الحـــــظ الــتــعــيــس ...

قبل حوالي ثلاث سنوات أو أكثر نقل جميع زملائي من حولي ، وبقيت وحيدا في تلك الديار ، فكتبت قصيدة طويلة ، أتذكر منها هذه الأبيات ...




متى أيها الحظُّ التــعـــيـــسُ ستقنعُ ـــــــــ مني وتـــتــــركني لأرضي أرجعُ

مازلت كابوسًا تطاردُ فـــرحـــتــي ـــــــــ ولرايةِ الحرمـــــــانِ حولي ترفعُ

تمشي وتتبعني بكل مـــحــــطــــةٍ ـــــــــ وعلى دروبِ خُطايَ شوكًا تزرعُ

إن لاح طيفٌ للـــســرورِ تزورني ـــــــــ بالحزنِ والنكباتِ دومًا تُسْــــــرِعُ

النقلُ جاءَ ولمْ تـُـحـَـقــَّـــقْ رغبتي ـــــــــ مَرَّتْ على بُعدي سِنينٌ أربـــــــعُ

والأمنياتُ من القديمِ بــــخــاطري ـــــــــ كالحُلْمِ يَنْسِجُها الخيالُ ويطبــــــعُ

فإلى متى والقلبُ يكـــــــويهِ النوى ـــــــــ وسحابةُ الأشــــــواقِ جمـرٌ مولعُ

شوقي إلى أهـــلي وأرضِ طفولتي ـــــــــ جازانُ في قلبي وفيها المضـجــعُ

لي مسكنٌ في شرقِ صامــطةَ التي ـــــــــ سـَــكـَــنـَتْ فؤادي بلْ بهِ تتربَّعُ

تُدعى الركوبة ُوالأحبة ُوسْـطـَــــها ـــــــــ هــي قـــريـتـي وبغيرها لا أطمعُ

يا ربُّ أكرمــنــي بـــنـــقــلٍ حولها ـــــــــ وتـصــير روحي في حماها ترتعُ

القربَ أبغي كيْ أعيشَ مُـنـَــعـَّــــمًا ـــــــــ يا لـــيـــتَ نـقـلـي واقترابي طيعُ

جسمي من الأسفار أصــبحَ ناحلا ً ـــــــــ والعـــينُ غــــائــرةٌ وقلبي موجعُ

أقسى الأمورِ مَشـَـقـَّة ًهي عندمـــا ـــــــــ يـــأتي إلـــيَّ أحـــبــتـي ليُودِّعُوا

فاللهُ يحفظهم ويحـــفــــــظُ قريتي ـــــــــ حـــتـى أعودَ مَعَ الزمانِ وأرجعُ

أقام الله حظك وأنالك مطلبك
أبدعت في وصف المكابدة والتعاسة
ورسمت صورة محزنة لساعة الوداع
يعرفها المغتربون جيدا
أقسى الأمورِ مَشـَـقـَّة ًهي عندمـــا ـــــــــ يـــأتي إلـــيَّ أحـــبــتـي ليُودِّعُوا

تلك هي لحظة تقسى فيها سياط الوحشة والفراق
على النفس ويذوب أمامها الخاطر تعيسا لا يقوى
على الحياة
كتبت شهدا بطعم المرارة وتفيأت ظلالا نبت بدروبها
الشوك

شكرا لهذه الورود القرمزية الموشومة
بصدق العاطفة وجلال المعنى

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد مساوى

قبل حوالي ثلاث سنوات أو أكثر نقل جميع زملائي من حولي ، وبقيت وحيدا في تلك الديار ، فكتبت قصيدة طويلة ، أتذكر منها هذه الأبيات ...




