-
أقنعة
كل الناس وأجزم كل الناس يلبسون أقنعة، تختلف هذه الأقنعة من حيث سماكتها وشفافيتها، يظهر كل إنسان ما يظنه أجمل صورة له، ويخفي ما يعتقد أنه يعطي الناس انطباعا سيئا عنه، ولا شك ان ميدان الكتابة هو عرض لأغلى ما يملك الانسان وهو الفكر، فلذلك السؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا نكتب ؟ هل ما تخربشه أناملنا هو في الحقيقة يعكس ما نحن عليه؟ أم هو قناع يظهر ما نصبو إليه؟ هل لوحة المفاتيح هنا مرآة مقعرة أم محدبة؟ هل المثاليات التي تظهر غالبا بين طيات كتاباتنا هي ديدننا أم أننا نفشل كثيرا في ترجمتها الى واقع؟
وبين الإدعاء والواقع تبقى البينة هي الحلقة المفقودة دائما، فكم من مبدأ كنا نسمعه أصبح في مهب الريح حين وضع صاحبه على المحك، وكم من مثاليات كنا نعتقد صدق اصحابها انزوت في غيهب الفشل حين اختلف الوضع شيئا بسيطا.
اجزم أن ترداد شئ ما لا يعني مصداقيته، وتبني مبدأ معين في فسحة من الوقت والوفاق لا تدل حقيقة على ثبوت تحقق المبدأ حين تضيق الفسحة ولذلك دائما اسمع في كل قضية لطرفين متناقضين حتى لا تقع في فخ التطرف، وإياك والانصياع للتخدير من أفواه متعددة برأي واحد، وان كثرت وكبرت مسميات تلك الأفواه
نايف
-
مشاركة: أقنعة
ليلة ساخنة مع الأقنعة
- أن الفكر هو المنبع الأساسي في مسار الشخص فهو في مقام المؤشر فقد يزج به في الهاوية وقد يرتقي به
- عالمنا مليء بالمثاليات الزائفة المقنعة التي تلاحقق أينما اتجهت تحت قناع مزيف الشكل واللون والرائحة.
- الكارثة تكمن أن أكثر الناس انزوى متأثرا بتلك الأقنعة السامه فسوف يجد أثرها ولوبعد حين ويحاول الخروج ولكنه مثخنا بالجراح .........
آخر الكلام / أصحاب الأقنعة يسيرون بعكس التيار كالمنافقين تماما .
ولي عوووووودة قريبة
حوووووووووووووووووووووووووول بعض الدرر من كلام نايف
المعتز
-
مشاركة: أقنعة
من الدرر المنثورة أيضا:-
وتبني مبدأمعين في فسحة من الوقت لايعني ثبوت تحقيق ذلك المبدأ..........................)
وهذا يذكرني بحكمة مشهورة " اذارأيت منافقا اتبع فتذكر السامري بالامس والدجال في الغد
وإياك والانصياع للتخدير من أفواه متعددة برأي واحد وان كثرت وكبرت مسميات تلك الافواه.
ومن هذا الكلام المنتقى بعناية من نايف يقول خالد بن الوليد عندما سأل لقد تأخر اسلامك رغم ذكائك وفطنتك ولم يخفى الاسلام على أحد فما بالك ؟
فقال : كان هناك أشخاص كنا نعدهم أنا لاخير في الدنيا بعدهم فهم أهل الصواب
آخر الكلام / هذا مانشهده اليوم فعلا " وان تطع أكثر من في الارض يضلوك "
-
مشاركة: أقنعة
اخي العزيز نايف00 تحيه ملؤها الحب والتقدير00 موضوع في غاية الاهميه00 وما قلته هو عين الصواب00 فكلنا نرتدي االاقنعه00 وكأننا ممثلون في مسرحية00 او روايه00وما ان ينتهي الدور 00 نبحث عن اخر00 جديد00 نرتدي قناعآ00 ونخلع الاخر 00 اعرف اشخاصآ يبالغون في تنميق كلامهم فيبدو رائعا ومهذبآ للغايه00 ويتفننون في تجميل مظهرهم الخارجي ليظهرو بصورة غاية في الاناقه00 لكن حالهم مع اقرب الناس اليهم ينبئ عن نفس قبيحه 00وظمير ميت وللاسف00 ينخدع الكثيرون با المظهر الخارجي00 وهم محقون بعض الشيئ فا الانطباع الاول مهم00 لكنه لا يكشف حقيقة الشخص وجوهره الداخلي 00 كلنا ياعزيزي نرتدي االاقنعه00 الا من رحم الله
-
مشاركة: أقنعة
و مهما تكو عند امرئ من خليقه***و ان خالها تخفى على الناس تعلم
-
مشاركة: أقنعة
أستاذي القدير
نايف أزيبي
شكراً لك على هذه الإطلالة الراقية والمشاركة السامية بسمو روحك
أعتقد بل وأجزم أنك تحدثت عن أمر عظيم بالفعل " داء الاقنعة " داء عصري حضاري عظيم لم أحاول أن أرهق نفسي بالتنقيب عن هويته التي أدرك جيداً أنها ستنتهي إلى
idiopathic المجهول بلا مبرر لكن كوننا نتعايش ونعايش ذاك الداء
هي حقيقة وإن إجتهد البعض من أولئك الذين هم في الأغلب أصحاب الأقنعة المرضية المتعددة
عن نفسي جربت أن ارتدي يوما قناع " لم يناسب شخصيتي أبدا " حاولت أن أقنع نفسي أنني به " جميل " ومرتاح .. لكن " الطبع يغلب التطبع " ... ولأنه كان مجرد "إقتناع " على مضض وليس " قناعه " لم أستمر به طويلا " لفظته " وقد يكون هو من اختار لفظي " حينها فقط أدرك كم كنت " بذاك القناع دميم " وفضلت أن أكون " أنا أنا في غرفتي البيت العائلة العمل الوظيفة وحتى معهم
نعم كانت تجربة إيجابية جدا توصلت بعدها عن " قناعة " أن أكون " أنا أنا " حتى لو لم يكونوا " هم يوما ما هم أنفسهم " وفضلت أن أتعايش مع حقيقة النفس أن أفضل أن يرتدي الشخص القناع طول الوقت على أن أن أفاجىء بحقيقة ما تحت هذا القناع بين الحين و الآخر
فهو بتذبذبه بالفعل يرهقني
شكرا لك يا الغالي بالفعل إسترسلت لدرجة الإطالة .. عذراً منك
مع خالص حبي وتقديري لك
قلم رصاص؟
-
مشاركة: أقنعة
نعم يا نايف
تلك الأحرف الشواهد
الغوائب أحيانا
ربما تكون أقنعة بل هي كذلك في عالم الافتراض وعولمة الإعلام
ربما تكون الأحرف التي نكتبها هي صورتنا الجنينية الجميلة التي ما زالت مسترخية في رحم أحلام اليقظة
التي عجزت أن تلدها في الواقع
ربما لأن الواقع لايرحم تلك الطفولة
أو لأننا تغيرنا عن أصل أحلام يقظتنا بما يمنع الميلاد أو يجهضه إن وقع
فتبقى هذه الحروف الصورة التي تربطنا بالحياة متعايشين مع ذواتنا
هذا القناع على وجوه كثيرة
-
مشاركة: أقنعة
أخي الغالي المعتز
شرف موضوعي ولا شك بمرورك المتكرر
نعم لا أظن أن أحدا إلا وهو مقنع
ولكن ما نعيبه هو القناع الذي يعكس الصورة تماما
أو سمه النفاق الممجوج
ولك حب لا ينتهي