سأكون هنا
حين الــ . . . !
وحين أقبض على الفراغ
..................والدواة
.................والريشة
عرض للطباعة
سأكون هنا
حين الــ . . . !
وحين أقبض على الفراغ
..................والدواة
.................والريشة
سأمضي مرغما
وإن أمست الصبابة قيدا
وجرحا نازفا
وألما وندما وكآبة
وأصبح القيد يغتال مسافات الحرية في أركاني
بعدما خارت قواي
وحاصرتني الحسرة والندم
ولات مندم
سقطت عاليات القيم
وعلت ساقطاتها .
رجل حلف وأقسم وعاهد
ثم راغ وراوغ واحتال وهرب .
ورجل قالها كلمة بلا جلجلة
فضحى بروحه ليفي بها .
* * * * *
ورجل دهس هرة صغيرة دون قصد فبكى حزنا
ورجل قتل أخاه وسلب ماله وذهب ضاحكا .
.
.
.
العاليات في سقوط
والساقطات في علو .
.
والقبضة تشتد على السارية
والأرض تهتز بها . .
.
ويا ترى ما سيكون غدا
وما أدراك ما غدٍ
هجا أمه وضربها
ورماهها في الملجأ
عندما نصحته وحذرته منها . .
وارتمى في حضن حبيبته
.
.
وبعد أشهر
وجد حبيبته سكرى مع أحد قوادها السابقين
ذهب إلى الملجأ
فوجد أمه قد ماتت حسرة .
المجاهدون
واللصوص
عندما يجتمعون معا على أرض المعركة
المجاهدون يضحون بأرواحهم ودمائهم
ويتساقطون قتلى وجرحى
واللصوص من المسؤولين يحومون كالذباب حول الميدان
يسرقون معونات النازحين والمكلومين
وينهبون خيرات الوطن
وكل ذلك يحصل الآن في ميدان واحد
الآن . . . .
تجتمعان أعلى القيم
وأحط القيم
في محيط واحد
.
.
.
رحماك يا رب
*
*
منذ سنين خلت
كنت أعيش الغربة والوحدة . .
تنقضي ساعات كالدهر وأنا بين جدران أربعة . .
كنت أسامر الحرف أوراقا وأقلاما ومدادا ونزفا . .
كنت أحتسي الهم قصرا . .
وكان الألم يتلبسني عنوة . .
فقمت أسكب المعاناة على أوراقي ودفاتري كتابة ورسما
فراق . . غربة . . ألم . . وحدة ووحشة . . ليل سرمدي . .
شتاء قارس . . أحلام وخيالات وتطلعات وأمنيات شتى .
كنت في زهرة الشباب وعنفوانه وآماله وطموحه .
قرأت كثيرا . .
وكتبت كثيرا . .
مرت السنون طيا كطيّ السجل للكتب ..
لملمت أوراقي وذكرياتي وأودعتها خزانتي .
وفي غمضة طرف
وجدت نفسي في معترك الحياة وزمهريرها
وبعد زمن . .
التفتُّ إليّ . .
فوجدت نفسي قد غدوتُ محاربا
في معترك يكبر شيئا فشيئا . .
نسيت الحرف والقلم
نسيت الفراغ . .
أسابق الزمن ويسبقني . .
أسترق منه برهات ، لأبحث عن حلول لمشاكلي ومشاكل من حولي
ألهث دائما . . حتى أثناء استراحاتي المسروقة منه .
عصفت بي المشاغل عصفا . .
أصحوا من عز نومي وإرهاقي على هاتف ينادي
أو باب يُطرق . .
أدور في دوامة من الضجيج
أخرج لهدف . . وبرأسي مائة هدف . .
وفي منتصف الطريق
يضيع مني الطريق . .
لم أستطع التوقف . .
ولم أستطع إرجاع الزمن . .
ولم أستطع الهرب . .
العجلة تدور . .
واشتعل الرأس شيبا 0
0 0 0
أغمض عيني أحيانا . .
وأحلم أني وحيدٌ بأحد الشطآن . .
أتكئ على جزع نخلة . .
وأحتضن الحرف . .
كم أفتقده
كم أشتاق إليه . .
كم أحبه وكم هو ينعشني ويروح عني . .
أريد أن أبقى معه وحيدا . .
ولكن هيهات . .
.
.
.
.
معذرة
اتصال يقول :
تعال بسرعة .
الاستغلال غول يتوغل في النفوس المغتالة لكل جميل
. . .
اتخذته صديقا مثل الكثير
جاملته وأثنيت عليه مثل الكثير
فانتفش وانتعش وتعكرش
ونبتت له مخالب اللؤم
وقال لصاحبته :
فلان لا يعرف يعمل أي شيء إلا بمشورتي
سحقا للحماقة
سحقا للسخافة
الثواني تجري بلا توقف
الدقائق تجري بلا توقف
الساعات
الأيام
الأسابيع
الشهور
السنون
كلها تجري بلا توقف
محركات تدور
ومع كل دورة
تمنح العقل شحنة طاقة
وتسلب الجسد شحنة من طاقته
وهذه حكمة الرحمن
لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين
لمحة سريعة إلى المرآة
فصرخت قبل أن أعطيها ظهري
قالت : قف لا تذهب !