متى أيها الحظُّ التــعـــيـــسُ ستقنعُ ـــــــــ مني وتـــتــــركني لأرضي أرجعُ

مازلت كابوسًا تطاردُ فـــرحـــتــي ـــــــــ ولرايةِ الحرمـــــــانِ حولي ترفعُ

تمشي وتتبعني بكل مـــحــــطــــةٍ ـــــــــ وعلى دروبِ خُطايَ شوكًا تزرعُ

إن لاح طيفٌ للـــســرورِ تزورني ـــــــــ بالحزنِ والنكباتِ دومًا تُسْــــــرِعُ

النقلُ جاءَ ولمْ تـُـحـَـقــَّـــقْ رغبتي ـــــــــ مَرَّتْ على بُعدي سِنينٌ أربـــــــعُ

والأمنياتُ من القديمِ بــــخــاطري ـــــــــ كالحُلْمِ يَنْسِجُها الخيالُ ويطبــــــعُ

فإلى متى والقلبُ يكـــــــويهِ النوى ـــــــــ وسحابةُ الأشــــــواقِ جمـرٌ مولعُ

شوقي إلى أهـــلي وأرضِ طفولتي ـــــــــ جازانُ في قلبي وفيها المضـجــعُ

لي مسكنٌ في شرقِ صامــطةَ التي ـــــــــ سـَــكـَــنـَتْ فؤادي بلْ بهِ تتربَّعُ

تُدعى الركوبة ُوالأحبة ُوسْـطـَــــها ـــــــــ هــي قـــريـتـي وبغيرها لا أطمعُ

يا ربُّ أكرمــنــي بـــنـــقــلٍ حولها ـــــــــ وتـصــير روحي في حماها ترتعُ

القربَ أبغي كيْ أعيشَ مُـنـَــعـَّــــمًا ـــــــــ يا لـــيـــتَ نـقـلـي واقترابي طيعُ

جسمي من الأسفار أصــبحَ ناحلا ً ـــــــــ والعـــينُ غــــائــرةٌ وقلبي موجعُ

أقسى الأمورِ مَشـَـقـَّة ًهي عندمـــا ـــــــــ يـــأتي إلـــيَّ أحـــبــتـي ليُودِّعُوا

فاللهُ يحفظهم ويحـــفــــــظُ قريتي ـــــــــ حـــتـى أعودَ مَعَ الزمانِ وأرجعُ

---

الشاعر الجميل جميلة هذه القصيدة على مافيها من شجن وشوق إلى مرتع الطفولة لكم أعجبت بها لك التقدير والتوفيق همســــــــــــــــــــــــــــة
البيت الأول جاء متى أيها تكون تفعيلته فعولن وبداية الشطرة الثانية مني فعلن والقصيدة من الكامل فأرجو منك إفادتي فأخشى أن أقل أن في البيت كسر فتغضب وماهذا الإ للعلم لك تحيتي

قصيده رائعة
يعطيك العافية

,,

بعد تلك الملاحظة التي أشار بها الشاعر والأديب خالد البهكلي أود أن أهمس لك صخبــًا يزلزلك ..

لا تعرّضن على الرواة قصيدة
ما لم تكن بالغت في تهذيبها

فإذا عرضت الشعر غير مهذب
حسبوه بعض وساوس تهذي بها

فوالله إنك لتحمل قلمـًا قلّما أجد مثله .. وأعلم أنك تملك كنوزًا في أدراجك فأخرجها لنا نقرأها بعد أن تسعى إلى تهذبيها .

كن هنا دومــًا أيها الشاعر

,,

جبتها عالجرح
الله يعجلي بالنقل
قولو امييييييييييييييين

بدايةً جذبني عنوان القصيدة
كنت قبلاً لا أؤمن بالحظ
ظننته حروفًا متطايرة في الهواء لامعنى له !
إلى أن قرأت قوله تعالى: { ومايُلقّاها إلا اللذين صبروا ومايُلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيم }

أسأل الله لك الحظ العظيم ياشاعرنا الغائب الحاضر.

كنت أبحث عن المساوى في ردهات الفصيح بعد أن قرأت له بعض القريض الجميل
وهاهو يعود بحجم عودته ،، وأي عودة قطفنا من روضها أجمل الزهور.


أحمد الشاعر
يكمن جمال القصيدة عندما نتقن فيها وصف الحالة التي نحن عليها
وإن كانت مبكية،
وأبياتك هنا تحكي
مرارة الغربة
وقسوة البعد عن الأهل والوطن الحميميّ،
فخرجت لنا ببديعة مؤثّرة.


