عندما تخيّلتها "فاطمة".. وبكيت !

تتذكر عندما أخبرتك زوجتك إنها حامل.
تتذكر أول صورة " إشاعة " لجنين يتشكل.
تتذكر عندما قال لك موظف المواليد في المستشفى: "مبروك.. جتك بنت".
تتذكر كيف صار البيت أجمل عندما دخلته لأول مرة.
تتذكر عندما بدأت تجلس.. عندما بدأت تحبو.. عندما بدأت تقف..
عندما بدأت تمشي، وتتعثر، وتسقط... وكأن القلب يسقط معها.
تتذكر عندما قالت لك، ولأول مرة، بلثغة حلوة : "بابا "..
لحظتها نما لقلبك جناحان و"طار" في فضاء من الفرح.
تتذكر أول لعبة، وأول ضحكة، وأول فستان عيد، وأول مرة ربطت لها شعرها.
وكنت تتخيّل: ذات يوم ستكبر وتصبح فتاة رائعة الجمال يرسل الشباب أمهاتهم لخطبتها وكسب ودها.. وتقول لنفسك: "سأحب أحفادي مثلما أحببت أمهم"
وفجأة يسقط الخيال، وتسقط الذكريات.. ولا يبقى منها سوى صورة تتناقلها وكالات الأنباء.. صورة تفضح الفلاشات الخادعة.. صورة تفضح "الصورة الرسمية"..
صورة تقول لنا إن كل الكاميرات كاذبة ومخادعة!
عن أي صورة أتحدث؟.. أتحدث عن صورة الطفلة الجميلة التي أغرقتها سيول جدة.
.................................
عزيزي القارئ :
أغمض عينيك لثوانٍ.. وتخيّل أنها ابنتك !

الكاتب المتألق : محمد الرطيان

يا ألله يا ابا فهد
أغمضت عيناي لثواني وانتابني خوف شديد
لم ارغب في فتح تلك العينين حتى لا اذرف تلك الدموع
إنها فاجعة تدمي كل قلب وتذرف كل عين وتوقظ كل أحساس
لكن هو قضاء الله وقدره ولا مفر منه .
إنه الموت يا عزيزي الذي لا يفرق بين صغير ولا كبير ولا جميل ولا قبيح ولا غني ولا فقير
إنه هادم اللذات ومفرق الجماعات الذي يحطم كل الآمال ويقضي على كل الأمنيات
هي فرحة لم تكتمل وبسمة لم ترى النور وزهرة لم تتفتح ونسمة عليلة ضاعت في لفيح الصحراء
هي قصة حب طويت مع مرور الزمن ، أو ورقة شجرة سقطت وذهبت مع الرياح ، أو قطرة ماء هطلت وجفت في أرض قاحلة .
هي نعمة من الله فله ما اعطى وله ما أخذ
وما علينا إلا الترحم عليها والصبر والسلوان .

الحمد لله على كل حال المؤمن مبتلى فلابد من الصبر شكرا لك اخي

لن أغمض عيني حتى أتخيل
أتتني الحقيقة كغول لا يرحم وصاعقة أحرقت الأخضر واليابس
شُرخ القلب وانقسم نصفين
نصف للذي رحل
ونصف للذي معه رحل !
كساني الصمت حُلته
والبسني السكون حِلةٌ أُخرى
توجع القلب حتى جنحت أركانه للسحاب
ومارست الروح موت بطئ مشلول الإرادة
توشحت الزوايا وحشة
وارتجفت عقارب الساعة من وحدة لاحت في أفق الزمن وانتهت
الموت
الحقيقة الوحيدة في دنيا الفناء
أسقطني بين مخلفاته
فــ التهمتني سكاكينه وسواطيره
وتركتني أتلمس حواف الجفاف
لعلي اغرق بدمعة !!

هي زهرة جميلة قطفت من بستان الأمومة في غمضة عين
كيف حال أهلها بعد غرقها بل وكيف حالهم عندما يرون صورة
إبنتهم الغارقة في كل مكان
آآآه بل وألف آآه من منظر قد ذرفت عيني دموعاً
هي زهرة قطفت من أجمل الزهور قد قطفت من الجذور
////

اللهم ألهم أهلها الصبر والسلوان

قرأتها سابقاً في مدونة عصفورة الشجن
وانتابني من الحزن الشديد مايكفيني العمر بأكمله
وبإذن الذي عينه لاتنام
هي في الجنه
تلعب وتلهو في أنهار وعيون
هم أحباب الله ياأبو فهد .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق

يا ألله يا ابا فهد
أغمضت عيناي لثواني وانتابني خوف شديد
لم ارغب في فتح تلك العينين حتى لا اذرف تلك الدموع
إنها فاجعة تدمي كل قلب وتذرف كل عين وتوقظ كل أحساس
لكن هو قضاء الله وقدره ولا مفر منه .
إنه الموت يا عزيزي الذي لا يفرق بين صغير ولا كبير ولا جميل ولا قبيح ولا غني ولا فقير
إنه هادم اللذات ومفرق الجماعات الذي يحطم كل الآمال ويقضي على كل الأمنيات
هي فرحة لم تكتمل وبسمة لم ترى النور وزهرة لم تتفتح ونسمة عليلة ضاعت في لفيح الصحراء
هي قصة حب طويت مع مرور الزمن ، أو ورقة شجرة سقطت وذهبت مع الرياح ، أو قطرة ماء هطلت وجفت في أرض قاحلة .
هي نعمة من الله فله ما اعطى وله ما أخذ
وما علينا إلا الترحم عليها والصبر والسلوان .

