كل هذا الاحتفاء بالشيخ الكلباني لانه اسود!!

وكأن تكليف الشيخ الكلباني اماما في بيت الله فتح عظيم ونصر للقيم والمثل الانسانيه على المجتمع السعودي العنصري الذي يلفظ كل رجل اسود وكأن اميه بن خلف لازال حاضرا فينا وان التاريخ خير شاهد انه من المستحيل ان يصل رجل اسود لارفع المناصب في هذا البلد مهما عظمت امكانيته
وقد افردت القنوات التي اعتبرت هذا الحدث ظاهره على المجتمع السعودي افردت له اللقاءات بل حتى القنوات الاجنبيه شاركت في ذلك ومما يؤسف له ان الشيخ الكلباني عن غير قصد قد شارك
في جعل نفسه ظاهره تستحق الدراسه وفي تلك اللقاءات حاول الصحفيين ان يخرجو بلقاء مميز وان يجروا الشيخ للحديث عن امور كان من الاولى تركها كالحديث عن الشيعه لان هناك من يستطيع ان يعريهم دون ان يعرض نفسه للاحراج
ما يستحق الاشاده هو ان الدوله اصبحت ترى ضرورة مشاركة كل ابناء الوطن في خدمته في كل المجالات حتى في امامة الحرم الذي كان حكرا على فئه معينه
لا اظن ان تاريخ الدوله السعوديه قد سجل حادثة واحده وقفت فيها الحكومه او المواطن في وجه رجل اسود يملك الموهبه ويريد ان يوصلها لسنا مجتمع فاضل تحدث هنا وهناك عنصريه في الالفاظ ولكن كممارسه لم اسمع ابدا ان سعوديا رفض ان يتعالج عند طبيب اسود او ان يعلم ابناؤه معلم اسود ولم اسمع ابدا ان اعلى رتبه لرجل اسود في هذا البلد هي جندي بدون اول

وهاهو الاعلام الان يحتفي بالشيخ الكلباني
ولن تكون المره الأخيره سيظهر أيضا من يبدي رأيا او يفتي بخلاف ماكنا نظن انه قد حسم
اننا امام مرحله جديده كل شيئ فيها قابل للنقاش في بعض المنتديات هناك من يناقش هل الله موجود ام لا؟

مالذي يجب علينا فعله ؟
البعض يعتبر اننا امام مواجهه ؟ هل نخشى المواجهه اذا كنا نملك قيما ومبادئ اسلاميه راسخه
وبماذا نتسلح؟
البعض يريد دينا جديدا يوافق الزمان والمكان

البعض يرى ان هذا هو المناخ الذي ينمو فيه الفكر الحر الذي يرقى بالانسان واننا في أمس الحاجه لمراجعة كثير من المسائل الفقهيه التي تلامس أدق تفاصيل حياتنا

وأنت ماذا ترى؟

أرى أن لا نخاف من وجهات نظر ليست جديدة إلا على مجتمعنا المغيب، والآن بدأت تظهر...

لا مانع من دفع الحجة بالحجة، والرأي بالرأي، والدليل بالدليل، وخصوصا في قضايا ليست من أصل العقيدة، ولا ثوابت الدين...

المجتمع البالغ هو المجتمع الذي يناقش ويحاجج، وليس المجتمع الذي يرفض ويصر على الرفض...

والعالم الناضج هو الذي يقول للناس كل الآراء ويرجح رأيه ويترك للناس حرية الإختيار لا الذي يبرز رأيه على أنه الأوحد، وغيره إلى إلى ضلال...

نعم، ما أجمل التعددية، وما أرحب الإسلام...

مصطفى : صباحك خير