سلمت وسلم قلبك .

تقديري.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد البهكلي

الشاعر الجميل جميلة هذه القصيدة على مافيها من شجن وشوق إلى مرتع الطفولة لكم أعجبت بها لك التقدير والتوفيق همســــــــــــــــــــــــــــة

---

البيت الأول جاء متى أيها تكون تفعيلته فعولن وبداية الشطرة الثانية مني فعلن والقصيدة من الكامل فأرجو منك إفادتي فأخشى أن أقل أن في البيت كسر فتغضب وماهذا الإ للعلم لك تحيتي[/quote]

همسة ود :
بداية كم أنا أسعد بهذه الهمسات الجميلة ، وليتك تتواجد هنا دائما كي تثرينا بمعلوماتك القيمة ، وملاحظاتك الدقيقة ، وهمساتك الرقيقة ، ولست الوحيد الذي سوف يستفيد ، ولكن الفائدة ستعود على جميع من يطل على هذه الصفحة المنيرة بكلماتك ، . أنا على يقين بانك تبدي النصح من باب الأخوة الصادقة ، وحبك للشعر الذي هو روح الحياة عند بعض الناس ، فعندما تنتقد شيئا فإنك تنقد النص الأدبي لا كاتبه ،وكل نص أدبي مهما كان جميلا لابد أن تجد له عيوبا، والدليل على صدق مشاعرك هو : أنك لا تعرفني ولم نتقابل من قبل أبدا ، لكنني أعرف بأنك تريد أن ترشدني إلى الصواب ، وكما قيل : رحم الله من أهدى إلينا عيوبنا ...


مما لا شك فيه بأن صدر البيت الأول مكسور إذا نحن أثبتنا الألف في كلمة ( متى ) أو سوف يتحول إلى بحر الطويل ،وبذلك يكون مخالفا لعجز البيت ، وكذلك بقية الأبيات والذي أشرت بأنها من الكامل، ولكن الألف هنا مهملة لضرورة شعرية تستلزم ذلك ؛ بالرغم من مجيء حرف متحرك لا ساكن بعدها ... وإليك ما يأتي :

1. تهمل الألف في الفعل أوالأسم أوالحرف إذا جاء بعدها ساكن وصلا ، وتثبت وقفا لعدم توهم ثبوتها أصلا ، كما هو معروف .كقول المتنبي : أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .................. وأسمعت كلماتي من به صمم ( البسيط )

2.تهمل الألف في الفعل أوالأسم أوالحرف إذا أتى بعدها متحرك للضرورة الشعرية تحاشيا لكسر الوزن ، والأصل فيها الثبوت لا الإهمال . وعلى ذلك شواهد عدة ن منها على سبيل المثال قول دريد بن الصمة : وما أنا إلا من غزية إنْ غوت.............. غويت وإن ترشد غزية أرشدِ ( الطويل )
وقول علي بن الجهم : أنا أقوى على احتمالك منه ...........حمليني أضعاف ما يشكيه ( الخفيف)
ويقول عبدالله الفيصل : وما أنا بالمصدق فيك قولا ..............ولكني شقيت بحسن ظني ( الوافر)

3. قد تهمل أيضا لا ختلاف اللهجات عند العرب ، ويثبت ذلك ما صح من القراءات القرآنية ، والشواهد كثيرة على ذلك ، مثل قول تعالى : ( ولا أنا عابد ما عبدتم ) الكافرون
وقوله : ( فقال أنا ربكم الأعلى ) النازعات


هذا على حد علمي والله تعالى أعلم . وأرجو العذر على الإطالة ..

