه يضره من حيث لا يحتسب. روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد أمرًا فشاور فيه امرءًا مسلمًا، وَفَّقَهُ الله لأرشد أموره) [الطبراني].
شكر الناصح: يجب على المنصوح أن يقدم الشكر لمن نصحه، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
ابوربيع اكتفي بهذه المشاركه حاليآ والله انشغلت شويه فى الاجابه على الاسئله الاخير لموضوعك ,, وبأذن لله لى رجعه للاجابه عليها .. فأعذرنى حبيب قلبي ,,
رد: لما نكره الناصحين..؟!!
منذ أن أوجد الله البشرية والصراع محتدم ومستمر بين الخير والشر
ومن المؤكد إن في ذلك حكمة واختبار وابتلاء للناس .
جعل الله اللعنة على بني إسرائيل بسبب تركهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وفضل الله هذه الأمة وجعلها خير امة أخرجت للناس بسبب تمسكها بهذه الفضيلة .
يبقى الدين النصيحة كما أخبرنا بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم
والمنكر ينكر ويغير على حسب الاستطاعة .
( لكن يبقى نجاح الأمر ومدى تقبله في طريقة ذلك النصح والتوجيه )
فالنفس البشرية بطبيعتها دائما ترى التوجيه نوع من التدخل في شؤون الشخص
وقد يراه البعض توبيخ لا يود استماعه ومن الطبيعي عدم تقبله .
هنا نحتاج للين في القول والمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة والقدوة الصالحة والأسوة الحسنة
وأن نختار الطريقة المناسبة والوقت المناسب للنصح والتوجيه والتذكير مع وجود البرهان والدليل المقنع .
ومن المؤكد إن اللين في القول يخضع القلوب ويهدئ من النفوس فيجعلها أكثر تقبلا
ولديها الرغبة والاستفادة من ذلك التوجيه .
تحياتي وتقديري أخي ابو ربيع
رد: لما نكره الناصحين..؟!!
مرحبا بالغالي أبو ربيع
قضية معاداة الناصحين وكره النصيحة من البعض هي قضية أزلية..
ولنا في قصص امم سبقونا عبر وعضات وفي القرآن الكريم والآحاديث النبوية شواهد وأدلة ..وقد كانت النهاية سخط من الله وهلاك وعذاب شديد وبئس المصير..
فئة الكارهين يا سيدي الفاضل هم جنود الشياطين وأحزابهم من الانس أغوتهم أنفسهم الامارة بالسوء فاتبعوا الاهواء والشياطين وغرهم بالله الغرور ..
قال الله تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ) ..
فشياطين الجن أعداء الله والانسان يستحوذون على ضعاف الدين ممن ران على قلوبهم من الناس ويزينوا لهم الباطل ليكونوا احزابا لهم
وجنودا لمحاربة وكره الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكره من يقوم بذلك ..
وذلك أمر كان وما زال منذ بدء الخليقة الى ماشاء الله أن يكون
ليميز الله الخبيث من الطيب ..قال الله تعالى (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَالْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَالطَّيِّبِ..)
خُذِ النُّصْحَ مِنِّي ما استطعتَ ولا تُعِنْ #ــــ# شياطينَ قلبٍ أنْ تردَّ النصائحا
وقد أوجز وأفاد أحد المشايخ حيث قال :
[ إن النصيحة ثمنُ رَدِّها نفيس، وإن رادّها لخسيس، وإن أقبح الناس من رد النصيحة وهو عالم بصدقها، وما يمنعه من قبولها إلا بغضُ صاحبها.]..
ويبقى أن نعلم أن النصح والآمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو واجبنا جميعا ..
وذلك أن أردنا النجاة بأنفسنا ومجتمعاتنا وأمتنا الاسلامية من الهلاك وسخط الرحمن..قال الله تعالى (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ )
وواجب كل منا يتفاوت كل حسب استطاعته وفي حدود سلطته ..وباتباع أساليب من سبقونا من الصالحين دون غلو او ترهيب ولا فضيحة او تشهير ..
تحياتي وتقديريwr
رد: لما نكره الناصحين..؟!!
حياك الله أستاذي الفاضل /أبو ربيع
منتدى قضية ورأي يزهو بك وبمواضيعك
من سبقوني أجادوا وأفادوا
وهنا همسة لكل ناصع بأن يكون على جانب كبير
من العلم والمعرفة والأسلوب الجميل والموهبة
وأن يكون صادقا تقيا مخلصا العمل لوجه الله عز وجل
فهناك الكثير يملكون أدوات النصيحة ولكن يخونهم الأسلوب
والعكس صحيح فالنصح رسالة عظيمة لابد أن تتوافر
لها جميع الأركان لكي يتحقق الهدف المرجو منها
ولك تقديري
رد: لما نكره الناصحين..؟!!
أبا ربيع حييت وحييت مواضيعك..
لي وجهة أخرى
أو لي زاويه صغيرة أنظر منها
هنا في بلد كبلادنا أهلها على فطرة سليمه وحب لله ولرسوله أجد في الغالب أن هناك كثير من أهل النصح لايجيد فن النصح..
تقديري لقلمك ياكريم
رد: لما نكره الناصحين..؟!!
رد: لما نكره الناصحين..؟!!
البحري..
الشفق..
أبو فيية..
البحار الكبير..
دكتور حب..
متعاطي..
أهلاً بسادة الحوار وكباره..
أنرتم المكان وأشرق الفكر بمروركم..
ومما لا شك أن رائحة هذا المكان معطرة بوجودكم..
وصلت فكرة كل شخص منكم.. ويسبقها شكري وتقديري لمروركم..
وفعلاً لابد من وجود الكارهين للناصحين وهو قدر كما تفضلتم بتوضيحه.. لكن الخوف أن يصبح هذا الكره عادة مجتمع..
وأيضاً نتفق على أن طريقة الناصح هي الأهم في النصح..
ولكن صدقوني أن هناك من عقله مبرمج على كره الناصح مهما كانت الطريقة التي تتعامل معه بها..
أو لعله لا يعرف أن هناك من الأمور ما يجب أن يكون النصح أمام الناس قبل ذهابهم..
كمن يبين فتوى خاطئة للناس في مجلس ما مثلاً..
في هذا الموضع يجب معارضة الناصح وإخباره بالخطأ أمام الناس وإن لم يتقبل يجب نصحه..
فلو نصحته على إنفراد قد يتقبل ويعرف الخطأ.. لكن الخطأ لا يزال موجود عند من استمعوا لكلامه وقد ينشرونه..
وأغلب البدع بهذه الصورة تنتشر.. لذلك من النصح ما يجب أن يكون أمام الناس.. وهذا ما يرفضه البعض ممن لا يحبون النصح..
ومن النصح ما يجب أن يكون على إنفراد وهذا أمره معروف..
الله يكتب لكم الخير إن شاء الله في كل ما تقدمون..
وودي.. وتقديري.. واحترامي..
لكم..
رد: لما نكره الناصحين..؟!!
لي عودة إلى هنا بإذن الله