عذراً أبناؤنا السفهاء .. لا نستحق ان نكون قدوةً لكم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تخيل انك في طريقك للمنزل ومررت ببقالة لشراء مقاضي للبيت وتجد امامك طفل في السابعة من عمره واخته الكبرى في الحادية عشر
وتجد الطفل يصرخ بأبشع الكلمات على اخته لتشتري له بعض الحلوى وهي ترفض بحجة ان امها قد اوصتها بما يحتاجون فقط وحذرتها من أن تنقص المصروف

فيتمادى الأخ ويقول : خذيلي أفعل بأمك كذا وكذا .. يا بنت الكذا وكذا
فترفض الأخت وتظل مشغولة بقائمة المقاضي واخوها مازال يصرخ عليها بكلمات أستحي ذكرها اكثر مما ذكرت
وفي لحظة صرخت بوجهه الفتاة رفع الطفل يده وضربها بشكل غريب بالنسبة لمجرد طفل في مكان لا أدري كيف أخبركم عنه
كل ما استطيع ان اقوله اني توقعت ان تفك غشاوة الطفلة من قوة الضربة
وفي لحظة ذهول من تلك الفتاة ومن الجميع وصمت إلا من الاخ قليل الأدب
وما ادركت الا و يدي تقع على وجهه وبكل قوتي ولساني ولعنة من كل قلبي ادعو ربي ان يستجيبها القيتها على والده الذي علمه او اهمله ليتعلم مثل هذه الحركة
وأخذت اغراضي وركبت السيارة وغادرت وأنا قد حصلت على شريط مسجل من الطفل قدره ثلاث ساعات من السب والشتائم المتوالية بلا فاصل

اعتذر من هنا لهذا الطفل ولكل الأطفال الذين قتلت برائتهم وسلبت
بسبب إهمال الأباء والأمهات لهم وبدل ان يعلموا القرأن علموا الأغاني والسباب
أنا اسف لكل طفل دنست طفولته بعد ان علم مايدور بين والديه في غرفة النوم

وأحمد الله على نعمة عشت طفولتي فيها وأسأله ان يعييني كي يعيش اطفالي فيها

لكني أتسأل أين ذهبت تلك القيم فينا
حين كان يأتي بي أبي إلى حضن جدي ويسمعاني وانا أقرأ سورة الفاتحة
رغم اني اخطئ قليلاً لكن يفرحان بي ويستبشران

اليوم تجد أباً يأتي بطفله ويقول له أشتم هذا و سُب أم هذا
وفتاة اخرى تحفظ اغنية الاماكن و سوي كنك مادريت وبوسني وغيرها الكثير بلا أي خطأ أو تأتأة

مصائب كثيرة حلت بهذا الجيل لا ادري ما سببها
أشياء تجعل المرء يخاف أن يرزق بأطفال
اتدرون مالحل ياكرام .؟؟

قضية مهمة وكبيرة ومنتشرة منذ سنوات
ولا ندري هل هي بهذه القوة في صامطة فقط أم الكثير من المدن
أطفالنا الصغار وقبل سن السادسة منذ ولادتهم ونحن نخاف عليهم ولا نتركهم يخرجون إلى الشارع
في نفس الوقت نجد أنه وفي بعض الحارات وفي الثلث الأخير من الليل تجد أقرانهم يلعبون في الشارع
ويتسابقون على السياكيل ويلهون لهوا بعيدا عن البراءة ويتقاذفون فيما بينهم بأبشع السباب والشتائم .

عندما يخرج أطفالنا لأول مرة إلى المدارس في سنتهم الأولى وبعد أول أسبوع تسمع منهم كلاما غريبا
وعبارات غريبة وألفاظ بشعة يندى لها الجبين .
وعندما تسأله أين سمعت هذا الكلام يقول لك مباشرة مع زملائه في المدرسة
تسأله عن معنى هذا الكلام فلا يدري ما معناه غالبا !
يعتريك الألم والغيض لأنك تربي وتحسن التربية وغيرك يهدم ما بنيته في سنوات في شهر أو سنة

بأعلى أصواتنا نشجب هذه الظاهرة ونستنكرها
وليتنا نبحث عن مصدرها وسبب انتشارها بهذه الصورة القوية

ولا حول ولا قوة إلا بالله
موضوعك هذا أثار كوامن نفسي يا محمد
شكرا لك من القلب

والله هذه هي البلوة والمصيبة والطامة الكبرى

إذاً طفل سفيه صنع مجموعة من السفهاء صنعوا مجاميع أخرى

والخلل لاندري من اين ..؟؟
أهو من سكير او محشش جالسهم في شوارع الحارة
أو هو بين مجالس الموالعة أو من أين ومتى كان ..؟؟

والأهم كيف علاجه وكيف الوقاية منه ..؟؟
لاحول ولا قوة الا بالله

الحل التربيه الحسنه
تقبل مروري

حتى التربية الحسنة تحتاج لما يساعدها

ان ربطته في البيت تعقد وان تركته ضاع

الأمر يحتاج لروية اكثر وتأمل
حتى المدرسة عالم مختلط لا تدري مايدور داخله الا بعد وقوع المصيبة في الطفل
حينها ابحث عن العلاج ان وجدت !!