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد مساوى

البيت الأول جاء متى أيها تكون تفعيلته فعولن وبداية الشطرة الثانية مني فعلن والقصيدة من الكامل فأرجو منك إفادتي فأخشى أن أقل أن في البيت كسر فتغضب وماهذا الإ للعلم لك تحيتي

---

همسة ود :
بداية كم أنا أسعد بهذه الهمسات الجميلة ، وليتك تتواجد هنا دائما كي تثرينا بمعلوماتك القيمة ، وملاحظاتك الدقيقة ، وهمساتك الرقيقة ، ولست الوحيد الذي سوف يستفيد ، ولكن الفائدة ستعود على جميع من يطل على هذه الصفحة المنيرة بكلماتك ، . أنا على يقين بانك تبدي النصح من باب الأخوة الصادقة ، وحبك للشعر الذي هو روح الحياة عند بعض الناس ، فعندما تنتقد شيئا فإنك تنقد النص الأدبي لا كاتبه ،وكل نص أدبي مهما كان جميلا لابد أن تجد له عيوبا، والدليل على صدق مشاعرك هو : أنك لا تعرفني ولم نتقابل من قبل أبدا ، لكنني أعرف بأنك تريد أن ترشدني إلى الصواب ، وكما قيل : رحم الله من أهدى إلينا عيوبنا ...


مما لا شك فيه بأن صدر البيت الأول مكسور إذا نحن أثبتنا الألف في كلمة ( متى ) أو سوف يتحول إلى بحر الطويل ،وبذلك يكون مخالفا لعجز البيت ، وكذلك بقية الأبيات والذي أشرت بأنها من الكامل، ولكن الألف هنا مهملة لضرورة شعرية تستلزم ذلك ؛ بالرغم من مجيء حرف متحرك لا ساكن بعدها ... وإليك ما يأتي :

1. تهمل الألف في الفعل أوالأسم أوالحرف إذا جاء بعدها ساكن وصلا ، وتثبت وقفا لعدم توهم ثبوتها أصلا ، كما هو معروف .كقول المتنبي : أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .................. وأسمعت كلماتي من به صمم ( البسيط )

2.تهمل الألف في الفعل أوالأسم أوالحرف إذا أتى بعدها متحرك للضرورة الشعرية تحاشيا لكسر الوزن ، والأصل فيها الثبوت لا الإهمال . وعلى ذلك شواهد عدة ن منها على سبيل المثال قول دريد بن الصمة : وما أنا إلا من غزية إنْ غوت.............. غويت وإن ترشد غزية أرشدِ ( الطويل )
وقول علي بن الجهم : أنا أقوى على احتمالك منه ...........حمليني أضعاف ما يشكيه ( الخفيف)
ويقول عبدالله الفيصل : وما أنا بالمصدق فيك قولا ..............ولكني شقيت بحسن ظني ( الوافر)

3. قد تهمل أيضا لا ختلاف اللهجات عند العرب ، ويثبت ذلك ما صح من القراءات القرآنية ، والشواهد كثيرة على ذلك ، مثل قول تعالى : ( ولا أنا عابد ما عبدتم ) الكافرون
وقوله : ( فقال أنا ربكم الأعلى ) النازعات


هذا على حد علمي والله تعالى أعلم . وأرجو العذر على الإطالة ..

[/quote]
الأخ الشاعر أحمد مساوى لك كل الود يارفيق الحرف وكما قلت أننا لانعرف بعضاً صدقت ولكن حبي للشعر ولقصائدك العذبة هو ما دعاني إلى أن أهمس لك همستي ولك أيضا هذه الهمسة:
1- أنت صادق في كل ماكتبت , لكن (متى ) ليست كما تضن إنما إسمها االألف المقصورة وهذه الألف لاتحذف ولا تهمل قط عند أهل العروض ولم يهملها أية شاعر أتنمنى أن تفرق بينهما .
2- هب أنني أخطأت إعرض قصيدتك على أي متمكن في العروض ولو ثبت صحة قولك فلك أن أقدم إعتذاري أمام شعراء المنتدى
3- القصد أخيرا هو العلم والفهم يا أخي في الحرف لك ودي

أقسى الأمورِ مَشـَـقـَّة ًهي عندمـــا ـــــــــ يـــأتي إلـــيَّ أحـــبــتـي ليُودِّعُوا

و هل لذاك الجمال بقية يا إبراهيم ؟

أنا أرى أنك قد جئت َ بكله و بأجمله

فكيف إن زدتنا بما نسيته ؟

لله در فاك اللفوظ

إحترامي الملحوظ