عرض للطباعة
دمشق ارض الروم كانت راضية
حتى أتى من فسد فيها
فبنى بها الدور وأنشد الفخر بها
وحجابها يحجبون ولاتها
حتى بلغ بهم من تغنى بحبها
وأنشدوا الشعار أجمل اشعارهم
وسكنوا في طوائفها
اليوم دارت الأيام بأهلها
من بعد ظلم حل بها
هم يقتلون حماتها
وكل من فيها
يهيم بحبها
كأنها جنة الدنيا بمالهم فيها
فأهبطوا منها بماعصوا وقتلوا
وتأمروا على قتلها بمن فيها
من عهد حزب البعث وقبله وبعده
والناس تألم بمن ظلم فيها
تشبعت بالقتل والشاهد حماه
أحكم يا قاضيها .
خاطب القوم كما تخاطب عقولهم
لهجتهم بما تفهم علومهم
خالط القوم بمنتقى الصفا
واجعل من الوفى عندهم مفهوم
في البحر امواج هائجة
وفي البحر حوت وخلق اكثر
يا هارب من الموت من اليابسة
تخوض غمار البحر
تهرب من الموت وهو ملاقيك
عقول فارغة يوم تغرق
البحر ما يعرف صديق
ولا عنده من يأتي إليه يفسد
الفساد عم البر والبحر
حتى من لايكون مفسدً يغرق
يلتقمه الحوت أو في البحر يغرق
السبب ظلم الناس وأطماع الحياة
كل من كان طفل يكبر
وكل من كبر تكبر على الغد
وكل ماغبت الشمس تشرق
حتى يأتي يوم تشرق من الغرب
يكون فيها الناس تغرق
هل ينفع الناس في الظلم قتلهم ؟
كلا بل كل من كان جبار يغرق
فرعون قد كان طفل والطفل يكبر
ومن كبر سار جبار في الأرض .