نحن وانفعالاتنا اللحظية..أينا يقود الآخر؟!
الأمة التي تثور في ثانية وتهدأ في ثانية تعاني فعلاً من أزمة حقيقية..
تبدو كالثور (عفواُ ) حين نلوح له بشيء أحمر ...
يتوهج حينها ثم ينطفئ..ولا يبقى سوى الغبار..
.
.
مافعله أنذال الدنمارك يستوجب منا جميعاً الإنكار قولاً وعملاً
قولاً بأقلامنا في الصحف والمنتديات والإذاعة والتلفزيون للتوعية .
وعملاَ بإيجاد حل بديل منطقي مدروس الأبعاد وذو نتيجة مثمرة على مر السنين
المقاطعة كانت جزءاً من الحل ولكنها ليست الحل كله...
وإعلان المقاطعة كانت شجاعة إيجابية غير أني أخشى أن يأتي اليوم الذي نقلب فيه صفحات المنتدى القديمة ونتساءل:
عن أي مقاطعة كانوا يتحدثون؟؟
.
.
الجهل عدو الأمة اللدود – أي أمة كانت-
ونحن لم نفعل شيئاً للتعريف بقائد البشرية (محمد) للغرب..
لنعرف به بكل اللغات..وقتها : من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر...
وأكبر دليل على كلامي ذلك الكتاب الغربي (عظماء العالم) الذي جعل محمداً في رأس القائمة
رغم أن المؤلف كافر.
.
.
لا أريد أن أرى المسلمين في زوبعة لا تلبث أن تنتهي بمرور الأيام وتنتهي معها (المقاطعة) و (والشعارات المؤقتة)
ثم بعدها نقول: كأنك يا بو زيد ماغزيت!
وترجع ريمة لعادتها القديمة..!
رد : نحن وانفعالاتنا اللحظية..أينا يقود الآخر؟!
الكبيرة .. أميرة الوله ..
للوهلة الاولى شعرتُ بأن كلامك هو نفس الشعور الذي كان يتخبط بداخلي .
قد يكون سبب عجزي اني داخل ( الزوبعة ) لكوني عربي مسلم !
نحن كذلك ( فقاعات صابون ) لانجيد حتى الدفاع عن أنفسنا ..
أ تعلمين ؟ إننا نعيش في فترة الإنحطاط التي عاشتها المجتمعات الاسلامية من قبل.
التي أدت إلى انقسام الوعي الديني إلى أضعاف قدرته, في نزعته الروحية والصرفية و القانونية,
على التحكم بتيــار الحيــاة .
وقد نجم عن هذه القطيعة ظاهرتين , الأولى تحرر الحياة من أي قيد , والثانية التلفيق أو النفاق
القائم على إلباس هذه الحياة المتعلقة بقيم ( بدائية عامة من عصبات قبيلة وعائلية , وإستسلام للقوة
أو بحث عن اللذة الفردية , لباس التوافق مع المبادئ والقيم الدينية , في سبيل إضفاء الشرعية على
السلوك الفردي الجمــاعي , وحفظ المظاهر القانونية .
وهكذا بدل الاستلاب لمفاهيم وقيم لاهوتية تمنع الحياة الانسانية من التفتح و الأزدهار, أصبح
الاستلاب لقيم التمتع الحر بالحياة المادية وحب الدنيا , بعيداً عن اي شعور بالحق والواجب والقيم
الانســانية , هو السمة الغــالبة على سلوك الجمــاعات الاســلامية .
أليست تلك الفترة نفسها التي نعيشها اليوم ؟؟
* * *
إننا لا نعـــرفُ كيف نحترم أنفسنــا لكي يحترمنا الآخرون.
فكيف ندافــع عن نبينا بطريقة تليق بعظمته - صلى الله عليه وسلم - إذا كنا نفتقر إلى العقل .
هناك جهل ســافر يظلل العقــول .
- خرجت المجتمعات العربية الاسلامية من العهود القديمة مقتولة النفس , مسلوبة الارادة ,
فاقدة لمعني الحرية والكرامة , مستسلمة للنزوعات الفردية المادية والأنانية , وخالية من أي نظام
تربيــة منتظمة وحقيقية للضميــر .. سلام يا ضمير !