أين وجهك ؟
وصمتت . .
.
تسمرت قدماي
أطرقت برأسي وأصغت أذناي .
خيم السكون
.
حدقت عيناي في تلك الصورة
فرأيت التعب فارسا يسابق الغبار
على صهوة حصانه
يطوي القفار ويصعد التلال
على قسمات وجهي
وهموم السنين حفرت أخاديدها على صفحته
تسابقتا غصة وابتسامة على احتلال قسماتي
ثم رحلت
كلما اشتقتك
أنهض لأرسمك . .
وأدقق في مبسمك
لكي أقبله
حتى ينمحي
ثم أعود لأرسمك
عندما يبحث الرجل عن ملهمة لكي يشعل منها نبضات شعره وشعوره ،
فلا يجد غير إحداهن كانت معه يوما على علاقة ويندفع إليها بكل جوانحه
ويعتصر قلبه وعقله لكي يسطر أجمل العبارات والأبيات . .
ولا يصغي لصوت العقل بداخله
فتكون صدمته فيها كبيرة
ولو بعد حين
عاصفة هوجاء
والبرق يشق ظلمة السماء
وعيناك تشق سكوني
لأنه فقير
ظلمه القانون
وأهان كرامته
فانتقم منه
وتاجر في الممنوع
حتى أصبح مليونيرا
ثم اشتراه بثمن بخس
أحب الهدوء ولا أجده
أكره الضجيج
وكلما حاولت الهرب منه افتقدته
الهدوء لا يعني الموت
والضجيج لا يعني الحياة
تناقض مرهق
والله المستعان
إذا انقضى من عمرك عام . .
ولم يضف إليك تجارب أغزر !
ولم يضف إليك مدارك أكثر !
ولم يكن وعيك أكبر !
ولم تكن على الصبر أقدر !
ولا مستشعرا للحلم أكثر !
. . .
فتأمل ذاتك . . .
لربما هناك ما هو أخطر !
يحلّ المساءُ
فيداهمني حبك
يجري بأوردتي . .
كمياه الجداول والأنهار .
يحلق بي بين النجوم . .
فوق الأقمار
.
وتارةً . .
بين السحاب فوق الجبال وأعالي الغابات
وبين الأشجار
.
وتارةً . .
فوق القصور والميادين
وفوق الأسوار
.
يعزفني قيثارةً ، لحناً ، وأجمل الأشعار
ينثرني عطراً وفلاً وخمائل وأسفار
أكون سعيدا فرحا بأميرتي
وأكون وسيما حدّ الإبهار
.
تنساب بعقلي خيالاتك ، قسماتك
وأجمل الأفكار
وبسمعي همساتك ، ضحكاتك
قبيل الفجر في الأسحار
.
.
.
وفجأة تغتالني الشمس
وتعلن النهار
فتنتحر القيثارة شظايا
وتتقطع الأوتار
صفعتني ومضت
تركتني مكلوماً
زائغ الأنظار
وإلى المسجد أتمتم :
سبحان مقدر الأقدار
.
وأعاود الركض . .
تحت الشمس
في وجه الريح
والرطوبة
والغبار
.
.
.
.
.
.
السخفاء وحدهم من يصدّق . .
والسخفاء وحدهم من يتفاعل . .
والسخفاء وحدهم من يساند . .
والخبثاء وحدهم من يلوكون . .
ويجعلون من الّلاشيء كل شيء . .
أما العقلاء فديدنهم التروي . .
وما أندرهم
.
عــيـــنــــاتـــــــــــــــ
عـــلــى غــفــــلة مــن الـــتــــــــاريــخ
من هنا
ومن هناك
.
.
كل منهما يكذب على الآخر
هــــــــــــو
يضع نفسه أمامها في برواز من الذكاء والدهاء
وصواب الرأي والخبرة والفهلوة وحسن التصرف . . .
هـــــــــي
تضع نفسها أمامه في برواز من الجمال والبراءة والطاعة
وتتظاهر بتصديقه واقتناعها بأفكاره وتشجعه وتبصم له . . .
إن قالت له . . صفق لها
وإن قال لها . . صفقت له
هو يسفه لها أقرانه لدرجة الشتم أحيانا
هي تسفه له قريناتها لدرجة الشتم أحيانا
وكل منهما هدفه البروز أمام الآخر
. . .
هـــــــــــو
يبيع لأجلها مبادئه
هـــــــــي
ليس لديها شيء لتخسره
.
.
والغبيّ
متقوقع في منصته
ضـاحـكـــ
منـ هما
ومـشـفـقـــ
عليـ هما
.
.
.
.
.
.
.
ᄽᄿ