اشكر مرورك اخي حاكم العشاق

اقتباس:

---

حتى المدرسة عالم مختلط لا تدري مايدور داخله الا بعد وقوع المصيبة في الطفل

---

لا يامحمد ليست مصيبه
الأطفال لابد وان يختلطوا بأقرانهم واترابهم واندادهم
ولابد ان يعرفوا الخطأ , ويعرفوا الصح , وبالتالي يفرقون بين الإثنين

هذه متراجحه لابد أن تكون
إختلاطهم بأقرانهم ومايكتسبوه منهم , ومتابعة ذويهم وما يغرسوه فيهم
وهذه المتراجحه سترجح للشق الأكبر

:)
يامحمد
قوة الأساس هي قوة البناء
وقوة الأساس لن تكون إلا بالمتابعه

يأتي اخي الصغير حسام من المعلب او من المدرسة أحيانا ببعض الألفاظ البذيئة
التي كان قد سمعها من الزملاء أو الأصدقاء
ويتلفظ بها جهولا بمعناها

تعال ياحسام : إيش هذا الكلام اللي سمعتك تقوله
حسام : قلت كذا وكذا .. (جاهلا معناها )
فاروق : لاياحسام ..
هذا الكلام عيب .. هذا الكلام ليس للرجال ..
والصح كذا وكذا وكذا .. ومره ثانيه راح تتعرض للعقوبه

وهكذا وبإستمرار المتابعه يكون الحد بدرجة كبيره
المتابعة التي لابد أن يتخللها زرع القيم الصحية البديلة عن الألفاظ الذيئة
قيم الاخلاق الساميه , قيم الرجولة , .... إلخ
لأن بعادة الأطفال صنع مقارنات بين المواقف التي تمر بهم
وكيف كان تقويم ذويهم لهم

أما بدون متابعه .. فسيكون العجب العجاب .. وهنا المصيبة يامحمد

وإلا فكل إنسان يستطيع أن يؤسس
لكن أين الأساس القوي ؟؟

تستطيع أن تزرع شجرة
وانا أستطيع
انا لا أهتم بشجرتي غير اني أسقيها الماء حتى كبرت
وانت تسقيها الماء وتنظف ماحولها من السوس والدود والحشائش حتى كبرت

كلتا الشجرتين ستثمر
لكن أي الثمار أنضج وأنظر ؟؟؟

وهكذا

طاب يومك

اخي الصاعق يمكن حصل لك هذا الموقف مرة لكن انا سمعت هذا عدت مرات في الحارة والاسوأ ان طفل عمره لايتجاوز عشر سنوات يمشي او يجلس مع شاب في العشرين من عمره والى ساعات متأخرة من الليل اين ابوه اين امه والاجابة للاسف الاب مخزن والام في بيت الجيران وتعال واسمع ابوه لما يقابل صديق له كلمات سب ولعن والابن شريط يسجل سألت واحد علم ابنه القات والشيشة وعمره 10 سنوات ليه تعلمه في هذا السن حرام عليك اجاب انا احفظه لايضيع هنا قدام عيني اما برا ماادري مع من يمشي
البيت هو الاساس الام والاب اذا صلحا صلح الولد حتى لو سمع او تعلم شي من المدرسة فالنصح والتعليم والضرب غير المبرح يزيله ويمحوه ويكون قد عرف ان هذا خطأ فلا يعود اليه
شكرا اخي الصاعق هذا الموضوع مهم ولابد من علاج له

مرحباً ..عطر المنتدى..مرحباً..محمد..مرحباً..الصاعق

لاتعتذر...لا تتراجع...

جيل ..يحتاجك..تأمل ..تجده بجوارك..في حارتك..بين جيران..بل في بيتك

لا تعتذر..لا تتراجع..

إن تراجعت أنت ..وتراجع أنا..وتراجع هو

من بقي للجيل..من بقي للشباب

نعم ..تركة ثقيلة ...هم كبير...وضع مؤلم

لكن يلزم ..العطاء..ويلزم البذل

هو جيل..وهم أبناء..وهو وطن

أوهناك ..أغلى من الوطن

حتى وإن سمعنا منهم المؤلم..وشاهدنا منهم المستغرب..وعلمنا عنهم القبيح

يبقون ..أبناء..ونبقى ..لهم أصدقاء


المجتمع بحاجة لك بفكرك الراقي ..وحرصك الدائم ( ومن يوازيك عطاء..وفكراً) ..على الإهتمام بهؤلاء الفتية ..والأخذ بيد الشباب..والحرص على هؤلاء الأصدقاء



جيل ..تركهم آباء...خذلتهم أسرة..غُيبت عنهم القدوة

أنت..قدوتهم...لا تترد...فيك ..النبل ..وفيك العطاء..


لك الأماني بحياة ..كلها نقاء