---

بسمة غابت
ودموع مسكوبه
رحلت ورحل معها كل جميل في الحياه
مازالت صورة الفاجعه
تذكر بكل تفاصيل الحدث
قضاء الله فوق كل شيء
ولكن أين من كان السبب ؟؟
أغمض عينيك وتخيل
بالأمس ترقص كالطير بين يديك
واليوم ينتشلها المنقذون من بين الركام
يالله ..
صورة إن أغمضت عينيك فلن تستطيع أن تفتحها أبدا

دام حضورك يا شفق

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة "فلة"

الحمد لله على كل حال المؤمن مبتلى فلابد من الصبر شكرا لك اخي

---

والشكر موصول إليك
والحمدلله على كل حال

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنوار

لن أغمض عيني حتى أتخيل
أتتني الحقيقة كغول لا يرحم وصاعقة أحرقت الأخضر واليابس
شُرخ القلب وانقسم نصفين
نصف للذي رحل
ونصف للذي معه رحل !
كساني الصمت حُلته
والبسني السكون حِلةٌ أُخرى
توجع القلب حتى جنحت أركانه للسحاب
ومارست الروح موت بطئ مشلول الإرادة
توشحت الزوايا وحشة
وارتجفت عقارب الساعة من وحدة لاحت في أفق الزمن وانتهت
الموت
الحقيقة الوحيدة في دنيا الفناء
أسقطني بين مخلفاته
فــ التهمتني سكاكينه وسواطيره
وتركتني أتلمس حواف الجفاف
لعلي اغرق بدمعة !!

---

نعم ربما كانت الحقيقة واضحة
ولا تحتاج لأن نغمض أعيينا
فقد أغمضناها طويلاً عن حقائق لا مراء فيها
الصورة تكفي
والفاجعة ما زالت تنزف جراحها
وكل يوم حدث جديد
ولا جديد في الحدث
نسأل الله أن يحفظ علينا أمننا وأبناءنا
دام إشراقك يا أنوار

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كـايـتـو كـيـد

هي زهرة جميلة قطفت من بستان الأمومة في غمضة عين
كيف حال أهلها بعد غرقها بل وكيف حالهم عندما يرون صورة
إبنتهم الغارقة في كل مكان
آآآه بل وألف آآه من منظر قد ذرفت عيني دموعاً
هي زهرة قطفت من أجمل الزهور قد قطفت من الجذور
////

اللهم ألهم أهلها الصبر والسلوان

---

نعم هي زهرة قطفت
وكم من ازهار مقطوفة لم تدركها صورهم
كم من آلام وجراح
كم من احزان ونواح
كم وكم
ولكن الله باقٍ وعليهم قادر

دمت يا كايتو

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاكـ

قرأتها سابقاً في مدونة عصفورة الشجن
وانتابني من الحزن الشديد مايكفيني العمر بأكمله
وبإذن الذي عينه لاتنام
هي في الجنه
تلعب وتلهو في أنهار وعيون
هم أحباب الله ياأبو فهد .

---

وقرأتها بأنامل نيسان
فكان التصوير أبدع وأجمل
ملاك
هم زينة الحياه
هم عصافير الدنيا وفرحها
برحيلهم
ينتهي كل شيء
وتتوقف عجلة الزمن
نسأل الله الرحمة لهم
دمت بنور ووقار

سياسة عدوانية أبطالها مهزومين من وقع النزيهين ــ فريق من العابثين وآفة المحتكرين للأنظمة والتعليمات وأسبقية لنادرة تلتف حول معاني الأمانة والإخلاص كان أثرها الرجعي هو إزهاق ارواح الآمنين في عهد عادلا" وحكيـم"أبامتعب" من أجل العيش في رغدا" وسخبا" عفوا" وخصبا" بعيدا" عن اجواء الممطرين والمنكوبين وصراخ أطفالا" باتت تشكوا حناجرها من فقدان موقع الوالدين والأخوين ..وهم بباريس منتعمين ومحتفلين بعيد ميلاد " شهد " و " يزين " !!؟؟ ولعبة " فاطمة " قد جرفها السيل في صباحا" مشؤوم..إلهي قدرتك وقوة جبروتك اقوى بكثير وعجائب دهرك ليست بقليل وما أصاب جدة قد كان من أسبابه سوء في التدبير من ذلك المسؤول اللعين !! فأللهم انصرهم بنصرك على من طغى وتجبر وخذ بحق المنكوبين بعدلك وببيتك العتيق يارب العالمين.

لم أستطع اغماض عيني يا ابا فهد فهي مازالت امامي .....سارة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبووحيد

لم أستطع اغماض عيني يا ابا فهد فهي مازالت امامي .....سارة

---

أدام الله سارة بسرورها
نعم أبا وحيد
لن يجرؤ أحد أن يغمض عينيه
إلا من نسي الأمانه
ولم يهتم بأمرهم
وليس له هم إلا جباية الأموال ومن أي طريق كان
دام حضورك وتميزك يا ابا وحيد

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع مما رأت ومثلي قد صاحب الحدث

ولكن حق على المؤمن أن لا يجزع وعليه بالصبر وتفويض الأمر لله

دمت مدبعا يا أبا فهد

تذكرت وتذكرت وتخيلت وتأثرت

انا لله وانا اليه راجعون

وحسبنا الله ونعم الوكيل

مقال رائع ومؤثر

شكرا لكِ اخي ابو فهد

تحياتي